هل تواجه مشكلات في النوم؟ السر في طعامك
سرايا - كشفت دراسة جديدة كيفية تأثير المكونات الفردية للنظام الغذائي، أي البروتين والكربوهيدرات والألياف والدهون التي يتناولها المرء، على تحسين أو تفاقم جودة النوم. تشير النتائج إلى أنه يمكن استخدام التدخلات الغذائية لتعزيز صحة النوم، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Medical Internet Research.
لفترة طويلة، أخبر العلم أن ما يتم تناوله من طعام يمكن أن يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية. كما أنه معلوم أيضًا أن قلة النوم لها تأثيرات جسدية ونفسية.
مؤخرًا، توصلت دراسة جديدة، أجراها باحثون من المعهد الدولي لطب النوم المتكامل بجامعة تسوكوبا في اليابان، إلى أن العناصر الغذائية الكبرى - الكربوهيدرات والبروتينات والدهون - يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم.
قال الباحثون: إنها "دراسة مقطعية باستخدام بيانات العالم الحقيقي من تطبيقات الهواتف الذكية بهدف فحص الفرضية القائلة بوجود علاقات بين العناصر الغذائية الكبرى والمكونات الغذائية ومعايير النوم"، مشيرين إلى أنه "تم بحث العلاقات بين النوم والعناصر الغذائية الكبرى مع مراعاة الترابطات بينهما باستخدام تحليل البيانات التركيبية."
قام الباحثون بتحليل بيانات 4825 مستخدمًا لتطبيقين للهواتف الذكية، هما Asken وPokémon Sleep، اللذين يجمعان معلومات حول عادات النظام الغذائي والنوم على التوالي. كان على المشاركين استخدام التطبيقات لمدة سبعة أيام على الأقل ليتم تضمينهم في الدراسة. كان متوسط عمر المشاركين حوالي 37 عامًا، وكان 81.6٪ منهم من الإناث.
ركز الباحثون على المكونات الغذائية التي ربطتها الدراسات السابقة بالنوم: إجمالي الطاقة والبروتين والدهون الكلية (بما يشمل الدهون المشبعة والأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة) والكربوهيدرات والصوديوم والبوتاسيوم وتناول الألياف الغذائية، من خلال المعلومات التي جمعها تطبيق Asken. تم استخدام بيانات Pokémon Sleep لحساب إجمالي وقت النوم ووقت انتظار بداية النوم (الوقت الذي يستغرقه الشخص للانتقال من اليقظة الكاملة إلى النوم) ونسبة اليقظة بعد بداية النوم WASO، وهو مقياس لكفاءة النوم. على سبيل المثال، إذا استيقظ الشخص بعد النوم مرة واحدة أثناء الليل وظل مستيقظًا لمدة 25 دقيقة، فإن WASO الخاص به هو 25 دقيقة. يتم حساب نسبة WASO عن طريق قسمة نسبة اليقظة بعد بداية النوم بالدقائق على إجمالي وقت النوم بالدقائق، ثم ضرب هذا الرقم في 100. في حين أن WASO هو مقياس مطلق لليقظة بالدقائق، فإن نسبة WASO هي مقياس نسبي مُقيَّم لإجمالي وقت النوم، مما يساعد في تقديم صورة أوضح لكفاءة النوم.
تأثير البروتين والدهون
بناءً على تحليلات الباحثين، تبين أن الأشخاص، الذين تناولوا المزيد من البروتين يميلون إلى النوم لمدة أطول بحوالي 10 إلى 11 دقيقة في المتوسط مقارنة بأولئك الذين تناولوا كمية أقل من البروتين. كما أن أولئك، الذين تناولوا المزيد من الدهون ناموا عمومًا لفترة أقصر - حوالي ست إلى 10 دقائق أقل في المتوسط. ارتبط النظام الغذائي الذي يحتوي على المزيد من الدهون بنسبة WASO أعلى، مما يعني قضاء المزيد من الوقت مستيقظًا بعد النوم، وخاصةً لدى أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الدهون.
