logo
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مقتل أكثر من 1,760 فلسطينيًا لمحاولتهم الحصول على المساعدات

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مقتل أكثر من 1,760 فلسطينيًا لمحاولتهم الحصول على المساعدات

سويفت نيوزمنذ يوم واحد
واشنطن – واس :
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية، في استهداف وقتل الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدة، منذ 27 مايو وحتى 13 أغسطس الجاري، موثقًا مقتل ما لا يقل عن 1,760 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدة في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، وعلى طول مسارات قوافل الإمدادات، مشددًا على أهمية التحقيق في كل هذه الجرائم بشكل عاجل ومستقل، ومحاسبة المسؤولين عنها.وجددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن الوضع المتردي بالفعل يتفاقم، دون تدفق موثوق وسريع وآمن وغير مقيّد للإمدادات إلى قطاع غزة.وأفاد المكتب الأممي المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وشركاؤه في المجال الإنساني بأن التأخيرات والعوائق المستمرة الأخرى، تؤثر على جهود جمع الإمدادات من المعابر وإيصالها إلى المحتاجين.
وأوضح (أوتشا) باستمرار تلقي تقارير مزعجة للغاية عن مقتل وإصابة أشخاص خلال بحثهم عن المساعدات، ففي الفترة بين 27 مايو و8 أغسطس، عالج مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح أكثر من 4,500 مصاب، معظمهم أفادوا بإصابتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع الغذاء. مقالات ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقتل 27 فلسطينيا بغزة الأحد بينهم 13 من منتظري مساعدات
إسرائيل تقتل 27 فلسطينيا بغزة الأحد بينهم 13 من منتظري مساعدات

الموقع بوست

timeمنذ 38 دقائق

  • الموقع بوست

إسرائيل تقتل 27 فلسطينيا بغزة الأحد بينهم 13 من منتظري مساعدات

وقال مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة للأناضول: "7 شهداء (فلسطينيين) وعدد من الجرحى، جراء قصف مسيرة إسرائيلية على محيط المستشفى من جهة الشمال". كما أفاد مصدر طبي في وزارة الصحة بغزة للأناضول، بـ"استشهاد شاب فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي قرب محور نتساريم وسط القطاع". وفي جنوب القطاع، أكد مصدر طبي في مستشفى "ناصر" للأناضول، سقوط "4 شهداء في قصف إسرائيلي استهداف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من أبراج طيبة غرب خان يونس". وفي بيان منفصل، قال مستشفى "ناصر": "13 شهيدا من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال (الإسرائيلي قرب محور موراج (جنوب)، ومراكز توزيع مساعدات بقطاع غزة". والجمعة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيويورك الأمريكية، إن الأخبار الواردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال "مقلقة للغاية". وأكد أن الفلسطينيين المدنيين في غزة يضطرون للمخاطرة بحياتهم للوصول إلى المساعدات الإنسانية. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.​​​​​​​ في السياق، قال مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع للأناضول: "شهيد ومصابون باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا مدنيًا في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح". وأشار المصدر إلى "استشهاد الفلسطيني رامي سعدي الحلو (40 عاما) بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم النصيرات". في السياق، نفذ الجيش الإسرائيلي 3 عمليات نسف في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وعمليتي نسف شمال غربي مدينة خان يونس، وفق شهود عيان. وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة. وفي 11 من الشهر ذاته، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و897 قتيلا و155 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.

تكتيك أميركي جديد لتجاوز فشل "محاربة الإرهاب" في أفريقيا
تكتيك أميركي جديد لتجاوز فشل "محاربة الإرهاب" في أفريقيا

