logo
الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران

الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران

اليمن الآنمنذ 19 ساعات

انتهى عصر منع الانتشار النووي عبر الدبلوماسية مع الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، ومنشآت الصواريخ الباليستية، وضرب كبار الضباط والعلماء.
كان هذا النهج يحتضر منذ أن أصبحت كوريا الشمالية دولة نووية في عام 2006، وحاولت المفاوضات مع طهران بكل جهد الحفاظ على أمل بأن نظامًا أيديولوجيًا بعمق ويستثمر بكثافة في تطوير الأسلحة النووية قد بدفعه العقاب الاقتصادي أو إغراء التجارة للتراجع عن طموحاته النووية.
لا نعرف مدى نجاح الغارات الإسرائيلية بعد، والوصول إلى ما وراء أبواب الانفجار ومخمدات الموجات الصدمية في موقع التخصيب تحت الأرض في فوردو لم يكن بالأمر السهل، كما ان ضمان أن منشأة "جبل الفأس" العميقة على بعد مئة ياردة تحت الأرض لن تدخل الخدمة، سيتطلب مراقبة دائمة وربما غارات أخرى عاجلة.
لا يزال علي صالحي، مهندس الطاقة النووية المتخرج من معهد MIT والذي كان له دور أساسي في بناء البرنامج النووي العسكري، على قيد الحياة، ولكن ليس من المستبعد أن تكون الحكومة الاسرائيلية قد شلّت، أو حتى زعزعت، الجمهورية الإسلامية لما تبقى من سنوات حكم المرشد الأعلى البالغ من العمر 86 عامًا، علي خامنئي.
كان كبار المسؤولين الإيرانيين يسخرون من الإسرائيليين باعتبارهم "الشيطان الأصغر" الذي لا يستطيع فعل شيء حتى مع تصاعد القوة الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر، وكانوا يقللون من أهمية قيام "الصهاينة" وليس الاميركيين بتقويض طموحاتهم النووية، ولكن بعد الذي حصل، يشعر نظام ديني يرى نفسه حاميًا للإسلام ولا يمكن لليهود التغلب عليه، بالحرج.
إن التعامل مع هذه الفوضى لن يكون سهلًا، خصوصًا إذا فشلت طهران في تنفيذ هجوم مضاد خطير وقاتل ضد إسرائيل.
لقد شهد الضباط الأصغر سنًا في الحرس الثوري سلسلة خسائر غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر، والنظام، الذي يشكّ في أن غالبية الإيرانيين يرحبون بزواله، لا يمكنه الاعتماد على الحس القومي ليكون في صالحه، حيث لم نشهد حتى الآن أي حشد شعبي إيراني حول علم الجمهورية الإسلامية.
قد تجد طهران صعوبة في التعافي من خسائرها، فقد كشفت الحكومة الاسرائيلية مجددًا عن أحد أكبر المخاوف الايرانية: أن الأمن القومي قد تم اختراقه، إن لم يكن تحييده بالكامل، من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وسيعود سلاح الجو الإسرائيلي لضرب أهداف أخرى مستقبلًا دون تردد إذا رصد تجددًا في النشاط النووي أو الصاروخي الباليستي.
كما ان من غير المرجح أن يعارض الرئيس ترامب — الذي على الأرجح لم يوافق رسميًا على الغارة الإسرائيلية لكنه لم يمنعها — سعي اسرائيل لضمان عدم تمكن طهران من الرد، وسيتعين على الموساد وأجهزة الاستخبارات الغربية مضاعفة جهودها ضد الهدف الإيراني.
لقد أصبح كل شيء أصعب وأكثر كلفة لطهران.
ربما أنقذت اسرائيل الشرق الأوسط من سباق وشيك نحو التسلح النووي من خلال منح جهود منع الانتشار ما كانت تفتقر إليه الا وهو "الأسنان"، ومن المرجح أن تعيد روسيا والصين — اللتان كانتا تدعمان الجمهورية الإسلامية — تقييم فائدة القوة الإيرانية في الشرق الأوسط.
