
قطر تحيي يوم البيئة العالمي بفعاليات وحملات توعوية
أحيت وزارة البيئة والتغير المناخي -في دولة قطر- سلسلة من الفعاليات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، الذي يوافق الخامس من يونيو/حزيران من كل عام، وذلك تحت شعار "الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية".
وجاء تنظيم الفعاليات الرئيسة في مجمع "قطر مول" خلال الفترة من 1 إلى 3 يونيو/حزيران الجاري، وسط مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع.
وفي السياق ذاته، نظّمت بلدية الخور والذخيرة، بالتعاون مع اللجنة الشبابية بنادي الخور الرياضي، فعالية بيئية تحت عنوان "بيئتي أمانتي 11" في حديقة كورنيش الخور.
وتضمنت أنشطة ميدانية متنوعة أبرزها زراعة الأشجار والنباتات بمشاركة متطوعين وجهات مجتمعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقافة حماية البيئة وترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية.
وأكدت وزارة البيئة -في بيان صدر الثلاثاء الماضي- أن هذه الفعاليات تهدف إلى رفع الوعي البيئي بمخاطر التلوث البلاستيكي وتأثيراته على النظم البيئية البرية والبحرية، من خلال برامج تعليمية وتفاعلية تدمج الترفيه بالمعلومة.
وتضمنت الفعاليات أركانا توعوية عدة، منها "ركن البر" الذي استعرض آثار التلوث على البيئة البرية، و"ركن البحر" الذي سلط الضوء على الأضرار التي يلحقها البلاستيك بالحياة البحرية.
بالإضافة إلى "حديقة المعرفة" التي قدمت معلومات علمية مبسطة حول أنواع البلاستيك وتأثيراتها الصحية والبيئية. كما خُصص "ركن التصوير" لتجربة تفاعلية تعزز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة.
وفي مبادرة فنية توعوية، عرضت طالبات قسم التربية الفنية بجامعة قطر لوحات تجسد آثار التلوث البلاستيكي، تحت إشراف أكاديمي، في إطار استخدام الفن وسيلة للتعبير البيئي.
كما شملت الفعالية عرض مسرحية توعوية بعنوان "بيئتنا جميلة" قُدّمت 3 مرات يوميًا خلال اليومين الأول والثاني من الفعالية، مستهدفة الأطفال والعائلات، بأسلوب مبسط لنقل الرسائل البيئية.
التزام إستراتيجي
وأوضح فرهود الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة أن هذه الفعاليات تأتي ضمن إستراتيجية الوزارة لرفع مستوى الوعي البيئي، مؤكدًا أهمية إشراك جميع شرائح المجتمع في جهود تقليل استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
وفي تصريحات صحفية، قال وزير البيئة والتغير المناخي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي إن قطر تؤدي دورا فاعلا على الساحة الدولية في مواجهة التحديات البيئية، وعلى رأسها التلوث البلاستيكي.
ولفت الوزير إلى أن اليوم العالمي للبيئة يمثل مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بحماية كوكب الأرض وتعزيز مفاهيم الاستدامة.
كما أكد أن شعار هذا العام "القضاء على التلوث البلاستيكي" يعكس أهمية توحيد الجهود الدولية لمعالجة هذه الظاهرة، داعيًا إلى التوصل لاتفاق دولي عادل يأخذ في الحسبان حقوق الدول النامية وظروفها التنموية.
وأشار الدكتور السبيعي إلى أن الوزارة تنفذ حزمة من السياسات والمبادرات الهادفة إلى الحد من التلوث البلاستيكي، عبر تعزيز ممارسات إعادة التدوير، من خلال فرز النفايات من المصدر ومعالجتها وتحويلها إلى منتجات قابلة لإعادة الاستخدام، بهدف تقليل استنزاف الموارد الطبيعية.
وأضاف أن الوزارة أطلقت مبادرات لتشجيع الاستثمار في مراكز تدوير متخصصة، إلى جانب تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية التي تضمن استدامة هذه العمليات، بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة.
جهود محلية ودولية
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال عبد الهادي ناصر المري الوكيل المساعد لشؤون البيئة بالوزارة إن دولة قطر تواصل جهودها على المستويين الوطني والدولي للحد من التلوث البلاستيكي.
