
السويدية سورلينغ وموظفوها مطالبون باعتذار رسمي للرياضة القطرية.. «الدولي للطاولة» يدفع ثمن فوضى الإدارة وتصدير الأزمات
علي حسين
في مشهد يكرر سيناريوهات «الهروب إلى الأمام» التي اعتادتها بعض القيادات الرياضية الفاشلة، عاد الاتحاد الدولي لكرة الطاولة برئاسة السويدية بيترا سورلينغ لتقدم عرضًا مأساويًا جديدًا، وتحويل فشلها الذريع في إدارة الجمعية العمومية إلى دراما أمنية مُختلَقة، ورشق «المضيف القطري» الذي قدم نموذجًا تنظيميًا لا تشوبه شائبة بشهادة 185 دولة حضرت اجتماعات الجمعية العمومية التي استمرت على مدى اكثر من 6 ساعات على فترتين صباحية ومسائية، باتهامات واهية تهدف فقط إلى تغطية عجزها عن تحمل مسؤولية الكارثة التي صنعتها بيديها، في نتائج الفرز خاصة الفرز الالكتروني المخالف لما تم الاتفاق عليه في بداية الاجتماع او ما يطلق عليه النداء الأخير والاعتماد النهائي للمشاركين في التصويت. والسؤال الذي يطرح نفسه هو أين كانت «التهديدات الأمنية» حين انسحبت سورلينغ صامتة؟ ولنبدأ بالحقائق التي تفضح الرواية الهزيلة لرئيسة الاتحاد الدولي.
الانسحاب التكتيكي المبرمج
كاميرات فندق شيراتون الدوحة حيث عُقدت الجمعية – تُظهر سورلينغ تخرج من القاعة بهدوء، تتجه إلى المصعد، وتصعد إلى غرفتها دون أي مؤشر على «الخوف» أو «التهديد». لم تطلب تدخل الأمن، لم تتصل بالشرطة، لم تُبلغ الاتحاد القطري بأي خطر. بل الأكثر إثارة للسخرية، أنها ظلت في نفس المبنى طوال الليل! أي تهديد هذا الذي يسمح لكِ بالنوم في مكان «الخطر المزعوم»؟
الصمت المفاجئ
في تصريحاتها اللاحقة، لم تُقدم سورلينغ أي تفاصيل دقيقة عن طبيعة «التهديد» الذي ادعته. لا تسجيلات صوتية، لا صور، لا شهود. فقط كلمات غامضة مثل «شعرت بعدم الارتياح» – وهي العبارة ذاتها التي تستخدمها القيادات الفاشلة حين تفشل في تفسير إخفاقاتها. وتناست انها في بلد كريم مضياف حقق نجاحات تغطي السماء في كافة المجالات ومنها استضافة كبرى البطولات العالمية.
من تسبب بالفوضى
لا نبالغ إذا قلنا ان الاتحاد الدولي هو من أشعل الفوضى. والقطريون كانوا ضحيتها!
اما الادعاء بأن «الدوحة لم توفر الأمان» فهو سقوط أخلاقي ومهني للأسباب التالية:
فالمسؤولية التنظيمية وفقًا للوائح الاتحاد الدولي، فإن تأمين القاعة الداخلية للجمعية العمومية، وإدارة التصاريح، وضبط النقاش، هي مهام منوطة (بموظفي الاتحاد الدولي أنفسهم)، وليس المضيف. والاتحاد القطري للعبة وفر القاعة والخدمات اللوجستية فقط، بينما الفوضى التي يدعي الاتحاد الدولي حدوثها نجمت عن:
* تجاهل مطالب الأعضاء بإعادة فرز الأصوات بعد اتهامات بالتلاعب في نتائج الاون لاين مع خرق في عدد المصوتين من 16 الى 21 صوتا ومعرفة متى وكيف تم اعتماد الأصوات الخمسة الإضافية!
* تعمد إقصاء ممثلي الدول من المناقشة والتعبير عن وجهة نظرهم فيما حدث بطريقة غير قانونية وكأنهم مسيرون لا قرار ولا رأي لهم في اتحاد دولي يجمعهم وفق قوانين واضحة.