كما من المحتمل أن يستمر المحور التعاون بين ايران وروسيا والصين — فالكراهية لأمريكا رابطة قوية — لكن طهران أصبحت الآن متوسلة أكثر منها شريكًا في المحور، وليس هناك جانب سلبي في إضعاف هذا المحور الراديكالي.
عند النظر إلى الوراء، كان من أكثر الأمور إثارة للقلق في الدبلوماسية الغربية النووية مع الجمهورية الإسلامية هو مدى الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية — التي كانت أكثر تفصيلًا بشأن طهران من تلك المتوفرة عن بيونغ يانغ — في دعم مسار الانخراط، وقد ازدادت حالة الاستسلام الغربي الذي طالما كان مرتبطًا بالحرب مع اقتراب إيران من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي لا يمكن إيقافه.
عمل الإسرائيليون جاهدين على تحسين قدراتهم الاستخباراتية ضد إيران منذ عهد باراك أوباما، وقد أصيب الإسرائيليون بالذهول من إصرار المسؤولين الأمريكيين على الاعتقاد بأن المرشد الأعلى في إيران سيرضى بالبقاء دون سلاح نووي رغم إنفاقه لمبالغ هائلة وتحمله لعقوبات قاسية لبناء بنية تحتية نووية عسكرية صناعية، وقد ساهمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في ترسيخ هذا الاعتقاد من خلال حصر تعريفها لـ "التسلح النووي" في اللحظة التي يبدأ فيها الإيرانيون بتجميع جهاز التفجير، وهي الخطوة الأخيرة في مسارهم النووي، والتي غالبًا ما فاتت الاستخبارات الغربية من قبل، كما في تجربة السوفييت النووية عام 1949 أو تفجير كوريا الشمالية في 2006.
لا نعرف ما إذا كان الموساد قد اخترق الدائرة النووية الإيرانية الداخلية، فقد تكون الأفعال الإسرائيلية مبنية على معلومات أوضحت أن الوقت المناسب هو الآن أو لا شيء.
لم تعتمد الحكومة الاسرائيلية ابدًا على عمليات التفتيش التي يقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على معلومات حول التقدم النووي الإيراني، وهو ما لم يكن الحال في الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين اعتبرتا الوكالة حجر أساس لفهم تقدم النظام، وإذا أرادت واشنطن والأوروبيون الآن أن يأخذوا منع الانتشار بجدية، وأن يعرفوا ما يعرفه الإسرائيليون على الأقل، فسيتعين عليهم أن يفعلوا كما فعل الموساد: أن يدفعوا أجهزة استخباراتهم للعمل بفعالية داخل الجمهورية الإسلامية.
كان خوف خامنئي من التجسس الإسرائيلي والغربي الذي قد يؤدي الى ضربات عسكرية عاملًا رئيسيًا في إبطاء تقدم إيران النووي، وهذا الخوف لا يزال قائمًا حتى مع تحوّل القوة الصلبة إلى الأداة الرئيسية لتعطيل طموحات الجمهورية الإسلامية النووية بشكل دائم.
إذا رغبت واشنطن في تجنب المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، فإنه من مصلحة إدارة ترامب أن تضمن قدرة المخابرات المركزية الاميركية على القيام بما يفعله الموساد على الأقل، ويمكن اعتبار ذلك استثمارًا في منع الانتشار، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى أوسع.