وأشار المري إلى أن ذلك يتم في كنف الالتزام بحماية البيئة البحرية والبرية وضمان استدامة التنوع البيولوجي، مع مراعاة متطلبات التنمية.
وأوضح أن قطر تشارك بفريق وطني في المفاوضات الجارية تحت لجنة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بالتلوث البلاستيكي، التابعة للأمم المتحدة، والتي عقدت آخر اجتماعاتها بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن الجولة المقبلة ستُعقد في أغسطس/آب المقبل.
وأكد المري أن قطر أدت دورا فاعلا في تنسيق الموقف الخليجي، واعتمدت موقفا عربيا موحدا بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، بما يراعي مصالح دول المنطقة في التنمية المستدامة.
وأوضح أن الوزارة، في إطار تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعمل على تنفيذ مشروع إقليمي لرصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة (الميكروبلاستيك) في البيئة البحرية، حيث تسلمت الوزارة مؤخرًا أجهزة متطورة ضمن مشروع "نيوتيك بلاستيك" لتحليل الملوثات وقياس مستوياتها بدقة.
مؤشرات بيئية إيجابية
وتُظهر المؤشرات البيئية في دولة قطر تقدمًا لافتا في عدد من المحاور البيئية، فقد ارتفعت نسبة المسطحات الخضراء في البلاد بـ15% خلال الفترة ما بين عامي 2017 و2022، في إطار خطة التشجير المرتبطة برؤية قطر الوطنية 2030.
وتسعى الدولة إلى استعادة 30% من الموائل البيئية المتدهورة، وحماية 30% من المساحات البرية والساحلية بحلول عام 2030، حيث تبلغ مساحة المحميات البرية والبحرية حاليًا نحو 2981 كيلومترا مربعا، تُعنى بحماية الأنواع المهددة مثل المها العربي والسلاحف البحرية.
كما تركز الخطة الوطنية على حماية 17 نوعا من الكائنات المهددة بالانقراض، إلى جانب تحسين كفاءة الطاقة في قطاعات النقل والصناعة، وتسريع التحول نحو الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة، ضمن التزامات قطر الدولية لخفض الانبعاثات وتعزيز التنمية المستدامة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ يوم واحد
- العرب القطرية
فقرات ترفيهية وثقافية متنوعة تحظى بتفاعل كبير الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في استاد المدينة التعليمية
حامد سليمان أدى آلاف المصلين صلاة عيد الأضحى في استاد المدينة التعليمية، الذي شهد توافدا من مختلف الأعمار وجميع شرائح المجتمع القطري لأداء الصلاة في الأستاذ الذي أصبح الوجهة الرياضية الأشهر لإقامة صلاة العيد لا سيما بعد أن اشتهر كأحد الملاعب التي استضافت نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022™. وأشرف مركز المنارتين، التابع لمؤسسة قطر، على تنظيم صلاة العيد وما تبعها بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وعقب أداء الصلاة، توافد الأطفال برفقة ذويهم إلى أماكن الفعاليات المصاحبة، والتي تضمنت فقرات ترفيهية وثقافية متنوعة، بما في ذلك نقش الحناء، والرسم على الوجه، وتوزيع البالونات واللعب مع الشخصيات الكرتونية في وسط أجواء احتفالية. وأم المصلين الداعية أحمد الدوسري، الذي أكد في خطبة العيد على أهمية شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، وكذلك أهمية الفرح وإدخال السرور على الأسرة تطبيقا لقوله تعالى «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا». كما استحضر قصة سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل عليهما السلام، وما نتعلمه منها وأهمها التسليم لله سبحانه، فإبراهيم قصته عظيمة وكبيرة، وفيها دروس كثيرة من أهمها التسليم لله حين سلم لله سبحانه وتعالى، مشيراً إلى رؤية سيدنا إبراهيم لذبح ابنه في المنام، واخبار الابن بذلك، فقال له الابن بكل بر وأدب يا أبت افعل ما تؤمر، فالأب يتكلم مع ابنه بكل أدب ورحمة والابن يبر والده ويسلم لله. وأوضح أنه عندما سلما الأمر لله، جعل