logo
شيخة الرميثي: وطني ألهمني طموحي وشغفي

شيخة الرميثي: وطني ألهمني طموحي وشغفي

زهرة الخليج١٦-٠٢-٢٠٢٥

#منوعات
شغف شيخة الرميثي بالسفر مهد لها الطريق إلى إدارة مجموعات سفر حصرية للنساء، مستندة إلى خبراتها المتراكمة؛ بعدما جابت أكثر من 25 دولة، وكذلك معارفها في مجال ريادة الأعمال، الذي دخلته بمشروعها للعطور منذ عام 2009، مقدمةً تجربة سياحية، تلبي الاحتياجات الخاصة للمسافرات بمفردهن، اللاتي لا نراهن - بوجه عام - داخل مجموعات السفر التقليدية. هذه التجربة تميزت بالتوافق مع خصوصية عادات وتقاليد المرأة الإماراتية.. التقت «زهرة الخليج» شيخة الرميثي؛ لنعرف أكثر عن رحلتها في مجال ريادة الأعمال والسفر والسياحة، وأوجه الاختلاف بين مجموعات السفر التقليدية، والمجموعات النسائية الحصرية:
كيف حولت شغفك بالسفر إلى قيادة مجموعات سفر نسائية فقط؟
الأمر جاء عن طريق الصدفة، بعدما نشرت صوري خلال إحدى سفراتي على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدثت عن برنامج الرحلة الخاصة بي، وفوجئت بعدها بتفاعل كبير من النساء، واستفسارات كثيرة عن نشاطي في هذا المجال، وكيفية التنسيق؛ للقيام برحلة مماثلة. وقتها خطرت ببالي فكرة دخول مجال تنظيم الرحلات النسائية، وكان ذلك عام 2019، لكنني لم أتمكن من تنفيذها بسبب جائحة «كوفيد - 19»، وتداعياتها الصحية والاجتماعية. بعدها، تمكنت من تنظيم رحلات - تتوافق مع خصوصية عادات وتقاليد المرأة الإماراتية - إلى الكثير من البلدان، من بينها: النمسا، وإيطاليا، واليونان، وموسكو، وأرمينيا، والبوسنة، وجورجيا، والكويت.
شيخة الرميثي: وطني ألهمني طموحي وشغفي
التجارب الأولى
حدثينا عن قصة حبك القديم للسفر!
بطبيعة الحال، بدأت تجاربي الأولى مع السفر بصحبة العائلة، وتمكنت من زيارة العديد من الدول، منها: ألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، واليابان، حتى أتيحت لي فرصة التطوع مع مؤسسة «تكاتف» بجناح دولة الإمارات في «إكسبو ميلانو» بإيطاليا، لمدة شهر. منحتني هذه التجربة الكثير من الخبرة، وتعرفت على إيطاليا، كأنني عشت بها لفترة طويلة. وقد كانت هذه الرحلة محطة انطلاقي في عشق عالم السفر والترحال، فالسفر من أفضل وسائل الترفيه عن النفس، فهو من الأمور الممتعة، وعلاج نفسي للتعب والإرهاق والتوتر، كما أنه يبعث السعادة في النفس، ويتيح لنا اكتشاف أماكن وثقافات مختلفة، فيعمل على تعزيز الصحة العقلية، وزيادة القدرة على الإبداع.
مع التزامات الحياة العائلية والعملية.. كيف خصصت مساحة لقيادة فريق نسائي للسفر والسياحة؟
أعمل منذ 16 عاماً بإحدى الجهات الحكومية، بجانب مسؤولياتي الاجتماعية كأم لثلاثة أبناء، ورغم ذلك لم أغفل يوماً سماع صوت الشغف الذي بداخلي، وتلبية نداء طموحي، الذي بدأ مع شغفي بالعطور، حيث قررت، عام 2006، أن أتعلم فن تركيب العطور، واستمرت تجربة التعلم هذه، حتى تمكنت من إطلاق مشروعي في 2009، كما عملت على صقل موهبتي بالسفر إلى فرنسا وإيطاليا؛ لأحصل على دورات في مجال صناعة العطور من خبراء مختصين، حيث تتميز منتجاتي بمزج العطور العربية بالفرنسية. وبمرور الوقت، اكتشفت موهبة جديدة نابعة من حبي للسفر، هي قدرتي على تنظيم وإدارة الرحلات السياحية، التي تستلزم التعامل مع أكثر من طرف، ومنها: شركات الطيران، والفنادق، والمتعهدون داخل الدولة وخارجها، ومثل هذه الإجراءات تحتاج إلى شخص يملك الدراية والقدرة على تحمل متاعبها.