+ غريخت، ضابط سابق في CIA مختص بالشأن الإيراني، وزميل مقيم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وتاكيه هو زميل كبير في مجلس العلاقات الخارجية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران
الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران

اليمن الآن

timeمنذ 19 ساعات

  • اليمن الآن

الضربة الإسرائيلية تغيّر كل شيء في إيران

انتهى عصر منع الانتشار النووي عبر الدبلوماسية مع الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، ومنشآت الصواريخ الباليستية، وضرب كبار الضباط والعلماء. كان هذا النهج يحتضر منذ أن أصبحت كوريا الشمالية دولة نووية في عام 2006، وحاولت المفاوضات مع طهران بكل جهد الحفاظ على أمل بأن نظامًا أيديولوجيًا بعمق ويستثمر بكثافة في تطوير الأسلحة النووية قد بدفعه العقاب الاقتصادي أو إغراء التجارة للتراجع عن طموحاته النووية. لا نعرف مدى نجاح الغارات الإسرائيلية بعد، والوصول إلى ما وراء أبواب الانفجار ومخمدات الموجات الصدمية في موقع التخصيب تحت الأرض في فوردو لم يكن بالأمر السهل، كما ان ضمان أن منشأة "جبل الفأس" العميقة على بعد مئة ياردة تحت الأرض لن تدخل الخدمة، سيتطلب مراقبة دائمة وربما غارات أخرى عاجلة. لا يزال علي صالحي، مهندس الطاقة النووية المتخرج من معهد MIT والذي كان له دور أساسي في بناء البرنامج النووي العسكري، على قيد الحياة، ولكن ليس من المستبعد أن تكون الحكومة الاسرائيلية قد شلّت، أو حتى زعزعت، الجمهورية الإسلامية لما تبقى من سنوات حكم المرشد الأعلى البالغ من العمر 86 عامًا، علي خامنئي. كان كبار المسؤولين الإيرانيين يسخرون من الإسرائيليين باعتبارهم "الشيطان الأصغر" الذي لا يستطيع فعل شيء حتى مع تصاعد القوة الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر، وكانوا يقللون من أهمية قيام "الصهاينة" وليس الاميركيين بتقويض طموحاتهم النووية، ولكن بعد الذي حصل، يشعر نظام ديني يرى نفسه حاميًا للإسلام ولا يمكن لليهود التغلب عليه، بالحرج. إن التعامل مع هذه الفوضى لن يكون سهلًا، خصوصًا إذا فشلت طهران في تنفيذ هجوم مضاد خطير وقاتل ضد إسرائيل. لقد شهد الضباط الأصغر سنًا في الحرس الثوري سلسلة خسائر غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر، والنظام، الذي يشكّ في أن غالبية الإيرانيين يرحبون بزواله، لا يمكنه الاعتماد على الحس القومي ليكون في صالحه، حيث لم نشهد حتى الآن أي حشد شعبي إيراني حول علم الجمهورية الإسلامية. قد تجد طهران صعوبة في التعافي من خسائرها، فقد كشفت الحكومة الاسرائيلية مجددًا عن أحد أكبر المخاوف الايرانية: أن الأمن القومي قد تم اختراقه، إن لم يكن تحييده بالكامل، من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وسيعود سلاح الجو الإسرائيلي لضرب أهداف أخرى مستقبلًا دون تردد إذا رصد تجددًا في النشاط النووي أو الصاروخي الباليستي. كما ان من غير المرجح أن يعارض الرئيس ترامب — الذي على الأرجح لم يوافق رسميًا على الغارة الإسرائيلية لكنه لم يمنعها — سعي اسرائيل لضمان عدم تمكن طهران من الرد، وسيتعين على الموساد وأجهزة الاستخبارات الغربية مضاعفة جهودها ضد الهدف الإيراني. لقد أصبح كل شيء أصعب وأكثر كلفة لطهران. ربما أنقذت اسرائيل الشرق الأوسط من سباق وشيك نحو التسلح النووي من خلال منح جهود منع الانتشار ما كانت تفتقر إليه الا وهو "الأسنان"، ومن المرجح أن تعيد روسيا والصين — اللتان كانتا تدعمان الجمهورية الإسلامية — تقييم فائدة القوة الإيرانية في الشرق الأوسط. كما من المحتمل أن يستمر المحور التعاون بين ايران وروسيا والصين — فالكراهية لأمريكا رابطة قوية — لكن طهران أصبحت الآن متوسلة أكثر منها شريكًا في المحور، وليس هناك جانب سلبي في إضعاف هذا المحور الراديكالي. عند النظر إلى الوراء، كان من أكثر الأمور إثارة للقلق في الدبلوماسية الغربية النووية مع الجمهورية الإسلامية هو مدى الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية — التي كانت أكثر تفصيلًا بشأن طهران من تلك المتوفرة عن بيونغ يانغ — في دعم مسار الانخراط، وقد ازدادت حالة الاستسلام