
ثقافة : "مصر الوطن والهوية" فى العدد الجديد من مجلة الهلال
نافذة على العالم - صدر حديثًا العدد الجديد من مجلة الهلال التى يرأس تحريرها طه فرغلى، والذى تحتفى فيه بثورات يوليو، حيث يهل يوليو حاملا نسمات عطرة ليومين سجلا بأحرف من نور في تاريخ المصريين يفصل بينهما 61 عاما 23 يوليو 1952 و3 يوليو 2013، وبين اليومين يمتد الخط على استقامته فى محبة مصر.
في العدد الجديد من مجلة الهلال والصادر في شهر يوليو 2025 تحتفي المجلة بذكرى 3 يوليو، اليوم العظيم الذي شهد نهاية جماعة الإخوان الإرهابية واستعادة مصر لهويتها، ولا ننسي أبدا الاحتفاء بثورة مصر الخالدة ثورة 23 يوليو.
وفي مقالات العدد الجديد من المجلة تجد مقالات نادرة كتبها السادات وفكرى أباظة والعقاد والدكتورة هدى عبد الناصر تكتب أبى جمال عبد الناصر، والدكتور عبد العزيز كامل يكتب عن الإسلام وعبد الناصر.
وداخل العدد ستجد في باب "التكوين" حوارا مع الدكتور أحمد زايد عالم الاجتماع الكبير ومدير مكتبة الإسكندرية يروي نشأته وتكوينه بأسلوب بديع ساحر متضمنًا الكثير من تفاصيل رحلته العلمية بين الشيخ والأستاذ.
كما سنجد في العدد أيضًا "جمال حمدان".. إبحار في فكر راهب الجغرافيا الدكتور جمال حمدان يقدمه لنا الدكتور عاطف معتمد.. وفى هذا العدد قراءة مختلفة لكتاب هام من مؤلفات حمدان "استراتيجية الاستعمار والتحرير".
وتعد الهلال أول مجلة ثقافية شهرية عربية، ولا تزال تصدر حتى اليوم عن مؤسسة دار الهلال، وقد أسسها جورجى زيدان سنة 1892.
بدأت المجلة من مطبعة بشارع الفجالة، وقد خرج العدد الأول فى 32 صفحة، بمؤسسها جورجى زيدان المولود فى بيروت عام 1861 والمتوفى بالقاهرة عام 1914، وكان يتولى أمورها بنفسه من إدارة وتحرير ومكاتبات وغير ذلك.
وقام جورجى زيدان بتنسيق أبواب المجلة عند إصدارها، حيث كتب بيانا يطرح فيه مسوغات إصدار المجلة ورسالتها والمجالات التى ستعنى بها، وتبويبها، وقد حدد ذلك كله فى خمسة بنود وأبواب هى: باب "أشهر الحوادث وأعظم الرجال، والروايات، تاريخ الشهر، المنتخبات من الأخبار، التقريظ والانتقاد".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
رجائى ونيس.. عبقرى قرر أن يتفرغ لعـلاج المجانين بالرسم
منحه مصطفى محمود حجرة يرسم فيها فوق سطح مسجده 3 كلمات من إحسان عبد القدوس غيرت حياته وغادر مصر بسببها لمع كالشهاب وحقق شهرة واسعة تنازل عنها من أجل لذة السفر سحرته «اليابان» فعاش فيها 4 سنوات يرسم اللوحة ب 50 قرشا وقفت طويلا فى مقام الحيرة وأنا أختار مدخلا مناسبا لهذا الرسام العجيب، ووجدت فى البداية أن باب "الشهاب" هو الأكثر تعبيرا عن تجربته، فقد كان حقا مثل الشهاب الذى يتوهج ويملأ الدنيا بوهجه ونوره وحضوره ثم سرعان ما يتلاشى ويخمد، لكن بريقه الخاطف لا يفارق العيون.. كـــالــشهــاب كان، وخلال سنوات معدودات لا تزيد على سبع (بين العامين 1956 حيث لمع نجمه مع انطلاق تجربة "صباح الخير" و1962 حين قرر أن يحمل ريشته ويرحل عن مصر) حقق نجاحا مدويا وحجز لنفسه مكانة وسط عمــالــقــة الـــرســم فـــى زمـــانه، وتفرد – كما يقول الفنان والناقد الكبير محمد بغدادى – برؤية جديدة فى الخط واللون