logo
ضغوط أميركيّة غير مسبوقة لدفع لبنان وسوريا نحو التطبيع مع

ضغوط أميركيّة غير مسبوقة لدفع لبنان وسوريا نحو التطبيع مع

الديارمنذ 8 ساعات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
انشغل لبنان في عطلة نهاية الاسبوع بالحراك الناشط على خط الرئاسات الثلاث، لصياغة رد موحد على الورقة التي لحظت مقترحات وافكارا مرتبطة بملف حصرية السلاح، تقدم بها المبعوث الاميركي توم باراك. حتى الساعة، وبحسب معلومات «الديار» فان الاجوبة لم تُحسم بعد، والكل ينتظر ما سيكون عليه موقف حزب الله ليُبنى على الشيء مقتضاه، وان كان البعض اعتبر ان الكلام الاخير لامين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، لا يوحي بتجاوب الحزب مع ما يتم تداوله بخصوص وضع مهل زمنية لتسليم سلاحه شمالي الليطاني.
وقالت مصادر وزارية لـ»الديار» ان «النقاشات لا تزال مفتوحة بين المقرات الرئاسية الـ3»، لافتة الى ان «الحديث عن ان الجلسة الحكومية المقبلة ستكون مخصصة لهذا الملف غير دقيق، فطالما لم يتم التوصل لرد موحد، فان احتمال انعقاد جلسة ببنود اخرى يبقى متاحا». واضافت المصادر:»عندما يصبح هناك رد موحد ، سيتم احالته الى مجلس الوزراء لاقراره بشكل رسمي».
موقف حزب الله
وبعد المواقف الاخيرة للشيخ نعيم قاسم، والتي اعتبر كثيرون انها تصعيدية وتأتي جوابا على الضغوط الممارسة على لبنان لتسليم سلاح الحزب، أتت تصريحات الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، لتؤكد ان الحزب ليس بوارد الخضوع للضغوط. وخلال كلمته في المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون، شدد قماطي على ان «الأولويات التي أُعلنت سابقا يجب أن تنفذ قبل أي حوار داخلي أو نقاش حول الاستراتيجية الدفاعية»، سائلاً «كيف يمكن الحديث عن الحوار بينما الأرض ما زالت محتلة، والأسرى لا يزالون في السجون، والعدوان اليومي مستمر على سمائنا ومياهنا وأرضنا؟». ورأى أن «ما يجري اليوم هو محاولة مكشوفة لقلب الأولويات».
وتابع «يريدون من اللبنانيين أن ينسوا الاحتلال، وحقوق الأسرى، وإعادة الإعمار، ليركزوا فقط على مطلب واحد هو نزع سلاح المقاومة». وأضاف: «لقد تعاونا وشاركنا في كل الاستحقاقات الوطنية، من انتخاب رئيس الجمهورية، إلى تشكيل الحكومة، إلى منحها الثقة، وقدمنا كل التسهيلات بالتعاون مع دولة الرئيس نبيه بري في إطار الثنائي الوطني، من أجل بناء الدولة وإخراج لبنان من أزماته».
وختم قماطي مؤكدا أن «المقاومة ليست الجهة التي تُعطى مهلة محددة، بل على العكس، الذي عليه الالتزام بمهلة هو العدو الإسرائيلي والراعي الأميركي، فليعودوا إلى تنفيذ القرار 1701، وليحترموا التزاماتهم الدولية، فالمقاومة والجيش اللبناني قد نفذوا ما عليهم، والكرة الآن في ملعب العدو ومن يدعمه».
اتفاقات سلام مع «اسرائيل»
وبالتوازي مع الضغوط السياسية والديبلوماسية والعسكرية التي تمارس على لبنان، لوضع مهل زمنية لتسليم السلاح، بدا لافتا ما اعلنه يوم امس باراك عن ان «الحرب بين إيران و»إسرائيل» تمهد لطريق جديد في الشرق الأوسط»، معتبرا ان «اتفاقات السلام بالنسبة لسوريا ولبنان مع «إسرائيل» باتت ضرورة». وقال ان «الرئيس أحمد الشرع أشار إلى أنه لا يكره «إسرائيل» وأنه يريد السلام على تلك الحدود».
وتزامنت تصريحات باراك مع تصريحات للرئيس الاميركي دونالد ترامب قال فيها يوم امس، ان «دولا عدة تريد الانضمام إلى اتفاقات أبراهام»، مضيفا:»لا أعرف إن كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع «إسرائيل»، لكنني رفعت العقوبات عنها وقد نرفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية».
وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان «توقيع الشرع اتفاق سلام مع «اسرائيل» بات محسوما، وهو مسألة اسابيع او اشهر معدودة»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى «ضغوط كبرى تمارس على لبنان كي يسير مع سوريا او بعدها بفترة قصيرة باتفاق مماثل.. وقد تم وضع مطلع العام الجاري سقف زمني لمحاولة توقيع هذين الاتفاقين، لذلك من غير المستبعد ان تتكثف الضغوط على لبنان وتتخذ اشكالا شتى، لضمان تنفيذ الخطة الاميركية وفق المهل الزمنية الموضوعة».
اقفال الادارات العامة
اما داخليا فيسير العمل على الملفات المتراكمة ببطء شديد، باعتبار ان معظمها مرتبط بتمويل ومساعدات واستثمارات خارجية لن تأتي قبل «اخضاع لبنان».
وفي سياق الازمات الاقتصادية والاجتماعية، أعلنت «رابطة موظفي الادارة العامة» يوم أمس في بيان عن «توقف تحذيري عن العمل داخل الإدارات العامة عبر الحضور إلى المكاتب، والتوقف التام عن المهام أيام الأربعاء والخميس والجمعة (2، 3، 4 تموز)»، مهددة بـ»توسيع التحرك تدريجيا وبثبات نحو توقف مفتوح عن العمل حتى تحقيق كامل الحقوق، وذلك في ظل الإهمال الممنهج وعدم المبالاة لمطالبنا المحقة. فبعد أكثر من مئة يوم على ولادة الحكومة، لم نرَ إلا استكمالا لنهج التهميش وتجاهل الإدارة العامة، وكأنها عبء يجب التخلص منه لا عماد الدولة وأساسها».
وكان مجلس الوزراء قد أقر الاسبوع الماضي رفع الحدّ الأدنى الرسمي للأجور للمستخدمين والعمال في القطاع الخاص، ليصبح 28 مليون ليرة لبنانية بدءاً من الشهر المقبل، علما انه كان قد أقر في شباط 2024 رفع الحد الأدنى لرواتب موظفي القطاع العام من 150 دولاراً إلى 400 دولار شهرياً، على أن يكون الحد الأقصى 1200 دولار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب الله يبحث عن ضمانات ما قبل الردّ!
حزب الله يبحث عن ضمانات ما قبل الردّ!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 31 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

