
اليابان تنشر صواريخ مضادة للسفن في جزيرة كيوشو لمواجهة الصين وكوريا الشمالية
اليابان تنشر صواريخ مضادة للسفن في جزيرة كيوشو لمواجهة الصين وكوريا الشمالية
وفقًا لمعلومات نشرتها وكالة الأنباء اليابانية 'كيودو نيوز' في 15 مارس 2024، أعلنت الحكومة اليابانية عن خططها للنظر في نشر صواريخ. بعيدة المدى في جزيرة كيوشو الجنوبية الغربية.
ويأتي هذا القرار في إطار جهود اليابان الأوسع لتعزيز 'قدراتها على الرد'، وهي عنصر أساسي في استراتيجية الدفاع اليابانية. للاستجابة بفعالية أكبر للتهديدات الناشئة في المنطقة.
ومن الأسباب الرئيسية لهذا النشر قلق اليابان المتزايد إزاء تنامي نفوذ الصين العسكري، لا سيما فيما يتعلق بتايوان. والتهديدات الصاروخية والنووية المستمرة التي تشكلها كوريا الشمالية. أمن جزر جنوب غرب اليابان
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد اليابان تنشر صواريخ مضادة للسفن في جزيرة كيوشو لمواجهة الصين وكوريا الشمالية
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد
أثارت هذه التطورات قلقًا بالغًا بشأن أمن جزر جنوب غرب اليابان، ذات الأهمية الاستراتيجية لقربها من تايوان والممرات البحرية الرئيسية. ويهدف نشر الصواريخ بعيدة المدى في كيوشو إلى تعزيز قدرات الردع اليابانية، وضمان امتلاكها الوسائل اللازمة لضرب أهداف العدو . بسرعة وفعالية في حال حدوث طارئ أو تصاعد التوترات في المنطقة.
كما تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز أمن سلسلة جزر نانسي جنوب غرب البلاد، والتي تلعب دورًا حاسمًا في استراتيجية الدفاع اليابانية. ضد أي عدوان إقليمي محتمل. ومن المتوقع أن يبدأ النشر بنهاية السنة المالية المقبلة لليابان في مارس 2026.
تقع كيوشو في جنوب غرب اليابان، وهي قريبة من كلٍّ من الصين وكوريا الشمالية، مما يجعلها نقطة محورية في استراتيجية الدفاع اليابانية. ويعد موقع الجزيرة قرب جزر نانسي بالغ الأهمية، إذ تشكّل هذه الجزر منطقة عازلة حيوية ضد التهديدات العسكرية المحتملة . من الصين وغيرها من الخصوم الإقليميين.
وترتبط المخاوف الأمنية المتزايدة لليابان بتزايد نفوذ الصين العسكري في بحر الصين الشرقي، وتوغلاتها المتكررة في المجال الجوي . والمياه اليابانية، وطموحاتها المستمرة تجاه تايوان. إضافةً إلى ذلك، يواصل النظام الكوري الشمالي اختبار الصواريخ وتوسيع ترسانته النووية، مما يُشكّل تهديدًا مستمرًا ومتناميًا لاستراتيجية الدفاع اليابانية.
ردًا على هذه التهديدات المتصاعدة، أعادت اليابان تقييم قدراتها العسكرية، سعيًا منها لتعزيز قدراتها على الردع والرد. ومن أهم مكونات هذه الاستراتيجية نشر صواريخ بعيدة المدى، وتحديدًا نسخة مطورة من نظام الصواريخ المضادة للسفن من طراز تايب-12 التابع. لقوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية (GSDF). صاروخ تايب-12
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد اليابان تنشر صواريخ مضادة للسفن في جزيرة كيوشو لمواجهة الصين وكوريا الشمالية
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد
صمم صاروخ تايب-12 في البداية للدفاع عن المناطق الساحلية اليابانية، وقد شهد تطورات تكنولوجية كبيرة لتوسيع مداه وتعزيز. فعاليته القتالية الشاملة. كان مدى نظام تايب-12 الأصلي حوالي 200 كيلومتر، ولكن مع التحديثات الأخيرة.
