
'الحوثي' يطالب خمس دول عربية وإسلامية بوقف إمداد إسرائيل بالبضائع
يمن إيكو|أخبار:
قال قائد حركة 'أنصار الله' عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن خمسة أنظمة عربية وإسلامية تقوم بتزويد إسرائيل بالبضائع عبر البحر الأبيض المتوسط للالتفاف على الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وفي خطاب متلفز، تابعه موقع 'يمن إيكو'، قال الحوثي: 'أتوجه من جديد بالمطالبة والمناشدة لـ5 أنظمة عربية وإسلامية لإيقاف التعاون مع العدو الإسرائيلي'.
وأوضح أن 'نسبة كبيرة من حركة السفن في البحر المتوسط التي تحمل البضائع إلى العدو الإسرائيلي تعود لـ5 أنظمة عربية وإسلامية'، حسب قوله.
واعتبر أن 'ما تفعله الأنظمة العربية والإسلامية مؤسف جداً ومحزن للغاية وخيانة للإسلام وإسهام في الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة'.
وأضاف: 'ما تقوم به الأنظمة العربية والإسلامية محاولة للالتفاف على الإجراءات التي يقوم بها بلدنا نصرة للشعب الفلسطيني'.
وتظهر بيانات حركة الملاحة البحرية أن العديد من سفن البضائع المصرية والتركية تتردد بشكل مستمر على الموانئ الإسرائيلية.
ومؤخراً كشفت صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية العبرية أن شركات صينية تقوم بإرسال شحنات أسبوعية إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر عن طريق دولة ثالثة هي مصر.
ولا يزال الجسر البري الممتد عبر الإمارات والسعودية والأردن مستمراً بنقل البضائع والسلع إلى إسرائيل عن طريق شاحنات تديرها شركة 'تراك نت'، من أجل تجاوز الحظر البحري المفروض من قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 36 دقائق
- اليمن الآن
تظاهرات حاشدة تعم عشرات المدن في اليمن نصرة لغزة
تجدد، ككل جمعة، خروج المظاهرات في عشرات المدن اليمنيّة الرئيسية، في مناطق سيطرة حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، وذلك تضامنًا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الحركة عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، صوب مطار بن غوريون؛ هو الثالث خلال 24 ساعة. وتوعد أحد قيادات الحوثيين، الجمعة، إسرائيل، عقب الإعلان عن عملية الصاروخ، أن التصعيد سيستمر مقابل التصعيد، والقادم أعظم؛ حد تعبيره. واكتظ ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بالمحتشدين، الذين رفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، وهتفوا بالتحية للمقاومة الفلسطينية، والنصر والثبات للغزاويين في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع. وقالت وكالة الأنباء «سبأ»، بنسختها التابعة للحوثيين، إن «ميدان السبعين في العاصمة صنعاء شهد، أمس، طوفاناً بشرياً في مسيرة «ثباتاً مع غزة سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع» تأكيداً على ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وأضافت: «استنكرت الحشود المليونية، التواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي ومواقف الخزي والعار للمطبعين إزاء جريمة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الأشقاء في غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع». كذلك، خرجت مسيرات في المدن الرئيسية في محافظات: الحُديدة، المحويت، ريمة، عَمران، حجة، صعدة، ذمار، البيضاء، إب، تعز، مأرب، والجوف، وغيرها من المحافظات الواقعة كلها أو بعضها في مناطق سيطرة «أنصار الله»، وفق وكالة الأنباء سبأ بصنعاء. وقال بيان المسيرات: «أمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث نؤكد أننا لن نقبل أن نكون جزءاً من هذا العار». وأضاف: «نسجل موقفنا أمام الله وأمام خلقه أننا لن نقبل ولن نسكت، ولن نتراجع، بل سنواصل بكل ثبات حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة». وأردف: «غزة اليوم، وهي في