الله سبحانه وتعالى هذه الحادثة شعيرة تستمر إلى يوم الدين، حيث فدا الله سبحانه وتعالى سيدنا إسماعيل بذبح عظيم أي بكبش عظيم، فكانت هذه سنة للأضاحي وفيها من الفوائد الكثيرة من نشر الخير للناس وإعطاء اللحوم للفقراء والتوسعة على الأهل. وقال الدوسري: نستحضر في هذا العيد أن التكبير يتكرر معنا بعد الصلوات من يوم عرفة إلى الثالث عشر من ذي الحجة، فنحن نقول الله أكبر فليكن الله سبحانه وتعالى في حياتك أكبر، الله أكبر من المعاصي. وأشار إلى أننا نتذكر الحج حيث إنه الركن الخامس من أركان الإسلام، وأضاف: إن كنت لم تحج وقد توفرت فيك شروط الحج فبادر ربما لا يكون عندك من الوقت الكافي في هذه الحياة الدنيا، وماذا تجيب أمام الله سبحانه وتعالى إن كنت لم تحج وعندك الشروط متوفرة فيجب الحج فإنه بهذا الحج نجدد الإيمان ونرفع الدرجات ونتذكر الآخرة ونتذكر أن الأنبياء كلهم حجوا. وتابع: في هذا العيد نتذكر أمورا عديدة منها شيئا من خطبة نبينا صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، حيث قال استوصوا بالنساء خيرا، كما نهى عن الربا ونهى وحذر من الدماء الحرام. وأشار إلى أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالفرحة في هذا العيد وفي أيام التشريق، حيث قال «يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام». وقال: إننا في هذا العيد أيضا نتذكر أن الإنسان في هذه الدنيا يمر بين فرح وترح بين حزن وسعادة، فيا عبد الله الحياة قصيرة استثمرها بالعمل الصالح وإذا جاءك الفرح افرح بفضل الله دون تقصير في حق الله، أيضا في هذا العيد نتذكر أن لنا إخوانا مساكين يتعرضون لقصف ويتعرضون لجوع ويتعرضون لمصائب وهم إخواننا في غزة، فلا ننسى إخواننا في العيد حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصدقة في هذا اليوم. الفعاليات تناسب كافة الأعمار.. حمد صالح الشيبة: جهود المتطوعين وراء تميز الأنشطة قال السيد حمد صالح الشيبة - رئيس قسم البرامج الرياضية بمؤسسة قطر - إن مؤسسة قطر حرصت هذا العام على مواصلة استقبال المحتفلين بعيد الأضحى المبارك، من خلال عدد من الفعاليات التي تم تنظيمها في استاد المدينة التعليمية، وإن هذا ما دأبت عليه المؤسسة طوال السنوات الماضية، وإن هذا العام شهد استقبال الاستاد عشرات الآلاف من المحتفلين، من مختلف الأعمار، ومن الرجال والنساء على حد سواء. وأوضح الشيبة أن الفعاليات لم تقتصر على صلاة العيد فحسب، بل تنوعت لتناسب كافة الأسر المحتفلة بـ «الأضحى»، خاصة الفعاليات الموجهة للأطفال، حرصاً على إدخال الفرحة والسرور على نفوسهم. وأشاد بجهود المتطوعين الذين ساهموا في توجيه المحتفلين بعيد الأضحى المبارك، لافتاً إلى أن جهودهم كانت السبب في خروج الفعاليات بالصورة المتميزة التي لاقت استحسان الجميع، وأن مشاركتهم ليست الأولى، فقد شاركوا في العديد من الفعاليات التي نظمتها مؤسسة قطر، وكان لهم دور بارز في إنجاحها. وعبر رئيس قسم البرامج الرياضية بمؤسسة قطر عن سعادته بأن استاد المدينة التعليمية أصبح وجهة أساسية للمحتفلين بمختلف المناسبات، مشيراً إلى أن مؤسسة قطر تحرص دائماً على مشاركة المجتمع بهذه المناسبات. بفضل إتاحة أكبر قدر من الخصوصية.. عليا السويدي: «الاستاد» وجهة للعائلات في الأعياد أكدت السيدة عليا السويدي - أخصائي أول في العلاقات الإعلامية بمؤسسة قطر - حرص المؤسسة على مشاركة المجتمع القطري في كافة الاحتفالات والمناسبات، سواء الدينية أو الوطنية أو الرياضية، لافتة إلى أن استاد المدينة التعليمية أصبح وجهة أساسية وفريدة للكثير من الأسر في صلاتي عيد الفطر وعيد الأضحى. وأشارت إلى أن استاد المدينة التعليمية شهد، أمس، حضور آلاف الأسر، التي حرصت على الاحتفال بالمناسبة، في أجواء تناسب الجميع، وأن مؤسسة قطر حرصت على تنظيم فعاليات مناسبة للأطفال، الأمر الذي نشر أجواء من البهجة