
نشطاء التعدد
وعلى مدى السنوات الماضية القريبة إشتط المؤيدون وسعوا جاهدين على أن ينشئون جمعية تعنى بإحياء سنة التعدد، فحُصِروا وقذفوا من كل جانب، وكأن فكرتهم فكرة متطرفة أُبتدِعت في العصر الحديث لم ينزل الله تعالى بها من سلطان..
وليس عجبا حصول ذلك وقد أساءت فئة من الأجيال السابقة بأخذها لهذه السنة مع ترك مايترتب عليها من فقه رباني، حينما إستفحلت الذكورية فيه وطغت وتجبرت فتضاربة مفاهيم العدل والمساواة حتى فقدت المرأة كيانها وضعفت إنسانية الراعي ونسى رعيته..
في العصر الحديث خاضة المرأة حربا شرسة لإستعادة كيانها وإعادة توازن الحقوق المكفولة لكلا الطرفين، مما أدى إلى استفحال أنثوي وفهم مغلوط لكثير من الحقوق لدى البعض، فعلى عكس ذلك الجيل، سُلب الرجال كثيرا من حقوقهم ومسؤولياتهم وقسمت الحقوق كما لو أنها مجالات نفوذ وسيطرة و (سايس بيكو)! بصورة مختلفة، فأصبح حديث الرجال في بعض حقوقهم مجرمة ومستنكرة أسريا واجتماعيا..
ومن أهم هذه الحقوق حق التعدد، لم أكتب هذا المقال مدافعا عن رأي أتبناه لأقول مع أو ضد، ولكن تساءلت بشأن هذه الجمعيات ولماذا لم ترى النور ، فاستنتجت الآتي: أن النشطاء في قضية التعدد كمن غاص حرا وهو لا يجيد السباحة.
وكيف ذاك؟!
فقد سعى النشطاء إلى إحياء هذه السنة بشكل مباشر دون أخذ المفاهيم المغلوطة بالاعتبار، كمفهوم أن الزواج من أخرى إهانة واستنقاصا لدى النساء، فقد أصبح إقبال الرجل على الزواج مبني على التبرير وذكر النقص في الزوجة السابقة، وهذا ينافي الدين والمروءة، أو مفهوم أن قبول المرأة بالزواج من معدد هدم أسري للزوجة السابقة، مادفع بعض النساء لعدم القبول مع حاجتها خجلا وحياء اجتماعيا لا أكثر، أو كإنحصار مفهوم التعدد لدى بعض الرجال بالمتعة فقط لا غير..
هذا ولم نتطرق لطرق الإعلان التي أخطأت الهدف وأساءت للمرأة، كفكرة الثلاثة والرابعة مجانا، وكأنها سلعة دخلت التصفيات، فقد كان للزواج غايات أكثر أهمية لايسع المقال ذكرها..
فأرى أنه من الأجدر أن يقوم مقام هذه الجمعيات مراكز دراسات ترى نسب المعددين في المجتمعات السعودي وتضع معايير للعدل والرضا والتلاحم الأسري بين الزوجات والأبناء، تستنتج من خلالها نسب تبنى عليها دورات تثقيفية لكل الأطراف، كالتي تقام للمقبلين الجدد على الزواج، تصحح من خلالها المفاهيم التي تعنى بهذه السُنّة، فيكون هناك دورات تستهدف الأزواج، والأبناء، وتهيئهم لتحسين جودة حياتهم الأسرية، وتعزز من أهمية الترابط الأسري، وتكون مناسبة في الآن نفسه للمقبلين على التعدد والمقبلات على قبول المعدد، ولبناء دراسات حقيقية تبين إيجابيات الأخذ بهذه السنة المباركة في شتى المجالات دون إثارة ضجيج مجتمعي، مما يجعل المرء أكثر وعيا في اتخاذ قراره والمجتمع أكثر تفهما لحرية اختياره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
كلمة شكر للملك سلمان بمناسبة البيعة 1447
جدول المحتويات كلمة شكر للملك سلمان الذي نبايعه فخرًا واعتزازًا بهذا القائد المغوار الذي لم يطرف له جفن قبل أن يطمئن على شعب السعودية الذي يرعاه رعاية الأب لأبنائه والمملكة التي يحميها بما آتاه الله من ملك وحكمة وقوة، وإننا عبر موقع محتويات نورد لكم العديد من النماذج عن كلمات شكر وامتنان لسيدنا سلمان بن عبدالعزيز الذي يستحق منا كل خير. كلمة بيعة الملك سلمان الثامنة بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد، أما بعد فإننا نحمد الله -عز