logo
خامنئي يتوعد برد قوي بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

خامنئي يتوعد برد قوي بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

اليمن الآنمنذ يوم واحد

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن بلاده لن تترك الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تمر دون عقاب، مشددًا على أن الرد سيكون حاسمًا وقويًا.
وأشار خامنئي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة إلى أن إسرائيل لن تنجو من تبعات هجومها، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية ستتخذ إجراءات حاسمة لتحييد الخصم.
وجاءت تصريحات خامنئي بعد سلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز النووية ومواقع عسكرية في طهران ومدن أخرى.
من هما؟.. مقتل قادات الجيش الإيراني حسين سلامي وغلام رشيد في غارات إسرائيلية
قائد الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور يوجه تحذيرًا صارخًا لإسرائيل بعد تعيينه
السفير البريطاني السابق يكشف تحولات خطيرة في دور الحوثيين بالمنطقة
وأفادت تقارير إيرانية رسمية بأن الهجمات أسفرت عن إصابة 95 شخصًا، كما أودت بحياة عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين.
ومن بين القتلى رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين كبار، وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام الإيرانية.
وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، بينما وصفت إيران الأضرار بأنها سطحية في معظمها.
وشملت قائمة المصابين علي شمخاني، المستشار الأمني للمرشد الأعلى والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، مما يسلط الضوء على حساسية الأهداف التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تطور خطير.. إسرائيلي تهدد باغتيال خامنئي (ليس مستبعدًا من قائمة أهدافنا)
تطور خطير.. إسرائيلي تهدد باغتيال خامنئي (ليس مستبعدًا من قائمة أهدافنا)

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

تطور خطير.. إسرائيلي تهدد باغتيال خامنئي (ليس مستبعدًا من قائمة أهدافنا)

أخبار عربية وعالمية (الأول) وكالات: نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المرشد الإيراني "ليس محظورا" من الاستهداف الإسرائيلي في إطار حملتها المكثفة على إيران. وأضاف المسؤول، ردا على سؤال من "وول ستريت جورنال" في مقابلة، أن إسرائيل لا تستبعد أي أهداف محتملة في إيران بما في ذلك المرشد علي خامنئي. وأوضح المسؤول إلى أن تصريحاته تشير إلى أن هجمات إسرائيل على إيران لا تستهدف برنامجها النووي فحسب، بل تهدف أيضا إلى إعاقة النظام الإيراني سياسيا وعسكريا. وأشار المسؤول إلى أن "الحرب لن تنتهي إلا إذا قامت إيران بتفكيك برنامجها النووي طوعا أو جعلت إسرائيل من إعادة بناء البرنامج أمرا مستحيلا". وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد قال الجمعة، إن "القوات المسلحة الإيرانية ستجعل النظام في إسرائيل يعيش في حالة من البؤس"، مؤكدا أن طهران لن تتهاون في الرد على الضربات الإسرائيلية ضد بلاده. وتوعد خامنئي في بيان نشرته وكالة "تسنيم" للأنباء، برد قاس على الهجمات التي استهدفت بلاده، قائلا: "النظام الإسرائيلي لن يفلت من العقاب بعد هذه الجريمة"، مشددا على أن "إسرائيل كتبت مصيرا مظلما لنفسها بهذا الاعتداء، وستواجه تبعاته حتما". وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، السبت، وفاة مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، متأثرا بجراحه بعد يوم واحد من تعرضه لهجوم إسرائيلي. وكانت مصادر إعلامية أفادت في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 20 من كبار القادة الإيرانيين، وذلك خلال سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي نفذت مع انطلاق عملية "الأسد الصاعد".

الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران
الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران

