logo
زيارة مع مهندسة ديكور إلى معرض ميلانو للمفروشات 2025

زيارة مع مهندسة ديكور إلى معرض ميلانو للمفروشات 2025

مجلة سيدتي١٣-٠٤-٢٠٢٥

يجتمع أشهر المُصمّمين وشركات المفروشات العالمية، في معرض ميلانو للمفروشات Salone del Mobile، الذي يُقام في أرض المعارض Rho Fiera Milan، ليتبادلوا الأفكار الجديدة في التصميم الداخلي ويطلعوا على كل ما هو جديد في هذا المجال. وفي هذا الإطار، كان لـ"سيدتي" حوار مع مهندسة التصميم الداخلي لين كفوري التي مثلت شركة Kgroup Interior Architecture & Contracting by Maha Kfoury and Tony Khoury في المناسبة.
خلطات غير تقليدية جذابة
عرض هذا المنشور على Instagram
‏ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏Salone del Mobile.Milano‏ (@‏isaloniofficial‏) ‏
زارت المهندسة لين كفوري معرض ميلانو للمفروشات 2025 الذي يُقام تحت مظلة أسبوع ميلانو للتصميم بهدف الاستكشاف ومواكبة آخر الصيحات في عالم الديكور. في هذا الإطار، توضح المهندسة لـ"سيدتي" أنه "من المهم جداً أن يبقى كل مصمم على اطلاع دائم بكل ما هو جديد في المجال، ليتمكن من دمجه في أعماله"، مضيفة أنه "في هذا المعرض، يلتقي أشخاص من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل المناسبة فرصة رائعة للتواصل، والإلهام، واكتشاف التوجهات العالمية في التصميم".
أكثر ما لفت انتباه المهندسة في المعرض المواد واستخدام خلطات غير تقليدية لكنها متناسقة وجذابة، فحسب كلماتها، كانت المعروضات حديثة وبسيطة في آن واحد، مع لمسة مميزة منحتها طابعاً خاصاً. كما أن اختيار المواد أضاف الكثير من الجمال والعمق للأثاث والاكسسوارات.
تقول لين كفوري إن "الحوار بين الحرفية التقليدية والتكنولوجيا الحديثة كان واضحاً بقوة؛ إذ يساعد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في ترجمة الأفكار إلى واقع بسرعة أكبر، ما يجعل العملية الإبداعية أكثر سلاسة. رأيت أشكالاً جديدة، وأفكاراً خارجة عن المألوف، وتصاميم ثلاثية الأبعاد بارزة. ومن المثير معاينة كيف يتم دفع حدود التصميم دون التخلّي عن الجودة والحرفية". بحسب المهندسة، لم يعد شكل المنزل نمطياً أو موحداً للجميع، بل أصبح أكثر شخصية وعمليّة. هناك توازن واضح بين الجمال، والراحة، والوظيفة الذكية. المواد المتينة والتصاميم التي تتخطى الزمن أصبحت أساساً. التكنولوجيا موجودة، لكن بطريقة خفية وذكية، بينما تبقى الراحة والمشاعر في الواجهة.
جاذبية أجنحة الإضاءة
عرض هذا المنشور على Instagram
‏ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏Salone del Mobile.Milano‏ (@‏isaloniofficial‏) ‏
أجنحة الإضاءة ، وخاصة في معرض Euroluce 2025 الفرعي، كانت لافتة جداً، بحسب المهندسة، التي تلفت في هذا الإطار، إلى إنه "كثيراً ما يعتبر ملّاك المنازل الإضاءة عنصراً ثانوياً، لكنها في الحقيقة عنصر قوي يمكنه تغيير أجواء وتصميم أي مساحة بالكامل. مهما كان الأسلوب المعتمد، تبقى الإضاءة عنصراً أساسياً في خلق الجو المناسب".
جلسات المناقشات في المعرض
حضرت المهندسة بعض الجلسات في معرض ميلانو للمفروشات، وكانت تتمحور حول مستقبل التصميم، وكيفية تحقيق التوازن بين الحرفية والتكنولوجيا. وفي هذا الإطار، تشرح "لفتني الحديث عن دور الاستدامة، وأهمية التصميم الذي يخدم الإنسان ويواكب تطور حياته اليومية، دون أن يفقد هويته الجمالية. كما كان هناك تركيز على مفهوم الرفاهية وكيف يمكن للتصميم أن يعزز جودة الحياة من خلال الراحة والإحساس. إضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية التصميم وجعلها أسرع وأكثر ابتكاراً. كانت الجلسات ملهمة جداً وتعكس تحوّل التفكير في مجال التصميم نحو مفاهيم أعمق وأكثر وعياً".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟
كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 29 دقائق