وجل- الذي أتم علينا بيعتنا لمن اختاره لنا ملكًا وقدر بلطيف حكمته ومطلق علمه أن يكون سلمان بن عبدالعزيز ملكًا لنا وقائدًا ينجي البلاد من مكر الماكرين، ويحملها نحو القمم حملًا فلا يضره من عاداه، ولا يؤذيه من عارضه، واستطاع أن يكمل مسيرة بدأها الأجاد تتغير المعالي للمملكة العربية السعودية والعرب والمسلمين جميعهم حيث كانوا، لذا فلا يسعني في هذا الموقف الذي يبعث على العز والفخار إلا أن أبارك لكل سعودي، ولكل عربي شريف على عام جديد تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز. اقرأ أيضًا: اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كلمة شكر للملك سلمان لقد بعثك الله فينا ملكًا وقائدًا وقدر أن تكون أنت لا سواك من يحكم هذه البلاد في أشد الأعوام خطورة وأكثر الأحداث صعوبة يا سيدي سلمان بن عبدالعزيز، وكنت على قدر تلك الأمانة، فرأينا على يديك أهمية أن تكون المملكة العربية السعودية قوية قادرة على صد كل معتد، كما تعلمنا منك الصبر والحكمة على الأمور جميعها، وأن العقبات يمكن أن نتجاوزها إذا ما استعنا بالله -عز وجل- عليها، لذا نشكرك من أعماق القلب على كل ما بذلته، وعلى كل ما علمتنا، بوركت سيدي وبوركت كل يد بايعتك. كلمة فخر واعتزاز للملك سلمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نقف اليوم هنا نبايع سلمان بن عبدالعزيز ملكًا لنا وسيدًا ألهمه الله -عز وجل- سبل النجاة لشعب بأكمله، وقفة عز وفخار نباهي بها الدنيا، وقد أقرانا بأم عيننا التنمية تشمل جميع جوانب الحياة والمؤسسات المختلفة، نعم وإنجازات مشهودة لا يمكن إنكارها، أجراها الله -عز وجل- على يدي خادم الحرمين الشريفين سيدنا سلمان بن عبدالعزيز، جاءت نتيجة جهد متواصل وحرص حقيقي على الارتقاء بهذا الوطن أرضًا وشعبًا، لذا نبارك لجميع العرب والمسلمين عامة، والسعوديين خاصة، بيعة جديدة مباركة بإذن الله للملك سلمان بن عبدالعزيز. اقرأ أيضًا: خطبة محفلية عن اليوم الوطني كلمة بمناسبة بيعة الملك سلمان نقف اليوم أمامك يا سيدي سلمان بن عبدالعزيز نبايعك على السمع والطاعة، ويحضر إلى الذاكرة تاريخ عريق طويل ممتد لملوك السعودية الذين مشوا أولى خطوات التقدم حتى انتهوا إليك لتتابع هذه المسيرة المشرفة في تنمية البلاد في جميع المناحي، فلك الشكر والامتنان يا ملك القلوب الذي استطعت أن تجمع بين قوة الملك وعطف الأب السند الذي يعتبر كل سعودي ابنًا له، بارك الله بيعتنا هذه، وأدامك سيدًا لهذه البلاد وحاكمًا بأمر الله عز وجل. اقرأ أيضًا: عبارات جميلة عن اليوم الوطني السعودي فقرة عن الملك سلمان قصيرة للعام الثامن نبايعك يا ملك القلوب سلمان بن عبدالعزيز لتكون هذه أحد أعظم الخطوات التي نخطوها على طريق المستقبل المشرف الذي يطمح له كل سعودي بقيادتك الحكيمة، ويدك الباطشة بكل معتد، سبعة أعوام من الأمن والسلام والتنمية جاءت ثمرة لجميع جهودك المتواصلة المشكورة، والتي كان يتابعها ولي عهدك محمد بن سلمان هذا الشاب الطموح الذي حرص على أن يكون مثالًا لكل شاب يحب هذه البلاد، ويفديها بالغالي والنفيس من أجل رفعتها ووصولها إلى القمم. اقرأ أيضًا: كلمة شكر وتقدير على الجهود المبذولة إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال كلمة شكر للملك سلمان حيث أوردنا العديد من الكلمات والنماذج المختلفة والمتنوعة لكلمات الشكر والامتنان لسيدنا سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين.