والفكرة والموضوع، وابتكر لنفسه – كما يقول صديقه الرسام الكبير زهدى العدوى- أسلوبا جديدا فى فن البورتريه الكاريكاتيرى لم يكن موجودا من قبل. فى تلك السنوات الخاطفات ووسط هذا العدد الهائل وغير المسبوق من المنافسين وأسطوات الرسم ونجومه وسحرته، كان رقما صعبا لا يمكن نسيانه، وتجربة متفردة يصعب تجاوزها، وبريشته النادرة الراقصة المشعة بالحيوية والصدق والتلقائية خلق لنفسه أسلوبا ومدرسة وتجربة ظل أثرها قائما وبصمتها غائرة حتى بعد غيابه الطويل فى منفاه الاختيارى العجيب. (1) لكن "الشهاب" وحده – مدخلا وصفة – لا يعبر وحده عن تلك التجربة الاستثنائية والشخصية المتفردة، وهنا قفز بابا جديدا عنوانه "المغامر"، إذ كانت حياته كلها عبارة عن مغامرة مجنونة بلا شطآن ولا عنوان..فمنذ أن مسه هذا السحر الغامض وهو تلميذ لم يزل، ومنذ تلك اللحظة القدرية التى وقعت فيها عيناه على مجلة" روزاليوسف" عام 1946 واستوقفه غلافها الكاريكاتيرى السياسى اللاذع، فتناوله بفضول وراح يتأمله بشغف، واقفا عند الألوان والخطوط والتكوين والنقد الساخن الساخر الذى يلخص ألف كلمة، لتبدأ من تلك اللحظة مرحلة جديدة فى حياة التلميذ الصعيدى النابه، فقد ضربه سحر الفن ووقع فى غرام الرسم، واتخذ قرارا داخليا بأن يكون هذا الفن هو مصيره وقدره.. قرار بدأت معه مغامرة جسورة، كان على التلميذ الصغير ابن "بنى سويف" (والمولود بها عام 1929) أن يخوضها متحديا ظروفه الصعبة، ليأتى إلى القاهرة-عقب حصوله على التوجيهية - حاملا حلمه الكبير، متوجها إلى المكان الوحيد الذى رأى أنه القادر على تحقيق هذا الحلم: كلية الفنون الجميلة بالزمالك. لم يكن الطالب رجائى ونيس يحمل معه خلال تلك المغامرة إلا موهبته، وهى موهبة كانت استثنائية وكفيلة بأن تتنبه لها عيون جواهرجى خبير وهو الكاتب المعروف فوميل لبيب، الذى التفت إلى هذا الطالب الموهوب فرشحه للعمل رساما فى "دار الهلال" عقب تخرجه فى الكلية عام 1955، لكن الشغف بالمغامرة هو الذى جعله يتنازل ببساطة عن وظيفة مضمونة ومستقرة فى دار صحفية عريقة وغنية، فحين كان يتردد على "روزاليوسف" ليزور صديقه جورج بهجورى الذى سبقه فى التخرج والعمل، لفتت رسومات رجائى نظر عبد الغنى أبو العينين "الأسطى" الذى كلفه إحسان عبد القدوس بالإشراف الفنى على إصدار المجلة الجديدة المهتمة بالكاريكاتير والرسم والأفكار الشبابية والموضوعات العصرية، وبمجرد أن فاتحه أبو العينين للانضمام إلى التجربة الجديدة، وبمجرد أن سمع شعارها "للقلوب الشابة والعقول المتحررة" حتى وافق على الفور، فقد كانت المجلة الجديدة هى المغامرة التى يبحث عنها ويتوق لخوضها.. وفى المجلة الوليدة يبدع رجائى ويطلق لخياله العنان، ويدخل فى مغامرة صحفية يقدم خلالها " جنونه" الفنى، يحرضه عليه ويرعاه ويدعمه القائمون على التجربة وعلى رأسهم إحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين.. وقبلهما صاحبة الدار ومؤسستها فاطمة اليوسف.. ورغم النجاحات التى حققها الرسام الشاب، وما كان ينتظره من مزيد، إلا أنه فى لحظة جنون عارمة قرر أن يضحى بكل ما حققه وما ينتظره، من أجل مغامرة مجنونة محفوفة بالمخاطر، ظلت متواصلة لمدة 50 عاما وانتهت برحيله فى 17 مايو 2023. وفى داخل المغامرة الطويلة المجنونة يمكننا أن نقف عند مغامرات عجيبة ومتواصلة، ترك لنفسه خلالها العنان، وترك الريح تقود أشرعة سفينته حيث شاءت وعلى حسب الريح ما تودى! وحتى المغامرة نفسها – على روعتها وسحرها – لا تكفى كذلك لتكون العنوان والمدخل والباب الوحيد لتجربة رجائى ونيس.. تستحق التجربة مدخلا آخر، ليكن عنوانه "الصوفى"..