  • مجلة سيدتي

كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟

يحتار الوالدان في طريقة التصرف مع الابن الذي لا يقول كلمة شكر، ولا يشعر بالامتنان نحو والديه أو نحو الآخرين، الذين قاموا بتقديم الهدايا له في ذكرى يوم ميلاده؛ حيث أعدت له الأم حفلاً جميلاً، ولا تعرف الأم تحديداً ما الذي يُرضي طفلها، ويُشعره بالسعادة؛ حيث يبدو عليه عدم الرضا على الدوام. ويشعر الآباء بالحزن والقلق من تصرفات الأبناء التي تدل على جحودهم نحو ما يبذلونه لإسعادهم، ولذلك فمن الضروري أن يتعرفوا إلى استراتيجيات هامة؛ لتعليم الأبناء الامتنان. ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية مها داوود التي أشارت إلى كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟ بمعنى أنه لا يشعر بالامتنان والشكر نحو أي تصرف من الأم أو الآخرين، من خلال التحدث معه بحزم وتعليمه التعاطف وغيرها من الاستراتيجيات التي تُعلمه الانضباط في الآتي: تحدّثي مع طفلك عن الموقف بحزم حين لا يُظهر امتنانه للآخرين اعلمي أنك سوف تشعرين بالحزن والضيق حين تبدو مشاعر اللامبالاة من طفلك فوق المعتاد أو فوق الاحتمال؛ مثل أن يقول لك طفلك وهو يتذمر إن الهدايا التي وصلته لا تعجبه أو لا تكفيه، ولذلك فمثل هذه التصرفات التي تدل على الجحود تستوجب أن تتحدثي مع طفلك مهما كان عمره بحزم؛ مثل أن تقولي له: توقف عن التذمر.. لقد فعلوا ما في وسعهم؛ لكي يسعدوك. أشيري إلى طفلك أن ما قام به الآخرون لم يكونوا مجبرين عليه، ولكنهم فعلوا ذلك لأنهم يحبون أن يروه سعيداً وأن دوره أن يشكرهم، ويجب عليكِ أن تُذكري طفلك بالمواقف التي أبدى فيها عدم الشكر والامتنان ولا تنسيها، فهذا الطفل يكون أنانياً، ويجب أن تعرفي نصائح مجربة لكيفية التعامل مع طفلك الأناني ومن بينها تذكيره بما يقدمه الآخرون له عن حب ورضا؛ لكي يتعلم أن يشكر الآخرين، ويكون راضياً وقنوعاً؛ لأن عدم الامتنان يكون نابعاً من عدم تحلي الطفل بالقناعة. عوِّدي طفلك على التعاطف مع الآخرين اعلمي أنه من الضروري أن يعرف طفلك أن الحياة تبادل للأدوار، وأنه يجب أن يكون له دور في مساعدة الغير وإدخال السعادة على الأطفال، ويأتي ذلك من خلال أن يكون طفلاً ليناً، وينتقي كلمات طيبة وجميلة خلال حديثه مع الآخرين، وخصوصاً الأطفال الذين يصغرونه؛ حيث يجب أن يعاملهم بلطف ويشعر بالمسئولية نحوهم، وهذه الخطوات تندرج تحت بند تربوي هام وهو طرق لتعلم أطفالك التعاطف وتنمية نازع الإحساس بالغير داخله. عوِّدي طفلك أن يعبر عن مشاعره تجاه المواقف؛ لكي تنمي لديه العاطفة، فمثلاً حين تقرئين له قصة يجب أن تسأليه عن شعوره إزاء موقف، وحين تشاهدين معه فيلماً في التلفاز يجب أن تعرفي مشاعره؛ إن كان قد شعر بالحزن والعطف على إنسان بائس، فتنمية المشاعر ضرورية من أجل أن يتحرك الطفل نحو الآخرين، ولا يكون تفكيره متمحوراً حول ذاته، ويجب أن تساعديه وفي عمر مبكر أن يختار الكلمات التي تعبر عن مشاعره؛ لأن بعض الأطفال قد يتأثرون ويبكون، ولكنهم لا يجيدون التعبير مثلاً عن موقف محزن وإنساني أمامهم. لا تُكثري من المدح والامتيازات حين لا يُبدي طفلك الامتنان