logo
#

أحدث الأخبار مع #المترددون

الحظ لا يعرف الطريق.. لكنه يتبع من يرسمه
الحظ لا يعرف الطريق.. لكنه يتبع من يرسمه

الأنباء

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • الأنباء

الحظ لا يعرف الطريق.. لكنه يتبع من يرسمه

ثمة لحظات يخيل فيها للمرء أن الحياة تدير وجهها عنه، وأن الفرص تصطف أمام الجميع كحفلة لا دعوة فيها باسمه، وأن الحظ يختار الآخرين كما لو أن في نواياهم مفتاحا سريا لا يملكه. في تلك اللحظة، يبدو العالم كأنه يعاقب المتردد، ويكافئ من أطلقوا قلوبهم قبل أقدامهم. الحظ، ذلك المفهوم الذي نحمله فشلنا أو نلبسه انتصاراتنا، لا يمنح. بل يكتسب بشيء من الجرأة، وشيء من الجنون الجميل. إن من يركض نحو فكرة قبل أن تنضج، ومن يجرب طريقا قبل أن يمهد، هم من يجبر الحظ على أن يعيد حساباته، ويراجع قوانين المصادفة. في عالم بات يشبه منصة رقمية: لا ينتظر أحد أحدا، حتى الفرص صارت تمر بسرعة التمرير، وكل تأخير يعني خسران لحظة قد لا تعاد. من يخطط ببطء شديد، قد يكتب سيناريو أنيقا لما كان يمكن أن يحدث، لكنه يفتقد بطولة اللحظة التي لا تخطط، بل تغتنم. ليست الجرأة أن تعرف كيف تنتصر، بل أن تبدأ دون أن تعرف. أن تقول: لا أملك كل التفاصيل، لكن لدي رغبة لا تقاوم. فالحظ ليس ذلك الذي يأتي حين نتقن الحسابات، بل حين نجرؤ على خرقها. الجرأة تصنع توقيتا جديدا، توقيتا شخصيا لا يخضع لتوقعات العالم، بل يتحدى إيقاعه. ربما الحظ ليس سوى تجسيد لنظرية بسيطة: أن الحياة تميل لمن يغامرون، لا لأنهم يعرفون الطريق، بل لأنهم يسيرون فيه وهم يخلقونه خطوة بخطوة. الذين يدهشون الواقع هم من لا ينتظرون الضوء الأخضر، بل ينطلقون من إشارات في قلوبهم، لا إشارات مرور. وإذا كان لا بد من تعريف للحظ، فلعله ابتسامة تلوح لمن لم يرتبك من شك الطريق. ولعله صوت الحياة الهادئ وهو يقول: كنت أراقبك، لأختبر مدى إصرارك. وفي لحظة الوصول، لا تقل: «الحظ ساعدني»، بل قل: «أنا من جعل الحظ يجدني».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store