المعايير الانتقائية
ولا نعلم كيف تُدان الإجراءات التنظيمية وقطر التي استضافت كأس العالم 2022 وبطولة العالم لكرة الطاولة 2025 قبل يوم من الجمعية العمومية دون أي شكاوى أمنية او تنظيمية، بينما تُغض الطرف عن فوضى الجمعيات العمومية السابقة للاتحاد الدولي في مدن مثل بودابست وطوكيو، حيث شهدت اشتباكات بالأيدي بين الأعضاء؟ والاجابة ببساطة: حين ينهار نظامك، ابحث عن كبش فداء؟
الهروب من الفضائح
ولا بــــــد ان نطــــــــرح سؤالا واضحا ومباشرا وهو لماذا اختــــــارت سورلينغ قطــــــر هدفًـــــــا لاتهاماتهـــــــا؟
وهنا تكشف الرواية عن دوافعها الحقيقية وهو الهروب من الفضائح الداخلية حيث ان الاتحاد الدولي لكرة الطاولة يعاني من أزمات مالية وإدارية منذ سنوات، واجتماع الدوحة كان منصة لكشف فشل القيادة في إصلاحها. وبدلًا من الاعتراف، تم اختلاق «تهديد أمني» لتحويل الانتباه عن الهدف الحقيقي للجمعية العمومية.
رفض حركة الإصلاح
ولا نبالغ إذا قلنا ان ما حدث هو الرغبة في الانتقام من الموقف القطري الداعم للإصلاح، ومعها الكثير من الدول العربية والافريقية التي قادت تحركًا لمحاسبة الاتحاد الدولي على مخالفات مالية. وما اتهام الدوحة بـ «انعدام الأمان» هو عقاب جماعي على موقفها الشجاع هي وكل من يطالب بالنزاهة والشفافية.
وهو نمط متكرر في اتهام الدول العربية بعدم الأمان كلما انتقدت الغرب الرياضي. نفس السيناريو تكرر مع السعودية أثناء اجتماعات الاتحاد الدولي للسباحة، ومع مصر في اتحاد الكرة الطائرة!
تستحق قيادة أفضل
ولا بد من التأكيد أخيرا على ان المشكلة ليست في قطر، التي قدمت ما يفوق التوقعات في تنظيم نسخة تاريخية لبطولة العالم، بل في قيادة الاتحاد الدولي التي حوّلت المؤسسة إلى ساحة لتصفية الحسابات.
والسويدية سورلينغ وفرق عملها المظلل مطالبين اليوم بـ:
- الاعتذار العلني للاتحاد القطري عن الاتهامات غير المسؤولة.
- الكشف العلني عن التسجيلات الكاملة للجمعية العمومية.
- الاستقالة إذا كانت تعجز عن تحمل مسؤولية إدارتها الكارثية.
أما الرياضيون حول العالم، عليهم ان يدركوا أن الدوحة لم تكن المشكلة، بل كانت الضحية في لعبة غير نزيهة من تحت ومن فوق الطاولة تهدف إلى إنقاذ وجوه من لم يعودوا جديرين بثقة الرياضة العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 8 ساعات
- العرب القطرية
مهزلة انتخابية تهز الاتحاد الدولي للطاولة
إسماعيل مرزوق في مشهد غير مسبوق بتاريخ الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، انفجرت فضيحة مدوّية على الملأ خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، الذي عُقد صباح الثلاثاء 27 مايو 2025 في فندق الشيراتون بالدوحة، بعدما ظهرت شبهة تلاعب صريحة في التصويت الإلكتروني لانتخابات رئاسة الاتحاد، مما أدى إلى تعليق الجلسة رسمياً وعدم اعتماد النتائج وسط ذهول واحتجاجات مندوبي الدول الأعضاء. البداية كانت طبيعية.. لكن النهاية مهزلة مع انطلاق الجلسة، أعلن السكرتير العام الإسباني «راؤول كالين» عن الحضور الرسمي، مشيرًا إلى أن عدد من يحق لهم التصويت بلغ 201 عضو: 185 مندوبًا حاضرًا داخل القاعة 16 مندوبًا عبر التصويت الإلكتروني «أونلاين» ووفقًا للوائح الاتحاد الدولي، لا يجوز زيادة هذا العدد بعد إعلان الحضور الرسمي. فوز المهندي بالتصويت الورقي .. ثم المفاجأة الصادمة عند إجراء التصويت الورقي الخاضع للرقابة المباشرة، تفوق المرشح القطري خليل بن أحمد المهندي