قدمي الامتيازات والمديح والمكافآت للطفل عندما يكون قد استحقها فعلاً، وذلك ضمن 5 أخطاء لا تقعي بها عند مديح طفلك لكي لا يصاب بالغرور ؛ لأن الإسراف في تقديم أي شيء للطفل يعني أن يعتاد الطفل على الأخذ دون أن يتعلم العطاء، ويتحول الطفل إلى إنسان أناني لا يهمه أن يعطي، والإسراف في غمر الطفل بالأشياء المادية يُفسد أخلاق الطفل، ويجعله إنساناً جاحداً لا يهمه سوى نفسه، كما ينشأ الطفل اتكالياً لا يريد أن يبذل أي مجهود؛ لأنه يرى كل شيء في متناول يده دون أن يطلبه. استخدمي أسلوب المكافأة على العمل، ولذلك فسوف يكون منح الطفل مكافأة نتيجة لقيامه بعمل جيد وليس لأنه طفل جميل ولديه شعر ناعم مثلاً، كما يجب على الأم أن تتوقف تماماً عن استخدام أسلوب الرشوة في التعامل مع طفلها، مثل أن تقول له سوف أمنحك مبلغاً من المال في حال فعلت كذا، فهذه مقايضة ليست في صالح الطفل ولن تؤدي إلا لزيادة السلوك الجاحد غير المسئول وعدم شعوره بالرضا، ولكن مكافأة الأم لطفلها على العمل سوف تجعله يحترم ما يحصل عليه من امتيازات، ويسعى باستمرار لكي يبذل جهداً للحصول عليها. عوِّدي طفلك على شكر النعم؛ لكي يشعر بالرضا نبهي طفلك إلى أن هناك الكثير من النعم حوله، ولكنه لا يشعر بقيمتها، وذلك بشكل يومي ومستمر؛ لأن الإنسان عموماً حين يعتاد النعم فهو يجحدها، بمعنى أنه لا يشعر بقيمتها إلا حين يفقدها، ولذلك فالشكر على النعم واستشعار أقلها يُزيد من شعور الإنسان بأن أي شيء صغير يمتلكه هو نعمة، ولذلك يجب أن يشعر الطفل أن مجرد حصوله على شربة ماء لكي يشرب، فهو في نعمة كبيرة؛ لأن هناك أطفالاً حول العالم يعانون من العطش والجوع، وإن توفر الماء لهم، فهم يحصلون عليه بصعوبة، وكثيراً ما يكون ملوثاً وينقل لهم الأمراض. عوّدي طفلك أن يشعر بالامتنان كيف تعلّمين طفلك الامتنان؟ لأن ذلك يحتاج إلى خبرة لديك في توجيه مشاعر الطفل، ويجب أن يشعر أولاً بالامتنان نحو الجهد الذي يبذله الأب في عمله، وأن يشعر الطفل أن ما يعيشه من حياة مريحة نتيجة لتعب الأب، وعليه أن يشعر بشعوره، ويوفر له سبل الراحة حين يعود من عمله، فلا يسبب الضوضاء، وأن يشكره بالقول أيضاً، وأن يكتشف الطفل بالتدريج أن نجاحه وتفوقه وحسن أخلاقه هي أفضل هدية للأب وأكبر شعور بالامتنان له على ما يقدمه للعائله كلها. خصصي وعاءً صغيراً من الزجاج مثلاً، وضعيه في مكان بارز في البيت، واطلبي من أطفالك أن يكتبوا كلمات صغيرة في بطاقات ملونة حول الأشياء التي جعلتهم يشعرون بالرضا في كل يوم، بحيث يكتب الطفل مثلاً عبارة: أنا سعيد اليوم لأنني لم أعانِ من أي مرض، واجمعي هذه الأوراق وخصصي لها يوماً؛ لكي تقومي بقراءتها مع الأطفال، مثل يوم عيد ميلاد أحد الأطفال أو في ليلة رأس السنة، وفي ذلك فرصة لكي يتعرف الأطفال إلى سبل الامتنان وطرقه، وكذلك أن يكتشفوا ما يسعد غيرهم ويسعوا إلى إرضائهم ومساعدتهم، ويمكن تقسيم هذه الفكرة؛ لكي تكون عملاً يومياً؛ مثل أن تسألي الأطفال قبل النوم أن يخبروك عما أسعدهم خلال النهار، أو أن يوجهوا رسالة شكر لشخص ما وهكذا. قد يهمك أيضاً: كيف تربين طفلاً مميزاً ومحبوباً بين أصدقائه بأربع خطوات؟

