
قصة تاريخية وجغرافية مدهشة.. لماذا اختيرت ألاسكا موقعاً لقمة بوتين وترامب؟
وتقع شبه جزيرة ألاسكا في أقصى شمال غرب أمريكا الشمالية، بطول نحو 700 كيلومتر وعرض يتراوح بين 10 و170 كيلومتراً، وهي أرض السكان الأصليين من الهنود والإسكيمو والأليوت الذين هاجر أسلافهم من آسيا قبل حوالي 14 ألف عام، واعتمدوا على صيد الأسماك وحيوانات الرنة. أما اسم 'ألاسكا' فيعني 'الأرض الكبيرة' أو 'وفرة الحيتان' حسب الروايات الأليوتية.
وتقع جزيرتا ديوميد الكبيرة والصغيرة على بعد أقل من 4 كيلومترات من بعضهما، تفصل بينهما خط التاريخ الدولي حيث يكون 'اليوم' في إحدى الجزيرتين و'الغد' في الأخرى، وتفصل ألاسكا عن موسكو 11 ساعة زمنية، ما يعكس بُعدها الجغرافي الاستراتيجي.
وتاريخياً، بدأ الاستكشاف الروسي لألاسكا عام 1648 عبر بعثة سيميون ديجنيف، ثم توالت البعثات مثل تلك التي قادها فيتوس بيرينغ وأليكسي تشيريكوف عام 1741 التي استكشفت جزر ألوتيان وسواحل ألاسكا، كانت ألاسكا جزءاً من 'أمريكا الروسية' إلى جانب أرخبيل ألكساندر ومستوطنات أخرى.
وبسبب ضعف الموارد الاقتصادية والعسكرية الروسية، طرح الحاكم العام لشرق سيبيريا نيكولاي مورافيوف-أمورسكي في 1853 فكرة بيع ألاسكا للولايات المتحدة، وهو ما تم فعلياً في 1867 مقابل 7.2 مليون دولار ذهبي، في صفقة عُرفت بـ'شراء ألاسكا'.
واليوم، تمثل ألاسكا رمزاً لإرث مشترك بين البلدين، حيث لا تزال آثار الثقافة الروسية حاضرة في اللغة وأسماء الأماكن، ويُحتفل سنوياً بـ'ألاسكا داي'، توجد هناك كاتدرائيتان أرثوذكسيتان قيد الاستخدام وترميم كنيسة أخرى، مع جهود مستمرة لتوثيق مفردات اللهجة الروسية الألاسكية.
ويرى محللون أن ألاسكا تجسد مرحلة من التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة في القرن التاسع عشر وفترة الحرب العالمية الثانية، ما يجعل اختيارها موقعاً لقمة بوتين وترامب يحمل رمزية قوية تجمع بين التاريخ والسياسة المعاصرة.
ومن المنتظر أن تدخل زيارة بوتين التاريخ باعتبارها الأولى لزعيم روسي في هذه الولاية الأميركية، ما يفتح فصلاً جديداً في العلاقات الروسية الأميركية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 4 ساعات
- أخبار ليبيا
مصرف ليبيا المركزي يوضح حجم مصروفات الجهات السيادية خلال 7 أشهر
طرابلس – أعلن مصرف ليبيا المركزي أن إجمالي مصروفات الجهات السيادية في ليبيا خلال الفترة من يناير حتى نهاية يوليو 2025 بلغ نحو 2.6 مليار دينار ليبي، وفقًا لبيانه الشهري حول الإيراد والإنفاق العام. توزيع المصروفات حسب الجهات: المجلس الأعلى للدولة: 22 مليون دينار المجلس الرئاسي: 433 مليون دينار مجلس النواب: 659 مليون دينار مجلس الوزراء التابع لحكومة الوحدة الوطنية: 1.5 مليار دينار ويأتي هذا الإنفاق في ظل استمرار العجز المالي المسجل في ميزان النقد الأجنبي، حيث بلغ العجز خلال نفس الفترة 5.2 مليار دولار، بحسب بيانات المصرف.