الكربوهيدرات والألياف
ارتبط تناول كمية أكبر من الكربوهيدرات بنسبة WASO أقل، مما يشير إلى استمرارية أفضل للنوم. ارتبط تناول المزيد من الألياف الغذائية بمدة نوم أطول والنوم بشكل أسرع. ارتبط استهلاك المزيد من الصوديوم مقارنة بالبوتاسيوم (نسبة أعلى من الصوديوم إلى البوتاسيوم) بنوم أقل (نام المشاركون الذين لديهم أعلى نسبة من الصوديوم لمدة تتراوح بين ستة إلى 11 دقيقة أقل)، واستغرقوا دقيقة إلى دقيقتين أطول للنوم، ونسبة أعلى من WASO.
ثم نظر الباحثون في التغييرات في التركيبة الغذائية بدلاً من مجرد مقارنة تناول المكونات العالية مقابل المنخفضة. واكتشفوا أن استهلاك المزيد من البروتين أدى إلى زيادة النوم بحوالي 16 دقيقة. أدت الدهون الأحادية غير المشبعة (الموجودة في الأطعمة مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات) إلى استغراق حوالي خمس دقائق أطول للنوم وقضاء المزيد من الوقت مستيقظًا أثناء الليل. ارتبط تناول المزيد من الدهون المتعددة غير المشبعة (الموجودة في الأسماك والجوز وبذور دوار الشمس) بنوم أقصر، ولكن أيضًا النوم بشكل أسرع والاستيقاظ أقل أثناء الليل.
واختتم الباحثون قائلين إن نتائج الدراسة "تسلط الضوء على الدور المحتمل المعقد للعوامل الغذائية في تنظيم النوم وتشير إلى إمكانية التدخلات الغذائية لتحسين النوم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 3 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
تحذير من عنصر غذائي يمهد لتطور سرطان القولون
#سواليف تظهر الدراسات بشكل متزايد أن #المستحلبات، وهي #إضافات_غذائية تضاف إلى #الزبادي ومخفوق #البروتين لإعطاء قوام متماسك، قد تلحق ضرراً بميكروبيوم الأمعاء، مسببة أعراض كالغازات والانتفاخ، والتهابات ترتبط بالسرطان. وعلى الرغم من أن هذه #الأطعمة تعتبر صحية في كثير من الأحيان، إلا أن هذا المكوّن يثير قلق الباحثين، وفق 'دايلي ميل'. وقالت الدكتورة ماريا أبرو، رئيسة الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي سابقاً: 'يؤدي الالتهاب المزمن إلى #سرطان_القولون، وأعتقد أن هذا يُحدث نقلة نوعية في ظل هذا الارتفاع الجديد في أعداد الشباب المصابين بسرطان القولون'. وأضافت: 'من الأمور التي طرأت عليها تغييرات جذرية في نظامنا الغذائي إضافة المستحلبات'. مخاطر المستحلبات وسبق أن حذّرت دراسات عديدة من مخاطر المستحلبات وسرطان القولون، حتى أن الأطباء قالوا إنها قد تُفكك الطبقة المخاطية الواقية التي تُبطّن الأمعاء، ما يسمح للبكتيريا الضارة بالتكاثر. استخدام المستحلبات تُستخدم المستحلبات عادةً لخلط مكونين لا يختلطان عادةً، وهما الماء والزيت، وتُستخدم في كثير من المنتجات الغذائية، من الحلويات واللحوم المصنعة وصولًا إلى صلصات السلطة الخفيفة، والجبن المبشور. ولكن حتى الأطعمة 'الصحية' تحتوي عليها، مثل الزبادي قليل الدسم، ومنتجات البروتين. وتعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المستحلبات 'آمنة بشكل عام'، ما يعني أنها آمنة للاستهلاك عند استخدامها كمضافات غذائية، لكن الأطباء بدأوا يُحذّرون من مخاطرها على صحة الأمعاء. زبدة الفول السوداني وتستخدم هذه المستحلبات في عديد من أنواع زبدة الفول السوداني، وهي مستحلبات تُسمى أحادي وثنائي الجليسريد، وهي الأكثر استخداماً في تصنيع الأغذية. وهي مصنوعة من الدهون الحيوانية، وغالباً ما تُضاف إلى زبدة الفول السوداني لمنع انفصال الزيت وكريمة التزيين المُختلطة داخل العبوة. أما المستحلبات مثل صمغ الزانثان فتضاف إلى: بدائل كريمة القهوة، وحليب المكسرات (الصويا واللوز والشوفان)، والجبن المبشور، ويحذر الأطباء من أن هذا الصمغ يغير ميكروبيوم الأمعاء.