لكنه تصوف على طريقة رجائى ونيس، القبطى المصرى والفنان المبدع والإنسان النقى، وهو ما يتجسد مثلا فى شعار حياته: اذهب إلى حيث يقودك قلبك! ترك رجائى قلبه يقوده، أينما يوجهه يذهب، وأينما يشير عليه يفعل بلا حسابات ولا تفكير، وظل قلبه يقوده من القاهرة إلى طوكيو، ومن لندن إلى باريس، حتى استقر به المقام فى أقصى الأرض بمستشفى بغرب أستراليا وجد فيه مستقره، وخاض فيه أغرب مغامرات حياته وأطولها، إذ امتدت لنحو ثلاثين عاما قضاها فى علاج المرض النفسى بالرسم، وكرّس فى نهايتها حياته لخدمة المرضى النفسيين ونزلاء أكبر مستشفيات الأمراض العقلية فى أستراليا، ومن أجلهم - كما كتب-: "قررت التخلى تماما عن الفن وتكريس نفسى للعناية بهؤلاء المرضى، فقد آمنت تماما بأن العمل الإنسانى أصبح بالنسبة لى أهم من عمل وشهرة الفنان، فأنت تتعامل مع إنسان متعب وأعماقه مجروحة بشدة، لذلك قررت البقاء بجوار هؤلاء المجروحين حتى النهاية".. قرار لا يقدر على اتخاذه إلا أصحاب النفوس الطيبة والأرواح الزكية حيث الإنسانية فى أروع تجلياتها، وحيث التصوف فى أبهى نماذجه العملية.. تصوف "ونيسى" تجسد كذلك فى علاقته المدهشة بالكاتب والمفكر "الإسلامى" مصطفى محمود، حيث ربطتهما علاقة خاصة يتجلى فيها التصوف كدين للحب، يرتفع بالنفوس ويسمو على الخلافات والاختلافات، بل لا يجد فيه رجائى القبطى أى غضاضة لأن يقيم فى غرفة فوق مسجد مصطفى محمود، فى واقعة تظل مضرب الأمثال على الوحدة الوطنية والأخوة الإنسانية التى ربطت بين المفكر الإسلامى والرسام القبطى، ولنترك مصطفى محمود ليحدثنا عنها: "كنا متلازمين ولا نفترق إلا عند النوم، وكان - رجائى- يجد فيّ إنسانا يستطيع أن يتبادل معه الكلام فى موضوعات لا يمكن أن يكلم شخصا آخر فيها، والأسئلة التى يسألها لا يستطيع أن يجيبه عليها أحد إلا أنا، فقد كانت بيننا صلة روحية، لا يشغلنا حكاية مسلم ومسيحى، كنا إخوة تجمعنا مودة حقيقية، وقبل أن يهاجر إلى أستراليا أراد مكانا لكى ينعزل فيه ويرسم، فأعطيته حجرة فوق المسجد ليسكن فيها ورحب بشدة".. وفى مكان بارز بصالون بيته علق مصطفى محمود بورتريها له كان يعتز بها كثيرا بريشة رجائى، رسمه له ضمن ما رسم من لوحات كتابه "السر الأعظم" عند نشره فى حلقات صحفية، وكان مصطفى محمود يعتز كثيرا بهذا البورتريه ويراه الأصدق من بين عشرات البورتريهات له التى أبدعها عباقرة الرسامين، فقد كان هو الوحيد فى رأيه الذى تجاوز الشكل والملامح الخارجية إلى الروح والأعماق، ولذلك كان يسميها "اللوحة الجوانية". إذن.. من أى الأبواب ندخل إلى عالم رجائى ونيس، الشهاب، المغامر، أم الصوفى.. أم منهم جميعا؟! ما زالت الإجابة معلقة غير محسومة.. (2) شئ من الحيرة ينتابك بعد أن تطالع سيرة هذا الفنان، وتقف على