بـ98 صوتًا، مقابل 87 صوتًا للمرشحة السويدية بيترا سورلينغ، ما اعتُبر فوزًا واضحًا ونزيهًا. لكن الصدمة الكبرى كانت عند إعلان نتائج التصويت الإلكتروني، حيث ارتفع عدد المشاركين فيه فجأة إلى 21 صوتًا بدلاً من 16 — أي بزيادة 5 أصوات غير مسجلة في قائمة الحضور. والأدهى من ذلك، أن المرشحة السويدية حصلت على 17 من هذه الأصوات، ما قلب المعادلة وأثار الشكوك فورًا حول تزوير محتمل. ارتباك.. انسحاب.. وتستر على الأدلة مع تصاعد التوتر، طالبت الوفود بتفسير فوري، لكن السكرتير العام كالين والرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي ستيف داينتون عجزا عن تقديم إجابة مقنعة حول مصدر الأصوات الخمسة الزائدة. رفضت لجنة الانتخابات عرض تسجيل فيديو الجلسة الذي يثبت العدد الحقيقي للمصوّتين أونلاين، بل وتم حذف البث المباشر من قناة الاتحاد على يوتيوب، في خطوة اعتبرها كثيرون تستراً متعمداً. وفي مشهد عبثي، انسحبت بيترا سورلينغ من القاعة غاضبة، وأعلنت فوزها من طرف واحد عبر الموقع الرسمي للاتحاد، دون أي إعلان قانوني، ودون انتظار مصادقة الجمعية العمومية. موقف رسمي: تعليق أعمال الجلسة أمام فداحة الموقف، أعلن نائب رئيس الاتحاد الأسترالي جراهام سيموندز، تعليق أعمال الجلسة بالكامل، مؤكدًا أن «النتيجة لا يمكن اعتمادها» في ظل وجود خلل جسيم وانعدام الشفافية. المحكمة الرياضية الدولية قد تتدخل المشهد مرشّح الآن للانتقال إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (CAS)، حيث بات اللجوء إليها خيارًا مطروحًا لحسم هذا النزاع الذي وصفته الوفود بـالمهزلة التاريخية التي تهدد مصداقية الاتحاد بالكامل. خليل المهندي: أشعر بخيبة أمل ودهشة لا توصف قال خليل المهندي: أشعر بخيبة أمل عميقة ودهشة لا توصف لما شهدته العملية الانتخابية. إن حبي العميق لكرة الطاولة وحرصي على مصلحتها، يجعلاني أرفض ما آلت إليه الأمور من انقسام لا يخدم رياضتنا، ولا يليق بتاريخها ومكانتها. لقد كشفت هذه الانتخابات عن غياب مؤسف لمبادئ الشفافية والمهنية التي ينبغي أن تكون ركيزة لأي عمل في إطار الاتحاد الدولي لتنس الطاولة. وإن ما حدث يهدد بتشويه صورة الاتحاد، ويقوض ثقة المجتمع الرياضي في نزاهة مؤسساته. ووفق ما أُعلن، فهناك تحقيق مرتقب بشأن ما جرى، وأؤكد على ضرورة أن يكون هذا التحقيق محايداً، نزيهاً، وشفافاً، وأن تُعلَن نتائجه بوضوح أمام الجميع، صوناً للحق واحتراماً للعدالة. أرجو أن ينتصر العقل والعدل في نهاية المطاف، وفي انتظار نتائج التحقيق، لن أُدلي بأي تصريح إضافي. بسبب مخالفات إجرائية.. الشيخة حياة آل خليفة: نطالب بإعادة الانتخابات طالبت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، بإعادة عقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة، وإعادة انتخابات رئاسة الاتحاد، وذلك عقب ما وصفته بـ «الأخطاء الجسيمة» التي شابت سير الاجتماع الذي عُقد يوم أمس في فندق الشيراتون. وأوضحت الشيخة حياة في تصريح صحفي أن ما حدث خلال الجمعية العمومية «يتعارض بشكل واضح مع لوائح الاتحاد الدولي»، مشيرة إلى أن من أبرز المخالفات «إضافة دول جديدة إلى قائمة التصويت الإلكتروني (أونلاين) بعد انتهاء النداء الرسمي»، وهو أمر غير مسبوق ويتنافى مع الأعراف والإجراءات المعتمدة. وأضافت: «في بداية الاجتماع، سارت الأمور بصورة طبيعية، وتمت مناقشة جدول الأعمال كما هو مقرر. وبعد إعلان انسحاب المرشح الموريتاني محمد ولد الحسن، انحصر