و تم توسيع مدى الصاروخ إلى 1000 كيلومتر، وتهدف الخطط المستقبلية إلى مدى أقصى يبلغ 1200 كيلومتر. سيسمح هذا المدى. المتزايد لليابان باستهداف السفن والمنشآت المعادية على طول سواحل كل من الصين وكوريا الشمالية، مما يعزز بشكل كبير قدراتها الدفاعية والهجومية في المنطقة.
بالإضافة إلى مداه الموسّع، يتميز صاروخ تايب-12 المُطوّر بتعديلات متقدمة لتقليل مقطعه الراداري (RCS)، مما يجعله أقل قابلية . للكشف من قِبل أنظمة رادار العدو، ويُحسّن قدراته على التخفي.
هذا يصعّب اعتراض الصاروخ بشكل كبير، ويزيد من فعاليته في البيئات المتنازع عليها حيث تسود أنظمة كشف الرادار وأنظمة . مكافحة الصواريخ. كما يتضمن الصاروخ أنظمة توجيه متطورة، مما يسمح باستهداف سفن العدو بدقة أكبر، سواءً على السطح أو بالقرب من الشاطئ.
إن الجمع بين المدى الموسّع، والتخفي المُحسّن، والدقة المُحسّنة، يجعل صاروخ تايب-12 أداةً فعّالة لقوات الدفاع اليابانية. لا سيما مع تصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من المرجح أن يتم نشر الصواريخ المخطط له في موقعين رئيسيين في كيوشو: حاميات فوج صواريخ أرض-بحر التابع لقوات الدفاع الجوي . البرية اليابانية في يوفو بمحافظة أويتا، ومدينة كوماموتو.
وقد حددت هذه المواقع باعتبارها مواقع استراتيجية ذات مزايا، إذ توفر تغطية للحدود الجنوبية الغربية لليابان والممرات البحرية الحيوية. التي تمر عبر بحر الصين الشرقي. إلا أن أوكيناوا، وهي محافظة جنوبية أقرب إلى البر الرئيسي للصين، لن تُعتبر موقعًا لنشر الصواريخ . نظرًا للمخاوف من تصاعد التوترات مع بكين. وتخشى الحكومة اليابانية من أن يؤدي نشر الصواريخ. في أوكيناوا إلى رد فعل حاد من الصين، مما يزيد من تعقيد الوضع الجيوسياسي الحساس لليابان أصلًا. الردع العسكري
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد اليابان تنشر صواريخ مضادة للسفن في جزيرة كيوشو لمواجهة الصين وكوريا الشمالية
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد
تعكس خطة نشر الصواريخ هذه استراتيجية اليابان الأوسع لتعزيز ردعها العسكري وقدراتها على التصدي للتهديدات الأمنية المتغيرة. ستعزز القدرات القتالية المتقدمة لصواريخ تايب-12 بشكل كبير قدرة اليابان على الرد على أي عدوان أو تصعيد عسكري في المنطقة.
بنشر هذه الصواريخ في كيوشو، ستعزز اليابان دفاعات جزرها الجنوبية الغربية، مما يضمن قدرتها على الاستجابة بفعالية . لأي تهديدات ناشئة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تعدّ هذه الخطوة جزءًا من جهدٍ أوسع تبذله اليابان لتحديث قواتها الدفاعية، وتطوير تقنياتها العسكرية، وضمان جاهزية البلاد . لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها جيرانها.
كما تُؤكد عزم اليابان على الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، لا سيما من خلال تعزيز تحالفاتها الدفاعية مع دول مثل الولايات المتحدة. سيلعب نظام صواريخ تايب-12، بمداه الموسّع، وخصائص التخفي المُحسّنة. وقدرات الاستهداف المتقدمة، دورًا حاسمًا في ضمان قدرة قوات الدفاع اليابانية على ردع أي عدوان عسكري قرب حدودها بفعالية، والرد عليه عند الضرورة.