وأدخل الفرحة على قلوب الكثيرين. وأوضحت السويدي أن مؤسسة قطر دأبت منذ أعوام على أن تناسب الاحتفالات في المدينة التعليمية كافة النساء، حيث توفر لهم أكبر قدر من الخصوصية، بتوفير مساحات خاصة بهن، الأمر الذي شجع آلاف النساء من المواطنات والمقيمات على المشاركة في هذه الاحتفالات. وعبرت عن سعادتها بالصورة التي خرجت بها احتفالات عيد الأضحى باستاد المدينة التعليمية، والتي أظهرت التقدير الذي تكنه مؤسسة قطر لكافة النساء، وأنهن جزء أساسي من كافة الاحتفالات، وأن فرحة العيد لا تكتمل إلا بمشاركتهن، لافتة إلى أن هذا الأمر لم يكن ليتحقق إلا من خلال التنظيم المتميز الذي حرصت عليه المؤسسة ونجحت به منذ سنوات.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
قطر تحيي يوم البيئة العالمي بفعاليات وحملات توعوية
أحيت وزارة البيئة والتغير المناخي -في دولة قطر- سلسلة من الفعاليات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، الذي يوافق الخامس من يونيو/حزيران من كل عام، وذلك تحت شعار "الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية". وجاء تنظيم الفعاليات الرئيسة في مجمع "قطر مول" خلال الفترة من 1 إلى 3 يونيو/حزيران الجاري، وسط مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع. وفي السياق ذاته، نظّمت بلدية الخور والذخيرة، بالتعاون مع اللجنة الشبابية بنادي الخور الرياضي، فعالية بيئية تحت عنوان "بيئتي أمانتي 11" في حديقة كورنيش الخور. وتضمنت أنشطة ميدانية متنوعة أبرزها زراعة الأشجار والنباتات بمشاركة متطوعين وجهات مجتمعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقافة حماية البيئة وترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية. وأكدت وزارة البيئة -في بيان صدر الثلاثاء الماضي- أن هذه الفعاليات تهدف إلى رفع الوعي البيئي بمخاطر التلوث البلاستيكي وتأثيراته على النظم البيئية البرية والبحرية، من خلال برامج تعليمية وتفاعلية تدمج الترفيه بالمعلومة. وتضمنت الفعاليات أركانا توعوية عدة، منها "ركن البر" الذي استعرض آثار التلوث على البيئة البرية، و"ركن البحر" الذي سلط الضوء على الأضرار التي يلحقها البلاستيك بالحياة البحرية. بالإضافة إلى "حديقة المعرفة" التي قدمت معلومات علمية مبسطة حول أنواع البلاستيك وتأثيراتها الصحية والبيئية. كما خُصص "ركن التصوير" لتجربة تفاعلية تعزز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة. وفي مبادرة فنية توعوية، عرضت طالبات قسم التربية الفنية بجامعة قطر لوحات تجسد آثار التلوث البلاستيكي، تحت إشراف أكاديمي، في إطار استخدام الفن وسيلة للتعبير البيئي. كما شملت الفعالية عرض مسرحية توعوية بعنوان "بيئتنا جميلة" قُدّمت 3 مرات يوميًا خلال اليومين الأول والثاني من الفعالية، مستهدفة الأطفال والعائلات، بأسلوب مبسط لنقل الرسائل البيئية. التزام إستراتيجي وأوضح فرهود الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة أن هذه الفعاليات تأتي ضمن إستراتيجية الوزارة لرفع مستوى الوعي البيئي، مؤكدًا أهمية إشراك جميع شرائح المجتمع في جهود تقليل استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. وفي تصريحات صحفية، قال وزير البيئة والتغير المناخي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي إن قطر تؤدي دورا فاعلا على الساحة الدولية في مواجهة التحديات البيئية، وعلى رأسها التلوث البلاستيكي. ولفت الوزير إلى أن اليوم العالمي للبيئة يمثل مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بحماية كوكب الأرض وتعزيز مفاهيم الاستدامة. كما أكد أن شعار هذا العام "القضاء على التلوث البلاستيكي" يعكس أهمية توحيد الجهود الدولية لمعالجة هذه الظاهرة، داعيًا إلى التوصل لاتفاق دولي عادل يأخذ في الحسبان حقوق الدول النامية وظروفها