التنافس على منصب الرئيس بين السيد خليل المهندي والسيدة بيترا سورلينج». وتابعت: «تم تحديد أسماء الدول التي يحق لها التصويت، والتي شملت الحاضرين في قاعة الاجتماع إضافة إلى 16 عضواً يحق لهم التصويت عبر الإنترنت. لكننا فوجئنا لاحقاً بارتفاع عدد المصوتين عبر الأونلاين إلى 21 دولة، وهو ما يتنافى مع العدد المعلن سابقاً». نائب رئيس الاتحاد الأفريقي: التصويت الإلكتروني معيب ويجب إعادة الانتخابات وصف معتز عاشور، نائب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة الطاولة، نظام التصويت الإلكتروني (الأونلاين) في انتخابات الاتحاد الدولي للعبة بـ»المعيب»، مؤكداً أن هذا النوع من التصويت يفتح الباب أمام الأخطاء ويؤثر على شفافية العملية الانتخابية. وقال عاشور، في تصريحاته عقب انتهاء أعمال الجمعية العمومية التي عقدت أمس، إن «الأصل في أي انتخابات أن يقتصر التصويت على الأعضاء الحاضرين فعلياً في قاعة الاجتماع، سواء في اتحادات كرة الطاولة أو غيرها، وذلك لضمان النزاهة وتفادي مثل هذه الإشكالات». وأضاف: «ما حدث في هذه الانتخابات يدعو إلى إعادة النظر في النتيجة وعدم اعتمادها، لأن الأخطاء التي وقعت كانت واضحة أمام الجميع، وهناك تشكيك في سلامة العملية برمتها». وشدد عاشور على أن المطالب باتت واضحة، وهي عدم اعتماد النتيجة الحالية، وتشكيل لجنة محايدة للإشراف على انتخابات جديدة، بعيدًا عن أي أطراف قد تكون تسببت في هذه الأخطاء الفادحة. د. هرده رؤوف: مهزلة بكل المقاييس أعرب الدكتور هرده رؤوف، رئيس الاتحاد العراقي لكرة الطاولة، عن استيائه الشديد مما جرى خلال انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي، واصفًا ما حدث بأنه 'مهزلة بكل المقاييس'. وأوضح د. هرده أن هناك خللًا واضحًا في آلية التصويت، خصوصًا في الجلسة التي أُجريت عبر الإنترنت (أون لاين)، حيث بلغ عدد المشاركين 16 فقط في الفقرات الأخيرة، لكنه ارتفع بشكل مفاجئ إلى 21 عند التصويت على منصب الرئيس، مما يثير العديد من التساؤلات حول قانونية الإجراءات المتبعة. وأكد على ضرورة إعادة الانتخابات، مشيرًا إلى وجود 'موضوعات غير قانونية' شابت العملية، ما يستوجب التوقف عندها واتخاذ خطوات موحدة لضمان الشفافية والنزاهة في المستقبل. وفي ختام تصريحه، شدد رئيس الاتحاد العراقي على أن العراق منح صوته ودعمه للمرشح خليل المهندي، انطلاقًا من ثقة الاتحاد العراقي به ودعمه للمبادئ التي يمثلها في السعي نحو انتخابات عادلة ونزيهة. رئيس الاتحاد الفلسطيني: ما حدث جريمة مكتملة الأركان أكد السيد رضوان الشريف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة أن ما حدث خلال الجمعية العمومية يعد جريمة مكتملة الأركان سواء عن قصد أو غيره. وقال الشريف في تصريحات صحفية أمس: إذا كانت هناك نية قصدية في ما حصل فهذا أمر مخالف للقوانين الانتخابية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة، وإذا كان عن غير قصد فهذا غير مقبول بالنسبة لهذا الاتحاد الذي يعد الأكبر في العالم من حيث عدد الأعضاء. وأضاف رئيس الاتحاد الفلسطيني: واضح أن العمومية شابتها إخلالات قانونية من طرف بعض المسؤولين الذين يديرون الجلسة من جانب الاتحاد الدولي.. حيث تم في البداية اعتماد 16 اتحادا سيصوتون عن بعد، لكننا تفاجأنا عند نهاية عملية الفرز وإعلان النتائج أن هناك 21 شخصا قد قاموا بالتصويت عن بعد، وهو ما يعد خرقا جسيما للقوانين الانتخابية للاتحادات الرياضية الدولية.