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
الثنائي بن بريك والمعبقي في وجه الفساد والفاسدين..
الإعلام صنع من التافهين عظماء بينما العظماء الحقيقيون لم يجدوا من ينصفهم أو يسلط الضوء على انجازاتهم جاء رئيس الوزراء بن بريك وبجانبه محافظ البنك المركزي المعبقي ليخوض الثنائي حرب ضروس ضد الفساد والفاسدين ويكتبوا صفحة بيضاء من الإنجازات العظيمة بوقت قياسي لامست حياة كل مواطن دون اي ضجيج إعلامي ولا شعارات زائفة رئيس الوزراء يقف وحيدا في معركة إجتثاث الفساد ولم يخف في الله لومه لائم ولم يطلب مجدا شخصيا ولا يبحث عن الأضواء بل يجعل من العمل والنتائج لغة التخاطب الوحيدة مع الناس في زمن كثر فيه المتاجرة بمعاناة الناس ، أثبت رئيس الوزراء بن بريك أن الأفعال الصادقة هي وحدها التي تبقى وتُحفر في ذاكرة الوطن. وللاسف في ظل هذا التقدم نرى بعض الإعلاميين والمواطنين منشغلين بالتطبيل والتمجيد لأشخاص لم يقدموا شيء للوطن والمواطن سوى انجازات واهية وشعارات زائفة بينما من يحتاح للدعم الحقيقي منسي من اقلامهم وكتاباتهم فقط تُسل سيوفهم عندما يجدوا ثغرات تقصير لينتقدوا دون رحمة وعندما تتم الإصلاحات والتغييرات الحقيقة يتجاهلون ذلك تماما وكأن شي لم يكن !! هذة دعوة عامة نوجهها لكل صحفي ومواطن شريف للوقوف والإلتفاف حول هذة الهامات الوطنية ودعمها في معركتها الشريفة ضد الفساد ، فالأوطان لا تنهض إلا بتكاتف أبنائها خلف القادة المخلصين الذين يضعون مصلحة الشعب فوق كل اعتبار فلنجعل من دعمنا لهم سلاحا حتى نكمل معهم طريق العمل والبناء ونحفظ للمواطن حقه في أن يعيش حياة كريمة لن نصنع لهم تمثالا فهذا بالأول والاخير واجبهم امام الله ثم امام الشعب ، لكنه واجب علينا ان نذكر ماقاموا به ونواكب انجازتهم التي تعود بالنفع للمواطن المنهك منذ سنوات طويلة ، كما ان هذا ايضا واجبنا تجاههم وتجاه كل من يعمل بصدق وأمانة لهذا الوطن الغالي على قلوبنا .