تفاصيلها الغريبة المدهشة.. هل تتهمه بالجنون لأنه ترك الشهرة والمجد والأضواء والمستقبل المضمون فى بلده، وراح يبحث وراء "سراب" ويجوب الآفاق منساقا وراء "لذة المغامرة" التى تدفعه دائما لأن يحمل فرشاته وألوانه وأحلامه وجنونه ولا يكاد يحط فى بلد، حتى يبحث عن غيرها.. ولا ينتهى من مغامرة وينجح فى تجربة حتى يدخل فى المزيد من التجارب والمغامرات، وكأنه يستمع بالمجهول الذى لا يجده أبدا... أم تراه هو "العاقل" ونحن المجانين، لأننا حرمنا من روعة تلك التجارب وسحر المجهول ولذة المغامرة؟..وربما خيب ظنوننا أيضا ودخل التاريخ من باب لم نتوقعه.. وحاز من الشهرة والمجد والأضواء أضعاف ما كان يمكنه أن يحصده لو بقى بين ظهرانينا ، يرسم ويبدع.. بلا جنون..! لكن لماذا نستبق الحيرة.. ولماذا نجيب عن سؤال حسم هو إجابته بكلمات أكثر حسما: أنا لا يعنينى الشهرة إطلاقا.. لا فى مصر ولا فى الخارج .. الشهرة لم تكن لها جاذبية فى نفسى أبدا. إذن ما الذى يدفع فنانا موهوبا ناجحا لأن يترك بلده بلا سبب، غيرمجبر ولا مضطر، ليعيش سواحا فى بلاد الله، تتقاذفه الموانى والمدن والمحطات والمغامرات؟ الإجابة تعود تاريخها الى عام 1962 ، يومها كان رسام الكاريكاتير الشاب رجائى ونيس ملء السمع والبصر.. معدود من ألمع الفنانين الشباب فى تلك الفترة الذهبية من عمر "روزاليوسف" وابنتها "صباح الخير" وقتها كان اسم رجائى ينافس فى شهرته وبريقه أسماء الرسامين النجوم مثل صلاح جاهين وجمال كامل وجورج البهجورى، بل والكتاب النجوم فى الدار مثل إحسان عبد القدوس وفتحى غانم وأحمد بهاء الدين ومحمود السعدنى، ولو قدر له أن تسير حياته طبيعية مثل هؤلاء لاستمر ينافسهم فى شهرتهم ومكانتهم.. ولكن كلمات ثلاثة غيرت حياته، ثلاث كلمات ليس إلا... استدعاه إحسان عبد القدوس وكان يومئذ يحمل لقب "رئيس تحرير روزاليوسف" وبدون مقدمات قال له "تحب تسافر اليابان؟" وبدون تردد أجاب رجائى: أحب جدا.. بل ربما سيطر على حالة فرح عارمة بعدما جاءته الفرصة التى طالما حلم بها صغيرا وهى أن يكتشف العالم.. وربما لو عرف إحسان أن هذا الشاب الموهوب جدا، والذى اختاره تحديدا لهذه المهمة، سوف يدمن السفر والترحال بعد ذلك لربما تردد فى الاختيار والقرار.. وقتها - يونيو 1962- قررت شركة الطيران الوطنية للجمهورية العربية المتحدة تسيير أول خط طيران بين القاهرة وطوكيو، ووجدها إحسان فرصة للكتابة عن بلاد الشمس المشرقة وكانت النهضة اليابانية بعد محنة الهزيمة المروعة فى الحرب العالمية الثانية هى حديث الدنيا ومثار دهشتها.. المهم طار رجائى بصحبة مفيد فوزى، أحد ألمع الكتاب الشبان فى المؤسسة العريقة آنذاك- فى مهمة صحفية لمدة خمسة أسابيع لينقلوا للقارئ أسرار هذا البلد المدهش، وشعبه المبدع الذى سحقه الأمريكان فى نهايات الحرب العظمى، وجعلوا جزره خرابا، وجربوا فيه أبشع سلاح اخترعه البشر – القنبلة النووية – ثم ما لبث أن نهض وقاوم آلامه، ومسح جراحه، ونسى هزائمه وحقق نهضة جبارة كانت مثار اهتمام العالم من يومها حتى يومنا..! وعاد مفيد فوزى ليحكى عن التجربة المدهشة.. ولكن رجائى ونيس لم يعد.. أيقظ السفر "الغريزة النائمة" بداخله، أو على حد وصفه "الحنين