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook
أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- حضرموت نت
اخبار اليمن : كيف ضرب صاروخ الحوثي بن غوريون متجاوزا دفاعات أمريكا وإسرائيل ..خببر يكشف التفاصيل
لأول مرة، أقرت إسرائيل بفشل دفاعاتها في اعتراض صاروخ باليستي يمني استهدف مطار بن غوريون، وعزا خبير عسكري ذلك إلى أن منظومتها 'غير مُجهزة لرصد الصواريخ'. منظومتان دفاعيتان تعدان من الأكثر تطورا في العالم، تعتمد عليهما تل أبيب في دفاعاتها، هما حيتس (السهم) الإسرائيلية، وثاد الأمريكية، لكنهما لم يتمكنا من التصدي لصاروخ أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق حركة الطيران، وفق إعلان رسمي. تلك الحادثة أثارت موجة من التحليلات حول حقيقة قدرة إسرائيل الدفاعية، التي طالما تباهت بها، واعتبرت نفسها الأكبر والأكثر قدرة في المجال العسكري على مستوى الإقليم. ويرى مراقبون ومحللون أن ما تعرض له مطار بن غوريون يمثل 'حدثا غير مسبوق' من حيث النوعية والقدرة على المناورة وتجاوز الدفاعات الجوية. الخبير والمحلل العسكري الكويتي فيصل الهاجري، وخلال حديثه للأناضول، أوضح طبيعة المنظومة الدفاعية التي تعتمد عليها إسرائيل، وشرح تقنية تعاملها مع الأهداف الجوية. واستهل الهاجري حديثه بالقول: 'يجب أن نفهم أولاً كيف يعمل رادار الدفاع الجوي لكشف الهدف المعادي، إذ أن الرادار يحتوي على نظامين، هما نظام أو وسيلة إرسال، وآخر استقبال'. وتابع: 'عند اصطدام الموجات المنبعثة من نظام الإرسال بالهدف الجوي ترجع إلى منظومة الدفاع الجوي ويستقبلها نظام الاستقبال، ومن ثم نقلها إلى شاشة المراقب الجوي حيث يتم التعامل مع الهدف بإطلاق صاروخ الدفاع الجوي لتدميره'. واستدرك 'أساساً هذا النظام مصمم للتعامل مع الطائرات حيث أن المقطع العرضي للرادار (RCS) عندها كبير، والموجات المرسلة عندما تصطدم في الطائرة ترجع لاستقبالها بواسطة نظام الاستقبال ومن ثم ظهورها على شاشة المراقب الجوي حيث بإمكانه أن يطلق صاروخ الدفاع الجوي لتدمير الهدف'. والمقطع العرضي للرادار (RCS)، هو مقياس لمدى قابلية الرادار لاكتشاف جسم ما، وكلما كان المقطع العرضي للرادار أكبر، كان اكتشاف الجسم أسهل. وأردف 'أما الصواريخ الباليستية يكون المقطع العرضي للرادار غير كافٍ، مما ينتج عنه عدم ارتداد ورجوع الموجات المرسلة أو رجوعها ضعيفة غير كافية إلى نظام الدفاع الجوي، ما ينتج عنه عدم ظهور أي هدف على شاشة المراقب الجوي'. وأوضح أنه 'في الصواريخ البالستية، إذا كانت المسافة كبيرة، فإنه يتم التقليل من كمية المادة المتفجرة لكي يتمكن أن يصل إلى الهدف المطلوب'. واستطرد 'لذلك أعتقد أن حجم الدمار الذي نتج عن الصاروخ على مطار بن غوريون قليل مع عدم دقة جهاز الملاحة في الصاروخ المطلق، لذلك يكون التأثير معنوياً أكثر منه عسكريا'. ولفت الهاجري أن إسرائيل 'تعتمد في منظومتها على المقطع العرضي للرادار، وهي كما أشرت مصنعة لاعتراض الطائرات أكثر من الصواريخ، حيث يصعب عليها كشف الصواريخ مقارنة بالطائرات، وذلك نظرا لسرعتها العالية'. وفي معرض رده عن أسباب عدم جدوى الهجمات الأمريكية المكثفة، رغم قصف أكثر من ألف هدف عسكري، دون التأثير على قدرات الحوثي الصاروخية، قال الهاجري: 'اليمن هدف صعب ومعقد لأي قوة مهاجمة وذلك لطبيعة الأرض الجبلية، ووجود كثير من الكهوف التي يتم استخدامها للتستر عن عيون العدو'. وبين أن تلك الكهوف 'غالبا ما تكون منصات صواريخ متحركة'. وأشار إلى أنها 'تخرج من نقطة التخفي ويتم إطلاق الصاروخ والعودة إلى التخفي بزمن قصير