العرب القطرية
منذ 10 ساعات
- العرب القطرية
باريس سان جيرمان تسلطن في الشوط الأول وتعملق في الثاني أمام الطليان.. انتصار تاريخي يجلب الزعامة لحديقة الأمراء
علي حسين - سليمان ملاح - أحمد طارق منذ خمسة مواسم، تحديدًا في 2020، تبخر حلم النجمة الأولى لباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا على ملعب 'دا لوز'، معقل النسور 'بنفيكا' في العاصمة البرتغالية لشبونة، على يد بايرن ميونيخ. كانت تلك ليلة مؤلمة لجماهير الفريق الباريسي، حيث غرقت آمال الثلاثي نيمار، مبابي، ودي ماريا في دموع الحسرة بعد خسارة وُصفت بـ 'تبخر الحلم'. ومع مرور أربعة مواسم أخرى، تكررت المحصلة بخروج مبكر من المنافسة الأوروبية في سيناريوهات مختلفة ومؤلمة للأنصار. رغم وجود نجوم كبار مثل ميسي، نيمار، ومبابي، إلا أن اللقب القاري ظل بعيد المنال، ليتواصل بعدها مسلسل رحيل النجوم وسط غياب الإنجاز الأوروبي المنتظر. في موسم 2025، وبعد رحيل آخر النجوم كيليان مبابي، نجحت إدارة باريس سان جيرمان في التعاقد مع لاعبين واعدين قادرين على تحويل الحلم الضائع إلى واقع يُكتب في سجلات التاريخ. ارتدى الفريق قمصانه المخططة بالأزرق والأحمر، ليصبح مصدر فخر للعاصمة الفرنسية باريس المتعطشة لهذا الإنجاز. وكان لهم ذلك بفضل المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي نجح حيث أخفق الجميع قبله، رغم توفر كل الإمكانيات والدعم. استنسخ إنريكي نجاح برشلونة المتوج باللقب في برلين 2015، وحول باريس سان جيرمان إلى فريق لا يُقهر أوروبيًا. شكّل ثلاثيًا هجوميًا مخيفًا مكونًا من عثمان ديمبيلي، الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والواعد الفرنسي برادلي باركولا، مدعومًا بخط وسط برتغالي أنيق يضم الثنائي جواو نيفيز وفيتينيا، إلى جانب الإسباني فابيان رويز، وخط دفاع صلب يحمي مرمى الحارس دوناروما بكل استبسال. بفضل هذه الجهود، نجح باريس سان جيرمان في حصد النجمة الأولى واللقب الأول في تاريخه، مساء السبت 31 مايو 2025، بعد فوزه الساحق على إنتر ميلان بخماسية نظيفة على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ، عاصمة بافاريا. لم يعانِ الفريق الباريسي لتسجيل الهدف الأول، حيث افتتح المغربي أشرف حكيمي التسجيل في الدقيقة 12 بعد تمريرة مميزة من باركولا، أسكنها في المرمى الخالي. لم يتأخر الهدف الثاني كثيرًا، حيث جاء عبر باركولا نفسه في الدقيقة 20 بعد هجمة مرتدة، بمساعدة خطأ من دي ماركو، لينتهي الشوط الأول بتقدم باريسي مستحق دون ردة فعل تُذكر من النيراتزوري. في الشوط الثاني، واصل أبناء العاصمة الفرنسية سيطرتهم الهجومية، مضيفين الهدف الثالث في الدقيقة 63 عبر باركولا، الذي أكمل ثنائيته الشخصية بعد سلسلة تمريرات رائعة. استمر انهيار إنتر، ليستقبل الهدف الرابع في الدقيقة 73 عبر كفاراتسخيليا، ثم الهدف الخامس في الدقيقة 86 عن طريق مايولو. استحق باريس سان جيرمان الفوز وحصد اللقب الأول بفضل مشواره المميز في الأدوار الإقصائية، حيث أطاح بالثلاثي الإنجليزي: ليفربول في دور الـ16، أستون فيلا في ربع النهائي، وأرسنال في نصف النهائي، ليواصل حملته الرائعة ويسحق إنتر ميلانو، أحد عمالقة إيطاليا، بخماسية مستحقة. بهذا الإنجاز، أضاءت باريس النجمة الأولى في ميونيخ، مُنيرة برج إيفل الذي ظل مظلمًا لعقود في سماء أوروبا. الخليفي يواصل صناعة الإنجازات واصل سعادة السيد ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي تحقيق الإنجازات وحصد الالقاب، بعد أن حقق لقب دوري أبطال أوروبا مساء أمس للمرة الأولى، بعد الفوز على انتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف في النهائي. لقد أصبح باريس سان جيرمان ناديًا رياضيًا شاملاً، ناديًا يفوز على جميع الملاعب. قيمة مهمة لرئاسة ناصر الخليفي، الذي سلط الضوء دائمًا على جميع أقسام النادي، ودائمًا ما يحقق نجاحًا كبيرًا ويفوز بالألقاب، ومنذ عام 2011، فاز بما لا يقل عن 71 لقبًا في جميع الأقسام، مما عزز الهيمنة الباريسية، التي كتبت التاريخ أمس بنهائي رائع من كتيبة المدرب الإسباني لويس أنريكي. إنريكي حقق ما فشل عنه مدربون كبار حقق المدرب الاسباني لويس إنريكي في موسمه الثاني مع النادي، ما فشل في تحقيقه مدربون كبار تناوبوا على تدريب باريس سان جيرمان بدءا من الاكثر