الوكيل
منذ 14 ساعات
- الوكيل
عادات تفسد عضلاتك دون أن تشعر.. احذرها
الوكيل الإخباري- يسعى الكثيرون إلى نمو العضلات للحفاظ على صحة الجسم وتعزيز اللياقة البدنية، لكن بعض الأخطاء الشائعة قد تُعيق تحقيق هذا الهدف وتؤدي إلى نتائج عكسية. إليك أهم هذه الأخطاء بحسب موقع Times of India: اضافة اعلان 1. إهمال النظام الغذائي المناسب خاصة لدى من يعانون من النحافة وسرعة الأيض، حيث يحتاج الجسم إلى كمية كافية من البروتين والأحماض الأمينية لبناء عضلات جديدة. بدون تغذية سليمة، يصعب تحقيق نمو عضلي فعّال. 2. الاعتماد الكامل على المكملات رغم أن المكملات الغذائية قد تدعم نمو العضلات، إلا أنها لا تُغني عن الطعام الطبيعي الغني بالعناصر الغذائية. التوازن بين الاثنين هو الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة. 3. تجاهل التمارين الرياضية بناء العضلات يحتاج إلى ممارسة منتظمة للرياضة. عدم التمرّن أو عدم الاستمرار فيه يؤدي إلى بطء أو توقف في النمو العضلي. من الأفضل البدء ببطء والاستمرار تدريجيًا. 4. قلة شرب الماء الماء يشكّل نسبة كبيرة من كتلة العضلات (حوالي 70%)، لذلك فإن الترطيب الجيد أمر أساسي. يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب يوميًا لدعم وظائف الجسم وزيادة الكتلة العضلية. 🔹 الخلاصة: بناء العضلات لا يعتمد فقط على التمارين، بل يحتاج إلى تغذية متوازنة، شرب كافٍ للماء، والالتزام بخطة رياضية مناسبة. تجنّب هذه الأخطاء لتحصل على نتائج أفضل وأسرع.


الوكيل
منذ 17 ساعات
- الوكيل
عادات تفسد عضلاتك دون أن تشعر.. احذرها
الوكيل الإخباري- يسعى الكثيرون إلى نمو العضلات للحفاظ على صحة الجسم وتعزيز اللياقة البدنية، لكن بعض الأخطاء الشائعة قد تُعيق تحقيق هذا الهدف وتؤدي إلى نتائج عكسية. إليك أهم هذه الأخطاء بحسب موقع Times of India: اضافة اعلان 1. إهمال النظام الغذائي المناسب خاصة لدى من يعانون من النحافة وسرعة الأيض، حيث يحتاج الجسم إلى كمية كافية من البروتين والأحماض الأمينية لبناء عضلات جديدة. بدون تغذية سليمة، يصعب تحقيق نمو عضلي فعّال. 2. الاعتماد الكامل على المكملات رغم أن المكملات الغذائية قد تدعم نمو العضلات، إلا أنها لا تُغني عن الطعام الطبيعي الغني بالعناصر الغذائية. التوازن بين الاثنين هو الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة. 3. تجاهل التمارين الرياضية بناء العضلات يحتاج إلى ممارسة منتظمة للرياضة. عدم التمرّن أو عدم الاستمرار فيه يؤدي إلى بطء أو توقف في النمو العضلي. من الأفضل البدء ببطء والاستمرار تدريجيًا. 4. قلة شرب الماء الماء يشكّل نسبة كبيرة من كتلة العضلات (حوالي 70%)، لذلك فإن الترطيب الجيد أمر أساسي. يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب يوميًا لدعم وظائف الجسم وزيادة الكتلة العضلية. 🔹 الخلاصة: بناء العضلات لا يعتمد فقط على التمارين، بل يحتاج إلى تغذية متوازنة، شرب كافٍ للماء، والالتزام بخطة رياضية مناسبة. تجنّب هذه الأخطاء لتحصل على نتائج أفضل وأسرع.