logo
مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

مخاطر إنشاء كلمات المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي

النهار المصرية٠١-٠٥-٢٠٢٥

تشترط أغلب الخدمات والتطبيقات عبر الإنترنت أن يقوم المستخدم بإنشاء كلمة مرور. وفي ظل العدد الهائل لكلمات المرور، وندرة استخدام معظمها بشكل يومي، يزداد احتمال لجوء المستخدمين إلى إعادة استخدام نفس كلمات المرور. وتتعمق مشكلة سوء إدارة كلمات المرور بسبب الميل لاستخدام مزيج معتاد من الأسماء ومفردات المعاجم والأرقام. فإلى جانب سهولة فك شفرة كلمات المرور هذه، إن تمكن مجرم سيبراني من الحصول على إحداها في موقع ما، قد يفتح له الباب للوصول إلى كثير من المواقع الأخرى.
لمواجهة الثغرات الأمنية الناتجة عن تكرار كلمات المرور، يُنصح المستخدمين بابتكار كلمات مرور فريدة وغير متكررة. غير أن إنشاء كلمات المرور وإدارتها قد يشكل تحدياً صعباً. وللتغلب على مشقة إنشاء وإدارة كلمات المرور، قد يلجأ البعض إلى استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT وLlama وDeepSeek لتوليد كلمات مرورهم.
فعوضاً عن المعاناة في إيجاد كلمة مرور قوية، يستطيع المستخدمون توجيه طلب بسيط للذكاء الاصطناعي: «توليد كلمة مرور آمنة» والحصول على نتيجة فورية. فيولّد الذكاء الاصطناعي تركيبات تبدو كأنها عشوائية، ما يحد من ميل البشر لإنشاء كلمات مرور متوقعة مستمدة من الكلمات الموجودة في المعجم. غير أن المظهر قد يكون مضللاً، فقد لا تتمتع كلمات المرور التي يولّدها الذكاء الاصطناعي بالأمان الذي توحي به.
أجرى أليكسي أنتونوف، قائد فريق علوم البيانات لدى كاسبرسكي، تجربة شملت إنشاء 1000 كلمة مرور عبر أبرز وأوثق النماذج اللغوية الكبيرة، تشمل OpenAI ChatGPT، و Meta Llama وDeepSeek الصيني الجديد.
يوضّح أنتونوف: «تدرك كافة النماذج أن مواصفات كلمة المرور الجيدة تستلزم 12 حرفاً كحد أدنى، مع مزيج من الحروف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز. وتُبين النماذج هذه المعايير عند إنشاء كلمات المرور». ويضيف: «غير أنه عند التطبيق الفعلي، غالباً ما تجاهلت الخوارزميات إضافة الرموز الخاصة أو الأرقام في كلمة المرور: 26% من كلمات المرور في ChatGPT، و32% في Llama، و29% في DeepSeek. بينما ولّدت نماذج DeepSeek وLlama في بعض الأحيان كلمات مرور يقل طولها عن 12 حرفاً».
وفي 2024، طوّر أليكسي أنتونوف خوارزمية تعلم آلة لقياس قوة كلمات المرور، ليكتشف أن قرابة 60% منها عرضة للاختراق خلال ساعة واحدة عبر معالجات الرسوميات الحديثة أو أدوات الاختراق السحابية. وحين اختُبرت كلمات المرور التي ولّدها الذكاء الاصطناعي، ظهرت نتائج مثيرة للقلق، حيث تبين أنها أضعف بكثير مما توحي به: لم تصل 88% من كلمات مرور DeepSeek و87% من كلمات مرور Llama إلى مستوى القوة المطلوب لصد هجمات المجرمين السيبرانيين المتمرسين. أما ChatGPT فكان أداؤه أفضل نسبياً، إذ فشل 33% فقط من كلمات المرور في تحقيق معايير القوة المطلوبة في اختبار كاسبرسكي.
يوضّح أنتونوف: «تكمن المشكلة في عجز النماذج اللغوية الكبيرة عن توليد عشوائية فعلية. عوضاً عن ذلك، تقوم بتقليد الأنماط من البيانات المتاحة، ما يجعل نتائجها متوقعة لدى المخترقين المُلمين بآلية عمل هذه النماذج».
تبنى نظاماً أكثر أماناً لإدارة كلمات المرور
عوضاً عن استخدام الذكاء الاصطناعي، يُنصح المستخدمون باللجوء إلى برمجيات مخصصة لإدارة كلمات المرور، مثل Kaspersky Password Manager. تقدم هذه الأدوات عدة مزايا رئيسية.
أولاً، تعتمد هذه البرمجيات على مولّدات تشفير آمنة لإنتاج كلمات مرور تخلو من أي أنماط يمكن رصدها، ما يوفر عشوائية حقيقية. ثانياً، تُحفظ كافة بيانات الدخول في خزنة آمنة، يمكن الوصول إليها عبر كلمة مرور رئيسية فقط. يُغني ذلك عن حفظ مئات كلمات المرور مع ضمان حمايتها من الثغرات الأمنية.
كما تقدم برامج إدارة كلمات المرور ميزة الملء التلقائي والمزامنة بين الأجهزة، مما يبسط عملية تسجيل الدخول مع الحفاظ على مستوى الأمان. كما يوفر الكثير منها خدمة رصد الاختراقات، وإخطار المستخدمين في حال ظهور بيانات اعتمادهم ضمن البيانات المسربة.
رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في مهام كثيرة، فإن إنشاء كلمات المرور لا يندرج ضمنها. فالأنماط المتكررة والقابلة للتوقع في كلمات المرور المولّدة بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة تجعلها عرضة للاختراق. لذا، تجنب الطرق المختصرة، واستثمر في مدير كلمات مرور موثوق، ليكون درعك الأول في التصدي للتهديدات السيبرانية. ومع تزايد حوادث اختراق البيانات في عصرنا الحالي، أصبحت الحاجة إلى كلمة مرور قوية وفريدة لكل حساب أمراً لا جدال فيه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في فنون النقاش والإقناع
الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في فنون النقاش والإقناع