حدثينا عن أبرز التحديات، التي واجهتك!
بخلاف تحديات ترتيب مراحل رحلات الفريق، واختيار أنسب الوجهات، وإدارة تفاصيلها، وجميع مراحلها، ابتداء من حجوزات الفنادق والطيران، حتى حساب التكلفة اليومية للأنشطة بدقة، واجهت تحدي تحقيق الانسجام بين عضوات مجموعات السفر، فهن يمثلن تجارب إنسانية متنوعة، جُمعتْ لأول مرة خارج الإطار الجغرافي المعهود.
شيخة الرميثي: وطني ألهمني طموحي وشغفي
استمتاع.. وتعلم
كيف تجاوزت هذا التحدي؟
كان ذلك عبر وضع قوانين واضحة، تساهم في تكريس التوافق والتجانس، وتوحيد الأهداف، وتجاوز الاختلافات، فأثمرت توحيد وجهات النظر، وتقريب عضوات الفريق من بعضهن، وذلك بعد أن أنشأتُ مجموعة تواصل خاصة بالتفاعل؛ لمناقشة كل تفاصيل السفر ومراحله ووجهاته، بالاعتماد على آراء المشاركات وميولهن، ما أسهم في تقريب العضوات أكثر، وتعرفهن أكثر إلى بعضهن، وسهل - لاحقاً - عملية التواصل اليومي بينهن، وتقاسم متعة هذه التجربة على أرض الواقع، ما ساهم في تذليل التحديات، وتعزيز تعاون الفريق النسائي، وتفهمه، وإحساس عضواته العالي بالمسؤولية، والاحترام المتبادل الذي جمعهن؛ لنستثمر - بالتالي - هذه التجربة المشتركة في الاستمتاع والتعلم.
ما أوجه اختلاف مجموعات السفر التقليدية، عن «النسائية»؟
تتولى الأخيرة تلبية احتياجات النساء فقط، وتقدم جولات مخصصة لهن، تراعي الاحتياجات المختلفة للفتيات، اللواتي يسافرن بمفردهن. ويجري تعديل مختلف جوانب السفر كالإقامة والنقل والأنشطة، وكذلك مسار الرحلة بالكامل؛ لضمان السلامة، والأمان، والمرح، من منظور نسائي.
هل هناك عمر محدد وضعته؛ للمشاركة في مجموعات السفر التي تنظمينها؟
نعم، يجب ألا يقل عمر الفتاة عن 20 عاماً، إلا إذا كانت بصحبة والدتها، أو إحدى قريباتها، وألا يزيد عمر المرأة على 55 عاماً، حتى تكون قادرة ومهيأة للسفر، والمشاركة في جميع الأنشطة المذكورة في خط سير الرحلة.
كيف أثر عملك بالسياحة والسفر في شخصيتك؟
أصبحت أكثر صلابة وصبراً وحكمة، وقدرة على التكيف، ولم أعد أتسرع في الحكم على الآخرين. كما تعلمت كثيراً من ثقافات الشعوب، التي أضافت إلى ثقافتي الشخصية، فثقافات الشعوب بحور لا تنفد من المعرفة، تفيدنا في الإلمام بالوقت الحالي، وفهم الماضي، وربما التعامل مع المستقبل بالشكل الصحيح.
ما طموحاتك المستقبلية؟
أتمنى تطوير عملي في مجال السفر والسياحة، وكذلك التوسع في مجال العطور. كما أخطط، حالياً، للسير قدماً في تحقيق طموحاتي بمجالات أخرى، فوطني ألهمني طموحي وشغفي. ففي هذا البلد لا حدود للطموح والإنجازات، فمن زرع الصحارى، وعمّر الأبراج، وأقام المدن على سطح البحر، يمكنه أن يحقق المستحيل، ويتجاوز العوائق. وأنا أرغب في تحقيق ذلك كامرأة إماراتية، تحافظ على عاداتها الأصيلة، وتسعى إلى تخطي العقبات، وتحقيق الأفضل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز
مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 04:46 م بتوقيت أبوظبي يعتبر فيلم "ألفا" تجربة سينمائية جريئة تستعيد أوجاع الثمانينات والتسعينات عبر أداء جسدي صارخ وصورة بصرية لا تُنسى. تعود المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو في فيلمها الجديد "ألفا"، الفائزة بجائزة السعفة الذهبية في دورة 2021 عن فيلم "تيتان"، إلى مهرجان كان السينمائي لتقدّم رؤية سينمائية شديدة الخصوصية، تحمل طابعًا إنسانيًا غائرًا، وتُعيد تشكيل مأساة جائحة الإيدز التي اجتاحت العالم في عقدي الثمانينات والتسعينات، عبر سرد بصري شديد الجاذبية، وبمستوى عاطفي مكثف. أبطال فيلم "ألفا" يضم العمل طاهر رحيم، وغولشيته فاراهاني، وميليسا بوروس، ويقود هؤلاء الممثلون تجربة معقدة تستلزم انخراطًا بدنيًا ونفسيًا صارخًا، إذ يُعيد الفيلم تصوّر المعاناة الجسدية والنفسية لمصابي الإيدز، من خلال استعارات حسية وجمالية، تُترجم إلى صور مدهشة ومؤلمة في آنٍ واحد. عودة إلى الأوبئة: الإيدز وكوفيد-19 في مرآة واحدة الفيلم لا يستعيد فقط مشهد الثمانينات، بل يحمل بُعدًا مزدوجًا، حيث يتقاطع في شعوره الكلي مع الصدمة الحديثة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وما خلّفته من عزلة وفقدان، إذ ينهل من تلك الفجائع التي اختبرتها البشرية مؤخرًا، ليشكّل عبرها امتدادًا دراميًا لما شهده العالم قبل أربعة عقود. فكرة التماثيل الجنائزية: أجساد تتحول إلى رخام "أجسام من الرخام، ودموع من التراب"، هكذا تصف دوكورنو ببلاغة بصريتها، في عملها الطويل الثالث، حيث يتجسّد المصابون في هيئة تماثيل جنائزية ممدّدة على أسِرّة المستشفيات، كأنّما هم نصبٌ تذكارية للوجع، يتسامى فيها الجسد مع الألم إلى نقطة التلاشي. وتُعيد المخرجة عبر هذا التصوير الفني تجسيد فعل التحول، الذي لطالما شكّل سِمة مركزية في أفلامها السابقة. التحول الجسدي لطاهر رحيم أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن طاهر رحيم خضع لتحول جسدي بالغ في "ألفا"، إذ فقد قرابة 20 كيلوغرامًا ليُجسّد الشخصية، ما عكس انغماسه العميق في تفاصيل الدور وأبعاده، ويمثّل هذا التحول الجذري نقيضًا واضحًا لشخصية فينسنت ليندون في "تيتان"، التي كانت تُعبّر عن القوة الجسدية، ما يُبرز التباين في الطرح الجسدي والدرامي بين العملين. قراءة نقدية فرنسية مشجعة: هل يفوز الفيلم؟ وفي تقييمها للفيلم، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "ألفا" أحد أكثر الأعمال التي تستحق السعفة الذهبية في دورتها الـ78، مؤكدة أن الفيلم – سواء حاز الجائزة أم لم يفعل – سيظل من أبرز لحظات هذه الدورة، إلى جانب فيلم "سيرات" لأوليفر لاكسي، و"صوت السقوط" للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي، الذي وصفته الصحيفة بأنه كنز بصري حقيقي. حساسية اجتماعية: الإيدز وما تبعه من تهميش ينطلق فيلم "ألفا" من مرجعية اجتماعية تاريخية شديدة التأثير، حيث يُشير بوضوح إلى حجم التهميش والخوف من الآخر اللذين سادا فترة جائحة الإيدز، إذ كان انتشار الرعب المجتمعي أوسع من انتشار الفيروس ذاته، وهي مشاعر تستعيدها دوكورنو في معالجة درامية لا تفتقر إلى الحنان ولا القسوة. ذاكرة شخصية وصورة كونية دوكورنو، المولودة عام 1983، تستلهم هذا العمل من فترة مراهقتها، حيث كانت تعيش تحت وطأة هذا الوباء، وتُغلف حكايتها بتيارات شعورية كثيفة، تجعل من "ألفا" تجربة جماعية تتقاطع فيها السيرة الشخصية مع التذكير بفقد جماعي، ومصير مُلبَّد بالخسارة. لقطة ختامية بمثابة أثر لا يُمحى وفي وصفها لمشهد التماثيل في الفيلم، قالت صحيفة "لوموند" إن "التماثيل الجنائزية في 'ألفا'، التي جُسّدت فوق أسِرّة المستشفيات، من أكثر الصور رقة وجذرية منذ بداية المنافسة"، لتؤكد عبر ذلك مدى تفرد العمل في تعبيره البصري، وصدقه الإنساني القاسي. aXA6IDE1NC45Mi4xMTkuMzYg جزيرة ام اند امز GB

«موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب
«موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب

الاتحاد

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب

أبوظبي (وام) تجسد مشاركة دولة الإمارات، على مدار 11 عاماً، في «موسم طانطان» الثقافي، عمق العلاقات الأخوية مع المملكة المغربية الشقيقة وتعد ثمرة للتعاون المشترك والمستدام بين البلدين في مجال التراث. وتقام فعاليات الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تحت عنوان: «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل»، من 14 إلى 18 مايو الجاري. وتتواصل المشاركة الإماراتية هذا العام، تحت إشراف هيئة أبوظبي للتراث، ضمن برنامج ثقافي غني ومتميز يجمع بين الماضي والحاضر، في إطار الحرص على إبراز الرسالة الحضارية والإنسانية للدولة، وتسليط الضوء على غنى التراث الثقافي للإمارات وجهودها البارزة في حفظ التراث المعنوي. وتحرص دولة الإمارات على المشاركة السنوية في «موسم طانطان»، ما يعكس التزامها بالحفاظ على التراث وتعزيز التبادل الثقافي مع المغرب، وشهدت مشاركات الدولة في الموسم تطوراً ملحوظاً في نوعية الفعاليات والأنشطة المقدمة للزوار. ودشنت الدولة مشاركتها الأولى في موسم طانطان الثقافي عام 2014، وكانت ضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة التي أقيمت تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب». آلاف الزوار استقطبت الفعاليات التراثية والثقافية والفنية التي قدمتها الدولة آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة و الدول المشاركة كافة ما أسهم في الترويج لثقافة الإمارات وتراثها الغني إقليمياً وعالمياً. وشاركت الدولة عام 2015 في فعاليات الدورة الحادية عشرة من موسم طانطان، التي أقيمت تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي»، بهدف إيصال رسالتها الحضارية والفكرية، وإبراز موروثها الثقافي، وعناصر التقارب في التراث بينها وبين المملكة المغربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهودها في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الإنساني غير المادي. وفي الدورة الثانية عشرة عام 2016، التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع»، هدفت مشاركة الإمارات إلى تعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم، وتقوية الروابط التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، وإيصال رسالتها الحضارية والإنسانية الممزوجة بعبق التراث الإماراتي الأصيل. مشاركات ثرية أسهم موسم طانطان في تسليط الضوء على التراث المحلي الإماراتي والترويج له في المحافل الدولية، خاصة وأنه يعد تظاهرة ثقافية وفنية متميزة في شمال أفريقيا بقدرته على جمع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل، ما يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة في بوتقة واحدة. وسجلت الإمارات مشاركتها الرابعة في موسم طانطان الثقافي عام 2017، حيث عقدت الدورة الثالثة عشرة تحت شعار «موسم طانطان: موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي»، إذ جاءت هذه المشاركة في إطار الحرص على حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة. كما شاركت الإمارات عام 2018 في الدورة الرابعة عشرة، التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان: عامل إشعاع الثقافة الحسانية»، وجاءت مشاركتها في الدورة الخامسة عشرة عام 2019 تحت شعار «موسم طانطان: حاضن لثقافة الرحل العالمية»، تزامناً مع «عام التسامح»، تأكيداً على أهمية التنوع الثقافي والانفتاح على الحضارات الأخرى، ومد جسور التواصل والمحبة والسلام مع الشعوب كافة. وبعد توقف مؤقت بسبب جائحة «كوفيد-19»، عاد موسم طانطان الثقافي مجدداً عام 2023، حيث شاركت الإمارات في الدورة السادسة عشرة التي عقدت تحت شعار «ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، بهدف تسليط الضوء على تراثها الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة والتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي بمكوناته كافة. وشاركت الدولة العام الماضي في الدورة السابعة عشرة لموسم طانطان، التي أقيمت تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية» واستقطب جناحها آلاف الزوار، وحظيت فعالياته التراثية والثقافية والفنية بأصداء إعلامية وشعبية واسعة في مختلف أنحاء المملكة المغربية.