تتويجا بالمسابقة الايطالي كارلو أنشيلوتي (5 بينها 3 مع ريال مدريد) مرورا بالفرنسي لوران بلان والاسباني أوناي إيمري والالماني توماس توخل والارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو والفرنسي كريستوف غالتييه. ونجح إنريكي في تحقيق الهدف المنشود للملاك القطريين للنادي الباريسي منذ استحواذهم على ملكيته عام 2011، وظفر باللقب الثاني في مسيرته كمدرب بعد الاول مع مواطنه برشلونة عام 2015. في المقابل، فشل إنتر الذي أطاح ببايرن ميونيخ الالماني وبرشلونة الاسباني في ربع ونصف النهائي تواليا، في الفوز بالنهائي الثاني تواليا بعد الأول أمام مانشستر سيتي الانجليزي قبل عامين والرابع في سبع مباريات نهائية تاريخه بعد عامي 1967 أمام سلتيك الاسكتلندي (1-2) و1972 أمام أياكس أمستردام الهولندي (0-2)، فبقي رصيده ثلاثة ألقاب أعوام 1964 على حساب ريال مدريد (3-1) و1965 على حساب بنفيكا البرتغالي (1-0) و2010 على حساب بايرن ميونيخ الالماني (2-0). واستحق النادي الباريسي اللقب بالطريقة والأداء في المباراة النهائية. ودخل لويس إنريكي مدرب الباريسي التاريخ بعد أن أصبح ثاني مدرب في التاريخ يُتوج بـ الثلاثية مع ناديين مختلفين، حيث في عام 2015 حقق مع برشلونة الإسباني، الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، وهذا الموسم حقق مع الباريسي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا بعد التتويج مساء أمس باللقب للمرة الأولى في تاريخه. القائد ماركينيوس لم يفوت الفرصة لم يفوت القائد البرازيلي لباريس سان جيرمان الفرنسي ماركينيوس الفرصة ضد إنتر الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب «أليانتس ارينا» في ميونيخ عندما توّج مع فريقه باريس سان جرمان بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه بفوزه الكبير على إنتر ميلان الإيطالي 5-0. وسعى سان جيرمان جاهدا للفوز باللقب القاري وتعاقد لهذا السبب مع نجوم من العيار الثقيل مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، من دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه. وبعدما فوت الفرصة التاريخية عام 2020 بخسارته النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني، عاد سان جيرمان الى ملعب الأخير فأل خير عليه، من أجل الانضمام إلى مرسيليا الفريق الفرنسي الذي سبق ان فاز بدوري الأبطال عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي في ميونيخ بالذات، لكن على الملعب الأولمبي. «ميونيخ» فأل خير على الطامح بباكورة ألقابه أكدت مدينة ميونيخ الألمانية الجنوبية مرة أخرى أنها فأل خير على الفرق التي تسعى الى إحراز باكورة ألقابها في المسابقة القارية الأهم في كرة القدم عندما توّج باريس سان جرمان الفرنسي بباكورة ألقابه على حساب إنتر ميلان الإيطالي (5-0) في المباراة النهائية. وهي المرة الخامسة التي يحصل فيها هذا الأمر في خمس مباريات نهائية كانت عاصمة بافاريا مسرحا لها، بينها ثلاثة على ملعب «أولمبياشتاديون» القديم واثنان على ملعب أليانتس أرينا الحالي آخرهما لسان جرمان. في المرة الأولى التي استضافت فيها ميونيخ النهائي وتحديدا في 30 مايو عام 1979، جمعت مباراة القمة بين فريقين لم يسبق أن أحرز أي منهما اللقب القاري وهما نوتنغهام فوريست الانجليزي ومالمو السويدي. ونجح فوريست بقيادة مدربه الفذ براين كلاف في حسم النتيجة في صالحه بفضل هدف رأسي لمهاجمه تريفور فرنسيس. وفي النهائي الثاني في 26 مايو عام 1993، تمكن نادي مرسيليا الفرنسي من احراز لقبه القاري الأول بفوزه على ميلان الإيطالي بهدف وحيد، سجله مدافعه بازيلي بولي من كرة رأسية أواخر الشوط الاول بقيادة المدرب البلجيكي ريمون غوتالس. وفي المرة الثالثة في 28 مايو عام 1997 وعلى الملعب ذاته، دخل بوروسيا دورتموند الألماني بقيادة مدربه الشهير أوتمار هيتسفيلد مباراته ضد يوفنتوس الايطالي وهو ليس مرشحا للظفر باللقب الذي لم يحرزه سابقا، لكنه خرج فائزا بثلاثة أهداف ليتوج بأول ألقابه في المسابقة. وأقيمت المباراة النهائية الرابعة، لكن على ملعب أليانتس أرينا وقد جمعت في 19 مايو عام 2012 بايرن ميونيخ صاحب الأرض مع تشلسي الانجليزي. وبالفعل، حسم النادي اللندني النتيجة بركلات الترجيح ليصبح بالتالي أول فريق لندني يفوز باللقب والإنجليزي.