الدائم للسفر والتعرف على الثقافات والشعوب".. من اليابان طار رجائى إلى "هونج كونج" ثم للقاهرة ولكن شيئا ما كان يدفعه للعودة إلى اليابان، وكأن "جاذبية" خاصة تشده إليها، أو "نداهة" توسوس فى أذنيه ليل نهار أن: عُد.. ارجع إلىّ..! ويحكى هو : "نعم وقعت فى حب "كيوتو" العاصمة القديمة لليابان.. هى بلد التقاليد والمعابد والحدائق اليابانية، والفن اليابانى القديم.. وقعت أسيرا فى حب المكان وقررت ألا أتركها، وصممت على العودة إلى اليابان ليس باعتبارى سائحا، ولكن بكونى إنسانا يعيش ويتفاعل مع هذا المكان.. ادخرت مبلغا من المال للسفر واخترت ان أسافر على ظهر باخرة لأن سعر التذكرة كان منخفضا، وقطعت الرحلة إلى اليابان فى شهر كامل، وصلتها فى فبراير عام 1964، واستمرت إقامتى 4 سنوات.. كانت مرحلة لا تنسى من حياتى". (3) وحط رجائى رحاله فى معشوقته "كيوتو" واختار موقعا فريدا للإقامة "أكاتسوكى جاكاصو" هذا المبنى العتيق المخصص لإقامة الطلبة المغتربين، والذى يقع فى أهدأ أحياء المدينة، وخلف معبد "نان زن" الشهير.. كان المبنى يضم 10 غرف تضم طلابا من تركيا وأمريكا وأفغانستان وسيريلانكا وتشيلى.. والأهم من المكان تلك العائلة اليابانية الفريدة التى هونت عليه الغربة أو كما حكى: "كانت هذه العائلة هى المنظار الأول الذى نظرت لليابان من خلاله طوال العشرة شهور الأولى من إقامتى.. ومن بعدها تعلمت طريقى فى اليابان الذى استمر أربع سنوات، فلو لم يكن هناك وجود لعائلة "مينا موتو" التى كانت تشرف على المكان لما كان للإقامة فى كاتسوكى جاكاصو طعم مميز.. وبالرغم من أنى تركت المكان بعد أن تركوه بشهر تقريبا فإن العائلة ستظل فى ذاكرتى لا تنسى، كجزء من اليابان". ارتاح رب الأسرة اليابانى لهذا الضيف المصرى تحديدا، وفى لحظات كان رجائى يشعر أنه أقرب إليه من والده، فهو يحنو عليه، ويفكر فى مشاكله الصغيرة، وينبهر بأفكاره المجنونة، ويعده واحدا من أفراد أسرته عليه أن يطمئن على سعادته.. وكانت أولى متطلبات السعادة أن يجد له عملا ينفق منه رجائى على نفسه، ويسدد إيجار الغرفة المتواضعة الذى لا يزيد على ستة جنيهات فى الشهر.. يحكى رجائى: "وشعر "مينا موتو" بما أعانيه فقال لى: هناك من يقبلون أن ترسم لهم صورة بالألوان مقابل 50 قرشا.. وقبل أن ينتهى عرضه كنت قد أعلنت موافقتى، ورغم ذلك فلم يكن من السهل العثور على من أرسمه مقابل 50 قرشا، ومرة ثانية سألنى إذا كان فى استطاعتى أن أعطى دروسا فى اللغة الإنجليزية لبعض الطلبة اليابانيين مقابل جنيه واحد فى الحصة.. ووافقت.. كنت أمضى الليل بطوله فى مذاكرة الدرس قبل أن أشرحه لطلبتى.. وبسرعة مذهلة وجدت جيوبى خاوية تماما.. فما كدت أبدأ فى إعطاء دروس اللغة الإنجليزية حتى بدأت إجازة نصف السنة، فعاد الطلبة إلى قراهم بعد أن تركوا أستاذهم مفلسا.. وعدت من جديد أبحث عمن يقبلون أن أرسمهم وفى هذه المرة دخلت امتحانا من نوع جديد.. كان شرط الذى قبلوا أن أرسمهم الانتهاء من عملى خلال ساعتين فقط، ثم يتسلمون صورة ألوان بالزيت. وأديت الامتحان بنجاح، ورغم ذلك فلم أجد الذين يقبلون أن أرسمهم بالألوان فى أقل من ساعتين، رغم أن الرسم فى اليابان نوع من العبادة، وأمام