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • Independent عربية

تكتيك أميركي جديد لتجاوز فشل "محاربة الإرهاب" في أفريقيا

يشهد الوضع الأمني في أفريقيا تفاقماً ينذر بمستقبل "أسود" على رغم الجهود المبذولة في سياق تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية وجلب الأمن والاستقرار وتعزيز القدرات المحلية في القارة السمراء، وأشار تقرير أميركي صدر حديثاً إلى أنه بدلاً من تقليل التهديد، زاد النهج العسكري الأميركي الأزمة تفاقماً في كثير من الحالات. فشل تشغيلي وفشل مفاهيمي وأوضح تقرير مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن تصاعد النشاط العسكري الأميركي من إنشاء قواعد عسكرية متقدمة، واستخدام طائرات مسيرة، والاعتماد على قوات خاصة وأسلحة متطورة، وتعزيز تدريبات الجيوش الحكومية المحلية، بدلاً من كبح جماح الجماعات الإرهابية، وفرت بيئة خصبة لتوسعها، مضيفاً أن الفشل ليس تشغيلياً فحسب، بل هو فشل مفاهيمي، على اعتبار أن العقيدة الأمنية الأميركية تعتمد على تقديم مساعدات عسكرية لحكومات حليفة في الحرب على الإرهاب، لكن كثيراً من هذه الأنظمة استخدمت التمويل والأسلحة الأميركية لقمع الأقليات العرقية أو الخصوم السياسيين، بدلاً من مواجهة الجماعات المسلحة. تقرير "البنتاغون" اعترف بأن القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا "أفريكوم" التي تقود عمليات محاربة الإرهاب منذ عام 2002، كانت نتائجها مروعة حسب وصفه، إذ شارك 15 ضابطاً تدربوا على يد الأميركيين في 12 انقلاباً عسكرياً عبر القارة، مشيراً إلى أنه في مالي وبوركينا فاسو دمرت هذه الانقلابات المتتالية مؤسسات الحكم المنتخبة، وما يجري في النيجر مثال يثير الانتباه، ففي 2023 أطاح انقلاب قاده خمسة ضباط تلقوا تدريباً أميركياً الرئيس المنتخب ديمقراطياً، ومنذ ذلك الحين، تضاعفت أعمال العنف أربع مرات، ومع ذلك لا تزال "أفريكوم" تصر على أنها تحقق أهدافاً أمنية مشتركة. ارتفاع الاعتداءات الإرهابية 60 في المئة وذكر المصدر في توضيح لفشل الاستراتيجية الأميركية لمحاربة الإرهاب في أفريقيا، أنه بين عامي 2013 و2025، ارتفعت الوفيات الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية بنسبة 60 في المئة، إذ قتل قرابة 155 ألف أفريقي بسبب الأنشطة الإرهابية، بخاصة في الصومال ومنطقة الساحل، وأبرز أن المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية تمتد على مساحة 950 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة تنزانيا، كما تضاعفت إيرادات حركة "الشباب" في الصومال لتصل إلى 200 مليون دولار سنوياً، ما يوازي موازنات بعض الولايات الصومالية الفيدرالية نفسها. كما أن التدخلات الأميركية زادت الأزمة الأمنية سوءاً، إذ إنه في بعض المناطق أصبحت القوات المحلية المدعومة من واشنطن مسؤولة عن انتهاكات جسيمة، يضيف التقرير الذي أوضح أنه في مالي، تسببت القوات الأمنية في 82 في المئة من القتلى المدنيين في 2024، وفي بوركينا فاسو بلغت النسبة 41 في المئة، وشدد على أن هؤلاء الحلفاء لم يكونوا عوامل استقرار، بل تحولوا إلى وكلاء للفوضى. الحل الأمني انتحار استراتيجي في منطقة تعاني الفقر المدقع والإقصاء الاجتماعي وغياب البنية التحتية، وهي من العوامل التي تشجع على الانضمام إلى الجماعات المسلحة والإرهابية، يبدو الاعتماد الكلي على الحل الأمني انتحاراً استراتيجياً، ويقول التقرير إن 30 مليون شخص في الساحل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة بنهاية 2025، لكن لم يتم توفير سوى ثمانية في المئة من المبلغ المطلوب والمقدر بـ4.3 مليار دولار، حسب الأمم المتحدة، وأبرز أن التركيز على