
الأطفال ينسجون ذكرياتهم في مخيم الراوي الصيفي بالشارقة
مع أولى ساعات الصباح، تفتح أبواب مركز التراث العربي في المدينة الجامعية، ويبدأ الأطفال بالتوافد بابتسامات واسعة وفضول يسبق خطواتهم. هنا، في "مخيم الراوي الصيفي 2025"، لا يكتفي الصغار بالاستماع إلى الحكايات، بل يصبحون جزءاً منها، يكتبون فصولها بأيديهم ويرسمون ملامحها بألوانهم.
يقدّم المخيم الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، عالماً صغيراً نابضاً بالإبداع، بين ركن الحرف اليدوية حيث تتحول الخيوط والأقمشة إلى أشكال تراثية، وركن الفنون التشكيلية الذي يفيض بالألوان، وورش إعادة التدوير وصناعة المجسمات، يضيف البرنامج ورشاً مميزة لتمنح الأطفال فرصاً أوسع للتعبير عن أنفسهم واكتشاف مهارات جديدة في جو مليء بالمرح والمعرفة.
الحكاية التي لا تنتهي
في إحدى الزوايا، تجلس مجموعة من الأطفال حول حكاية ابن بطوطة، يتنقلون معه بين المدن والبحار، ثم ينتقلون إلى ورشة "صمم كتيب رحلاتك" ليحكوا قصتهم الخاصة. وفي ورشة "الساعة الرملية"، يتعلمون كيف كان الزمن يُقاس، بينما تعكس ورشة "لوحة السفينة الشراعية" روح المغامرة في نفوسهم.
أشاد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بتفاعل الأطفال ومشاركتهم المتميزة في فعاليات مخيم الراوي الصيفي بدورته الرابعة، موضحًا أن هذا الإقبال يعكس نجاح البرنامج في جذب الناشئة إلى عالم التراث والحكاية الشعبية، وترسيخ حضور السرد الشفهي في وعيهم بأساليب معاصرة جاذبة. وأكد أن استمرار هذه الأنشطة يترجم حرص المعهد على رعاية مواهب الأطفال وصقل مهاراتهم، بما يعزز ارتباطهم بالموروث الثقافي.
أما عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، فتصف المخيم بأنه "ورشة مفتوحة للإبداع"، مضيفة: "هنا نصنع الرواة الصغار. كل ورشة، وكل نشاط، وكل ضحكة طفل، هي خطوة نحو جيل يعرف تراثه ويعبر عنه بلغة اليوم".
تتويج الرحلة بـ "وسام المستكشف
"
ومع اقتراب الختام في 14 أغسطس، يستعد المشاركون لتتويج رحلتهم بـ "وسام المستكشف"، الذي سيبقى في أعناقهم كتذكار لصيف قضوه بين الحكايات والفنون، وحلم بأن يكونوا يوماً رواة كباراً يحملون تراث الإمارات إلى العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
«الشارقة للتراث» يختتم «مخيم الراوي الصيفي»
الشارقة (وام) اختتم معهد الشارقة للتراث، أمس، فعاليات «مخيم الراوي الصيفي 2025»، التي أقيمت في مركز التراث العربي بالمدينة الجامعية، وقام أبو بكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، بتسليم الأوسمة للأطفال تقديراً لمشاركتهم الفاعلة. وأشاد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بنجاح الدورة الرابعة من المخيم، مؤكداً أن البرنامج شكّل منصة غنية لتعريف الأطفال بالتراث الإماراتي والحكاية الشعبية. وأشارت عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، أن هذا البرنامج أسهم في بناء جيل من «الرواة الصغار» القادرين على حمل إرث الإمارات نحو المستقبل بروح نابضة بالحياة.