في شهر ميلاده.. أشياء يكرهها برج الجوزاء
في شهر ميلاده.. أشياء يكرهها برج الجوزاء

مجلة سيدتي

timeمنذ 37 دقائق

  • مجلة سيدتي

في شهر ميلاده.. أشياء يكرهها برج الجوزاء

ينتمي برج الجوزاء إلى دائرة الأبراج الهوائية وهو البرج الثالث في ترتيب الأبراج الاثني عشر، يحتفل مواليده بميلادهم في الفترة الممتدة من 21 من مايو إلى 21 من يونيو، ويحكمه كوكب عطارد ، ويتمتع أصحاب برج الجوزاء بصفات عديدة تجعله محط أنظار الكثيرين كونه من الأبراج الأكثر ذكاءً واجتماعية، ويحب الهدوء والحرية والاستقلالية، لكن في المقابل هناك بعض الأمور يكرهها بشدة ولا يستطيع تحملها من الآخرين. إذا كنت ترغبين في معرفة الأشياء التي يكرهها برج الجوزاء؛ فعليك قراءة هذا المقال من "سيدتي". صفات شخصية برج الجوزاء تتمتع شخصية مولود برج الجوزاء ، بالميل إلى الظهور المتناقض أو غير الجدير بالثقة، ورغم ذلك، مواليد برج الجوزاء، أفراد جذابون يحبون المواقف الاجتماعية، ويتمتعون بشخصية لطيفة وقادرون على جعل الآخرين يبتسمون. يمتلك مواليد برج الجوزاء القدرة الطبيعية على التواصل مع أنفسهم، وكذلك إدارة المشاعر والآراء بوضوح؛ ما يجعلهم مفاوضين ممتازين عندما تكون هناك مفاهيم خاطئة، في حين قد يكون مواليد برج الجوزاء واضحين ومنطقيين في لحظة، وغير متوقعين ومندفعين في اللحظة التالية. يتميزون بذكائهم الحاد وفضولهم الكبير، حيث يحبون استكشاف الأشياء الجديدة وتوسيع آفاقهم.كما يتمتعون بمهارات تواصل ممتازة وقدرة على التعبير بكلمات جيدة. يحبون المحادثات الشائقة وتبادل الأفكار. يمتازون بالمرونة والقدرة على التكيف مع تغييرات البيئة والظروف بسهولة، ويحبون أن يكونوا نشيطين وممتعين، ويميلون إلى اتخاذ الحياة بشكل مرح وخفة. ويتمتعون بطبيعة اجتماعية، ويحبون تكوين صداقات جديدة والتفاعل مع مختلف الأشخاص. هذه أبرز نقاط ضعف الرجل الجوزاء في الحب الأشياء التي يكرهها برج الجوزاء الغيرة والتملك يحتاج مولود برج الجوزاء إلى التواصل الاجتماعي ليبقى على اطلاع، ولا يمكنه البقاء مع شريك غيور ومتملك. لديه