أصعب الظروف، ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ولديه من الإمكانات بما لا يُقارن مع غزة؟! ودعا «شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من هذا العار، وتسجيل موقف عملي تجاه جرائم العدو في غزة». في السياق ذاته، أعلنت حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، صباح الجمعة، «عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطار بن غوريون في منطقة «يافا» (تل أبيب) المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي» للمرة الثالثة خلال 24 ساعة. وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، أن «العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار». وأشار البيان إلى «أن الصمت على ما يحدث في غزة من مجازر يومية سيُلحقُ بهذه الأمةِ الخزيَ والعارَ، وسيجعلُها أمةً مستباحةً لأعدائِها أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى ما لم تتحركْ لتأديةِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم». وأكدَّ «أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرةٌ وسوفَ تتصاعدُ بعونِ اللهِ وبالتوكلِ عليهِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها». في الموازاة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفيخاي أدرعي، في «تدوينة» على منصة «إكس»: «اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، حيث سبب في تفعيل إنذارات في عدة مناطق في البلاد». وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن. وكانت الحركة أعلنت، الخميس، عن صاروخين استهدفا مطار بن غوريون؛ وتسببا في هروع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. وكتب عضو المكتب السياسي لـ «أنصار الله» (الحوثيون)، محمد الفرح، في «تدوينة» على منصة «إكس»: «صاروخ هو الثالث خلال 24ساعة، ينطلق من اليمن، ويضرب كيان العدو. التصعيد بالتصعيد، والقادم أعظم». وتشن حركة «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك «تضامنًا مع غزة» التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ 19 شهرًا. وأعلنت الحركة في 4 مايو/ أيار فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، فيما بدأت من 20 مايو/ أيار في فرض حصار بحري على ميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط، وذلك ردًا على تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة. وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.


اليمن الآن
منذ 41 دقائق
- اليمن الآن
تطورات مفاجئة ...جماعة الحوثي تتحدث عن صواريخ ومحركات فرط صوتيه مدمجة بالذكاء الاصطناعي"شاهد"
قال عضو ما يسمى بالمكتب السياسي لمليشيات الحوثي، حازم الأسد، إن ما وصفه بـ"ثورة المسيرات وصواريخ الكروز والمحركات الفرط صوتية المدمجة بالذكاء الاصطناعي" يمثل تحولًا جذريًا في موازين القوة العسكرية على مستوى العالم، متجاوزًا ما سماه بـ"الكلفة الثقيلة للحروب التقليدية". وفي تعليق له على الهجوم الأوكراني غير المسبوق الذي استهدف عمق الأراضي الروسية وأدى إلى تدمير عدد من القاذفات العسكرية، قال القيادي الحوثي في تدوينة إن "الردع لم يعد يُقاس بحجم الأساطيل البحرية أو الأسراب الجوية المأهولة، بل بالدقة والمرونة وكثافة الانتشار". وأضاف أن "العمق الاستراتيجي للدول الكبرى لم يعد في مأمن، وأن الدفاعات التقليدية باتت تواجه تهديدًا مستمرًا ومنخفض الكلفة"، مشيرًا إلى أن هذه التطورات "تؤسس لمرحلة جديدة تُعيد تعريف الحرب وموازينها". وفي وقت سابق اليوم الأحد، كشفت أوكرانيا، عن تنفيذ واحدة من أوسع وأعقد عملياتها العسكرية الجوية منذ بداية الحرب، باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت أربع قواعد جوية روسية على امتداد آلاف الكيلومترات داخل العمق الروسي، وأسفرت عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 طائرة عسكرية، بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع نادرة. وأفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن العملية، التي خُطط لها على مدى عام وستة أشهر وتسعة أيام، نُفذت بطائرات بدون طيار أُطلقت من شاحنات داخل الأراضي الروسية، بعد تهريبها بطريقة معقدة داخل منازل خشبية متنقلة. وأوضح المصدر أن "الطائرات كانت مخفية تحت الأسطح، وعند اللحظة المناسبة، فُتحت الأسقف عن بُعد لتنطلق المسيّرات وتنفذ ضرباتها الدقيقة ضد القواعد الروسية". واستهدفت الهجمات قاعدة بيلايا في إيركوتسك شرقي روسيا، على بُعد نحو 4500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، إضافة إلى قاعدة دياغيليفو في ريازان غربي البلاد (520 كم من أوكرانيا)، وقاعدة أولينيا قرب مورمانسك في القطب الشمالي (2000 كم)، وقاعدة إيفانوفو (800 كم) التي تُعد مركزًا لطائرات النقل العسكري الروسي. وبحسب المصدر، فإن الهجوم ألحق أضرارًا بطائرات روسية تستخدم في قصف المدن الأوكرانية، منها قاذفات من طراز TU-95 وTu-22M3، وطائرة استطلاع من طراز A-50، وتُقدر الخسائر الروسية بأكثر من ملياري دولار. وأكد أن جميع العناصر المنفذين عادوا إلى أوكرانيا بسلام. في تسجيل مصوّر بثه المصدر الأوكراني، ظهرت مشاهد لاحتراق قاعدة بيلايا، مع تعليق لرئيس جهاز الأمن الأوكراني، الفريق فاسيل ماليوك، يقول فيه: "كم يبدو مطار بيلايا جميلاً الآن! طائرات العدو الاستراتيجية." ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المقاطع. من جانبه، قال إيغور كوبزييف، حاكم منطقة إيركوتسك، إن الطائرات المسيرة أُطلقت من شاحنة قرب قاعدة بيلايا، مشيرًا إلى أن عددها غير معروف، وأن قوات الطوارئ والأمن انتشرت في الموقع بعد الانفجارات. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذه العملية تُعد الأطول والأبعد من نوعها منذ بداية الحرب، مؤكداً أنها نُفذت بالكامل بأيدٍ أوكرانية دون أي دعم خارجي. وأضاف خلال لقائه رئيس جهاز الأمن الأوكراني: "انسحب جميع المشاركين بأمان من الأراضي الروسية قبل تنفيذ الضربات". زيلينسكي أوضح أن العملية استهدفت قواعد جوية استخدمتها روسيا لشن هجمات على مدن أوكرانية، وأمر بنشر ما يمكن الكشف عنه من تفاصيل أمام الرأي العام، مع الحفاظ على السرية التي تفرضها متطلبات الأمن القومي. كما وجّه الرئيس الأوكراني شكره للّواء فاسيل ماليُوك وكافة المشاركين في العملية، معتبرًا أنها "صفحة مشرّفة تُسجّل في تاريخ أوكرانيا العسكري"، مؤكداً أن بلاده "تدافع عن نفسها ضمن حقها المشروع"، وأنها "تجبر روسيا على الإحساس بكلفة استمرار هذه الحرب"، مضيفًا: "من بدأ الحرب… عليه أن يُنهيها".


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
اليمن يكسر معادلة "إسرائيل" ويفرض معادلة ردع جديدة
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وتوسع رقعة المواجهة، برزت حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية كفاعل إقليمي لا يمكن تجاهله، من دعم معنوي إلى دعم عسكري مباشر، تحولت صنعاء إلى جبهة مشتعلة تهدد العمق 'الإسرائيلي' من أطراف الجزيرة العربية، فمع تواصل الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تنفذها الحركة، لم يعد الصراع محصورًا في حدود فلسطين المحتلة، بل امتد ليشمل السماء والمياه التي كانت تل أبيب تعتبرها مناطق آمنة. تصريحات قيادات أنصار الله الأخيرة، وعلى رأسهم السيد عبد الملك الحوثي ومهدي المشاط، حملت نبرة تصعيدية واضحة، لتؤكد أن المعركة لن تتوقف عند حدود غزة، بل ستطال كل من يعتدي على الشعب الفلسطيني، فما الذي ينتظر الكيان الصهيوني في ظل هذه التهديدات المتسارعة؟ وكيف ستؤثر الهجمات اليمنية المتواصلة على أمنه القومي ومكانته الإقليمية؟. حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية لم تكتف حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية بتأييد المقاومة الفلسطينية من خلال الخطب والبيانات، بل نقلت دعمها إلى أرض الميدان بعمليات عسكرية مباشرة استهدفت عمق الكيان الصهيوني، فمنذ مايو الجاري، نفذت الحركة 22 عملية نوعية، توزعت بين صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة، أصابت أهدافًا في مطار بن غوريون ويافا وحيفا، هذا التطور النوعي يعكس تحولًا استراتيجيًا في سياسة أنصار الله، فالحركة تومن أن الدفاع عن فلسطين واجب عملي، وليس مجرد موقف أخلاقي أو ديني. ولعل أبرز ما يميز هذا التصعيد هو جرأته، إذ لم تعد الحركة تخشى من الرد الإسرائيلي أو من التداعيات الإقليمية، بل باتت تعتبر أي هجوم على اليمن – مثل قصف مطار صنعاء – سببًا كافيًا لتوسيع رقعة النار. القيادة اليمنية أوضحت أن هذه العمليات لن تتوقف، بل ستزداد في الحجم والنوعية، وهو ما يؤكد دخول أنصار الله رسميًا إلى محور المواجهة الشاملة مع الاحتلال، بهذا التصعيد، تكون صنعاء قد كسرت الحصار الجغرافي المفروض على فلسطين، ووجهت رسالة واضحة بأن كل من يشارك في العدوان على غزة لن ينجو من تبعاته. الدفاعات الجوية اليمنية.. كابوس جديد لطائرات الاحتلال مع تصاعد التهديدات، كشفت حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية عن تطور قدراتها الدفاعية، وخصوصًا في مجال التصدي للطائرات الحربية، مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أكد أن الدفاعات الجوية اليمنية ستتمكن من التعامل مع الطائرات الإسرائيلية دون أن تتسبب بأي ضرر على الملاحة الجوية أو البحرية، هذه التصريحات، التي رافقتها تحذيرات رسمية لشركات الطيران الدولية، تشير إلى أن أنصار الله باتوا يملكون قدرة تقنية وعسكرية متقدمة تخولهم إسقاط الطائرات المعادية بكفاءة. ولعل أكثر ما يقلق الكيان الصهيوني هو أن هذه القدرات ليست محصورة في الأراضي اليمنية فقط، بل يمكن توسيع استخدامها في البحر الأحمر، حيث سبق للحركة أن نفذت هجمات أعاقت حركة الملاحة الإسرائيلية، ومع إعلان البحر الأحمر منطقة غير آمنة على السفن الإسرائيلية، يتضح أن القوات المسلحة اليمنية تسعى إلى تطويق الكيان من البر والبحر والجو، إسقاط طائرة إسرائيلية واحدة فقط سيشكل ضربة معنوية وعسكرية مدوية لتل أبيب، وسيعيد حسابات الردع في المنطقة، الاحتلال الذي طالما تفوق جوًا، يواجه اليوم تهديدًا جديًا من الجنوب العربي، حيث لا خطوط حمراء تمنع أنصار الله من المضي في معركتهم حتى النهاية. الحصار البحري في البحر الأحمر.. شريان الاقتصاد الإسرائيلي في خطر واحدة من أكثر النقاط الاستراتيجية حساسية التي استهدفتها حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية هي الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فحسب تصريحات السيد عبد الملك الحوثي، فإن البحر الأحمر مغلق أمام السفن الإسرائيلية، ولا تزال الملاحة الإسرائيلية فيه ممنوعة بشكل كامل، هذا الإجراء لا يُعد فقط خطوة عسكرية، بل هو ضربة اقتصادية موجعة، كون البحر الأحمر يشكل ممرًا حيويًا للتجارة الإسرائيلية، وخاصة عبر ميناء إيلات. ما يجعل هذا الحصار أكثر خطورة هو استمراريته واتساع نطاقه. حركة أنصار الله لم تكتف بتهديد السفن الإسرائيلية فحسب، بل طالبت الشركات العالمية بتجنب مسارات الطيران والملاحة التي يستخدمها الكيان في اعتداءاته على اليمن، بهذا التهديد، وضعت الحركة المجتمع الدولي أمام خيارين: إما احترام السيادة اليمنية، أو مواجهة تبعات اقتصادية واسعة النطاق. تداعيات الحصار لم تتوقف عند الخسائر الاقتصادية، بل امتدت لتشمل الأثر النفسي والمعنوي على الاحتلال، الذي اعتاد حرية الحركة في البحر دون مقاومة تُذكر، اليوم، ومع هذا الحصار المتواصل، يكتشف الكيان أن تفوقه البحري لم يعد مضمونًا. الكيان الصهيوني أمام معادلة جديدة 