الموقع بوست
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
كيف ضرب صاروخ الحوثي "بن غوريون" متجاوزا دفاعات أمريكا وإسرائيل
منظومتان دفاعيتان تعدان من الأكثر تطورا في العالم، تعتمد عليهما تل أبيب في دفاعاتها، هما حيتس (السهم) الإسرائيلية، وثاد الأمريكية، لكنهما لم يتمكنا من التصدي لصاروخ أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق حركة الطيران، وفق إعلان رسمي. تلك الحادثة أثارت موجة من التحليلات حول حقيقة قدرة إسرائيل الدفاعية، التي طالما تباهت بها، واعتبرت نفسها الأكبر والأكثر قدرة في المجال العسكري على مستوى الإقليم. ويرى مراقبون ومحللون أن ما تعرض له مطار بن غوريون يمثل "حدثا غير مسبوق" من حيث النوعية والقدرة على المناورة وتجاوز الدفاعات الجوية. الخبير والمحلل العسكري الكويتي فيصل الهاجري، وخلال حديثه للأناضول، أوضح طبيعة المنظومة الدفاعية التي تعتمد عليها إسرائيل، وشرح تقنية تعاملها مع الأهداف الجوية. واستهل الهاجري حديثه بالقول: "يجب أن نفهم أولاً كيف يعمل رادار الدفاع الجوي لكشف الهدف المعادي، إذ أن الرادار يحتوي على نظامين، هما نظام أو وسيلة إرسال، وآخر استقبال". وتابع: "عند اصطدام الموجات المنبعثة من نظام الإرسال بالهدف الجوي ترجع إلى منظومة الدفاع الجوي ويستقبلها نظام الاستقبال، ومن ثم نقلها إلى شاشة المراقب الجوي حيث يتم التعامل مع الهدف بإطلاق صاروخ الدفاع الجوي لتدميره". واستدرك "أساساً هذا النظام مصمم للتعامل مع الطائرات حيث أن المقطع العرضي للرادار (RCS) عندها كبير، والموجات المرسلة عندما تصطدم في الطائرة ترجع لاستقبالها بواسطة نظام الاستقبال ومن ثم ظهورها على شاشة المراقب الجوي حيث بإمكانه أن يطلق صاروخ الدفاع الجوي لتدمير الهدف". والمقطع العرضي للرادار (RCS)، هو مقياس لمدى قابلية الرادار لاكتشاف جسم ما، وكلما كان المقطع العرضي للرادار أكبر، كان اكتشاف الجسم أسهل. وأردف "أما الصواريخ الباليستية يكون المقطع العرضي للرادار غير كافٍ، مما ينتج عنه عدم ارتداد ورجوع الموجات المرسلة أو رجوعها ضعيفة غير كافية إلى نظام الدفاع الجوي، ما ينتج عنه عدم ظهور أي هدف على شاشة المراقب الجوي". وأوضح أنه "في الصواريخ البالستية، إذا كانت المسافة كبيرة، فإنه يتم التقليل من كمية المادة المتفجرة لكي يتمكن أن يصل إلى الهدف المطلوب". واستطرد "لذلك أعتقد أن حجم الدمار الذي نتج عن الصاروخ على مطار بن غوريون قليل مع عدم دقة جهاز الملاحة في الصاروخ المطلق، لذلك يكون التأثير معنوياً أكثر منه عسكريا". ولفت الهاجري أن إسرائيل "تعتمد في منظومتها على المقطع العرضي للرادار، وهي كما أشرت مصنعة لاعتراض الطائرات أكثر من الصواريخ، حيث يصعب عليها كشف الصواريخ مقارنة بالطائرات، وذلك نظرا لسرعتها العالية". وفي معرض رده عن أسباب عدم جدوى الهجمات الأمريكية المكثفة، رغم قصف أكثر من ألف هدف عسكري، دون التأثير على قدرات الحوثي الصاروخية، قال الهاجري: "اليمن هدف صعب ومعقد لأي قوة مهاجمة وذلك لطبيعة الأرض الجبلية، ووجود كثير من الكهوف التي يتم استخدامها للتستر عن عيون العدو". وبين أن تلك الكهوف "غالبا ما تكون منصات صواريخ متحركة". وأشار إلى أنها "تخرج من نقطة التخفي ويتم إطلاق الصاروخ والعودة إلى التخفي بزمن قصير". وزاد "تاريخياً، جميع الغزوات ضد اليمن تكون خسائرها كبيرة". واعتبر أن "جميع الأهداف المستهدفة من الولايات المتحدة