
دعاء الإمام الصادق ع لزوار الإمام الحسين ع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ 11 ساعات
- اذاعة طهران العربية
1 صفر.. وصول سبايا أبي عبدالله الحسين (ع) إلى الشام
فَجيءَ ب رؤوس الشهداء يتقدَّمها رأس الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى بلاط يزيد، فأدخلت عليه ، وكان بيده قضيب ، فأخذ يضرب به فَمَ الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ويُردِّد الأبيات الآتية: ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا ***** جزعَ الخَزْرجِ مِن وقعِ الأَسَلْ لأهلُّوا واستهلُّوا فرحاً ***** ثُمَّ قالوا يا يزيد لا تُشَلْ لَعِبَتْ هاشمُ بالمُلكِ فلا ***** خَبرٌ جَاءَ ولا وَحي نَزَلْ لَسْتُ مِن خَندف إِنْ لَم***** أنتَقِم مِن بَني أحمَد مَا كانَ فَعَلْ وقد رافق وصول سبايا آل البيت ( عليهم السلام ) إلى دمشق أيضاً حملة إعلامية مُضلِّلة ، تقول إن أولئك السبايا خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد ، فقتَلَهُم ، وجيء بنسائِهِم وأطفالهم ، وأشاعوا ذلك بين الناس ، وأمروهم بإظهار الزينة والفرح . وفي مجلس يزيد ، أوقف الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) مع السبايا بين يدي يزيد. فقال له يزيد: أراد أبوك وَجَدُّك أن يكونا أميرين ، فالحمد لله الذي أذلَّهُما ، وسَفَك دِماءَهُما. فقال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ): ( يَا ابْنَ مُعاوية وهندٍ وصَخر ، لَمْ يزل آبائي وأجْدَادي فِيهم الإمرة من قبل أن تولد . ولقد كان جَدِّي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوم بدر وأُحد والأحزاب في يده راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار. وَيلك يا يزيد ، إنك لو تدري ما صَنَعْت ، وما الذي ارتكبت من أبي ، وأهل بيتي ، وأخي ، وعُمُومتي ، إذاً لَهَربْتَ في الجبال ، وفرشت الرماد ، فأبشِرْ بالخِزي والنَّدامة غداً ، إذا جُمع النَّاس ليوم لا رَيْبَ فيه ). ثم قالَ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ليزيد: ( أتأذَنُ لي أنْ أرقى هذه الأعواد فأتكلم بكلامٍ فيه لله تعالى رضىً ، ولهؤلاء أجرٌ وثواب ) . فأبَى يزيد ، وألحَّ الناس عليه ، فما زالوا به حتى أذن له. فقال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ): ( الحمدُ لله الَّذي لا بِدايَة له .. ). إلى أن قال الإمام ( عليه السلام ): ( أُعطِينا سِتًّا ، وفُضِّلْنَا بِسَبع ، أعطِينَا العِلْم ، والحِلْم ، والسَّمَاحَة ، والفَصَاحَة ، والشَّجَاعة ، والمَحَبَّة في قلوب المؤمنين . وفُضِّلْنا: بأنَّ مِنَّا النَّبي ، والصِّدِّيق ، والطيَّار ، وأسد الله ، وأسد رسوله ، وسِبْطا هذه الأمة. أيُّها النَّاس ، مَنْ عَرَفني فقدْ عَرَفني ، ومَن لمْ يعرِفْني أنبأتُه بِحَسَبي ونَسَبي. أيُّهَا النَّاس ، أنا بَنو مَكَّة ومِنى ، أنا ابنُ زَمْزَم والصَّفَا ، أنا ابنُ مَن حَمَلَ الرُّكن بأطرافِ الرِّدا ، أنا ابنُ خَيرِ مَن ائْتَزَر وارْتَدى ، وخيرِ مَن طَاف وسَعَى ، وحَجَّ ولَبَّى. أنا ابنُ مَن حُملَ عَلى البُرَاق ، وبَلَغ بِه جِبرائيل سِدْرَة المُنتَهَى ، فَكَان مِنْ رَبِّه كَقَاب قَوسَينِ أوْ أدْنى. أنا ابنُ مَنْ صلَّى بِملائكةِ السَّماء ، أنا ابنُ مَنْ أوحى إليه الجليلُ ما أوحَى ، أنَا ابنُ مَن ضَرب بين يدي رسول الله بِبَدرٍ وحُنين ، ولم يَكفُر باللهِ طَرفَة عَين ، أنَا ابنُ صَالحِ المؤمنين ، ووارثِ النبيِّين ، ويَعْسوبِ المُصلِّين ، ونُورِ المُجَاهدين ، وقاتِلِ النَّاكثينَ والقَاسِطينَ والمَارِقين ، ومُفرِّق الأحزاب ، أرْبَطُهم جأشاً ، وأمْضَاهم عَزيمة ، ذاك أبُو السِّبطَينِ الحَسَنِ والحُسَين عَليّ بْن أَبي طَالِب. أنَا ابنُ فاطِمَةِ الزَّهراء ، وسيِّدَةِ النِّساءِ ، وابنُ خَديجةِ الكبرى. أنَا ابنُ المُرمَّلِ بالدِّماء ، أنا ابنُ ذَبيحِ كَربلاء ، أنَا ابن مَنْ بَكَى عليهِ الجِنُّ في الظَّلْماء ، وناحَتْ الطير في الهَوَاء ). فلما بلغ الإمام ( عليه السلام ) إلى هذا الموضع ، ضَجَّ الناس بالبكاء ، وخشي يزيد الفِتنة ، فأمَرَ المؤذِّن أن يؤذِّن للصلاة ، فأذَّن. أما زينب ( عليها السلام ) ، فقد روى المؤرخون أنها ألقت خطبة طويلة في البلاط ، أخْزَتْ فيها يزيد والنظام الأموي ، وقد جاء فيها : (أظَنَنْتَ يا يزيد أنك أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساقُ كَمَا تُسَاق الأُسَارى ، فَشمخْتَ بأنفك ، ونظرْتَ في عطفك ، جَذلان مَسروراً ، أمِنَ العدل – يا ابن الطُّلَقاء – تخديرك حَرَائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا. وحَسْبُك بالله حاكماً ، وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) خَصيماً ، وبِجبرائيل ظهيراً ، إنِّي لأستَصْغِرُ قدرك ، واستَعْظِم تقريعك ، واستَكثِرُ توبيخك ، لكنَّ العُيونَ عَبْرى ، والصُّدورَ حَرَّى ، فَكِدْ كَيدَك ، واسْعَ سَعْيك ، ونَاصِبْ جهْدك ، فوَالله لا تَمحو ذِكرَنا ، ولا تُميتُ وحْيَنا ، وهَلْ رأيُك إلاَّ فَنَدْ ، وأيَّامُك إلاَّ عَدَدْ ، وجَمعُك إلاَّ بَدَد ، يَوم ينادي المُنادي : ألا لَعنةُ اللهِ عَلى الظَّالِمِين). بقيَ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وعمَّته زينب ( عليها السلام ) ، وباقي السبايا ، فترةً في الشام ، ثم سَلَكوا طريق العودة إلى المدينة ، واتَّخذَتْ رؤوسُ الشهداء طَريقُها إلى كربلاء ، لِترقُدَ إلى جِوار الأجساد.


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
نسائنا وقدوتهن زينب
منذ فجر التاريخ، شكلت المرأة العراقية رمزاً للصبر والثبات، وقدمت نماذج مضيئة في ميادين النضال والتضحية، لا سيما في الفترات العصيبة التي مر بها البلد من احتلال، حروب، ظُلم، وفقدان. مثلما كانت السيدة زينب بنت علي 'عليهما السلام' مثالًا خالداً للمرأة الصابرة المقاومة، فقد اقتدت بها نسائنا في صبرهن وثباتهن، ورباطة جأشهن أمام الشدائد. السيدة زينب.. مدرسة في الصبر والثبات، كيف لا وهي ولدت في بيت النبوة والإمامة، وترعرعت في مدرسة القرآن والإيمان، وتربّت على يد أبيها أمير المؤمنين علي وأمها الزهراء 'عليهما السلام' واستمدّت من أخيها الحسين روح الفداء والعزة، وكانت شريكته في الكفاح. كانت حاضرة في كربلاء، يوم المصيبة الكبرى، وشهدت استشهاد إخوتها وأبنائها وأهل بيتها، ومع ذلك لم تهتز، ولم تُهزم نفسياً، بل وقفت في مجلس يزيد بكل ثقة وقوة قائلة: 'ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم…'. ًبهذه الكلمات، قدّمت زينب نموذجاً خالدا، للمرأة المؤمنة الصابرة القوية، التي لا تُكسرها المآسي، بل تجعل منها منبرًا لرفع راية الحق. المرأة العراقية.. صبرها ومواقفها خالدة، فلقد جسدت على مرّ التاريخ، هذا النهج الزينبي في مواقفها، سواء كانت أماً، أختاً، زوجة، أو حتى شهيدة.. ففي الحروب والاحتلال، كانت تُودع أبناءها للقتال، وتنتظر عودتهم إما بالنصر أو بالشهادة، بعين دامعة لكن بقلب راضٍ وصابر. في حرب الثمان سنوات من القرن المنصرم، ثم فترة الحصار في التسعينيات، وبعدها الاحتلال الأمريكي في 2003، وحتى في مواجهة الإرهاب و'داعش'، كانت المرأة العراقية السند للمجتمع، المربية، والمجاهدة بصبرها وقوة إيمانها. نساء شهداء الحشد الشعبي مثال آخر لصبر زينبي عظيم، فالكثير من الأمهات لم يبكين فقط، بل كنّ يوزعن الحلوى عند استشهاد أبنائهن، كما كانت السيدة زينب تُقابل المصيبة بحمد الله والثقة بوعده. التربية الزينبية في مجتمعنا ارتبطت بالسيدة زينب، في الوعي الشعبي بالقوة والثبات، وتُعد مصدر إلهام في المجالس الحسينية، حيث تُروى بطولاتها وتُغرس في نفوس النساء منذ الصغر.. لذلك، نجد أن التربية في البيت عندنا غالبًا ما تقوم على الحكايات الزينبية، التي تؤسس في البنات روح التحدي والاعتزاز بالهوية والدين. المرأة العراقية اليوم، في صبرها وصمودها، هي امتداد حي لزينب بنت علي، تتعامل مع الجراح والمحن بقلب قوي، وتقاوم الفساد والجهل مثلما قاومت جبل الصبر الظُلم والكفر، فصرن و كأنهن يقتفين خطوات زينب، التي وإن غُيبت عن العناوين الإعلامية، فإنها حاضرة في واقع العراق وروحه.


