
الحظ لا يعرف الطريق.. لكنه يتبع من يرسمه
الحظ، ذلك المفهوم الذي نحمله فشلنا أو نلبسه انتصاراتنا، لا يمنح. بل يكتسب بشيء من الجرأة، وشيء من الجنون الجميل. إن من يركض نحو فكرة قبل أن تنضج، ومن يجرب طريقا قبل أن يمهد، هم من يجبر الحظ على أن يعيد حساباته، ويراجع قوانين المصادفة.
في عالم بات يشبه منصة رقمية: لا ينتظر أحد أحدا، حتى الفرص صارت تمر بسرعة التمرير، وكل تأخير يعني خسران لحظة قد لا تعاد. من يخطط ببطء شديد، قد يكتب سيناريو أنيقا لما كان يمكن أن يحدث، لكنه يفتقد بطولة اللحظة التي لا تخطط، بل تغتنم.
ليست الجرأة أن تعرف كيف تنتصر، بل أن تبدأ دون أن تعرف. أن تقول: لا أملك كل التفاصيل، لكن لدي رغبة لا تقاوم. فالحظ ليس ذلك الذي يأتي حين نتقن الحسابات، بل حين نجرؤ على خرقها. الجرأة تصنع توقيتا جديدا، توقيتا شخصيا لا يخضع لتوقعات العالم، بل يتحدى إيقاعه.
ربما الحظ ليس سوى تجسيد لنظرية بسيطة: أن الحياة تميل لمن يغامرون، لا لأنهم يعرفون الطريق، بل لأنهم يسيرون فيه وهم يخلقونه خطوة بخطوة. الذين يدهشون الواقع هم من لا ينتظرون الضوء الأخضر، بل ينطلقون من إشارات في قلوبهم، لا إشارات مرور.
وإذا كان لا بد من تعريف للحظ، فلعله ابتسامة تلوح لمن لم يرتبك من شك الطريق. ولعله صوت الحياة الهادئ وهو يقول: كنت أراقبك، لأختبر مدى إصرارك.
وفي لحظة الوصول، لا تقل: «الحظ ساعدني»، بل قل: «أنا من جعل الحظ يجدني».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
كيف أتعامل مع طفلي الكذاب؟
تشتكي بعض الأمهات من كذب أطفالها، فهو يكسر ويضيع الأغراض الخاصة بإخوته وينسب ذلك لهم ويختلق الأكاذيب. وأعتقد أن الآباء والأمهات هم الذين يزرعون في أطفالهم الكذب دفاعا عن أنفسهم لو أقروا بالحقيقة التي تغضبنا، ومنهم من يكذب لما يراه في خياله وما يراه من أفلام الكرتون بأن أبطالها يصلون لأشياء مستحيلة، أو يلجأ للكذب خوفا من العقاب القاسي من الوالدين، إذا أخطأ الطفل فيلجأ الى الخداع وإلصاق التهمة بآخر ليدافع عن نفسه، وكذلك عندما يعد الوالدان الأبناء بشيء من هدايا أو سفر ثم لا يحققان وعودهما يفقدون الثقة بوالديهم. لذا يجب أن يعيش الطفل في جو من التسامح بعيدا عن القسوة التي تدفعه للكذب دفاعا عن نفسه، دون أن يراعي الوالدان قدراته الذاتية، مثل مقارنته الدائمة بإخوته الأكثر تفوقا، وكذلك توبيخ معلميه له لضعف درجاته، ولكن الحل بمساعدته بمزيد من الشرح، وفهم ان لكل طفل ذكاءه وقدراته الذهنية، وأن الضغط عليه يصيبه بالإحباط، فينعكس بالكذب والكراهية والانتقام، لذلك علينا ان نشجعه بمواطن التفوق في شخصيته سواء قراءة أو رسم أو رياضة، مما يعالج مشاكله النفسية عندما يجد نفسه متفوقا ومحبوبا من الآخرين ممن حوله.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
«ياكم الحزرة» في مرحلة المونتاج
يحرص الفنان القدير عبدالرحمن العقل على تقديم أعمال درامية تحمل بين طياتها رسائل اجتماعية، ومن هذه الأعمال «ياكم الحزرة» الذي انتهى من تصويره وهو حاليا في مرحلة الإنتاج وهو مسلسل اجتماعي من نوع الحلقات المتصلة المنفصلة، يقع من 30 حلقة، ومن إنتاج شركة العقل ويشارك فيه 24 فنانا، من بينهم: طارق العلي، محمد جابر، سمير القلاف، محمد الصيرفي، سلمى سالم، حصة النبهان، إيمان فيصل، أحمد الفرج، نواف النجم، شهد الراشد، محمد الشطي، زينب يوسف شعبان، إلى جانب الفنان القطري سعد بخيت وغيرهم. العمل يتناول في كل حلقة قصة مختلفة، تطرح موضوعات اجتماعية، وهو من تأليف محمد الكندري، وإخراج حسين أبل، والمقدمة الغنائية للعمل كلمات الشاعر أحمد الشرقاوي، وألحان جاسم الخلف.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
«يا روح الدار» عبدالمجيد عبدالله
طرح الفنان عبدالمجيد عبدالله أحدث أغانيه بعنوان «يا روح الدار» عبر «يوتيوب» وجميع المنصات الرقمية، والأغنية من كلمات نبض، وألحان أحمد الهرمي ومن إنتاج روتانا، وشارك حساب «روتانا موسيقى» على حسابها الرسمي بالإنستغرام مقطعا من أغنية عبد المجيد عبدالله «يا روح الدار»، وعلق وكتب: «غرامك يجري بدمي، جديد الفنان الكبير عبدالمجيد عبدالله، يا روح الدار». وتقول كلمات الأغنية: «يا روح الدار وأنفاس القصيد ونسمة الأشعار، يا حلمي الأول اللي عشت فيه وحلمي الآتي، حبيبة قلبي اللي تعزف بقلبي لحن وأوتار، على خطواتها وأنفاسها تعزف كتاباتي، تعالي يا بعد روح المدينة والبشر والدار، تعالي واسكني في وسط صدري واسكني ذاتي». ويستعد الفنان عبد المجيد عبدالله لإحياء حفل في الكويت في سبتمبر المقبل، بقيادة الفرقة الموسيقية والمايسترو وليد فايد من تنظيم إيفنتكوم، وهي شركة متخصصة بإنتاج وتنفيذ البرامج الفنية وإدارة الحفلات والمهرجانات، أما الإشراف الفني، فسيكون لروتانا.