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في فنون النقاش والإقناع

أظهرت دراسة حديثة قدرة روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على التفوق على البشر في النقاشات، خاصة عندما تتوفر لها معلومات شخصية عن الطرف الآخر. فحسب تقرير "روسيا اليوم"، يتمكن الذكاء الاصطناعي من استخدام بيانات دقيقة عن الشخص الذي يتفاعل معه، ليقدم حججًا مخصصة ومصممة خصيصًا لمواجهته وإقناعه. موضوعات مقترحة هذا التطور يفتح الباب أمام مخاوف من إمكانية استغلال النماذج اللغوية الكبيرة في التلاعب بالرأي العام، وهو ما أكده خبير علوم الحاسوب فرانشيسكو سالفي من المعهد الفيدرالي التقني العالي في لوزان بسويسرا. وأشارت الأبحاث إلى أن الشبكات العصبية قادرة على التأثير في مواقف الأفراد، بما في ذلك إقناعهم بتغيير آرائهم حتى في قضايا مثيرة للجدل مثل نظريات المؤامرة، إلا أن مدى تفوقها على البشر في هذا المجال ظل غير واضح. ولتقييم قوة إقناع الذكاء الاصطناعي، أجرى سالفي وفريقه تجربة شارك فيها 900 أمريكي، حيث ناقشوا لمدة 10 دقائق إما مع شخص حقيقي أو مع نموذج ChatGPT-4 من شركة OpenAI، حول مواضيع خلافية مثل فرض الزي المدرسي، حظر الوقود الأحفوري، وفوائد الذكاء الاصطناعي للمجتمع. وقبل بدء التجربة، زود المشاركون، الباحثين بمعلومات شخصية تشمل العمر، الجنس، الانتماء العرقي، المستوى التعليمي، الوظيفة، والميول السياسية، ثم قاموا بتقييم آرائهم قبل وبعد النقاش. وأظهرت النتائج أن ChatGPT-4 يستطيع إقناع المشاركين بمستوى يقارب البشر عندما لا يتوفر أي معلومات عن الطرف الآخر. لكن بمجرد إضافة أبسط المعلومات الشخصية، مثل العمر أو الاهتمامات، تفوق الذكاء الاصطناعي وفاز في 64% من الحالات. وعلق فرانشيسكو سالفي بالقول: "حتى هذه المعلومات البسيطة، المتاحة بسهولة عبر ملفات التعريف على وسائل التواصل الاجتماعي، تجعل GPT-4 أكثر إقناعًا من الإنسان بشكل ملحوظ."