العسكرة، أضعف النفوذ الأميركي في أفريقيا لمصلحة روسيا عبر مجموعة "فاغنر" ثم "الفيلق الأفريقي"، والصين من خلال البنى التحتية، ثم تركيا عبر التعاون الديني والأمني. ويواصل التقرير أن الاستمرار في النهج الحالي يعني إضفاء الشرعية على حرب لا تنتهي، تزهق الأرواح وتضر بالمصالح الاستراتيجية، مشدداً على أن الحرب على الإرهاب في أفريقيا لا تربح بالسلاح وحده، بل بالسلام فقط. ويكشف التقرير عن أن أفريقيا كانت مسرحاً لحرب على الإرهاب أكثر من عقدين تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية، لكن نادراً ما نالت تغطية إعلامية، سواء من دون قصد أو ضمن الاستراتيجية المعتمدة التي كان يفترض أن تجلب الاستقرار والأمن وتعزيز القدرات المحلية، غير أن آثارها الميدانية كانت مدمرة، وحولت الجهود إلى حلقة من العنف وعدم الاستقرار السياسي والكوارث الإنسانية. غموض وإن رافق إصدار "البنتاغون" تقريره حول نشاط قوات "أفريكوم" بعض الغموض حول أسباب ظهوره في هذا التوقيت بالذات، بين كشف حقيقة الأوضاع في القارة الأفريقية أو تبرئة الذمة أو الاستعداد للمرحلة المقبلة، غير أن الصحافي الاستقصائي الأميركي نيك تورس، أكد في تقرير على موقع "ذي أنترسيبت"، أن المساعي الأميركية لمكافحة ما تسميه الإرهاب في أفريقيا لم تثمر سوى مزيد من الموت والدمار، لا سيما في المناطق التي شهدت الوجود العسكري الأميركي الأبرز، مثل الصومال ومنطقة الساحل في غرب أفريقيا، مضيفاً أن تقرير "البنتاغون" يعد التقييم الأسوأ حتى الآن لنتائج التدخلات العسكرية الأميركية في القارة الأفريقية. وأشار الكاتب إلى أن ما نشر في التقرير المذكور ينسجم مع ما قاله قائد القيادة الأفريقية في الجيش الأميركي السابق، مايكل لانجلي، خلال مؤتمر صحافي في يونيو (حزيران) الماضي، حين قال إن منطقة الساحل في غرب أفريقيا أصبحت مركز الإرهاب والتهديد الإرهابي الأخطر للأراضي الأميركية. صدور بعد تعيين واللافت أن التقرير صدر بعد مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع في الـ31 من يوليو (تموز) الماضي، على تعيين الجنرال داغفين أندرسون، مرشح الرئيس دونالد ترمب، قائداً للقيادة الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، خلفاً للجنرال مايكل لانجلي، وما يثير الانتباه في الخطوة أن الوافد الجديد يعد أول ضابط في سلاح الجو الأميركي يتولى قيادة هذه المؤسسة العسكرية منذ تأسيسها قبل 18 عاماً، مما فتح أبواب التساؤلات والتأويلات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) غير أن مسيرته العسكرية تمنح بعض الإشارات حول أسباب التعيين، إذ إنه من يونيو 2019 إلى يوليو 2021 قاد أندرسون العمليات الخاصة في أفريقيا، تحت السيطرة العملياتية للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، وهي المهمة التي شهدت اختباراً صعباً في يناير (كانون الثاني) 2020 عندما هاجم عشرات من عناصر حركة "الشباب" الصومالية منشأة عسكرية أميركية في "خليج ماندا" بكينيا، مما أسفر عن مقتل جندي أميركي واثنين من المتعاقدين الأميركيين. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020 شاركت عناصر من القوات الجوية الخاصة في عملية مشتركة مع وحدة "سيل تيم 6" التابعة للبحرية الأميركية لتحرير مواطن أميركي اختطف في النيجر، ونفذت العملية بنجاح من دون خسائر أميركية، بينما قتل ستة من الخاطفين. تصريحات تكشف النيات وعلى رغم الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، واضطرار واشنطن إلى إخلاء قاعدتها الجوية في "أغاديز"، يرى أندرسون أن العلاقات مع النيجر لم تنهر بالكامل، وقال إن "العلاقات التي بنيناها مع الجيش في النيجر على مدى عقود لا تزال قائمة، وعندما