الحاجة إلى المال كان لا بد من الدخول فى مغامرة جديدة".. وبعد تفكير سريع ركب رجائى القطار إلى "أوزاكا" ودخل جامعتها وجلس فى انتظار أستاذ بعينه سمع عنه.. إنه الأستاذ اليابانى الذى يدرس اللغة العربية للطلبة، وحكى له رجائى مشكلته، وبلا تردد عرض عليه الأستاذ أن يشاركه فى تدريس اللغة العربية بالجامعة، ولكن بقيت هناك مشكلة، أن بين رجائى وقواعد اللغة العربية الفصحى سوء تفاهم قديم، وبلا تردد أيضا عرض عليه الأستاذ أن يتولى التدريس بالعامية المصرية، وهكذا وجد رجائى نفسه يتقاضى 32 جنيها شهريا، عن محاضرتين يلقيهما أسبوعيا لطلبة الجامعة اليابانية.. وهكذا فتحت له اليابان ذراعيها كما توقع وتمنى. ليس ذلك فقط، بل حل رجائى ضيفا على جريدة "أساهي" اليابانية - بعد أن ذاعت شهرته كمصري- ليتحدث عن أوضاع المرأة المصرية فى تحقيق موسع، ولما كانت إجاباته غير تقليدية - إذ كانت برسومه الكاريكاتيرية- فقد أفردت الجريدة صفحتين كاملتين للتحقيق. ويحكى عن التجربة: "وشعرت أن القدر بدأ يضحك لى..خصوصا عندما طُلبت لتمثيل دور فى فيلم دعائى قصير عن شركة لبيع البدل الجاهزة.. وكان الدور أن أقف تحت خراطيم المياه ببدلتى الجديدة ثم أنتظر حتى تجف البدلة فأنظر إلى المشاهدين وأقول لهم مبتسما: بدلتى مازالت أنيقة.. وتقاضيت عن هذا الإعلان 40 جنيها غير البدلة الجديدة التى أديت بها الدور .. غير أنه فى اللحظة نفسها التى شعرت فيها أننى حققت شيئا فى اليابان، وأن النقود لم تعد مشكلة، قررت أن أغادرها لأبحث عن بلد جديد.. ومغامرة جديدة".(وللحديث بقية)


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
عمرو سلامة يتحدث عن اعتزال شيكابالا أسطورة عشنا معها 20 سنة
علق المخرج عمرو سلامة على اعتزال نجم نادي الزمالك لكرة القدم، حيث أشاد بموهبة شيكابالا وتساءل عن النجم الزملكاوي الذي سيترقب الجمهور ظهوره بعد اعتزال شيكابالا. عمرو سلامة يتحدث عن اعتزال شيكابالا أسطورة عشنا معها 20 سنة مقال مقترح: ويجز يطرح تراك جديد بعنوان 'خسرت الشعب' ويثير حماس جمهور الراب عمرو سلامة يعلق على اعتزال شيكابالا كرة القدم شارك عمرو عبر إنستجرام صورة تجمعه بنجم الزمالك، مُعلقًا: 'أسطورة عشنا معها 20 سنة، حب غير مشروط، موهبة مصرية بلا شبيه، قصة درامية أسطورية من المستوى الرفيع، ونتساءل من النجم الزملكاوي الذي سننتظر نزوله الملعب بعدك' شيكابالا يعلن اعتزاله كرة القدم يُذكر أن النجم شيكابالا قد أعلن بالأمس الخميس عن تعليق حذائه بعد رحلة استمرت أكثر من 20 عاماً في المستطيل الأخضر، حيث قال شيكابالا عبر قناة 'إم بي سي مصر 2': انتهت رحلتي مع كرة القدم، أشعر أنني قدمت كل شيء مع الزمالك وكرة القدم، وكان من الضروري أن أتخذ هذا القرار، وجمهور الزمالك سيظل في قلبي وأضاف: 'أرى حب الناس لي، وجمهور الزمالك سيظل يحب شيكابالا حتى بعد الاعتزال، كان هناك الكثير ممن طلبوا مني الاستمرار لموسم آخر، لكنني رأيت أن هذا هو القرار المناسب' كما أكد شيكابالا أن قرار اعتزاله اتخذه منذ فترة دون رجعة، وقال: 'كنت قد اتخذت قرار الاعتزال بنهاية الموسم، لكنني أجلت الإعلان لأن محمد عبدالشافي كان رافضًا إقامة مباراة اعتزال، لذا