
بلمسة واحدة... هل تختفي جوازات السفر قريباً؟
في خطوة قد تُحدث تحولًا جذرياً في طريقة السفر ومفهوم الهوية الشخصية، أعلنت شركة أبل خلال مؤتمرها السنوي للمطورين (WWDC 2025) عن إطلاق ميزة "الهوية الرقمية" (Digital ID) ضمن نظام التشغيل الجديد iOS 26، هذه الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين تخزين بطاقاتهم الرسمية، مثل جواز السفر أو بطاقة الهوية الحكومية، مباشرة داخل تطبيق Apple Wallet، ما يفتح الباب أمام مستقبل رقمي بالكامل قد يُغني عن حمل الوثائق المادية في أغلب المواقف اليومية.
الهوية الرقمية... تعريفك من خلال هاتفك
الميزة الجديدة مصممة لتعمل بسلاسة مع تقنيات الأمان البيومتري الموجودة في أجهزة آيفون، مثل Face ID وTouch ID، ويكفي أن يُثبت المستخدم هويته بيومتريا، لتُفتح له بيانات هويته الرقمية المحفوظة على الجهاز، دون الحاجة إلى حمل أي وثيقة فعلية.
وحرصت أبل على التأكيد أن هذه الهوية الرقمية ليست مجرد وسيلة راحة، بل هي حل أمني متكامل، إذ جرى تطويرها بالتعاون مع الجهات الحكومية الأمريكية لتتوافق مع المعايير الدولية لأمن المعلومات، جميع البيانات ستكون مشفّرة بالكامل، ولن تُشارك مع أي جهة دون موافقة صريحة من المستخدم.
أبعد من المطارات... استخدامات متعددة
رغم أن الهدف الأول من الهوية الرقمية هو تسهيل السفر وإجراءات المرور عبر المطارات، إلا أن أبل توسع نطاق الاستخدام ليشمل مواقف يومية كثيرة، حيث يمكن استخدام الهوية الرقمية عند استئجار السيارات، أو تسجيل الوصول في الفنادق، أو حتى لإثبات السن عند شراء المنتجات المقيدة بسن قانوني. وكل ذلك دون الحاجة لحمل بطاقة فعلية، ما يجعل الهوية الرقمية معترفا بها كوثيقة قانونية كاملة.
في ظل تزايد المخاوف بشأن حماية البيانات، شددت أبل على أن الخصوصية تأتي في صميم تصميم هذه الميزة، فالمستخدم هو المتحكم الوحيد في بياناته، ويقرر بنفسه متى وكيف ولمن يشاركها، كما أن جميع البيانات تُخزن بشكل آمن ومشفّر، ولا يمكن الوصول إليها دون تفويض مباشر.
التوفر التدريجي... البداية من أمريكا
ستُطرح الهوية الرقمية في المرحلة الأولى داخل الولايات المتحدة فقط، بالتعاون مع السلطات الفيدرالية وعدد من المطارات الكبرى، ومن المتوقع أن تبدأ تجارب موسعة قريبا، يليها إطلاق رسمي على مستوى البلاد، أما على المستوى الدولي، فستعتمد سرعة التوسع على اتفاقيات أبل مع الحكومات والمطارات المختلفة حول العالم.