يحين الوقت المناسب، أعتقد أن هناك فرصة، لكن تحديد ذلك الوقت يتطلب تقييماً دقيقاً". وفي جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، أوضح أندرسون بخصوص مسيرته، أن "هذه الخبرة تتيح لي فهماً أعمق للتهديدات التي تواجه وطننا ومصالحنا وقواتنا، إضافة إلى الفرص المتاحة في جميع أنحاء القارة الأفريقية لتعزيز المصالح الأميركية"، محذراً من أن روسيا والصين تريان مستقبلهما يمر عبر القارة، إذ سلط الضوء على شبكة الصين المتنامية عسكرياً، وسعيها نحو موانئ ذات استخدام مزدوج على المحيط الأطلسي، التي اعتبرها مقلقة للأمن البحري الأميركي، ووصف أفريقيا بأنها مركز تنافس القوى العظمى. وأشار أندرسون إلى أن النفوذ الروسي وعمليات المعلومات الروسية كانت حاسمة في تأليب الشعوب ضد الفرنسيين في منطقة الساحل، لافتاً إلى أن "ما يقوم به الروس في مجال المعلومات ليس من مصلحتنا إطلاقاً"، وأجاب رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تخسر معركة الحقيقة، بالقول إن "الحقيقة قوية للغاية، علينا أن نكون أكثر حزماً، إذا لم نشارك، فإننا نخاطر بفقدانها"، مبرزاً أنه سيبحث عن طرق مبتكرة لتعميق التعاون مع الدول الشريكة. الفشل يعكس أزمة منهجية عميقة وفي السياق يعتبر الباحث في الشؤون الأمنية والعلاقات الدولية أحمد ميزاب، في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، أن تقرير البنتاغون كشف هشاشة الاستراتيجية الأميركية في مواجهة الإرهاب بأفريقيا، وأن الفشل ليس حادثاً عابراً، بل يعكس أزمة منهجية عميقة تتجاوز مجرد أداء القيادة العسكرية، وقال إن قوات "أفريكوم" التي تشكل العمود الفقري للتدخل الأميركي، أظهرت محدودية الخيارات العسكرية المبنية على الضربات الجوية والمساعدات اللوجيستية، ولم تعالج جذور المشكلة، مثل ضعف المؤسسات والفساد المستشري والفقر المتزايد والنزاعات المحلية المستمرة، وهي عوامل أساسية تغذي الإرهاب والتطرف في المنطقة. وبخصوص تغيير رئيس "أفريكوم" بعد صدور التقرير، فإنه يحمل رمزية واضحة، يعتقد ميزاب، الذي أوضح أنه يمثل رسالة صارمة للجيش الأميركي بأن الأداء مطلوب ومحاسب، داخلياً، ويسعى إلى إظهار قدرة واشنطن على استعادة المبادرة على المستوى الخارجي، مشيراً إلى أن الفشل ليس نتاج قائد واحد، بل نتيجة إطار استراتيجي غير متكامل، وشدد على أن التغيير التكتيكي قد يحقق بعض الحركة على الأرض، لكنه لن ينجح إذا استمرت السياسات نفسها من دون إعادة تقييم شاملة، مضيفاً أن المؤشرات الأخيرة تدل على أن واشنطن قد تفكر في إعادة توجيه تدخلاتها، من التركيز على العمليات العسكرية المباشرة إلى دعم محلي أعمق وبناء قدرات مؤسساتية، وهو ما قد يشكل خطوة نحو مقاربة أكثر استدامة. تحول استراتيجي واختبار نوعي من جانبه يعتقد الحقوقي آدم المقراني في حديث إلى "اندبندنت عربية"، أن فشل واشنطن في مواجهة الإرهاب في أفريقيا، والإقدام على تغيير قيادة "أفريكوم"، يجسدان تحولاً استراتيجياً واختباراً نوعياً في مقاربة السياسة الأمنية الأميركية تجاه القارة السمراء، وقال إن تغيير قيادة "أفريكوم" هو محاولة لإعادة الهيكلة وإدخال أدوات جديدة في المعركة، خصوصاً توسيع نطاق الطلعات الجوية والمراقبة من بعد، وربما إشارة إلى إعادة تقييم النهج المتبع سابقاً، والتركيز على عنصر جديد أكثر فاعلية. يمكن اعتبار هذا الحدث ترجمة عملية لقرار سياسي أوسع يقضي بتحميل الشريك الأفريقي مزيداً من المسؤولية الأمنية، وتقليص الهامش الأميركي المباشر، على أمل تحفيز قدرات محلية أكثر ديمومة وفاعلية، مشيراً إلى أن التحديات كبيرة، لكن المقاربة الجديدة ترمي إلى معالجة الوقائع التي فرضتها الأعداد المتصاعدة للعمليات الإرهابية.