انتهى عصر منع الانتشار النووي عبر الدبلوماسية مع الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، ومنشآت الصواريخ الباليستية، وضرب كبار الضباط والعلماء. كان هذا النهج يحتضر منذ أن أصبحت كوريا الشمالية دولة نووية في عام 2006، وحاولت المفاوضات مع طهران بكل جهد الحفاظ على أمل بأن نظامًا أيديولوجيًا بعمق ويستثمر بكثافة في تطوير الأسلحة النووية قد بدفعه العقاب الاقتصادي أو إغراء التجارة للتراجع عن طموحاته النووية. لا نعرف مدى نجاح الغارات الإسرائيلية بعد، والوصول إلى ما وراء أبواب الانفجار ومخمدات الموجات الصدمية في موقع التخصيب تحت الأرض في فوردو لم يكن بالأمر السهل، كما ان ضمان أن منشأة "جبل الفأس" العميقة على بعد مئة ياردة تحت الأرض لن تدخل الخدمة، سيتطلب مراقبة دائمة وربما غارات أخرى عاجلة. لا يزال علي صالحي، مهندس الطاقة النووية المتخرج من معهد MIT والذي كان له دور أساسي في بناء البرنامج النووي العسكري، على قيد الحياة، ولكن ليس من المستبعد أن تكون الحكومة الاسرائيلية قد شلّت، أو حتى زعزعت، الجمهورية الإسلامية لما تبقى من سنوات حكم المرشد الأعلى البالغ من العمر 86 عامًا، علي خامنئي. كان كبار المسؤولين الإيرانيين يسخرون من الإسرائيليين باعتبارهم "الشيطان الأصغر" الذي لا يستطيع فعل شيء حتى مع تصاعد القوة الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر، وكانوا يقللون من أهمية قيام "الصهاينة" وليس الاميركيين بتقويض طموحاتهم النووية، ولكن بعد الذي حصل، يشعر نظام ديني يرى نفسه حاميًا للإسلام ولا يمكن لليهود التغلب عليه، بالحرج. إن التعامل مع هذه الفوضى لن يكون سهلًا، خصوصًا إذا فشلت طهران في تنفيذ هجوم مضاد خطير وقاتل ضد إسرائيل. لقد شهد الضباط الأصغر سنًا في الحرس الثوري سلسلة خسائر غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر، والنظام، الذي يشكّ في أن غالبية الإيرانيين يرحبون بزواله، لا يمكنه الاعتماد على الحس القومي ليكون في صالحه، حيث لم نشهد حتى الآن أي حشد شعبي إيراني حول علم الجمهورية الإسلامية. قد تجد طهران صعوبة في التعافي من خسائرها، فقد كشفت الحكومة الاسرائيلية مجددًا عن أحد أكبر المخاوف الايرانية: أن الأمن القومي قد تم اختراقه، إن لم يكن تحييده بالكامل، من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وسيعود سلاح الجو الإسرائيلي لضرب أهداف أخرى مستقبلًا دون تردد إذا رصد تجددًا في النشاط النووي أو الصاروخي الباليستي. كما ان من غير المرجح أن يعارض الرئيس ترامب — الذي على الأرجح لم يوافق رسميًا على الغارة الإسرائيلية لكنه لم يمنعها — سعي اسرائيل لضمان عدم تمكن طهران من الرد، وسيتعين على الموساد وأجهزة الاستخبارات الغربية مضاعفة جهودها ضد الهدف الإيراني. لقد أصبح كل شيء أصعب وأكثر كلفة لطهران. ربما أنقذت اسرائيل الشرق الأوسط من سباق وشيك نحو التسلح النووي من خلال منح جهود منع الانتشار ما كانت تفتقر إليه الا وهو "الأسنان"، ومن المرجح أن تعيد روسيا والصين — اللتان كانتا تدعمان الجمهورية الإسلامية — تقييم فائدة القوة الإيرانية في الشرق الأوسط. كما من المحتمل أن يستمر المحور التعاون بين ايران وروسيا والصين — فالكراهية لأمريكا رابطة قوية — لكن طهران أصبحت الآن متوسلة أكثر منها شريكًا في المحور، وليس هناك جانب سلبي في إضعاف هذا المحور الراديكالي. عند النظر إلى الوراء، كان من أكثر الأمور إثارة للقلق في الدبلوماسية الغربية النووية مع الجمهورية الإسلامية هو مدى الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية — التي كانت أكثر تفصيلًا بشأن طهران من تلك المتوفرة عن بيونغ يانغ — في دعم مسار الانخراط، وقد ازدادت حالة الاستسلام الغربي الذي طالما كان مرتبطًا بالحرب مع اقتراب إيران من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي لا يمكن إيقافه. عمل الإسرائيليون جاهدين على تحسين قدراتهم الاستخباراتية ضد إيران منذ عهد باراك أوباما، وقد أصيب الإسرائيليون بالذهول من إصرار المسؤولين الأمريكيين على الاعتقاد بأن المرشد الأعلى في إيران سيرضى بالبقاء دون سلاح نووي رغم إنفاقه لمبالغ هائلة وتحمله لعقوبات قاسية لبناء بنية تحتية نووية عسكرية صناعية، وقد ساهمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في ترسيخ هذا الاعتقاد من خلال حصر تعريفها لـ "التسلح النووي" في اللحظة التي يبدأ فيها الإيرانيون بتجميع جهاز التفجير، وهي الخطوة الأخيرة في مسارهم النووي، والتي غالبًا ما فاتت الاستخبارات الغربية من قبل، كما في تجربة السوفييت النووية عام 1949 أو تفجير كوريا الشمالية في 2006. لا نعرف ما إذا كان الموساد قد اخترق الدائرة النووية الإيرانية الداخلية، فقد تكون الأفعال الإسرائيلية مبنية على معلومات أوضحت أن الوقت المناسب هو الآن أو لا شيء. لم تعتمد الحكومة الاسرائيلية ابدًا على عمليات التفتيش التي يقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على معلومات حول التقدم النووي الإيراني، وهو ما لم يكن الحال في الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين اعتبرتا الوكالة حجر أساس لفهم تقدم النظام، وإذا أرادت واشنطن والأوروبيون الآن أن يأخذوا منع الانتشار بجدية، وأن يعرفوا ما يعرفه الإسرائيليون على الأقل، فسيتعين عليهم أن يفعلوا كما فعل الموساد: أن يدفعوا أجهزة استخباراتهم للعمل بفعالية داخل الجمهورية الإسلامية. كان خوف خامنئي من التجسس الإسرائيلي والغربي الذي قد يؤدي الى ضربات عسكرية عاملًا رئيسيًا في إبطاء تقدم إيران النووي، وهذا الخوف لا يزال قائمًا حتى مع تحوّل القوة الصلبة إلى الأداة الرئيسية لتعطيل طموحات الجمهورية الإسلامية النووية بشكل دائم. إذا رغبت واشنطن في تجنب المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، فإنه من مصلحة إدارة ترامب أن تضمن قدرة المخابرات المركزية الاميركية على القيام بما يفعله الموساد على الأقل، ويمكن اعتبار ذلك استثمارًا في منع الانتشار، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى أوسع. + غريخت، ضابط سابق في CIA مختص بالشأن الإيراني، وزميل مقيم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وتاكيه هو زميل كبير في مجلس العلاقات الخارجية.

