
الجرح الثالث عشر: المُصليات في مخيمات النزوح
من لوازم أي تجمع بشري في مكانٍ ما، وجود مكان لممارسة الشعائر الدينية، ونحن كمسلمين نسمي هذا المكان مسجد، فهو قبلتنا، نجتمع فيه خمس مرات يومياً، نجددُ ايماننا بالله عزوجل، ونتزودُ بالطاقةِ الإيمانية لتعيننا على نوائب الحياة، ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ، فكان أول عمل قام به في المدينة هو بناء المسجد النبوي.
لم يكن المسجد للصلاة فقط، بل لتآلف القلوب وصناعة المجاهدين وتعليم الناس الخير، لذا نرى عبر التاريخ أن الغزاة للبلاد الإسلامية حرصوا على تدمير المساجد لتدمير دوره في بناء المجتمع.
وقفزاً على مراحل تاريخية طويلة وصولاً لمرحلة العدوان على غزة2023، فإن نزوح الناس من بيوتهم لمناطق أخرى، أوجد ضرورة بناء مرافق تخدمهم مثل العيادات الطبية أو المصليات أو المطابخ " التكية" في مخيمات إيواء للنازحين.
ولأن مساحة المخيم لا تسمح بإقامة مسجد كما هو معروف من حيث المساحة والتجهيزات، فقد تم الاكتفاء بإقامة مُصلى صغير يستوعب إلى حد ما أعداد النازحين، خاصة إن كان المخيم بعيداً عن أقرب مسجد.
لم يقتصر عمل المُصلى على الصلاة فقط، بل، كنا نمارس فيه ما كنا نمارسه بالمساجد من تنظيم حلقات لقراءة القرآن وتحفيظ الأطفال من الجنسين وتعليم الدروس للناس وتنظيم مسابقات للأطفال.
واستناداً لإحصائيات وزارة الأوقاف في غزة، فقد أعلنت أن الاحتلال دمر (1109) مساجد كليًا أو جزئيًا، من أصل (1244) مسجدًا، أي 89% من مساجد القطاع، بينها (834) مسجدًا سويت بالأرض، كما دمر (3) كنائس، واستهدف (643) عقارًا وقفيًا وعدة مؤسسات شرعية وإدارية، بينها مقر الوزارة وإذاعة القرآن الكريم.
أختم وأذكر أنه اثناء ركوبي على عربة حمار دار حديث مع قائد العربة حول تدمير المساجد، فقال لي: هل تظن أن الله عزوجل سيترك من دمر بيوته بلا عقاب؟ هنا استشعرتُ معنى الآية العظمية " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) البقرة.
الانتقام قادم من الله عزوجل، لكننا قوم مستعجلون.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
قوات الاحتلال تُفرغ المسجد الأقصى وتغلق أبوابه بعد صلاة الفجر
في خطوة غير مسبوقة منذ جائحة كورونا، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، على إخلاء المسجد الأقصى المبارك من المصلين بالقوة، فور انتهاء صلاة الفجر، قبل أن تقوم بإغلاق أبوابه بالكامل. وأفادت مصادر محلية بأن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد عقب الصلاة، وأجبروا المصلين على الخروج منه بالقوة، دون أي مبررات أمنية واضحة، ثم أغلقوا جميع الأبواب المؤدية إليه، في تصعيد لافت داخل البلدة القديمة من القدس المحتلة. ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من القيود والإغلاقات العسكرية التي فرضها الاحتلال بالتزامن مع تصعيد ميداني واسع في المنطقة، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في العاصمة الإيرانية طهران. وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، حيث أغلقت القوات عشرات الحواجز العسكرية، وقطعت عدة طرق فرعية بين المدن والقرى الفلسطينية، مستخدمة السواتر الترابية والعوائق الإسمنتية. وتُعدّ هذه الإجراءات جزءًا من سياسة تضييق ممنهجة تستهدف حرية العبادة والحركة للفلسطينيين، في ظل توتر سياسي وأمني متصاعد تشهده المنطقة. ومن جهتها، حذّرت هيئات دينية وحقوقية فلسطينية من خطورة هذه الخطوة، مؤكدة أن إغلاق المسجد الأقصى وإفراغه من المصلين اعتداء صارخ على حرمة المكان وقدسيته، وانتهاك فاضح لحرية العبادة المكفولة دوليًا. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
الإمام الخامنئي: على الكيان الصهيوني أن ينتظر عقابًا شديدًا
قال قائد الثورة الإسلامية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران: "لقد أعدّ الكيان الصهيوني بهذا العمل الإجرامي مصيراً مريراً وأليماً لنفسه، وسيناله حتماً." وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنَّ الإمام السيد علي الخامنئي، قائد الثورة الإسلامية، أصدر رسالة إلى الشعب الإيراني العظيم، عقب الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني فجر اليوم الجمعة ضد إيران. ونص الرسالة كما يلي: أيها الشعب الإيراني العظيم! أقدم الكيان الصهيوني فجر اليوم على ارتكاب جريمة بيده الآثمة والملطخة بالدماء في بلدنا العزيز، وقد كشف عن طبيعته الخبيثة أكثر من أي وقت مضى عبر استهدافه للمراكز السكنية. على هذا الكيان أن يترقّب عقاباً شديداً. اليد القوية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لن تتركه وشأنه، بإذن الله. في هجمات العدو، نال الشهادة عدد من القادة والعلماء، وسيتولى خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم دون تأخير، إن شاء الله. لقد أعدّ الكيان الصهيوني بهذا العمل الإجرامي لنفسه مصيراً مريراً وأليماً، وسيناله حتماً. وصباح اليوم، أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ،أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" ستدفعان الثمن. وقال "سنرد ردا قاسيا على الاعتداءات الإسرائيلية. وأعلنت إيران في وقت سابق، اغتيال حسين سلامي قائد الحرس الثوري إلى جانب اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي خلال الضربات الإسرائيلية. وفي ضربة موجّهة إلى الكادر العلمي الإيراني، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل العالمين النوويين البارزين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي في الغارات الإسرائيلية. كما أعلن بعد ذلك إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في الهجوم. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن "إسرائيل نفذت عمليتها في حي يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني". كما نقلت القناة 13 عن ضباط في الجيش الإسرائيلي قولهم إن الضربة قد تكون حققت نتائج أفضل من المتوقع. وقالت نيويورك تايمز عن 4 مسؤولين إيرانيين قولهم إن "إسرائيل" هاجمت ما لا يقل عن 6 قواعد عسكرية حول طهران من بينها منشأة بارشين. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني تأكيده، أن الضربة الافتتاحية شملت أهدافا للدفاع الجوي وصواريخ أرض أرض، وكانت واسعة النطاق لتصفية كبار المسؤولين الإيرانيين. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 17 ساعات
- فلسطين أون لاين
نتنياهو يقتحم حائط البراق في المسجد الأقصى مع الرئيس الأرجنتيني
الضفة الغربية/ فلسطين أون لاين اقتحم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الخميس، حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، برفقة الرئيس الأرجنتيني الذي يزور الأراضي المحتلة حاليًا. وأدى نتنياهو والرئيس الأرجنتيني طقوسًا تلمودية في الموقع، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، تخللتها عمليات إغلاق ونشر مكثف للعناصر المسلحة.