
رئيس هيئة الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز يكرّم 100 حافظ للقرآن بمأرب
في مشهدٍ إيماني مهيب، ووسط أجواء احتفالية مفعمة بالروحانية والفخر، كرّم رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن صغير بن عزيز، 100 حافظٍ لكتاب الله من مركز الجفينة بمحافظة مأرب، في حفلٍ شهد حضور عددٍ من القيادات العسكرية والأمنية والمجتمعية.
وخلال كلمته في الحفل، عبّر الفريق الركن صغير بن عزيز عن اعتزازه الكبير بهؤلاء الحفظة، مؤكدًا أن حفظة كتاب الله هم صُنّاع النصر الحقيقي، وهم من يستحقون الإجلال والوقوف احترامًا، لأنهم يمثلون النور الذي يضيء درب الأمة نحو العزة والكرامة. وأضاف: 'الأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر، وأبطالنا في الميادين يستمدون من القرآن عزيمتهم وصبرهم وثباتهم حتى تحقيق النصر'.
وأشار رئيس الأركان إلى أن هذا التكريم يأتي في سياق الاهتمام برعاية أهل القرآن، الذين يشكلون الحصن المنيع أمام مشاريع الظلام والتطرف، مؤكدًا أن المعركة اليوم ليست فقط عسكرية، بل هي أيضًا معركة وعي وإيمان، والانتصار فيها يعتمد على التمسك بالمبادئ والقيم التي جاء بها القرآن الكريم.
وتأكيدًا على دعم القيادة للحفظة، أعلن الفريق صغير بن عزيز عن تكريم 100 حافظ بمبلغ إجمالي 18 مليون ريال تشجيعا وتقديرًا لجهودهم العظيمة في حفظ كتاب الله، وتحفيزًا لمزيد من الشباب على السير في هذا الدرب المبارك. كما أشار إلى أن هذا التكريم يأتي بعد أيام قليلة من قيام نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، بتكريم 300 حافظ وحافظة للقرآن الكريم في الساحل الغربي، معتبرًا أن هذا التنافس في دعم وتكريم أهل القرآن هو مصدر فخر واعتزاز، ويعكس اهتمام القيادة بالقيم الدينية والوطنية الأصيلة.
وفي سياق حديثه، تطرق الفريق الركن صغير بن عزيز إلى آخر المستجدات على الساحة الوطنية، مؤكدًا أن القوات المسلحة والمقاومة الباسلة على مشارف تحقيق نصر كبير، وأن تحرير صنعاء أصبح مسألة وقت فقط، بإرادة الله وعزيمة الرجال الأوفياء. وأضاف: 'نحن في مرحلة حاسمة، وكلما تمسكنا بعقيدتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا، زادت قوتنا واقتربنا أكثر من لحظة النصر النهائي'.
كما شدد على أهمية تكاتف جميع أبناء اليمن، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة المشاريع التدميرية التي تستهدف الهوية الوطنية والدينية، مؤكدًا أن تحرير الوطن لن يكون مجرد انتصار عسكري، بل هو استعادة للكرامة والحرية، وبداية لعهدٍ جديدٍ من الاستقرار والتنمية.
وقد عبر الحفظة المكرّمون عن سعادتهم بهذا التكريم، مؤكدين عزمهم على مواصلة مسيرتهم في خدمة كتاب الله، والعمل على نشر قيمه العظيمة في أوساط المجتمع.
واختتم الفريق صغير بن عزيز كلمته بالتأكيد على أن النصر قادمٌ لا محالة، وأن اليمن سينهض بعزيمة أبنائه الأوفياء، المستمدين قوتهم من كتاب الله وسنة نبيه، وأن المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى تصب في مصلحة الوطن والشعب، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حول الثوابت الوطنية والدينية، والعمل معًا من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقًا واستقرارًا.