التنموية. وأشار الدكتور السبيعي إلى أن الوزارة تنفذ حزمة من السياسات والمبادرات الهادفة إلى الحد من التلوث البلاستيكي، عبر تعزيز ممارسات إعادة التدوير، من خلال فرز النفايات من المصدر ومعالجتها وتحويلها إلى منتجات قابلة لإعادة الاستخدام، بهدف تقليل استنزاف الموارد الطبيعية. وأضاف أن الوزارة أطلقت مبادرات لتشجيع الاستثمار في مراكز تدوير متخصصة، إلى جانب تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية التي تضمن استدامة هذه العمليات، بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة. جهود محلية ودولية وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال عبد الهادي ناصر المري الوكيل المساعد لشؤون البيئة بالوزارة إن دولة قطر تواصل جهودها على المستويين الوطني والدولي للحد من التلوث البلاستيكي. وأشار المري إلى أن ذلك يتم في كنف الالتزام بحماية البيئة البحرية والبرية وضمان استدامة التنوع البيولوجي، مع مراعاة متطلبات التنمية. وأوضح أن قطر تشارك بفريق وطني في المفاوضات الجارية تحت لجنة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بالتلوث البلاستيكي، التابعة للأمم المتحدة، والتي عقدت آخر اجتماعاتها بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن الجولة المقبلة ستُعقد في أغسطس/آب المقبل. وأكد المري أن قطر أدت دورا فاعلا في تنسيق الموقف الخليجي، واعتمدت موقفا عربيا موحدا بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، بما يراعي مصالح دول المنطقة في التنمية المستدامة. وأوضح أن الوزارة، في إطار تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعمل على تنفيذ مشروع إقليمي لرصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة (الميكروبلاستيك) في البيئة البحرية، حيث تسلمت الوزارة مؤخرًا أجهزة متطورة ضمن مشروع "نيوتيك بلاستيك" لتحليل الملوثات وقياس مستوياتها بدقة. مؤشرات بيئية إيجابية وتُظهر المؤشرات البيئية في دولة قطر تقدمًا لافتا في عدد من المحاور البيئية، فقد ارتفعت نسبة المسطحات الخضراء في البلاد بـ15% خلال الفترة ما بين عامي 2017 و2022، في إطار خطة التشجير المرتبطة برؤية قطر الوطنية 2030. وتسعى الدولة إلى استعادة 30% من الموائل البيئية المتدهورة، وحماية 30% من المساحات البرية والساحلية بحلول عام 2030، حيث تبلغ مساحة المحميات البرية والبحرية حاليًا نحو 2981 كيلومترا مربعا، تُعنى بحماية الأنواع المهددة مثل المها العربي والسلاحف البحرية. كما تركز الخطة الوطنية على حماية 17 نوعا من الكائنات المهددة بالانقراض، إلى جانب تحسين كفاءة الطاقة في قطاعات النقل والصناعة، وتسريع التحول نحو الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة، ضمن التزامات قطر الدولية لخفض الانبعاثات وتعزيز التنمية المستدامة.


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في استاد المدينة التعليمية
قنا أدى آلاف من المصلين من مختلف الأعمار والفئات اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في استاد المدينة التعليمية بمؤسسة قطر. وذكرت مؤسسة قطر في بيان، أنه "نظرًا لقدرته الاستيعابية على استقبال عدد كبير من المُصلّين، أصبح استاد المدينة التعليمية مكانا دائما لإقامة صلاة العيد، لا سيما بعد أن اشتهر كأحد الملاعب التي استضافت نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022". وبينت أن مركز المنارتين، التابع للمؤسسة أشرف على تنظيم هذا الحدث، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأشار البيان إلى أنه عقب أداء الصلاة، توافد الأطفال برفقة ذويهم إلى أماكن الفعاليات المصاحبة، والتي تضمنت فقرات ترفيهية وثقافية متنوعة، بما في ذلك نقش الحناء، والرسم على الوجه، وتوزيع البالونات واللعب مع الشخصيات الكرتونية، وسط أجواء احتفالية.