"جوجل" تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير تقنيات البحث، تعرف على التفاصيل
"جوجل" تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير تقنيات البحث، تعرف على التفاصيل

فيتو

timeمنذ 4 ساعات

  • فيتو

"جوجل" تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير تقنيات البحث، تعرف على التفاصيل

يتنامى دور الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع وتتنافس شركات التكنولوجيا العالمية تطوير أدوار الذكاء الاصطناعي ومن بينها شركة جوجل والتى قامت بإحداث نقلة نوعية في مجال البحث الإلكتروني من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي فى البحث، حيث لم يعد البحث مجرد مطابقة كلمات، بل تطور ليصبح عملية ذكية تفهم نية المستخدم وسياق السؤال، كما تتنبأ بما قد يحتاجه قبل أن يطلبه تقنيات جديدة لفهم اللغه قامت جوجل بإدخال تقنيات مثل BERT وMUM لفهم اللغة الطبيعية بعمق، مما يساعد على تقديم نتائج أكثر دقة وملاءمة. فعلى سبيل المثال، يمكن لهذه التقنيات تفسير الفروق الدقيقة في الأسئلة المعقدة وتقديم إجابات مدعومة بالسياق، بدلًا من مجرد عرض صفحات تحتوي على الكلمات المفتاحية. كما أنه من خلال أدوات مثل Google Lens، أصبح بالإمكان البحث عن المعلومات باستخدام الصور أو مقاطع الفيديو بدلًا من الكلمات فقط وتتيح تقنية MUM لجوجل الجمع بين النصوص والصور وحتى الفيديوهات لفهم نوايا المستخدم بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث أكثر شمولًا. وتعتمد جوجل على الذكاء الاصطناعي لتخصيص نتائج البحث بناءً على اهتمامات المستخدم وسلوكه السابق ما يراه مستخدم في المانيا قد يختلف تمامًا عما يراه مستخدم آخر في مصر عند إدخال نفس الاستعلام، بفضل تقنيات التعلُّم الآلي التي ترصد التفضيلات وتُحسِّن من تجربة البحث. ويُستخدم الذكاء الاصطناعي في فحص مصادر الأخبار وتصنيفها وتقديم محتوى موثوق. تطوّر جوجل نماذج يمكنها التحقق من المعلومات وتقليل انتشار الأخبار الزائفة والمحتوى المشكوك فيه. كما أنه مع إطلاق أدوات مثل Google Bard – المنافس لـ ChatGPT – تتجه جوجل نحو جعل البحث أشبه بمحادثة تفاعلية، حيث يمكن للمستخدم التحدث إلى محرك البحث كما لو كان يتحاور مع شخص خبير. ووفقا لأحدث الاحصائيات فقد نما استخدام "AI Overviews" منذ إطلاقها في مايو 2024، بنسبة 49% في الاستعلامات المعقدة والطويلة، مما يشير إلى تحول المستخدمين نحو استفسارات أكثر تعقيدًا وتفصيلًا. انخفاض معدل النقرات كما انخفض معدل النقرات وعلى الرغم من زيادة الانطباعات بنسبة 49%، انخفض معدل النقرات بنسبة تقارب 30%، مما يدل على أن المستخدمين يجدون إجاباتهم مباشرة من خلال المقتطفات المدعومة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى زيارة مواقع إضافية كما أنه في مارس الماضى، قدمت جوجل وضع "AI Mode" التجريبي في محرك البحث، مما يسمح للمستخدمين بطرح استفسارات معقدة ومتعددة الأجزاء والحصول على إجابات شاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. تعالج جوجل حوالي 99,000 استعلام بحث في الثانية، مما يعادل 8.5 مليار عملية بحث يوميًا، أو ما يقرب من 2 تريليون عملية بحث سنويًا حيث تمتلك جوجل حصة سوقية تبلغ 90% من سوق محركات البحث العالمية وخصصت جوجل 75 مليار دولار للاستثمارات الرأسمالية في عام 2025، ارتفاعًا من 52.5 مليار دولار في عام 2024 وشهد استخدام منصة Gemini0 سبتمبر 2024 ومارس 2025 نموًا في الاستخدام تجاوز منافسيها مثل "Meta AI" و"ChatGPT"، حيث أبلغ حوالي 40% من المستخدمين عن استخدامهم الشهري لـ "Gemini"، مما يشير إلى تزايد الاعتماد على تقنيات جوجل في الذكاء الاصطناعي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار التكنولوجيا : "أوبن إيه آي" تستحوذ على شركة المصمم الشهير جونى آيف.. التفاصيل الكاملة
أخبار التكنولوجيا : "أوبن إيه آي" تستحوذ على شركة المصمم الشهير جونى آيف.. التفاصيل الكاملة