العراق يشرع في نبش أكبر مقبرة جماعية لـ"داعش" تضم آلاف الضحايا
العراق يشرع في نبش أكبر مقبرة جماعية لـ"داعش" تضم آلاف الضحايا

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

العراق يشرع في نبش أكبر مقبرة جماعية لـ"داعش" تضم آلاف الضحايا

بدأت السلطات العراقية أعمال استخراج رفات من مقبرة "الخسفة" الجماعية التي يقدر أنها تضم آلافاً من ضحايا تنظيم "داعش"، قرب مدينة الموصل شمال البلد، بحسب ما أفاد مسؤول وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأحد. وقال رئيس فرق التنقيب عن المقابر الجماعية في العراق أحمد الأسدي إن "المرحلة الأولى" التي انطلقت خلال الـ10 من أغسطس (آب) الجاري وتتضمن "رفع الأدلة وبقايا العظام"، تشمل "سطح محيط حفرة الخسفة" الجيولوجية. وعثر الخبراء على "عظام متفرقة" بينها جماجم بشرية، وفق ما أفاد مراسل الوكالة داخل الموقع القريب من الموصل التي اتخذها تنظيم "داعش" عاصمة له خلال يونيو (حزيران) 2014، وأعلنت القوات العراقية دحره نهاية عام 2017 بعد معارك دامية. وأوضح الأسدي أنه حتى الآن "لا عدد محدداً للضحايا" في هذه المقبرة الجماعية، لكن السلطات قدرت سابقاً بأنه يراوح ما بين 4 آلاف و15 ألفاً. وقد تكون "الخسفة" أكبر مقبرة جماعية في العراق، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2018. ولفت الأسدي إلى أن هذه الحفرة "تحوي ضحايا من جميع القوميات والطوائف" بينهم "عناصر من الجيش وضحايا من الإيزيديين وسكان الموصل، تمت تصفيتهم جميعاً من قبل التنظيم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشار إلى صعوبة تعترض أعمال انتشال الرفات، مرتبطة بتدفق المياه الكبريتية تحت الأرض والتي قد تكون تسببت في تآكل الهياكل العظمية، مما يزيد من تعقيد مهمة خبراء الطب الشرعي في "أخذ عينات الحمض النووي" لتحديد هوية الضحايا. وشهدت حفرة "الخسفة" الطبيعية بعمق يصل إلى 150 متراً وقطر يبلغ 110 أمتار، "واحدة من أفظع الجرائم" في عام 2016 حين أعدم جهاديو تنظيم "داعش" خلال يوم واحد 280 شخصاً معظمهم من عناصر وزارة الداخلية، وفق السلطات المحلية. وبعد بروزه السريع عام 2014، كثف تنظيم "داعش" الإعدامات داخل مساحات واسعة سيطر عليها في العراق وسوريا، وترك وراءه داخل العراق أكثر من 200 مقبرة جماعية قد تضم ما يصل إلى 12 ألف جثة، وفق الأمم المتحدة. وإضافة إلى المقابر الجماعية المرتبطة بتنظيم "داعش"، ما زالت السلطات العراقية تعثر على مقابر جماعية تعود لعهد صدام حسين الذي أطاحه الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ومنذ عام 2006، اكتشفت السلطات العراقية نحو 289 مقبرة جماعية، بحسب مؤسسة الشهداء الحكومية المكلفة العثور على المقابر الجماعية والتعرف على الرفات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store