الزمان
منذ يوم واحد
- الزمان
نسائنا وقدوتهن زينب
منذ فجر التاريخ، شكلت المرأة العراقية رمزاً للصبر والثبات، وقدمت نماذج مضيئة في ميادين النضال والتضحية، لا سيما في الفترات العصيبة التي مر بها البلد من احتلال، حروب، ظُلم، وفقدان. مثلما كانت السيدة زينب بنت علي 'عليهما السلام' مثالًا خالداً للمرأة الصابرة المقاومة، فقد اقتدت بها نسائنا في صبرهن وثباتهن، ورباطة جأشهن أمام الشدائد.السيدة زينب.. مدرسة في الصبر والثبات، كيف لا وهي ولدت في بيت النبوة والإمامة، وترعرعت في مدرسة القرآن والإيمان، وتربّت على يد أبيها أمير المؤمنين علي وأمها الزهراء 'عليهما السلام' واستمدّت من أخيها الحسين روح الفداء والعزة، وكانت شريكته في الكفاح.كانت حاضرة في كربلاء، يوم المصيبة الكبرى، وشهدت استشهاد إخوتها وأبنائها وأهل بيتها، ومع ذلك لم تهتز، ولم تُهزم نفسياً، بل وقفت في مجلس يزيد بكل ثقة وقوة قائلة: «ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم…». ًبهذه الكلمات، قدّمت زينب نموذجاً خالدا، للمرأة المؤمنة الصابرة القوية، التي لا تُكسرها المآسي، بل تجعل منها منبرًا لرفع راية الحق.المرأة العراقية.. صبرها ومواقفها خالدة، فلقد جسدت على مرّ التاريخ، هذا النهج الزينبي في مواقفها، سواء كانت أماً، أختاً، زوجة، أو حتى شهيدة.. ففي الحروب والاحتلال، كانت تُودع أبناءها للقتال، وتنتظر عودتهم إما بالنصر أو بالشهادة، بعين دامعة لكن بقلب راضٍ وصابر.في حرب الثمان سنوات من القرن المنصرم، ثم فترة الحصار في التسعينيات، وبعدها الاحتلال الأمريكي في 2003، وحتى في مواجهة الإرهاب و'داعش'، كانت المرأة العراقية السند للمجتمع، المربية، والمجاهدة بصبرها وقوة إيمانها.نساء شهداء الحشد الشعبي مثال آخر لصبر زينبي عظيم، فالكثير من الأمهات لم يبكين فقط، بل كنّ يوزعن الحلوى عند استشهاد أبنائهن، كما كانت السيدة زينب تُقابل المصيبة بحمد الله والثقة بوعده. التربية الزينبية في مجتمعنا ارتبطت بالسيدة زينب، في الوعي الشعبي بالقوة والثبات، وتُعد مصدر إلهام في المجالس الحسينية، حيث تُروى بطولاتها وتُغرس في نفوس النساء منذ الصغر.. لذلك، نجد أن التربية في البيت عندنا غالبًا ما تقوم على الحكايات الزينبية، التي تؤسس في البنات روح التحدي والاعتزاز بالهوية والدين.المرأة العراقية اليوم، في صبرها وصمودها، هي امتداد حي لزينب بنت علي، تتعامل مع الجراح والمحن بقلب قوي، وتقاوم الفساد والجهل مثلما قاومت جبل الصبر الظُلم والكفر، فصرن و كأنهن يقتفين خطوات زينب، التي وإن غُيبت عن العناوين الإعلامية، فإنها حاضرة في واقع العراق وروحه.