العرب القطرية
منذ 10 ساعات
- العرب القطرية
انقسام دولي واسع بعد انتخابات الاتحاد الدولي بالدوحة
الدوحة - العرب شهدت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لتنس الطاولة (ITTF)، التي انعقدت في الدوحة في 27 مايو 2025، انتخابات رئاسية وُصفت بالأكثر جدلاً في تاريخ الاتحاد، أسفرت عن إعلان فوز السويدية بيترا سورلينغ على منافسها القطري خليل المهندي بفارق صوتين فقط (104 مقابل 102)، لتندلع بعدها عاصفة من ردود الأفعال والانقسامات في أوساط الاتحادات الوطنية والهيئات الرياضية. «شرعية رئاسة المهندي » وفي تحرك جماعي يعكس حجم الانقسام، أصدرت مجموعة من الاتحادات الوطنية بيانًا مشتركًا أعلنت فيه اعترافها الكامل بشرعية انتخاب السيد خليل بن أحمد المهندي رئيسًا للاتحاد الدولي للدورة 2025–2028. وأكد البيان أن الانتخابات جرت بحضور رسمي موثق من 201 اتحاد (185 حضوريًا و16 عبر الإنترنت)، وتمت وفق جدول الأعمال المعلن. وأبرز ما جاء في البيان: • التصويت جرى ضمن الأطر القانونية والدستورية للاتحاد. • النتائج أعلنت رسميًا وشفافة داخل قاعة الجمعية. • الجمعية العمومية هي السلطة العليا، ويجب احترام إرادتها. • الاتحادات الموقعة ملتزمة بالتعاون الكامل مع الرئيس المنتخب. «بيان مرتبك ومنحاز» في المقابل، أصدر الاتحاد الدولي بيانًا رسميًا وصفه مراقبون بأنه 'ركيك الصياغة وضعيف المحتوى'، وظهر فيه انحياز صريح للمرشحة السويدية بيترا سورلينغ، دون الالتزام بالحد الأدنى من الحياد المؤسسي الواجب على منظمة دولية بهذا الحجم. البيان لم يُشر إلى الشكاوى القانونية المقدمة، ولم يُبدِ أي التزام بإجراء تحقيقات شفافة حول الخمسة أصوات الإلكترونية التي ظهرت بشكل مفاجئ في نتائج التصويت، والتي تُعد بيت القصيد في أزمة الطعن على النتائج. هذا الموقف أثار استياء العديد من الاتحادات، التي رأت في البيان محاولة لإسباغ شرعية مصطنعة على نتائج غير مكتملة قانونيًا، متجاهلًا القاعدة الأهم في الانتخابات: لا شرعية قبل حسم الطعون. «الاتهامات الباطلة» وفي بيان رسمي صدر عن الاتحاد القطري لتنس الطاولة، جدد الاتحاد تأكيده على أن: • العملية الانتخابية شابتها مخالفات إجرائية واضحة. • الأصوات الإلكترونية الإضافية لم تكن جزءًا من كشف الحضور الرسمي المعتمد. • الجمعية العمومية لم تُختتم رسميًا، والنتائج لم تُعتمد من لجنة الانتخابات. من جهته، رفض السيد خليل المهندي ما وصفه بـ'المحاولات الممنهجة لتشويه الحقائق'، مؤكدًا تمسكه الكامل بالمسار القانوني والمؤسسي، مشيرًا إلى أن الطعن المقدم ليس دفاعًا عن شخص، بل عن نزاهة الرياضة وشفافيتها. « لا لشرعية مشوّهة» الاتحاد الليبي لتنس الطاولة كان من أوائل من عبّر عن رفضه الصريح لما جرى في الجمعية العمومية، ووجّه رسالة رسمية إلى الأمين العام للاتحاد الدولي، راؤول كالين، منتقدًا إعلان نتائج غير مكتملة قانونيًا، ومُعلنًا دعمه للاتحاد القطري في طعنه الرسمي على نتائج الانتخابات. أبرز ما جاء في البيان الليبي: •وجود 5 أصوات إلكترونية غير مُدرجة في كشف الحضور يثير الشكوك ويُفقد العملية الانتخابية مصداقيتها. •إعلان النتائج كان متسرعًا وغير قانوني. •الاتحاد الليبي لن يعترف