الغربي الذي طالما كان مرتبطًا بالحرب مع اقتراب إيران من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي لا يمكن إيقافه. عمل الإسرائيليون جاهدين على تحسين قدراتهم الاستخباراتية ضد إيران منذ عهد باراك أوباما، وقد أصيب الإسرائيليون بالذهول من إصرار المسؤولين الأمريكيين على الاعتقاد بأن المرشد الأعلى في إيران سيرضى بالبقاء دون سلاح نووي رغم إنفاقه لمبالغ هائلة وتحمله لعقوبات قاسية لبناء بنية تحتية نووية عسكرية صناعية، وقد ساهمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في ترسيخ هذا الاعتقاد من خلال حصر تعريفها لـ "التسلح النووي" في اللحظة التي يبدأ فيها الإيرانيون بتجميع جهاز التفجير، وهي الخطوة الأخيرة في مسارهم النووي، والتي غالبًا ما فاتت الاستخبارات الغربية من قبل، كما في تجربة السوفييت النووية عام 1949 أو تفجير كوريا الشمالية في 2006. لا نعرف ما إذا كان الموساد قد اخترق الدائرة النووية الإيرانية الداخلية، فقد تكون الأفعال الإسرائيلية مبنية على معلومات أوضحت أن الوقت المناسب هو الآن أو لا شيء. لم تعتمد الحكومة الاسرائيلية ابدًا على عمليات التفتيش التي يقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على معلومات حول التقدم النووي الإيراني، وهو ما لم يكن الحال في الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين اعتبرتا الوكالة حجر أساس لفهم تقدم النظام، وإذا أرادت واشنطن والأوروبيون الآن أن يأخذوا منع الانتشار بجدية، وأن يعرفوا ما يعرفه الإسرائيليون على الأقل، فسيتعين عليهم أن يفعلوا كما فعل الموساد: أن يدفعوا أجهزة استخباراتهم للعمل بفعالية داخل الجمهورية الإسلامية. كان خوف خامنئي من التجسس الإسرائيلي والغربي الذي قد يؤدي الى ضربات عسكرية عاملًا رئيسيًا في إبطاء تقدم إيران النووي، وهذا الخوف لا يزال قائمًا حتى مع تحوّل القوة الصلبة إلى الأداة الرئيسية لتعطيل طموحات الجمهورية الإسلامية النووية بشكل دائم. إذا رغبت واشنطن في تجنب المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، فإنه من مصلحة إدارة ترامب أن تضمن قدرة المخابرات المركزية الاميركية على القيام بما يفعله الموساد على الأقل، ويمكن اعتبار ذلك استثمارًا في منع الانتشار، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى أوسع. + غريخت، ضابط سابق في CIA مختص بالشأن الإيراني، وزميل مقيم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وتاكيه هو زميل كبير في مجلس العلاقات الخارجية.

هؤلاء هم أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي
هؤلاء هم أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

هؤلاء هم أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي ووسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء في الهجوم الذي نفذته إسرائيل على مواقع عدة في إيران فجر 13 يونيو/حزيران 2025، وأكد خامنئي أن "خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا". ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن الضربات الإسرائيلية على إيران استهدفت عددا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين. وفي ما يلي تعريف بأبرز القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين أعلنت طهران عن مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي: حسين سلامي ضابط عسكري إيراني، ولد عام 1960 بضواحي مدينة كلبايكان في محافظة أصفهان، ودرس الهندسة الميكانيكية في العاصمة طهران، انضم إلى الحرس الثوري عقب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وتولى في أثنائها قيادة عدد من الفرق والمقرات الجوية والبحرية في جبهتي الغرب والجنوب. أسس سلامي عام 1992 جامعة القيادة والأركان تحت عنوان "دورة دافوس" بالعاصمة طهران لتأهيل كوادر عسكرية متخصصة، وترأسها بين عامي 1992 و1996، وتقلد بعدها منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري حتى عام 2005. وفي العام ذاته، تقلد قيادة القوة الجوية التابعة للحرس الثوري حتى 2009، ثم أصبح نائبا للقائد العام للحرس الثوري، وظل في المنصب عقدا كاملا