دائرة كبيرة ودائماً ما يفعل شيئاً ما، وبالتالي نادراً ما يمنح الوقت لأحبائه. وهكذا، فإن المواقف التي تنطوي على اللوم والغيرة وحب التملك تزعجه إلى مستوى لا يُطاق. لا يستطيع البقاء مع الأشخاص الذين يتحكمون في حاجته إلى التواصل الاجتماعي والتغيير والحرية والتنوع. الملل فكرة الملل التي تقوده إلى عدم الاستقرار العاطفي هي من الأشياء التي يكرهها برج الجوزاء، ولا يمكن التسامح معها، وتؤثر في كثير من الأحيان في قدراته في اتخاذ القرار. يُعَدُّ إكمال المهمة باتباع الروتين هو التحدي الأكبر الذي يواجهه. في محاولة لإشباع رغبته في النشاط المستمر والتجديد، ينتهي به الأمر بالانتقال من مهمة إلى أخرى؛ ما قد يجده مثيراً للاهتمام اليوم قد لا يعجبه غداً على الإطلاق. القيود لا يحب مولود الجوزاء أن يكون مقيداً بروتين أو مكان ما. هو بحاجة دائمة إلى التغيير في نمط حياته. يسعى إلى الحرية في التحدث والتواصل الاجتماعي والتحرك واستكشاف العالم الذي أمامه على أكمل وجه. إليك أكثر الأبراج برودة عاطفياً.. الجوزاء على رأس اللائحة جرح المشاعر من الأشياء التي يكرهها برج الجوزاء ولا يمكن التسامح معها هي جرح مشاعره أو جعله يشعر بأنه أقل ذكاءً أو مرحاً بأي شكل من الأشكال أو إذا فعلت شيئاً يؤذي غروره أو شخصيته. الدراما يحب الحفاظ على سرية مشاعره ويكره أولئك الذين يظهرون نوبات عاطفية ودرامية. لا يأخذ الحياة على محمل الجد، على الأقل عاطفياً. يركز على الفكر والعقلانية والمنطق والأفكار والمفاهيم بدلاً من العواطف. عندما تظهر المشاكل، يحاول حلها بالمنطق ويميل إلى البقاء بعيداً عن العواطف ويكره إظهار مشاعره للآخرين. عدم الاحترام يُعَدُّ عدم الاحترام هو أسوأ شيء يمكنك القيام به ومن الأشياء التي يكرهها برج الجوزاء ولا يمكن التسامح معها. إذا حاولت جعل الأمر مزحة بشأن إيذاء ذكائه؛ فسوف ينزعج ويغضب منك. إنه ليس شيئاً يأخذه باستخفاف، وسيأتي بنتائج عكسية عليك. قل شيئاً دائماً إذا كنت منزعجاً منه. إنه مستعد دائماً للتحدث عن المشاكل قبل أن يصبح عدوانياً أو غاضباً.