الشارقة 24
منذ 3 أيام
- الشارقة 24
معهد الشارقة للتراث يختتم "مخيم الراوي الصيفي 2025"
الشارقة 24: اختتم معهد الشارقة للتراث، اليوم الخميس، فعاليات "مخيم الراوي الصيفي 2025" الذي أقيم في مركز التراث العربي بالمدينة الجامعية، وسط أجواء احتفالية مبهجة عكست حصاد 10 أيام من الإبداع والمعرفة وصون الموروث الثقافي الإماراتي. ورش اليوم الختامي.. لمسات فنية وبذور أمل شهد اليوم الأخير سلسلة من الورش التفاعلية التي جمعت بين الفن والمهارة، كان أبرزها ورشة "شمعتي" التي صنع خلالها الأطفال شموعاً ملونة تحمل بصمتهم الخاصة، وورشة "المزارع الصغير" التي أتاحـت لهم فرصة غرس البذور والعناية بالنباتات، في رسالة رمزية عن رعاية الأحلام كما تُرعى الشتلات الصغيرة. تكريم المشاركين بـ "وسام المستكشف" واختتمت الفعاليات بمراسم تكريم المشاركين، حيث قام أبو بكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، بمنح كل طفل "وسام المستكشف" تقديراً لالتزامه وروحه الإبداعية، وسط تصفيق الحاضرين وابتسامات الفخر على وجوه أولياء الأمور الذين شاركوا أبناءهم اللحظة. ختام مميز لمخيم الراوي الصيفي من جانبه، أثنى سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، على النجاح الذي حققته فعاليات مخيم الراوي الصيفي في دورته الرابعة، مؤكدًا أن المخيم شكّل مساحة غنية للأطفال للتعرّف إلى التراث والحكاية الشعبية، وتنمية مهاراتهم الإبداعية في أجواء تعليمية وتفاعلية، وأن ما قدمه المشاركون من إبداعات وأفكار يعكس روح الانتماء إلى الموروث الثقافي وأهمية الاستثمار في الأجيال الناشئة. وأضاف أن المخيم مثّل خطوة تمهيدية لانطلاقة النسخة الـ 25 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، من خلال إعداد جيلٍ قادر على التفاعل مع التراث بأساليب حديثة والمساهمة في صونه ونقله إلى المستقبل بروح متجددة، مشيرًا إلى استمرار المعهد في تطوير برامجه الموجهة للأطفال لضمان استدامة هذا النهج الثقافي. عائشة الحصان الشامسي: هنا نصنع الرواة الصغار من جانبها، عبّرت عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، عن فخرها بما حققه الأطفال خلال المخيم، قائلةً: "كل ورشة كانت حكاية، وكل ضحكة طفل كانت فصلاً جديداً في كتاب ذكرياتهم. في هذا المخيم، لم نكن نعلّمهم فقط، بل كنا نتعلّم منهم كيف نروي الحكاية بأسلوب جديد، وكيف يمكن للتراث أن يظل حيّاً في قلوبهم. نحن لا نصنع مهارات فنية فقط، بل نصنع جيلاً من الرواة الصغار الذين سيحملون إرث الإمارات إلى المستقبل". مسيرة 10 أيام من الإبداع على مدار أيامه، قدّم "مخيم الراوي الصيفي" باقة من الورش والأنشطة في مجالات الحرف اليدوية، الفنون التشكيلية، إعادة التدوير، وصناعة المجسمات، بهدف تنمية مهارات الأطفال وصقل قدراتهم في بيئة تعليمية ممتعة تعكس رؤية الشارقة في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.


الشارقة 24
منذ 6 أيام
- الشارقة 24
الأطفال ينسجون ذكرياتهم في مخيم الراوي الصيفي بالشارقة
الشارقة 24: مع أولى ساعات الصباح، تفتح أبواب مركز التراث العربي في المدينة الجامعية، ويبدأ الأطفال بالتوافد بابتسامات واسعة وفضول يسبق خطواتهم. هنا، في "مخيم الراوي الصيفي 2025"، لا يكتفي الصغار بالاستماع إلى الحكايات، بل يصبحون جزءاً منها، يكتبون فصولها بأيديهم ويرسمون ملامحها بألوانهم. يقدّم المخيم الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، عالماً صغيراً نابضاً بالإبداع، بين ركن الحرف اليدوية حيث تتحول الخيوط والأقمشة إلى أشكال تراثية، وركن الفنون التشكيلية الذي يفيض بالألوان، وورش إعادة التدوير وصناعة المجسمات، يضيف البرنامج ورشاً مميزة لتمنح الأطفال فرصاً أوسع للتعبير عن أنفسهم واكتشاف مهارات جديدة في جو مليء بالمرح والمعرفة. الحكاية التي لا تنتهي في إحدى الزوايا، تجلس مجموعة من الأطفال حول حكاية ابن بطوطة، يتنقلون معه بين المدن والبحار، ثم ينتقلون إلى ورشة "صمم كتيب رحلاتك" ليحكوا قصتهم الخاصة. وفي ورشة "الساعة الرملية"، يتعلمون كيف كان الزمن يُقاس، بينما تعكس ورشة "لوحة السفينة الشراعية" روح المغامرة في نفوسهم. أشاد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بتفاعل الأطفال ومشاركتهم المتميزة في فعاليات مخيم الراوي الصيفي بدورته الرابعة، موضحًا أن هذا الإقبال يعكس نجاح البرنامج في جذب الناشئة إلى عالم التراث والحكاية الشعبية، وترسيخ حضور السرد الشفهي في وعيهم بأساليب معاصرة جاذبة. وأكد أن استمرار هذه الأنشطة يترجم حرص المعهد على رعاية مواهب الأطفال وصقل مهاراتهم، بما يعزز ارتباطهم بالموروث الثقافي. أما عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، فتصف المخيم بأنه "ورشة مفتوحة للإبداع"، مضيفة: "هنا نصنع الرواة الصغار. كل ورشة، وكل نشاط، وكل ضحكة طفل، هي خطوة نحو جيل يعرف تراثه ويعبر عنه بلغة اليوم". تتويج الرحلة بـ "وسام المستكشف " ومع اقتراب الختام في 14 أغسطس، يستعد المشاركون لتتويج رحلتهم بـ "وسام المستكشف"، الذي سيبقى في أعناقهم كتذكار لصيف قضوه بين الحكايات والفنون، وحلم بأن يكونوا يوماً رواة كباراً يحملون تراث الإمارات إلى العالم.