مع إطلاق الهوية الرقمية، تفتح أبل الباب أمام حقبة جديدة من التعاملات الحكومية واللوجستية الرقمية. وبينما لن يكون استخدامها إجباريا في الوقت الحالي، فإنها توفر خيارا عمليا وذكيا للمستخدمين الذين يسعون لتجربة سفر سلسة وأسلوب حياة أكثر مرونة. المستقبل أصبح رقميا أكثر من أي وقت مضى، وسنرى قريبا إلى أي مدى ستتجاوب الحكومات وبقية الشركات مع هذه النقلة النوعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
كيف يبدو مستقبل عالم الألعاب بعد طرح «سويتش 2»؟
رغم التوقعات المتكررة بأن صعود منصات الألعاب المحمولة والألعاب السحابية وأجهزة الحاسوب عالية الأداء، سيجعل من أجهزة الألعاب المنزلية شيئاً من الماضي، فقد أثبتت شركة «نينتندو» اليابانية، أن هذه الأجهزة لا تزال تشكل ركيزة أساسية في صناعة الألعاب. فقد أعادت الانطلاقة القياسية لجهاز «سويتش 2»، رسم ملامح السرد السائد في هذا القطاع. وبينما كانت الشركة تستهدف بيع 15 مليون وحدة من جهازها الجديد بحلول مارس من العام المقبل، فقد تمكنت من بيع أكثر من 3.5 ملايين وحدة خلال الأيام الأربعة الأولى فقط من إطلاقه، في أقوى انطلاقة تشهدها نينتندو على الإطلاق. ويُعد هذا الزخم لافتاً لجهاز هجين، يجمع بين قابلية حمله واستخدامه المنزلي، خصوصاً في وقت تتجه فيه الصناعة نحو التوزيع الرقمي وخدمات الاشتراك. وقد بدأت الأرقام الأولية للمبيعات تعيد رسم التوقعات المالية لشركة «نينتندو» خلال السنة المالية الحالية، خاصة أن مبيعات الأجهزة والبرمجيات تشكل الجزء الأكبر من إيرادات المجموعة. وعلى الرغم من أن تكلفة تصنيع «سويتش 2» تفوق تكلفة طراز الجيل السابق، يتوقع محللون، أن تصل إيرادات الشركة إلى 2.1 تريليون ين (ما يعادل 14.5 مليار دولار) خلال السنة المالية الحالية، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». وهو ما يتجاوز تقديرات «نينتندو» السابقة، التي أعلنتها في مارس الماضي، والتي بلغت 1.9 تريليون ين. غير أن حجم الإمدادات يمثل في الوقت الراهن عقبة كبيرة، وقيداً مباشراً. فقد أدى الطلب القوي المبكر، إلى حدوث نقص في المعروض، وواجهت بعض الأسواق بالفعل محدودية في توفر الجهاز عند الإطلاق. وفي محاولة لتلبية هذا الطلب، طلبت «نينتندو» من شركائها في التصنيع، تسريع وتيرة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة. وتُعد شركة «إنفيديا» الأمريكية، المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي، من بين الموردين الرئيسين لجهاز «سويتش 2». وأسهم النجاح الساحق الذي حققه جهاز «سويتش» الأصلي في تصعيد حدة المنافسة، وأطلق موجة جديدة من الأجهزة المحمولة المنافسة. ودخلت أجهزة مثل «ستيم ديك» و«روغ ألاي» و«ليجيون جو»، تتنافس على استقطاب نفس الفئة من المستخدمين. وتشير تقارير إلى أن «سوني»-المنافس الأقرب لـ «نينتندو»- تستعد بدورها لطرح جهاز «بلاي ستيشن» محمول جديد. وتُضاف إلى هذه الضغوط، عوامل جيوسياسية، لا سيما تلك المتعلقة بسياسات التجارة الدولية. فقد أجلت «نينتندو» فتح باب الطلبات المسبقة في الولايات المتحدة لجهاز «سويتش 2»، من أبريل إلى يونيو، لتقييم أثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. ولا تزال التهديدات الأوسع في هذا السياق غير محسومة. ونظراً إلى أن الجهاز مطروح حالياً بسعر أعلى من الجيل السابق، فإن تحميل أي تكاليف إضافية على المستهلكين، قد يُبطئ بدرجة كبيرة من الزخم التجاري. ومع ذلك، فإن قوة «نينتندو» لا تكمن في التنافسية السعرية. فحتى مع وجود بدائل مغرية لدى المنافسين، تظل «نينتندو» متفردة بسلاسل ألعابها الحصرية، مثل «ماريو» و«زيلدا» و«بوكيمون». كما أن التوافق العكسي مع ألعاب «سويتش» القديمة، يتيح للمستخدمين الوصول إلى مكتبة ألعاب جاهزة منذ اليوم الأول، ما يخفف من عبء اقتناء الجهاز الجديد على اللاعبين. لكن الأهم من ذلك، هو أن الميزة الأبرز لـ «نينتندو» تكمن في الألفة عبر الأجيال. فبالنسبة للكثيرين، تُشكل أجهزة الشركة أول تجربة لهم مع عالم الألعاب. وقد مكنها هذا الارتباط العاطفي من الحفاظ على مكانتها، حتى مع تغير اتجاهات الصناعة من حولها. وهكذا، فإنه في سوقٍ كان يُعرف سابقاً بدورات المنتجات القصيرة، وتقلب أذواق المستهلكين، تُعيد «نينتندو» تعريف ملامح استراتيجية الألعاب الناجحة في مشهد مجزأ ومتعدد المنصات.


صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
سام ألتمان.. قائد ثورة الذكاء الاصطناعي
يُعدّ سام ألتمان واحداً من أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال، حيث لعب دوراً محورياً في تطوير الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار في هذا المجال. وبفضل رؤيته الطموحة، استطاع ألتمان أن يقود مشاريع رائدة، ويؤثر بشكل كبير على مستقبل التكنولوجيا. وُلد ألتمان، عام 1985 في شيكاغو، إلينوي، ونشأ في سانت لويس، ميزوري. أظهر اهتماماً كبيراً بالتكنولوجيا، منذ صغره، حيث تعلم البرمجة في سن مبكرة. التحق بجامعة «ستانفورد» لدراسة علوم الكمبيوتر، لكنه قرر ترك الدراسة، لمتابعة شغفه بريادة الأعمال. في عام 2005، شارك في تأسيس تطبيق «Loopt»، وهو تطبيق يعتمد على تحديد المواقع الجغرافية للمستخدمين، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع، ما دفعه إلى البحث عن فرص جديدة في عالم الاستثمار التكنولوجي. انضم ألتمان إلى «Y Combinator»، إحدى أشهر حاضنات الأعمال في وادي السيليكون، وسرعان ما أصبح شخصية رئيسية في هذا المجال. تولى منصب رئيس الشركة، عام 2014، حيث ساعد في دعم وتمويل عدد من الشركات الناشئة، مثل «إير بي إن بي» و«دروبوكس» و«ريديت»، التي أصبحت فيما بعد شركات عملاقة. وكان لألتمان دور كبير في تحويل الحاضنة إلى منصة رئيسية، لدعم رواد الأعمال الطموحين، حيث قدّم نصائح واستراتيجيات فعالة ساعدت في تنمية العديد من الشركات الناشئة وتحقيقها لنجاحات باهرة. في عام 2015، شارك ألتمان في تأسيس «أوبن أيه آي»، وهي مؤسسة غير ربحية، تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي متقدم بطريقة آمنة وأخلاقية. تعاون ألتمان مع إيلون ماسك وعدد من المستثمرين والمطورين في هذا المشروع، وكانت رؤيتهم تتمثل في جعل الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية، بدلاً من أن يشكل تهديداً لها. تحت قيادة ألتمان، أطلقت الشركة تقنيات ثورية، أبرزها «تشات جي بي تي»، الذي أصبح من أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تطوراً واستخداماً في العالم. ساهم هذا النظام في تغيير طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا، وأثار نقاشات واسعة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وإمكانياته. واجه ألتمان تحديات كبيرة، خلال قيادته ل «أوبن أيه آي»، خصوصاً فيما يتعلق بأخلاقيات تطوير الذكاء الاصطناعي، وتأثيره في سوق العمل والمجتمع، كما تعرّض لجدل واسع بعد إقالته المفاجئة من منصب المدير التنفيذي للشركة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، قبل أن يعود إلى منصبه، بعد ضغوط كبيرة من الموظفين والمستثمرين. ويؤمن ألتمان بأن الذكاء الاصطناعي سيغيّر جميع جوانب الحياة، من التعليم إلى الصحة والاقتصاد. لكنه يؤكد على ضرورة تطوير هذه التقنية بحذر، بحيث تظل في مصلحة البشر، دون أن تؤدي إلى مخاطر غير متوقعة. ويواصل ألتمان العمل على دفع حدود الابتكار، ويعتبر من الشخصيات القليلة، التي تجمع بين الطموح التكنولوجي العميق، والرؤية الأخلاقية لمستقبل الذكاء الاصطناعي. وبفضل جهوده، أصبح أحد القادة الرئيسيين في هذا المجال، ويبدو أن تأثيره سيستمر لسنوات قادمة.