حتى 2019، إلى جانب عضويته في اللجنة التدريسية بجامعة "الدفاع الوطني"، وتوليه منصب مساعد مدير التنسيق بالحرس الثوري بالنيابة في الفترة من يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول 2018. عينه المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2019 قائدا عاما للحرس الثوري بعد منحه رتبة لواء، وأصبح ثامن مسؤول يتولى قيادة المؤسسة العسكرية الموازية للجيش الإيراني. في الثامن من أبريل/نيسان 2019، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري، وعلى رأسهم اللواء حسين سلامي. محمد باقري محمد حسين باقري -ويعرف أيضا باسم محمد حسين أفشردي- قائد عسكري إيراني وُلد عام 1958، وهو أحد أبرز العسكريين المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية. هو الشقيق الأصغر لحسن باقري أول رئيس لاستخبارات وعمليات الحرس الثوري. انخرط في صفوف الحرس الثوري الإيراني عام 1980 بعد اضطراره إلى مغادرة دراسته في الهندسة الميكانيكية بجامعة البوليتكنيك، عقب إغلاقها في سياق "الثورة الثقافية". تمكن باقري لاحقا من الحصول على درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة "تربية مدرس"، كما درّس في الجامعة العليا للدفاع الوطني. اكتسب خبرة واسعة في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وشغل في أثناء الحرب العراقية الإيرانية مناصب ميدانية، وفقد فيها شقيقه الأكبر حسن باقري. كما كان له دور بعد اندلاع التمرد العسكري الكردي شمال غربي البلاد عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وتولى مسؤوليات استخباراتية أثناء عمليات الحرس الثوري في التسعينيات من القرن الـ20 ضد قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كوملة الكردي، الواقعة على الجبال بين إيران والعراق. شغل باقري مناصب قيادية متعددة، منها رئاسة استخبارات وعمليات القوات البرية، ورئاسة استخبارات مقري "كربلاء" و"خاتم الأنبياء"، الذراع الهندسية للحرس الثوري. رُقي إلى رتبة لواء عام 2008، وهي رتبة نالها قبل توليه قيادة الجيش أو هيئة الأركان، وتولى منصب نائب رئيس قسم الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة في الفترة بين 2002 و2014، وفي 28 يونيو/حزيران 2016 عيّنه خامنئي رئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة خلفا للواء حسن فيروز آبادي. تعرض محمد باقري لسلسلة من العقوبات الدولية، بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 حين فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بتهمة التورط في هجمات في لبنان والأرجنتين. وتبعتها عقوبات كندية في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان، شملت تجميد أصوله ومنعه من دخول كندا. وفي الشهر ذاته، أدرجه الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات لدوره في تزويد روسيا بطائرات مسيرة استخدمت في الحرب على أوكرانيا، بينما أدرجته سويسرا على القائمة ذاتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لدعمه الحرب الروسية على أوكرانيا. فريدون عباسي دوائي عالم نووي ومهندس وأستاذ جامعي برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني، وهو حائز على دكتوراه في الفيزياء النووية، وكان له دور مهم في برنامج تخصيب اليورانيوم. ولد في مدينة عبادان في الثامن من سبتمبر/أيلول 1958، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة "الشهيد بهشتي"، وبدأ نشاطه العسكري عام 1978 داخل الحرس الثوري الإيراني. تولى دوائي منصب نائب مدينة كازرون في البرلمان الإيراني في الدورة الـ11، ومنصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2010 و2014، كما شغل منصب مدير تنفيذي رفيع المستوى ومهندس نووي وقيادي في الحرس الثوري. عُيّن عباسي نائبا لرئيس الجمهورية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ثم تولى رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ثم انتخب عام 2019 نائبا في البرلمان عن دائرة كازرون وكوهجنار، وحاول الترشح لمنصب رئاسة مجلس الشورى الإسلامي وللانتخابات الرئاسية لكنه لم يفلح. عمل أستاذا جامعيا في كل من