حضر حفل التكريم الشيخ محمد الحاشدي والشيخ معمر ناشر وعدد من القيادات والعسكرية والأمنية والإجتماعية، الذين أكدوا في كلماتهم على الدور العظيم لحفظة القرآن الكريم في نهضة الأمم، وأنهم السد المنيع في وجه محاولات طمس الهوية الإسلامية والوطنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ 2 ساعات
- غرب الإخبارية
المملكة العربية السعودية.. وطن العز والوفاء
الحمد لله القائل: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. من أرض الحرمين الشريفين، أرض العز والشموخ، ترفع المملكة راية الحق والوفاء، ثابتة في مواقفها، شامخة في رسالتها، لا تزيدها التحديات إلا رفعةً وعزة. منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - حملت المملكة مسؤولية الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين، وإغاثة المحتاجين أينما كانوا. فلسطين، سوريا، السودان، وسائر الدول التي امتدت إليها يد الخير السعودية، شاهدة على هذا النهج الإنساني الراسخ. أما في الداخل، فالمملكة تشهد نهضة غير مسبوقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -. رؤية طموحة تبني المستقبل، وترسخ المملكة في مصاف الدول المتقدمة، عبر قفزات نوعية في الاقتصاد، التعليم، السياحة، الطاقة، وتمكين المرأة. المملكة لا تنتظر التصفيق، ولا تطلب الشكر، بل تعمل لأنها رائدة في الخير، ثابتة على الحق، ماضية في البناء، بقيادة حكيمة وشعب أصيل. فلتحيا المملكة، وليحفظ الله قيادتها، وليدُم عزّها


سويفت نيوز
منذ 9 ساعات
- سويفت نيوز
وزارة الشؤون الإسلامية تقيم حفل توديع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من جمهورية بولندا للحج للعام 1446هـ
وارسو – واس : أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حفل توديع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للحج والعمرة والزيارة للعام 1446هـ، بمقر سفارة المملكة في جمهورية بولندا بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين سعد بن صالح الصالح، ومفتي جمهورية بولندا رئيس الاتحاد الإسلامي توماش ميشكيفيتش، وعدد من المسؤولين بالسفارة وضيوف البرنامج لهذا العام.واستهل الحفل بعرض مرئي عن البرنامج وتاريخه وخدماته الذي يبرز دوره وإسهاماته في تمكين قرابة (65) ألف حاج وحاجة من (140) دولة حول العالم من تأدية مناسك الحج والعمرة والزيارة في أجواء إيمانية وخدمات متكاملة ونوعية على نفقة خادم الحرمين الشريفين.ورفع السفير سعد بن صالح الصالح, الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على تنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن هذا البرنامج من المبادرات الرائدة التي تجسد عناية واهتمام قيادة المملكة بضيوف الرحمن، ومكن البرنامج -بفضل الله- ثم دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- السخي العديد من المسلمين، خاصة من الأقليات في أوروبا، من أداء مناسك الحج، وكان له أثر بالغ وصدى واسع في العالم الإسلامي.وأوضح أنه لمسنا من حجاج جمهورية بولندا مشاعر الامتنان والوفاء تجاه المملكة وقيادتها الرشيدة -رعاها الله- على هذه المبادرة الكريمة، التي تتكرر كل عام لتبعث برسائل المحبة والخير إلى أنحاء العالم الإسلامي، وتؤكد مكانة المملكة وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين.من جانبه، أكد مفتي جمهورية بولندا أن المملكة منذ تأسيسها منارة للخير، وركيزة في دعم الإسلام والمسلمين حول العالم، من خلال ما تقدمه من مبادرات ومساعدات تسهم في تيسير أداء الشعائر وتعزيز الروابط الإسلامية, مقدمًا الشكر والتقدير للمملكة على هذه المكرمة التي تمكّن المسلمين من أداء مناسك الحج، وتُجسّد رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. وفي ختام الحفل سلّم سفير خادم الحرمين الشريفين ومفتي بولندا الحجاج البولنديين المشمولين بالبرنامج لهذا العام حقيبة الحاج التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية, ضمن خدمات البرنامج التي تحتوى على كل ما يحتاجه الحاج قبل سفره إلى الأراضي المقدسة لتأدية مناسك الحج والعمرة. مقالات ذات صلة

منذ 10 ساعات
اتحاد المصارف السوداني يهنىء د.كامل ادريس بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء
واعرب عن ثقته التامة بأن ما يملكه من كفاءة وخبرة دولية رفيعة، وسجلٍ حافل بالعطاء، سيكون خير معين في قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا، نحو بر الأمان والاستقرار. وقال "نسأل الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد خطاكم في أداء المهام الجسام الملقاة على عاتقكم، وأن يعينكم على تحقيق تطلعات الشعب السوداني . كما نأمل أن يكون هذا التعيين المبارك فأل خير وبداية عهد جديد، تنعم فيه بلادنا بالأمن والاستقرار والنهضة الاقتصادية، بما يعيد للسودان مكانته المستحقة بين الأمم ، ويحقق لمواطنيه آمالهم في العيش الكريم والرفاه الاجتماعي.