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 14 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
نظام iOS 26.. ما المزايا الحصرية لهواتف آيفون 15 برو والطرز الحديثة؟
أضافت آبل تغييرات كبيرة إلى تجربة استخدام هواتف آيفون في نظام iOS 26، أبرزها: التصميم الجديد المسمى (الزجاج السائل) Liquid Glass، والذي سيتوفر عبر جميع الأجهزة المتوافقة. ومع ذلك، فإن بعض المزايا في هذا النظام ستكون حصرية لهواتف آيفون 15 برو وسلسلة آيفون 16 والطرز الجديدة القادمة هذا الخريف نظرًا إلى اعتمادها على نظام الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence. تعتمد المزايا الجديدة الحصرية لهواتف آيفون الحديثة على نماذج لغوية كبيرة وتقنيات معالجة ذكية تعمل على الجهاز نفسه؛ مما يتطلب قدرات متقدمة من المعالجة العصبية لا تتوفر إلا في أحدث المعالجات من سلسلة A من آبل. وفي هذا المقال، سنذكر أهم المزايا الحصرية لمستخدمي هواتف آيفون 15 برو والطرز الحديثة في نظام iOS 26: مزية الترجمة الفورية في تطبيق الرسائل، وفيس تايم والهاتف توفر هذه المزية خدمة الترجمة الفورية عبر تطبيقات التواصل الخاصة بآبل؛ إذ تُترجم الرسائل تلقائيًا في أثناء الكتابة، وتعرض ترجمات مباشرة خلال إجراء مكالمات عبر تطبيق (فيس تايم) FaceTime، كما تنطق الترجمات بصوت عالٍ في أثناء المكالمات الهاتفية. إجراءات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تطبيق الاختصارات أضافت آبل إجراءات جديدة إلى تطبيق الاختصارات (Shortcuts) تعتمد على الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence، وتتيح للمستخدمين إنشاء صور، وتلخيص نصوص، والحصول على ردود مكتوبة بالذكاء الاصطناعي. اقتراح المهام وتنظيم التذكيرات يقترح نظام الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون الحديثة على المستخدم إضافة مهام جديدة إلى قائمة المهام أو التذكيرات استنادًا إلى النصوص الموجودة في الرسائل والبريد الإلكتروني، كما ينظم القوائم تلقائيًا في أقسام مرتبة. اقتراح استطلاعات الرأي وتوليد خلفيات في تطبيق الرسائل يضيف نظام iOS 26 إلى هواتف آيفون الحديثة مزية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تقترح استطلاعات رأي مناسبة لسياق المحادثات الجماعية وتسهل إنشائها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمستخدمي هواتف آيفون الحديثة إنشاء خلفيات مخصصة في تطبيق الرسائل عبر أداة Image Playground المدعومة بالذكاء الاصطناعي. مزايا جديدة في Genmoji و Image Playground ستحصل هواتف آيفون الحديثة عبر نظام iOS 26 على مزايا جديدة في أدوات إنشاء الصور Genmoji و Image Playground التابعة لنظام Apple Intelligence، مثل: دمج الرموز التعبيرية، وتخصيص الشخصيات المولدة، والوصول إلى أنماط فنية جديدة بدعم من ChatGPT مثل: الرسوم المتحركة، والرسم الزيتي، والألوان المائية. تحسين مزية الذكاء البصري في نظام iOS 26، ستحسن آبل مزية الذكاء البصري المعتمدة على الكاميرا لتعمل أيضًا مع لقطات الشاشة؛ مما يسمح بتحليل المحتوى الظاهر في لقطات الشاشة لأغراض مثل التسوق أو إضافة الأحداث إلى التقويم أو جمع معلومات إضافية.