حزب الله يبحث عن ضمانات ما قبل الردّ!

يجد حزب الله نفسه، في ظلّ المشهد الإقليمي المتقلّب، أمام لحظة سياسية دقيقة تتطلب منه تحديد خياراته بين التصعيد أو الانخراط المشروط في تفاهمات تحمي لبنان من تداعيات الحرب الإيرانية-الإسرائيلية. فالمقترح الذي نقله توم بارّاك، المبعوث الأميركي إلى سوريا والسفير في تركيا، يضع الحزب أمام حزمة من التطمينات المفترضة، إلا أن القبول بها مشروط بتحقيق جملة من المطالب التي يعتبرها الحزب ضرورية لضمان توازن ما بعد الحرب. تتمحور أبرز تلك المطالب حول إطلاق سراح الأسرى، وقف سياسة الاغتيالات، وضمانات حقيقية بشأن إعادة الإعمار في الجنوب والبقاع، إضافة إلى ضرورة رسم معالم العلاقة مع النظام السوري بقيادة الرئيس أحمد الشرع بطريقة تتوافق مع مصالح الحزب، وإن لم يكن من السهولة بمكان حفظ نفوذه ودوره الإقليمي. وتعكس هذه الشروط عمق المخاوف من محاولات عزله أو تحجيمه في سياق الترتيبات الجديدة في المنطقة. ولئن تردّد أن حزب الله وعد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالردّ على مقترح بارّاك خلال هذا الأسبوع، في خطوة يُفترض أن تحدد مسار المرحلة المقبلة، خاصة على المستوى اللبناني، يبقى أن السؤال الجوهري الذي يتصدر المشهد: كيف يمكن حماية لبنان من الانزلاق إلى مزيد من التصعيد، في حال رُفض المقترح أو لم تتوافر الشروط الكفيلة بتنفيذه؟ اللافت أن خطاب الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، فُسّر من البعض على أنه بمثابة رفض للمقترح الأميركي، مما فتح الباب لتفسيرات متباينة: هل الحزب يحضّر لمناورة تفاوضية؟ أم أنه بالفعل حسم أمره باتجاه رفض المقترح؟ بالتأسيس على هذا المشهد، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في رسم مسار الاشتباك أو التفاهم. وفي كلا السيناريوين، لا ريب أن حزب الله يدرك حجم التحديات أمامه، داخلياً وخارجياً، وهو يحاول صوغ مقاربته بناء على توازنات دقيقة، حيث الحماية تعني أكثر من مجرد هدنة: إنها معادلة بقاء. ميرا جزيني - الحدث انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

صفقة سرية على الطريق: السلاح مقابل البقاء
صفقة سرية على الطريق: السلاح مقابل البقاء