هي تدمير للبنية التحتية لليمن، والضحية هو الشعب اليمني المغلوب على أمره". وفي وقت سابق، الأحد، قال الجيش الاسرائيلي، في بيان على "إكس": "فشلت منظومتا الدفاع الجوي حيتس (السهم) الإسرائيلية، وثاد الأمريكية في اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن". وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة مطار بن غوريون، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق حركة الطيران لنحو ساعة، وفق ذات المصدر. وفي بيان سابق، قال الجيش الإسرائيلي: "تم رصد سقوط صاروخ في منطقة مطار بن غوريون، والحادث قيد التحقيق". وأوضح أن سقوط الصاروخ جاء بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل، وبعد عدة محاولات لاعتراض الصاروخ الذي جرى إطلاقه من اليمن. وفي السياق، أعلنت جماعة الحوثي استهداف المطار بصاروخ باليستي فرط صوتي "أصاب هدفه بنجاح". وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، إن استهداف المطار الإسرائيلي يأتي "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة". وسبق أن أعلن الحوثيون أكثر من مرة استهداف مطار بن غوريون بصواريخ باليستية فرط صوتية، غير أن هذه المرة الأولى التي تقر إسرائيل فيها بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة به. ويدور الحديث بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن تصنيف الصاروخ "كأول صاروخ يسقط مباشرة على منطقة مطار بن غوريون" منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وحسب القناة 12 العبرية: "منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة، تم تسجيل 33 عملية إطلاق صاروخ وطائرة مسيرة من اليمن على إسرائيل". وأوضحت أنه "منذ بداية الحرب أطلق الحوثيون أكثر من 70 صاروخا على إسرائيل، بلغت نسبة النجاح في اعتراض الصواريخ أكثر من 90 بالمئة". وقالت القناة: "هذه هي المرة الثالثة منذ بدء الحرب التي يفشل فيها اعتراض صاروخ من اليمن، وفي المرتين السابقتين سقطت الصواريخ في يافا ورامات إفعال (حي في مدينة رامات غان وسط إسرائيل)". وفرّ ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، عقب دوي صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى (غوش دان) والقدس ومستوطنات بالضفة الغربية، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية. كما توقفت حركة هبوط وإقلاع الطائرات في المطار الإسرائيلي بعد إطلاق الصاروخ، واضطرت طائرات كانت تهم بالهبوط إلى الدوران في الجو، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت". وأعلنت 9 شركات طيران، من بينها السويسرية والنمساوية والأسترالية والهندية، إلغاء الرحلات الجوية إلى تل أبيب اليوم. فيما ناشدت الشرطة الإسرائيلية المواطنين بعدم الاقتراب من منطقة المطار. والسبت، أعلن الحوثيون عن عملية عسكرية بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين2" استهدفت هدفا عسكريا وسط إسرائيل، وقالت الجماعة إن الصاروخ "وصل إلى هدفه فيما فشلت المنظومة الاعتراضية (في إسرائيل) من التصدي له". لكن الجيش الإسرائيلي الذي تعمد منذ بدء الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إخفاء خسائره البشرية والمادية، قال صباح السبت في بيان إنه "اعترض صاروخا أطلق من اليمن". يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه الجماعة لعدوان أمريكي مكثف منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين. ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