البرنامج النووي الإيراني: ضربات إسرائيلية متواصلة ومعركة كسب الوقت
البرنامج النووي الإيراني: ضربات إسرائيلية متواصلة ومعركة كسب الوقت

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

البرنامج النووي الإيراني: ضربات إسرائيلية متواصلة ومعركة كسب الوقت

رغم البعد عن شاشات التلفاز في الأيام العادية، فرض الجدل الدائر حول الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران نفسه، ليصبح محوراً للاهتمام الإعلامي والتحليلي تتوالى التساؤلات حول قدرة إسرائيل الفعلية على تعطيل البرنامج النووي الإيراني، أم أن الأمور قد تجاوزت حدود تل أبيب بمفردها. تشير التحليلات المعمقة إلى أن المشهد أكثر تعقيداً مما يبدو، وأنها معركة كسب وقت أكثر من كونها ضربة قاضية وحاسمة. يتفق معظم المحللين على أن الدوافع وراء الضربات الإسرائيلية تنبع من معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد وصول إيران إلى مراحل متقدمة في تخصيب اليورانيوم الحديث يدور عن امتلاك طهران لأكثر من 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وهي كمية تُعد خطيرة للغاية من المنظور الإسرائيلي. عملية الانتقال من نسبة 60% إلى 90% وهي النسبة اللازمة لصناعة السلاح النووي، يمكن أن تتم في غضون أسابيع قليلة، وربما أيام معدودة، في حال اتخذت القيادة الإيرانية القرار السياسي النهائي. التقديرات الفنية تشير إلى أن تخصيب هذه الكمية إلى 90% سينتج حوالي 800 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب وهي كمية كافية نظرياً لصناعة ما بين 30 إلى 33 رأساً نووياً، دون الحاجة لإجراء تجارب معقدة وطويلة الأمد كما كان الحال سابقاً. لهذا ترى إسرائيل أن مجرد وجود هذا المخزون بيد إيران يمثل تهديداً استراتيجياً وجودياً لا يمكن التساهل معه. من هنا جاءت الضربات المركزة على المنشآت النووية واستهداف بعض القادة والعلماء، في محاولة لإبطاء البرنامج، أو بعث رسائل ردع، أو استكشاف رد الفعل الإيراني والدولي. لكن يبقى السؤال الأهم هل تستطيع إسرائيل فعلاً تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل؟ المستخلصة من مجمل التحليلات هي أن إسرائيل، رغم قوتها الجوية والتكنولوجية وقدراتها الاستخباراتية الهائلة، لا تملك وحدها القدرة على إنهاء هذا البرنامج. يعود هذا التقييم إلى عدة عوامل أساسية: معظم المنشآت النووية الإيرانية، خصوصاً في فوردو ونطنز، مدفونة تحت الأرض وعلى أعماق يصعب الوصول إليها حتى بأحدث الأسلحة الخارقة للتحصينات. بالإضافة إلى ذلك، فإن البرنامج النووي الإيراني موزع جغرافياً على عدة مواقع، ومعظمه قابل لإعادة التشغيل بسرعة في حال تعرض أي جزء منه للضرر. قد تؤدي ضربة إسرائيلية منفردة، وبدون دعم مباشر من الولايات المتحدة إلى نتائج عكسية تماماً فمن المرجح أن تدفع مثل هذه الضربة إيران إلى اتخاذ القرار الحاسم باستكمال التخصيب إلى 90% خلال أسابيع ثم تصنيع القنبلة أو الرؤوس النووية دون إعلان وبسرعة تتجاوز التوقعات يرى بعض الخبراء أن إيران قد لا تحتاج حتى إلى إجراء تجربة نووية، بل قد تكتفي بامتلاك القدرة العملية دون إعلان رسمي، لتحقيق الردع المطلوب لذا، فإن ما تفعله إسرائيل قد يؤخر البرنامج النووي الإيراني مؤقتاً، لكنه لن يمنعه بشكل قاطع، بل