جامعة شيراز وجامعة فردوسي في مشهد، والجامعة الصناعية أمير كبير، وكان يعرف بأنه أحد أبرز العلماء النوويين في بلاده. شارك دوائي في الحرب العراقية الإيرانية، وتعرض لأكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية، واحدة منها عام 2010 إلى جانب العالم مجيد شهرياري، وأصيب على إثرها بإعاقة هو وزوجته، وقبل اغتياله شغل منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين. محمد مهدي طهرانجي عالم فيزياء نووي ولد في طهران عام 1965، ويعتبر أحد أبرز النوويين الإيرانيين ومن القيادات الأكاديمية الهامة في المؤسسات الإيرانية، إذ تولى منصب نائب رئيس جامعة الشهيد بهشتي ورئيسها في الفترة (2012-2016). حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفيزياء من جامعة "الشهيد بهشتي"، ثم نال الدكتوراه من معهد الفيزياء والتكنولوجيا في موسكو، وتابع برنامجا بحثيا في المركز الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا. عمل مساعدا للتخطيط والشؤون التنفيذية في كلية العلوم بجامعة الشهيد بهشتي في طهران بين عامي 1998 و1999، كما شغل منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة بيام نور في الفترة نفسها. وبين عامي 1999 و2007، أسهم في تأسيس عدد من الهيئات العلمية بجامعة شهيد بهشتي، من بينها معهد أبحاث الليزر وكلية التقنيات الحديثة. كما أصبح عضوا في مجلس إدارة الجمعية الإيرانية للبصريات والفوتونيك -علم وتكنولوجيا توليد الضوء والتحكم به- بين عامي 2009 و2013. وفي عام 2010، تولى رئاسة اللجنة التخصصية للعلوم الأساسية في المجلس الأعلى للعلوم والبحث والتكنولوجيا في إيران. عيّن طهرانجي أستاذا في كلية الفيزياء بجامعة "الشهيد بهشتي" ثم عضوا في مجلس أمناء جامعة آزاد عام 2018، ثم ترأسها في العام التالي. وعُين كذلك مشرفا على فرع جامعة آزاد الإسلامية في محافظة طهران. اختير طهرانجي أستاذا جامعيا نموذجيا على مستوى إيران، وبقي يعمل في المجال الأكاديمي إلى حين اغتياله. تخصص طهرانجي في علم المادة المكثفة والنانوفيزياء والموصلية الفائقة ذات درجات الحرارة العالية والحوسبة الكمية، ويلقب في الصحافة الإيرانية بـ"سردار ميدان العلم والثقافة" و"مجاهد سبيل العلم والحقيقة". أدرجته وزارة الخارجية الأميركية عام 2020 في قائمة عقوباتها لدوره في تصنيع النووي الإيراني. ألّف طهرانجي عددا من المؤلفات أبرزها "بحث حول الوضع الراهن وتصميم الوضع المنشود"، و"مقدمة في المواد المغناطيسية"، وله 8 اختراعات وأكثر من 150 مقالة محكمة منشورة في مجلات ودوريات دولية. عين طهرانجي أيضا عضوا في المجلس الأعلى للثورة الثقافية، كما حاز على وسام الدرجة الأولى في العلوم. العميد حاجي زاده العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري. حاصل على وسام "الفتح من الدرجة الأولى" من المرشد الأعلى علي خامنئي. وُلد يوم 28 فبراير/شباط 1962 في طهران، وانضم إلى المؤسسة العسكرية الإيرانية عام 1980 أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وعمل في وحدة القناصة للحرس الثوري وبقي في جبهات القتال حتى نهاية الحرب، وشارك في عمليات عدة منها "كربلاء 5″ و"والفجر 8". وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول 2009 عُيّن حاجي زاده قائدا للقوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية بأمر مباشر من خامنئي، ومكث في المنصب حتى مقتله في الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025. أثارت تصريحاته في أكثر من مناسبة جدلا واستنكارا من جهات غربية، ومن أبرزها تصريحه بأن حاملة الطائرات الأميركية التي تقل عشرات الطائرات المقاتلة ونحو ستة آلاف جندي أميركي هي "هدف سهل" لإيران، وكذا قوله إن "إغراق حاملة الطائرات الأميركية أو تعطيلها أمر في غاية السهولة". اللواء غلام علي رشيد من أبرز القادة الميدانيين في الحرب العراقية-الإيرانية (1988-1980). وُلد عام 1953 بمدينة دزفول الوقعة شمالي الأهواز جنوب غربي إيران. حاصل على ماجستير في الجغرافيا السياسية من جامعة طهران ودكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة "تربيت مدرس". انضم إلى الحرس الثوري بعيد تأسيسه، وعُين نائبا لشؤون المعلومات والعمليات في مسقط رأسه، وشارك في عمليات رئيسية إبان الحرب العراقية الإيرانية، ومنها عملية خيبر (1984)، التي شهدت تأسيس مقر خاتم الأنبياء، وهو أعلى هيئة عملياتية تنسق بين الجيش والحرس الثوري.. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها تولى رشيد مناصب إستراتيجية رفيعة المستوى، إذ كان مساعدا للعمليات في الأركان المشتركة للحرس الثوري (1986-1989)، ومساعدا للمعلومات والعمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة (1989-1999). كما تولى منصب نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة 17 عاما (1999-2016)، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي (2016-2025). اللواء داوود شيخيان اللواء داوود شيخيان، قائد الدفاع الجوي في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، والتي كان يقودها العميد أمير علي حاجي زاده. تذكر الصحافة الإيرانية أنه كان له دور محوري في تطوير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. كما شارك في تصميم الإستراتيجيات العسكرية لمواجهة التهديدات الجوية، لا سيما عقب اغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي قضى في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي عام 2020. عبد الحميد مينوتشهر كان عبد الحميد مينوتشهر عضوا في الهيئة التدريسية بجامعة الشهيد بهشتي ورئيس تحرير "المجلة الفصلية للتكنولوجيا والطاقة النووية". وفي رصيده العلمي أربع أوراق بحثية قُدمت في مؤتمرات و6 مقالات منشورة في مجلات علمية داخل إيران. تركز مقالاته المنشورة بشكل أساسي على موضوعات غلاف الوقود، والاختبارات غير الإتلافية، والتيارات الدوامية، وقضايا أخرى. أحمد رضا ذو الفقاري كان أحمد رضا ذو الفقاري عضو هيئة التدريس في جامعة الشهيد بهشتي والمدير المسؤول عن "المجلة الفصلية للتكنولوجيا والطاقة النووية". أمير حسين فقيهي كان أمير حسين فقيهي عضوا في اللجنة التعليمية بجامعة الشهيد بهشتي ورئيس معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية. مطلبي زاده مطلبي زاده، هو لقب لأحد العلماء النوويين الإيرانيين الذين قتلوا فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، في هجوم إسرائيلي على طهران. المصدر: الجزيرة + وكالات

خامنئي يتوعد برد قوي بعد الضربات الإسرائيلية على إيران
خامنئي يتوعد برد قوي بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

خامنئي يتوعد برد قوي بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن بلاده لن تترك الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تمر دون عقاب، مشددًا على أن الرد سيكون حاسمًا وقويًا. وأشار خامنئي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة إلى أن إسرائيل لن تنجو من تبعات هجومها، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية ستتخذ إجراءات حاسمة لتحييد الخصم. وجاءت تصريحات خامنئي بعد سلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز النووية ومواقع عسكرية في طهران ومدن أخرى. من هما؟.. مقتل قادات الجيش الإيراني حسين سلامي وغلام رشيد في غارات إسرائيلية قائد الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور يوجه تحذيرًا صارخًا لإسرائيل بعد تعيينه السفير البريطاني السابق يكشف تحولات خطيرة في دور الحوثيين بالمنطقة وأفادت تقارير إيرانية رسمية بأن الهجمات أسفرت عن إصابة 95 شخصًا، كما أودت بحياة عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين. ومن بين القتلى رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين كبار، وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام الإيرانية. وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، بينما وصفت إيران الأضرار بأنها سطحية في معظمها. وشملت قائمة المصابين علي شمخاني، المستشار الأمني للمرشد الأعلى والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، مما يسلط الضوء على حساسية الأهداف التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store