صبحة الرميثي تُعرِّف بتراث الإمارات ببرقع وعباءة وكاميرا
صبحة الرميثي تُعرِّف بتراث الإمارات ببرقع وعباءة وكاميرا

الإمارات اليوم

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

صبحة الرميثي تُعرِّف بتراث الإمارات ببرقع وعباءة وكاميرا

بهدف التعريف بالموروث الإماراتي بصورة صحيحة، اختارت المصورة الإماراتية، صبحة الرميثي، أن تكون مشاركتها الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تتواصل فعاليات دورته الـ34 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى الغد، من خلال استوديو للتصوير يحمل طابعاً تراثياً، ويتزين بالحروف العربية، موجهةً دعوة لزوار المعرض لالتقاط صور لهم بالزي الإماراتي التقليدي. وقال صبحة الرميثي لـ«الإمارات اليوم»، إن مشاركتها في «أبوظبي للكتاب» تجسد الموضوع الرئيس الذي تركز عليه منذ دخولها مجال التصوير، وهو التعريف بالتراث الإماراتي بمختلف مفرداته، خصوصاً الزي الإماراتي، وتقديمه للجمهور بصورة صحيحة، بعد أن لاحظت أن البعض يرتديه أحياناً بطريقة غير صحيحة. وأشارت صبحة إلى أنها اختارت «أبوظبي للكتاب»، لأنه يمثل منصة ضخمة تجمع مشاركين وزواراً من مختلف أنحاء العالم، وكل منهم يسعى للتعريف بثقافته وتراثه من ناحية، والتعرف إلى ثقافات وتراث الآخرين من ناحية أخرى، والزي الوطني هو جزء مهم ومحوري في الهوية والثقافة المحلية. تفاعل لافت وأوضحت صبحة أنها اختارت أن تحمل مشاركتها في الجناح طابعاً تفاعلياً، إذ أقامت استوديو مع شقيقها، وكتبت عليه دعوة للجمهور لالتقاط الصور بالزي الوطني الإماراتي، ووضعها على الحائط الخارجي للاستوديو لتشكل معاً لوحة جمالية. وأضافت: «هناك إقبال لافت على التقاط الصور، والجمهور عندما يشاهد العباءة والبرقع والشيلة والكندورة والبشت وغيرها من مكونات الزي الوطني الإماراتي، سواء الرجالي أو النسائي، يشعر بالفضول، ويدخل للسؤال عن الفكرة، وبالتالي التقاط الصور». تحدٍّ صعب وأضافت صبحة الرميثي أنها بدأت التصوير في عام 2016، وكانت الانطلاقة في مجال صعب، خصوصاً للفتيات، وهو تصوير سباقات الهجن، ما شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لها، ولكنها بالإصرار استطاعت أن تثبت وجودها، وتلتقط العديد من الصور المميزة. وتابعت: «اختياري تصوير سباقات الهجن كان نابعاً من حبي للتراث، وإدراكي لمكانة الإبل في الثقافة الإماراتية والعربية بشكل عام، ولكنني وجدت صعوبة في تقبل البعض لفكرة وجود فتاة في هذه السباقات التي تقتصر في كثير من الأحيان على الرجال، ولكن هذا الأمر اعتبرته دافعاً لي لإثبات موهبتي وجدارتي بالوجود في هذه الفعاليات، فكلنا نواجه تحديات في البدايات، وكان قادة الإمارات هم قدوتي في مسيرتي، فهم يحبون المركز الأول، ولا يقبلون عنه بديلاً، ونحن أيضاً نسير على خطاهم». وذكرت صبحة أن تخصصها في تصوير الموضوعات المرتبطة بالتراث أتاح لها المشاركة في معارض وفعاليات مختلفة داخل الدولة وخارجها، ونقل الموروث الإماراتي الجميل الأنيق إلى الآخرين، فشاركت بالزي الوطني الإماراتي في احتفالات المملكة العربية السعودية بذكرى يوم التأسيس، وفي سباق المحامل في قطر، ووجدت ترحيباً كبيراً من الجمهور هناك. إلى العالم أعربت المصورة الإماراتية صبحة الرميثي عن أملها في أن يتاح لها مزيد من المشاركات خارج حدود الوطن، التي تمكّنها من نقل الموروث والزي التراثي الإماراتي إلى جميع أنحاء العالم. صبحة الرميثي: . الزي الوطني جزء مهم ومحوري في الهوية والثقافة المحلية. . اخترت «أبوظبي للكتاب» لأنه منصة تجمع مشاركين وزواراً من أنحاء العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store