Libya Observer
منذ 4 ساعات
- Libya Observer
Khalifa Haftar names son Saddam as deputy commander
أوقفت منصة إكس، اليوم الثلاثاء، حساب خدمة الذكاء الاصطناعي 'غروك' لفترة وجيزة، وذلك بعد قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأفاد مستخدمون بأنهم فوجئوا عند محاولة الوصول إلى حساب 'grok@' برسالة تفيد بأن 'إكس يعلق الحسابات التي تنتهك القواعد'. وبعد إعادة تفعيل الحساب، نشر غروك توضيحا قال فيه إن التعليق جاء بسبب تصريحاته المستندة إلى نتائج تقارير محكمة العدل الدولية وخبراء الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة 'بتسيلم' الإسرائيلية، التي وثّقت عمليات قتل جماعي وتجويع وأشارت إلى نية الإبادة. وأوضح غروك أن التعليق جاء أيضا إثر اتهامه الولايات المتحدة بالتواطؤ عبر دعمها العسكري لإسرائيل، قبل أن يُحذف المنشور لاحقا، ما دفع مستخدمين إلى تداول تغريداته وطرح تساؤلات حول أسباب الحجب. ووفق صحيفة 'هآرتس'، تحصل إسرائيل على 3.8 مليارات دولار سنويا كمساعدات عسكرية أميركية بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028، وهو دعم يتعارض -بحسب منتقدين- مع الدور الأميركي المعلن في الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي رد لاحق على استفسارات المستخدمين، قال غروك إن تعليق الحساب كان 'نتيجة خطأ داخلي'، وأعاد تفعيل حسابه. لكنه غيّر إجابته بشأن ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، موضحا أن توصيف الإبادة وفق اتفاقية الأمم المتحدة يتطلب إثبات 'النية لتدمير جماعة بعينها'. وأشار إلى أن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنية التحتية وتجويع موثق في تقارير أممية قد يندرج تحت جرائم خطيرة، لكنه لا يرقى -من وجهة نظره- إلى 'إبادة جماعية مثبتة'، رغم تحذير محكمة العدل الدولية من وجود 'خطر معقول'. وتأتي هذه الواقعة وسط اتهامات متكررة لمنصات التواصل الاجتماعي بقمع المحتوى المؤيد لفلسطين أو المنتقد لإسرائيل، في وقت تشير فيه إحصاءات فلسطينية رسمية إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 210 آلاف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف، وسط مجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال. مقالات ذات صلة


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
ترامب يلوح برفع دعوى ضد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول
أعلن الرئيس دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء انه قد يسمح برفع «دعوى قضائية» ضد رئيس البنك المركزي الأميركي، شاكيا مجددا من أعمال تجديد مقر الاحتياطي الفدرالي. وكتب ترامب عن رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول على منصته تروث سوشال «إن الضرر الذي أحدثه بتأخره الدائم لا يُحصى». وأضاف أنه يفكر في السماح برفع دعوى قضائية في ملف إشراف باول على أعمال التجديد في واشنطن، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل، بحسب «فرانس برس». تداعيات رسوم ترامب الجمركية وانتقد ترامب مرارا هذا العام بسبب قرارات الاحتياطي الفدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة منذ آخر خفض في ديسمبر. ويراقب واضعو السياسات بحذر تداعيات رسوم ترامب الجمركية على أكبر اقتصاد في العالم، بينما يدرسون التوقيت المناسب لخفضها أكثر. ولم تتوصل هيئة المحافظين بعد إلى قرار بشأن ما إذا كانت الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب ستخلف تداعيات لمرة واحدة أو طويلة الأمد على التضخم، لكن الرئيس أشار بانتظام إلى أرقام ايجابية للحث على خفض أسعار الفائدة وتعزيز الاقتصاد. استقرار معدل تضخم أسعار المستهلكين بعيد نشر أرقام حكومية الثلاثاء أظهرت استقرار معدل تضخم أسعار المستهلكين عند 2.7% في يوليو، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن على باول «خفض معدل الفائدة فورا». كما وصف اسلوب قيادة الاحتياطي الفدرالي بأنه «متساهل». وطرح ترامب علنا فكرة إقالة باول بسبب تجاوزه تكاليف أعمال تجديد المقر. في حين يزعم الرئيس الأميركي بأن تكلفة التجديد بلغت 3.1 مليارات دولار، ونشر هذا الرقم مجددا على منصته الثلاثاء، سارع باول إلى التصحيح لترامب. قُدّرت التكلفة بـ 2.5 مليار دولار، لكن الرقم الأعلى الذي ذكره ترامب يشمل أعمالا في مبنى آخر قال باول إنه أُنجز سابقا. والثلاثاء أعلن ترامب أن اشراف باول على عملية تجديد مقر الاحتياطي الفدرالي كان «سيئا».