'النار' في السابق، كان الاحتلال الإسرائيلي يخطط حروبه على افتراض أن أعداءه محصورون في الجبهة الشمالية مع لبنان أو داخل الأراضي المحتلة، أما اليوم، فقد تغيرت المعادلة بالكامل، حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، وعلى بعد آلاف الكيلومترات من فلسطين، يشنون هجمات مباشرة على عمق الأراضي المحتلة، ويعطلون موانئها، ويهددون طائراتها، هذه الجبهة الجديدة أربكت حسابات تل أبيب، ودفعتها إلى التعامل مع خطر لم يكن يومًا جزءًا من توقعاتها الاستراتيجية. الهجمات اليمنية كشفت عن هشاشة منظومة الدفاع الإسرائيلية، وعن محدودية قدرة الاحتلال على احتواء عدة جبهات في آنٍ واحد، ومع احتدام الحرب في غزة، وتزايد التوتر على حدود لبنان، ودخول اليمن على خط التصعيد الرمزي، أصبحت 'إسرائيل' محاصرة بنار المقاومة من كل الجهات، في ظل هذه المعادلة الجديدة، فإن أي عدوان جديد سيقابل بهجوم مضاد من جهة غير متوقعة، والكيان الصهيوني، الذي طالما اعتمد على عنصر المفاجأة، بات اليوم في موقع المُستَهدَف لا المُبادر، والمستقبل يحمل له مزيدًا من الخسائر والانكشاف أمام ضربات لن يستطيع منعها أو التنبؤ بها. اليمن.. الجبهة التي أصابت أمن الكيان في مقتل لم يعد الكيان الصهيوني يتعامل مع التهديدات اليمنية على أنها استعراض إعلامي أو مزايدة سياسية، الواقع الجديد فرض نفسه بقوة، بعد أن تحولت اليمن، ممثلة بحركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، إلى جبهة فعالة تصيب ما يُسمى 'الأمن القومي الإسرائيلي' في مقتل، فمنذ أن بدأت الصواريخ والمُسيّرات اليمنية تتساقط باتجاه العمق الفلسطيني المحتل، باتت صافرات الإنذار تُدوّي في المدن الصهيونية مع كل عملية، لتخلخل الإحساس بالأمان لدى المستوطنين، وتُربك منظومة القرار العسكري والسياسي في تل أبيب. أكثر ما يُقلق الاحتلال أن هذه التهديدات تأتي من بعد جغرافي كان يُعتبر آمنًا، ما أحدث خللًا كبيرًا في عقيدة الردع الصهيونية، كل صاروخ يُطلق من اليمن لا يربك فقط الجبهة الداخلية، بل يفرض على جيش الاحتلال تحريك بطاريات دفاعية مكلفة، تنجح أحيانًا وتفشل غالبًا، أمام تقنيات يمنية تزداد تطورًا وجرأة، هذا الضغط المتواصل يفرض استنزافًا ماليًا هائلًا على المنظومة العسكرية الصهيونية، ويزيد من حجم الفجوة بين القوة النظرية التي تتغنى بها تل أبيب، والواقع الميداني الذي يكشف ضعفها، اليمن اليوم ليس مجرد متضامن، بل لاعب ميداني فعّال أفسد حسابات الاحتلال، وفرض عليه معادلة جديدة عنوانها: 'كل جبهة مشتعلة.. وكل صاروخ مدفوع الثمن. ختاماً الكيان الصهيوني، الذي طالما تغنى بتفوقه الأمني والعسكري، يواجه اليوم واقعًا مغايرًا، تتكسر فيه أوهام السيطرة أمام ضربات المقاومة الممتدة من غزة إلى صنعاء، لم يعد الاحتلال يعيش في مأمن حتى في عمق مناطقه التي اعتاد وصفها بـ'الحصينة'، فكلما تمادى في عدوانه على الشعب الفلسطيني، اشتعلت جبهات جديدة، ومعها تتساقط أسطورته الأمنية الواهية، إن استمرار العدوان على غزة لن يمر دون ثمن، واليمن، بما تملكه من إرادة وقوة نيران متطورة، دخلت معادلة الردع بقوة، وأثبتت أن دعمها ليس شعارات، بل أفعالاً تهز كيان العدو. والرسالة أوضح من أن تُخفى، لا أمان للكيان الصهيوني، لا في بره ولا بحره ولا في أجوائه، طالما استمر في سفك دماء الأبرياء في غزة. الضربات القادمة، كما وعدت حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، ستكون أكثر قسوة وإيلامًا، وأكثر دقة واستنزافًا، الاحتلال يعيش أيامًا سوداء تتسع رقعتها، ومع كل جبهة تُفتح، يتهاوى جزء من وهم 'إسرائيل الآمنة'، لقد ولّى زمن الاستفراد بفلسطين، وجاء زمن المقاومة الممتدة التي لا تعرف الحدود ولا تنتظر الإذن، ومن اليمن، كما من غزة ولبنان، تُكتب اليوم معادلة الردع الجديدة: العدوان ثمنه النار.. ولن تنعموا بالهدوء ما لم يتوقف نزيف غزة.