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
فصل في مواجهة "محور" معطوب
ليس في لبنان شيء قليل الصعوبة إذا كان في الاتجاه الصحيح بعد عقود من استسهال "التفشيخ" فوق الدستور والقوانين والسلطات. لا الانتقال من الأوضاع الشاذة إلى وضع طبيعي حتى في ظروف صارت ملائمة له. ولا التخلص من سطوة المصرّين على اللادولة الخائفين من بناء مشروع الدولة على حساب مصالحهم ولمصلحة الوطن والمواطنين. ولا الخروج بالحد المعقول من الأضرار من حرب الإصلاح والسلاح. فكيف إذا كانت حصرية السلاح في يد الدولة قرارًا مفصليًا في معركة الانتهاء من أسلحة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية التي تحكمت بالوطن الصغير منذ الستينات في القرن الماضي، وبدء النهاية لحرب لبنان الطويلة بعد سنوات من اتفاق الطائف؟ وكيف إذا كان لبنان ينهي ما بدأته إيران على أرضه منذ الثمانينات بسحب السلاح من "حزب الله" وسط عجزه عن "الردع" والفشل في الحماية ومواجهة سياسة "الحسم" لدى العدو الإسرائيلي؟ معروف أن الحرس الثوري بدأ التدريب والتسليح في بعلبك خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ثم تصاعد الاستثمار العسكري والأمني والسياسي، بحيث صار "حزب الله" قوة إقليمية في "محور المقاومة" بقيادة الحرس. لكن الاجتياح كان "الفرصة" لتأسيس "الحزب" وليس "السبب" الأكبر للتأسيس، وهو "تصدير الثورة" الذي ناطه الدستور الإيراني بالحرس الثوري وكان إنشاء الأذرع في العراق وسوريا ولبنان واليمن جزءًا من المهمة. ومن السهل على قائد "فيلق القدس" الجنرال إسماعيل قاآني القول "إن محور المقاومة بقيادة إيران سيستمر في العمل في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين حتى ظهور الإمام الغائب وتشكيل حكومته". غير أن اللعبة انتهت عمليًا، وإن كان من الصعب الاعتراف بذلك أو التسليم به. اللعبة انتهت في سوريا تمامًا، بصرف النظر عن اللعبة الأخرى. وهي على طريق النهاية في لبنان والعراق وفلسطين، وبالطبع في المركز الإيراني. ولا يبدل في الأمر رفض "حزب الله" تسليم سلاحه، لأن كلفة الرفض عليه وعلى لبنان واللبنانيين أكبر من كلفة التخلي عن السلاح الذي خسر الدور وصارت الوظيفة حمّالة أوجه. والسؤال هو: هل ما يؤذي لبنان هو حصرية السلاح في يد الدولة أم بقاء السلاح في المستودعات السرية المكشوفة للعدو وترك التأكيد على نهاية اللعبة للعصا الأميركية والمطرقة الإسرائيلية؟ وأي دور بقي تفعيله ممكنًا عبر "التكيف الشرعي" ما دامت الشرعية اللبنانية الرسمية والأكثرية الشعبية أنهت "التفويض السياسي" لأي طرف وحصرت، لا فقط السلاح وقرار الحرب والسلم في يدها بل أيضً المسؤولية عن مواجهة الأخطار والتحديات الإسرائيلية وغير الإسرائيلية؟ لا فائدة من الإنكار. "محور المقاومة" بقيادة إيران معطوب. والمكابرة إلى حد الاندفاع من جديد في خطأ استراتيجي مثل "حرب الإسناد" تعني الإصرار على سياسات انتحارية. لبنان لا يستطيع إلا أن يكون في محور العرب والغرب، ولا يريد أن يكون في المحور الإيراني المعادي لأميركا والغرب ومعظم العرب. وهو يعمل لاستعادة السيادة من كل القوى التي تخرقها بما في ذلك السلاح المرتبط بقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحريصة على أن يكون أكثر من ورقة في التفاوض على صفقة مع الرئيس دونالد ترامب تحت يافطة "الموت لأميركا". والتحديات كبيرة في بناء مشروع الدولة بعد سنوات من هيمنة الدويلة. لكن مصاعب المرحلة الانتقالية لم تعد في مواجهة مشاكل في دائرة الأزمات واللااستقرار والحروب واللاحكم وإنما مواجهة مشاكل على الطريق إلى الحل وبناء الدولة. و"الخطأ الجسيم يوازي سوء النية"حسب قاعدة قانونية فرنسية.