الشرق السعودية
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
اليابان تنشر صواريخ بالقرب من بحر الصين مع تزايد المخاوف بشأن تايوان
تخطط اليابان لنشر صواريخ بعيدة المدى في جزيرة كيوشو جنوب غربي البلاد بالقرب من بحر الصين الشرقي، وسط مخاوف متزايدة من نشوب صراع في مضيق تايوان، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تيشانا مورنينج بوست". وأفادت وكالة "كيودو" اليابانية، بأن نشر الصواريخ المحتمل من شأنه أن يعزز "قدرات الضربة المضادة" في حالة الطوارئ، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يبدأ النشر في نهاية مارس من العام المقبل. وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز أمن جزر نانسي، وهي سلسلة جزر في جنوب غرب اليابان تُعرف أيضاً باسم ريوكيو، واكتسبت أهمية استراتيجية نظراً لقربها من تايوان، حيث تبعد عنها حوالي 110 كيلومترات (70 ميلاً) عند أقرب نقطة لها. كما أشارت الوكالة إلى "مخاوف متزايدة" من هجوم عبر المضيق من قبل الصين. صواريخ قبالة سواحل الصين وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أن تقييم مواقع النشر المحتملة في كيوشو جارٍ، وأن حاميات فوج صواريخ أرض-بحر التابع لقوات الدفاع البرية اليابانية في يوفو بمحافظة أويتا ومدينة كوماموتو هما الموقعان المُحتملان. ومع ذلك، أفادت المصادر لوكالة الأنباء اليابانية، بأنه من غير المُرجّح أن تستضيف محافظة أوكيناوا الصاروخ خوفاً من أن يُفاقم ذلك التوترات مع بكين. وتضم محافظة أوكيناوا، وهي جزء من سلسلة جزر نانسي، العديد من القواعد العسكرية الأميركية، وتقع أقرب إلى البر الرئيسي الصيني وتايوان من كيوشو. وأشارت صحيفة "ساوث تيشانا مورنينج بوست" إلى أن الصواريخ التي سيتم نشرها هي نسخة مُطورة من صاروخ "تايب-12" الياباني المُوجه أرض-بحر، بمدى مُوسّع يبلغ 1000 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى سواحل كوريا الشمالية والبر الرئيسي الصيني إذا وُضعت في كيوشو. وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين، ويمكن إعادة توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر. ولا تعترف الولايات المتحدة وحليفتها اليابان، مثل معظم الدول، بتايوان المُتمتعة بالحكم الذاتي كدولة مستقلة، لكن واشنطن تُعارض أي محاولة للاستيلاء عليها بالقوة، وهي مُلزمة قانوناً بتسليحها للدفاع عنها. في السنوات الأخيرة، عززت اليابان أمن جزرها الجنوبية الغربية، وهي جزء من "سلسلة الجزر الأولى" الممتدة من اليابان عبر تايوان وصولاً إلى الفلبين، وتُشكل خطاً دفاعياً ضد تقدم بكين المتزايد القوة نحو المحيط الهادئ. مخاوف إقليمية تأتي خطوات طوكيو في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن خطر نشوب صراع في بؤر التوتر مثل بحر الصين الشرقي، حيث تتداخل مطالباتها الإقليمية والموارد مع بكين، ومضيق تايوان. وفي نوفمبر الماضي، أوردت وكالة "كيودو" أن الولايات المتحدة تخطط لنشر فوج ساحلي من مشاة البحرية الأميركية مزود بنظام قاذفات صواريخ "هيمارس" على طول جزر نانسي، كجزء من خطة عمليات أميركية يابانية لمواجهة أي طارئ يتعلق بتايوان. وتشمل خطة الطوارئ أيضاً نشر وحدات صواريخ أميركية بعيدة المدى في الفلبين، وهي حليف آخر للولايات المتحدة بموجب معاهدة، وتواجه أيضاً توترات متزايدة مع بكين، الدولة المنافسة، في بحر الصين الجنوبي، وتستضيف بالفعل أنظمة صواريخ "تايفون" الأميركية متوسطة المدى.