كان من الضروري تكريمه بالشكل الذي يليق به من الجمهور في نهائي كأس مصر' عمرو سلامة يعلق على فوز الهلال على مانشستر سيتي وفي سياق آخر، علق المخرج عمرو سلامة سابقًا على الفارق الكبير بين نادي الهلال السعودي ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي من حيث القيمة السوقية والترتيب العالمي، مؤكدًا أن فوز الهلال عليه يوم الثلاثاء الماضي لم يكن مجرد مفاجأة، بل ملحمة كروية تُدرس. من نفس التصنيف: تفاصيل وفاة الممثل الأمريكي مايكل مادسن إثر توقف مفاجئ للقلب كتب عمرو سلامة في منشور له عبر فيسبوك: 'القيمة التسويقية للهلال 159 مليون يورو، بينما القيمة التسويقية لمان سيتي 1.3 مليار يورو، مما يعني أن القيمة التسويقية لمان سيتي أكثر من 8 أضعاف قيمة الهلال' وأضاف: 'ترتيب الهلال العالمي 57 وترتيب مان سيتي 8، الفارق بينهما 49 مركزًا!، الهلال انتصر رغم غياب ثلاثة من أهم لاعبيه' واختتم عمرو سلامة: 'الهلال في طريقه للنهائي لمواجهة فلومينينسي، ثم تشيلسي أو بالميراس، بالأرقام، الفرق أقل من ريال مدريد الذي تعادل معه ومان سيتي الذي هزمه، يبدو أن مال الهلال مال حلال'


أهل مصر
منذ يوم واحد
- أهل مصر
موعد معسكر الزمالك استعدادًا للموسم الجديد
قال الإعلامي خالد الغندور، أن فريق وأضاف في تصريحاته لبرنامج ستاد المحور: الفريق سيخوض تدريباته الجماعية بشكل طبيعي، ومن ثم بداية المعسكر اعتبارا من يوم 20 في الشهر الحالي. وتابع: حتى هذه اللحظة معسكر نادي خالد الغندور: لو الأهلي كان فاز على مانشستر سيتي كنت أول واحد هيفرحلهم مع كل الزملكاوية تغنى الإعلامي خالد الغندور، بمشاركة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بعد مشاركة الأحمر في كأس العالم للأندية 2025، بالولايات المتحدة الأمريكية. وقال خالد الغندور، في تصريحاته عبر برنامجه 'ستاد المحور': 'الأهلي فريق كبير ويمثل مصر، ودائمًا مايكون مصدر فخر لنا كمصريين نظرًا لمشاركته المستمرة في المحافل العالمية'. وأضاف الغندور: 'رغم أنني زملكاوي والقائد التاريخي لنادي الزمالك، ولكن الحقيقة أن النادي الأهلي دائمًا هو فخر للكرة المصرية ويشرف مصر'. وتابع: 'الأهلي نادي كبير، والناس بعد تأهل الهلال لربع نهائي كأس العالم للأندية، قللت من مشاركة الأحمر في المونديال، وأنا أرفض هذا الكلام تمامًا'. وشدد: 'الأهلي سبق وفاز على الهلال السعودي برباعية نظيفة، وعلى اتحاد جدة في أرضه ووسط جماهيره بثلاثية بمشاركة كريم بنزيما أفضل لاعب بالعالم في ذاك الوقت'. وأكد: 'الأهلي أيضًا نجح في الفوز على الدحيل القطري في أرضه، وفاز على بالميراس وحصد البرونزية وقتها، وفاز على أندية مكسيكية، ودائمًا مايكون الأهلي هو مصدر فخر للكرة المصرية'. وتابع: 'نفس الكلام كان مع نادي الزمالك، لما شارك في البطولة العربية وواجه النصر السعودي، كان هناك العديد من الاستهانة بالنادي الزمالك، ومع ذلك قدم مباراة كبيرة أمام رفقاء كريستيانو رونالدو وتعادل النصر في آخر دقيقتين بالمباراة'. واختتم: 'نعم سعداء بالهلال السعودي وماقدمه في مونديال كأس العالم للأندية، ولكن مش عايزين نقلل من النادي الأهلي ومشاركته في المونديال'.