بأي نتائج حتى يُحسم الطعن المقدم. وأكد رئيس الاتحاد الليبي، محمد أبو سيف، أن ما حدث يعكس تراجعًا خطيرًا في نزاهة الاتحاد الدولي، لاسيما في ظل تورط شخصيات بارزة مثل توماس باخ في دعم علني لأحد المرشحين، وهو ما يتنافى مع المواثيق الأولمبية. « لا نريدها رياضة فضائح!» من جهته، صرّح عباس وحيد، نائب رئيس الاتحاد العراقي لتنس الطاولة، قائلاً: 'ما جرى في الدوحة لا يمكن السكوت عليه… ونتائج 27 مايو لا تُعد نهائية حتى البت في الطعون المقدمة. هناك خروقات واضحة، وممارسات تتناقض مع أخلاقيات الرياضة.' وأكد أن التدخلات غير المقبولة في العملية الانتخابية أعادت للأذهان مشاهد من الماضي، ولكن في نسخة أكثر خطورة هذه المرة. «ما حدث وصمة سوداء» في تصريح غير مسبوق، فجّر فيفيك كوهلي، رئيس اتحاد الكومنولث لتنس الطاولة، قنبلة مدوية فجر الخميس من الدوحة، موجّهًا اتهامات صريحة ومباشرة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، بتجاوز صلاحياته، والتدخل في انتخابات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة، التي أقيمت مؤخرًا في العاصمة القطرية. وقال كوهلي في تصريحاته العلنية التي تناقلتها وسائل الإعلام: 'لقد كان يوم الثلاثاء الماضي من أصعب الأيام في تاريخ تنس الطاولة… كنت خلال الأيام الماضية ألتقي ممثلي الدول المشاركة في بطولة العالم، نتحدث عن تطوير رياضتنا، وأحلامنا برفع مستواها عالميًا، لكن فوجئت بأن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لم يأتِ لمجرد المتابعة، بل جاء ليمارس الضغط على بعض الدول لتصوّت لمرشح بعينه.' «الضغط على الاتحادات» وأضاف كوهلي بلهجة غاضبة: 'وجود شخصيات قيادية مثل توماس باخ كان يمكن أن يكون حافزًا إيجابيًا، لكن للأسف، استُخدم الحضور لغايات سياسية داخل اللعبة. الضغط للتصويت لا يندرج ضمن أي إطار أخلاقي، ولا يتماشى مع الميثاق الأولمبي.' وتابع: 'طلب الدعم أمر مقبول في الانتخابات، لكن الضغط المباشر لتغيير مواقف الاتحادات هو خيانة للأخوة الرياضية، وتدمير لمبدأ النزاهة في الرياضة.' وأكد كوهلي أن صديقه ومنافس الانتخابات، القطري خليل المهندي، كان من بين من تعرّضوا لضغوط متكررة من جهات متعددة، بهدف إجباره على الانسحاب من السباق الرئاسي.: 'بلغني بشكل مباشر من أحد الأعضاء أن هناك من طلب منه إقناع خليل بالانسحاب. هذا انتهاك صريح لمبادئ الانتخابات النزيهة.' نقطة سوداء في تاريخ اللعبة في ختام تصريحاته، قال كوهلي بأسى: 'ما شهدناه يوم الانتخابات كان نقطة سوداء جديدة في تاريخ تنس الطاولة… بدلاً من أن نحتفل بتطور اللعبة، ها نحن نقف أمام واقع مؤسف ومُشوَّه.' وشدّد على ضرورة إعادة هيكلة نظام الانتخابات داخل الاتحاد الدولي، مطالبًا بوقفة جادة لـ'تنظيف النظام وضمان استقلالية القرار الرياضي'. إلى أين تتجه الأزمة؟ مع استمرار الطعن المقدم من الاتحاد القطري، وتلويح عدة اتحادات باتخاذ خطوات قانونية، يُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة: • فتح تحقيق رسمي في الأصوات الإلكترونية المضافة. • مراجعة إجراءات الجمعية العمومية وإعادة نظر في اعتماد النتائج. • انعقاد استثنائي محتمل للجمعية العمومية لاستكمال الجلسة المعلّقة.