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 31 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

صفقة سرية على الطريق: السلاح مقابل البقاء

خلافا لخطابات الامين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله عن دور الامم المتحدة والدبلوماسية بوجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان قبل الحرب الاخيرة، خرج مسؤولون من الحزب بخطابات مستغربة تؤكد أن الحزب بدأ فعليا مساراً جديداً في مقاربته لملف السلاح والصراع مع اسرائيل، حيث بادر نائبه حسن عز الدين في كلمة الى الطلب من الخارجية اللبنانية تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان، وهو الامر الذي يناقض تماما خطابات الحزب التي كانت تقول عن الشكاوى ضد اسرائيل "ورقة بلوها واشربوا ميتها".. في إشارة الى عدم اعتراف الحزب بالهيئات الاممية. كان ذلك قبل الحرب الاخيرة وتصفية القيادات الاساسية لحزب الله وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله، والتطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة وآخرها الحرب الاسرائيلية الاميركية ضد ايران والتي ستُعرف نتائجها عندما يبدأ "الجد" في المفاوضات بين واشنطن وطهران. أما في لبنان اليوم فتشير مصادر وزارية وأُخرى قريبة من الخط الرئاسي الى أن حزب الله على عكس ما يتحدث عبر الاعلام، يُبدي مرونة كبيرة بمسألة تسليم السلاح، الذي أصبح عبئا عليه بعد الانتكاسات الكبيرة التي تعرض لها، لافتة الى أن الجلسات التي تعقد بين قيادات الحزب وموفدين رئاسيين وعسكريين قطعت شوطا كبيرا على خط السلاح والنقاط التي من المفترض تسليمها، وهذا ما يسعى اليه الرئيس نبيه بري ويعمل عليه بالاتفاق مع الرئاسة الاولى. ورغم كل الضجيج الاعلامي الذي يخرج من الاطراف المعنية بالاتفاق وتحديدا حزب الله، الا أن خفايا المباحثات تكشف أن القرار بتسليم السلاح الثقيل سلم به الحزب لصالح الدولة وبقبة باط إيرانية، حيث تشير المعطيات الى أن المفاوضات بين واشنطن وطهران تسير بشكل جيد وأن طهران أبدت مرونة كبيرة، لاسيما بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة عليها. وبدا واضحا أن تضييق الخناق على حزب الله على المستوى المالي بدأ يأخذ مفعوله مع خسارة الحزب للكثير من مصادر التمويل من خلال التهريب عبر المرافق العامة لاسيما المطار. من هنا فإن الاتفاق الكبير الذي يحفظ حزب الله هو التسليم بقرار الدولة وفق الطرح الذي قدمه المبعوث الاميركي الى لبنان توم براك والذي سيجيب عنه لبنان في الايام المقبلة، مع امكانية طرح بعض التعديلات والتي يتحفظ الجانب اللبناني عليها. ومع تقدم المفاوضات على مستوى المنطقة لابرام الاتفاقات الابراهيمية، تتقاطع المعطيات الداخلية اللبنانية حول جدول زمني يبدأ بالاتفاق الصيفي مع حزب الله لوضع جدول زمني لتسليم السلاح، يتزامن ذلك مع مؤتمر مالي لاعادة الاعمار ومن ثم الحديث الرسمي للدخول في نادي التطبيع والذي سيربط التوقيع اللبناني بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط المحتلة، فاسرائيل تُبقي هذه الورقة بيدها للضغط على لبنان من أجل التطبيع كشرط للانسحاب. وهنا تشترط الدولة اللبنانية على الموفد الاميركي الخروج الاسرائيلي من النقاط المحتلة وتحديد مسألة مزارع شبعا ومن بعدها يبدأ الحديث الرسمي عن التطبيع. علاء خوري - ليبانون فايلز انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

أعضاء بالكنيست بحثوا ربط إنهاء حرب غزة بوقف محاكمة نتنياهو
أعضاء بالكنيست بحثوا ربط إنهاء حرب غزة بوقف محاكمة نتنياهو

الديار

timeمنذ 42 دقائق

  • الديار

أعضاء بالكنيست بحثوا ربط إنهاء حرب غزة بوقف محاكمة نتنياهو

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن نواب في الليكود أن احتمال تدخل الكنيست لإنهاء محاكمة نتنياهو في وقت مبكر ضئيل للغاية. وعزت لعضو من الليكود في الكنيست قوله "لن تجرى انتخابات مبكرة ولن يسن أي تشريع يتعلق بمحاكمة نتنياهو". لكن مصدرا مطلعا قال للصحيفة إن "نواب الائتلاف الحاكم بحثوا ربط اتفاق لإنهاء حرب غزة بوقف محاكمة نتنياهو".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store