أليساندرو يخطب بالعربية
أليساندرو يخطب بالعربية

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

أليساندرو يخطب بالعربية

وقفَ الشَّابُّ الإيطالي على المنصة أمامَ مكبر الصَّوت. ألقى خطاباً ترحيبياً باللغة العربية جديراً بحسدِ أفضل الخطباء. لم يخطئْ في كلمة. لم يتلكَّأْ في جملة. لم يحرّف خاءً أو ضاداً أو عيناً. نطقها كلَّها كمَا يَجِبُ. وكانتْ قلوبُ المستمعين من الروائيين والشعراء والأكاديميين تنبضُ فرحاً. أليساندرو فوتيا طالب في سنتِه الرابعةِ في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. والمناسبةُ هي الحفلُ الموسيقي الذي أقيم ضمنَ مهرجان اللغة والثقافة العربية. إنَّها الدورةُ الثامنةُ من هذا الملتقى الذي تساهم في استمراره «هيئةُ الشارقة للكتاب». وموضوعُ الدورةِ «اللسان المهاجر». دُعيتُ لندوةٍ عنوانُها «الإقامةُ في لغةِ الآخر». وجدتُ هذا الطالبَ يستقبلني في المطار ويقدّم نفسَه لي باسم إسكندر. أدهشني حديثُه السَّلِسُ بالعربيَّةِ الفُصحَى وزادَ من دهشتي سؤالُه عن اللهجات التي أفهمها. ففي لغتِنا مروحةٌ واسعةٌ من عشرات اللهجاتِ المحكيَّةِ، من طنجةَ إلى حضرَموتَ. اكتشفتُ أنَّ الشَّابَّ الإيطاليَّ النَّابهَ يجيدُ التَّمييزَ بينَ اللهجةِ المصريَّةِ وبينَ الشاميَّةِ، ويستطيعُ التحادثَ بهما. لن أتحدَّثَ هنا عن فرقةِ الكورال بقيادةِ هاني جرجي التي نقلتنا في مُركَّبٍ عذبٍ ما بين فيروزَ ومنير بشير وعمر خيرت وفريد الأطرش وشادية و«إن راح منك يا عين... هيروح من قلبي فين». تلك حكايةٌ تحتاجُ وقفة خاصة. لكن من الواجب تقديم التحية للمشرفين على معهد الثقافة واللغة العربية في ميلانو. يقوده الدكتور وائل فاروق. ما الذي جاء بهذا الشابِ المصري المسلم للتدريس في جامعة كاثوليكية تعلق الصلبان في قاعاتها؟ الجواب نقرأه فيما كتبه فاروق مؤخراً بمناسبة رحيلِ صديقه وأستاذه العلامة كريستيان فان نسبن. وهو راهب هولندي درس الفلسفة َالإسلامية في جامعة عين شمس قبل نصف قرن وقدَّم أطروحةَ دكتوراه في السوربون حول «مفهوم سننِ الله في تفسير القرآن الكريم». كانَ صديقاً مقرباً لعدد من أساتذة الأزهر، يدخل بيوتَهم ويأكلون على مائدته. كانَ يتقاسم مرتَّبَه مع عدد من الأسر المتعففة. كانَ الهولنديُّ كريستيان فان نسبن العضوَ الأجنبيَّ الوحيدَ في الجمعيةِ الفلسفيّة المصريّة، وفي المجلسِ الأعلى للثقافة. وعندما دُعي، عام 2002، للتَّدريس في السوربون، طَلبَ من زميلِه المصري أن يحلَّ مكانَه في الكُليَّةِ القبطية الكاثوليكية للعلوم الدينية. ومن هناك انتقل البروفسور وائل فاروق إلى ميلانو وجامعة القلب الأقدس. لم يكن أليساندرو وحدَه من شارك في الغناءِ ونشر في يوميات المؤتمر بهجة إضافية. كانَ بصحبة فريق من زملائه طلاب العربية وطالباتها. شابات وشبان كالورد، تطوَّعوا لمرافقة الضيوف والترجمة لهم وتسهيل تنقلاتهم في أروقة تاريخية لصرح عريق شيَّده مهندسٌ شهير قبل قرون. مبانٍ وحدائق يتنفس التاريخ في حجارة مبانيها، تردَّدت في قاعتها الكبرى قبل أيام أصوات تنشد: «طلعَ البدرُ علينا». متحف مفتوح تسمع فيه زقزقةَ اختلاط العربيةِ بالإيطالية. كم يبدو العالمُ مختلفاً حين يتفاهمُ ويَشْطُبُ التَّطرُّفَ من قاموسِه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store