وربما يعجّل به إذا قررت طهران أن الرد الأمثل هو تسريع إنتاج السلاح النووي. ومع أن إدارة ترامب تُعرف بتشددها تجاه إيران، إلا أنها لم تبدِ استعداداً حقيقياً للتورط في حرب شاملة حتى الآن، مما يعني أن إسرائيل وحدها تظل عاجزة عن تحقيق هدفها النهائي، وكل ما تستطيع فعله هو كسب الوقت لا أكثر. إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر، أو حتى غير مباشر، عبر تزويد إسرائيل بأسلحة نوعية متقدمة مثل القنابل الخارقة للتحصينات، وتوفير دعم استخباراتي ولوجستي وتشويش إلكتروني على الدفاعات الإيرانية، فإن احتمالات نجاح الضربة في تعطيل البرنامج النووي الإيراني ترتفع بشكل كبير. هذا الدعم الأميركي، حتى من خلف الستار، يمنح إسرائيل قدرات لم تكن لتملكها بمفردها، ويجعل استهداف منشآت مثل نطنز وفوردو أكثر دقة وفاعلية. مع ذلك، هذا لا يعني نهاية البرنامج النووي الإيراني بالكامل؛ فإيران أصبحت تملك المعرفة الفنية والقدرة على إعادة البناء، وربما تمتلك منشآت لم تُكشف بعد. لذلك، حتى في ظل تدخل أمريكي نوعي، فإن أقصى ما يمكن تحقيقه هو تعطيل كبير وتأخير زمني، لا القضاء النهائي على المشروع. تأتي هذه التطورات في سياق إقليمي يشهد تحولات كبيرة، حيث يرى البعض أن هزيمة إيران تحصيل حاصل منذ لحظة استسلام حزب الله فالذراع الطويلة والقريبة من إسرائيل، والتي كانت طهران تراهن عليها كسلاح ردع حقيقي، يبدو أنها قد قُطعت، إضافة إلى ما يُنظر إليه على أنه سقوط لنظام الأسد وإضعاف لحماس، مما يحد من خيارات إيران الإقليمية. أما منظومة إيران الصاروخية، فقد انكشفت محدودية فعاليتها خلال هجومها السابق على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران. هذا الهجوم، الذي وقع بتاريخ 1 أكتوبر 2024، كشف عن ضعف قدرات إيران الصاروخية، مما شجع إسرائيل أكثر على استهداف برنامجها النووي. فـ كل هجمة إيرانية تفضح قدراتها وتشجع إسرائيل أكثر على استهداف برنامجها النووي، الصبر كان أجدى من رد يفضح قدراتها العسكرية ويمنح تل أبيب ذريعة لقصف برنامجها النووي لم تدخل إسرائيل هذه الحرب إلا وهي تضمن النصر، وفقاً لحسابات دقيقة، بعيداً عن "أدعية مأثورة ودروشة" كالتي قد يعتمد عليها النظام الإيراني. الخسائر الإسرائيلية، حتى مع الضربات المتبادلة، كانت محدودة جداً ويمكن تحملها، وهي أقل بكثير مقارنة حتى بخسائر إسرائيل مع حزب الله عندما كانت جبهة الحرب مشتعلة معه. في المقابل، تبدو الخسائر الإيرانية كبيرة ومؤلمة، ومن المتوقع أن تخرج أغلب المنشآت والبنية التحتية الإيرانية عن الخدمة خلال فترة وجيزة، مما قد يدفع النظام للبحث عن مخرج قبل سقوطه، مخرج قد يشبه ما حدث لذراعها في لبنان. إن المقارنة مع مواجهات سابقة، كتلك التي خاضها حزب الله، حيث كانت قناة الجزيرة تعرض مشاهد وتحليلات توحي بانتصارات كبرى، بينما ظهر في الأخير وعند انقشاع غبار الحرب أن الحزب استسلم استسلاماً كاملاً، يطرح تساؤلات حول ما قد تفعله إيران فإلى اليوم، تقصف إسرائيل جنوب لبنان وضاحية بيروت بينما الحزب عاجز حتى عن الرد، مع أن أمينه العام أعلن انتصار الحزب هذا ما ستفعله إيران عند استسلامها، ستنبطح في الغرف المغلقة وتعلن الانتصار في القنوات الفضائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store