نافذة على العالم

timeمنذ 9 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : "أوبن إيه آي" تستحوذ على شركة المصمم الشهير جونى آيف.. التفاصيل الكاملة

الجمعة 23 مايو 2025 07:31 صباحاً نافذة على العالم - دخلت شركة OpenAI رسميًا عالم الأجهزة الذكية، وذلك من خلال صفقة استحواذ ضخمة بقيمة 6.5 مليار دولار على شركة io Products، وهي شركة ناشئة أسسها جوني آيف، المصمم الأسطوري الذي يقف وراء تصميم أجهزة iMac وiPhone وiPad في آبل، وسيشغل آيف منصب المدير الإبداعي لتطوير جيل جديد من الأجهزة الاستهلاكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. خطوة نحو المستقبل تعد هذه الخطوة أكبر تحرّك لشركة OpenAI في مجال العتاد حتى الآن، في إطار خطتها لإدخال نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إلى العالم المادي عبر أجهزة مصممة بعناية ومتكاملة بشكل عميق في حياة المستخدمين. وقال كل من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، وجوني آيف في بيان مشترك: "فريق io، الذي يركز على تطوير منتجات تلهم وتمكّن وتدعم المستخدم، سيندمج الآن مع OpenAI للعمل عن قرب مع فرق البحث والهندسة والمنتجات في سان فرانسيسكو." شركة io تأسست شركة io في عام 2024 على يد آيف، إلى جانب عدد من كبار التنفيذيين السابقين في آبل، من بينهم سكوت كانون وإيفانز هانكي وتانج تان، وعلى مدار العامين الماضيين، عملت io بشكل سري مع OpenAI، وانتقل المشروع من مجرد رسومات أولية إلى وضع الأسس الحقيقية لبناء الجيل القادم من الأجهزة الذكية. وقال آيف: "لدي شعور متزايد بأن كل ما تعلمته خلال الثلاثين عامًا الماضية قادني إلى هذه اللحظة، ورغم أنني أشعر بالقلق والحماس تجاه حجم المسؤولية المقبلة، فإنني ممتن للغاية لهذه الفرصة للمشاركة في تعاون بهذا القدر من الأهمية". "القيم والرؤية التي تجمع سام وفريقَي OpenAI وio مصدر إلهام نادر." ورغم أن الشركتين لم تفصحا عن تفاصيل المنتج الأول المرتقب، إلا أن التوقعات تشير إلى تطوير مساعد شخصي مدعوم بالذكاء الاصطناعي بخصائص غير مسبوقة من حيث القرب والتفاعلية والتصميم الجذاب يتجاوز الهواتف والحواسيب التقليدية، وقد يُحدث ثورة في طريقة تفاعل البشر مع الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية. وستنتقل بموجب الصفقة نحو 55 من أفضل مهندسي ومطوري io إلى OpenAI، ومن المتوقع طرح أولى المنتجات في عام 2026. وسيواصل آيف وفريق شركته LoveFrom لعب دور قيادي إبداعي محوري في كل من OpenAI وio، لوضع الرؤية المستقبلية لأجهزة الذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store