
ركلات الترجيح تبتسم للسد وتحرم الوداد من لقب كأس الأحرار
وجاءت المباراة في أجواء حماسية، شهدت حضورا جماهيريا لافتا من مشجعي الفريقين، ما أضفى على اللقاء طابعا تنافسيا رغم طابعه الودي.
وبدأ الشوط الأول بإيقاع متوسط، حيث تبادل الطرفان الاستحواذ على الكرة ومحاولات جس النبض، لكن الوداد بدا أكثر نشاطا على مستوى صناعة الفرص، خاصة عبر الجهة اليمنى التي قادها نور الدين أمرابط بتحركاته وتمريراته الحاسمة.
في المقابل، اعتمد السد على الهجمات المرتدة، إلا أن دفاع الوداد بقي متماسكا، لينتهي النصف الأول من المباراة على وقع التعادل السلبي، وسط غياب النجاعة الهجومية من الجانبين.
ومع انطلاق الشوط الثاني، دخل السد القطري بعزيمة أكبر نحو المرمى، وتمكن من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة السادسة والخمسين، بعدما تعرض يوسف عطال لعرقلة داخل منطقة العمليات من قبل محمد الرايحي، ليترجمها أكرم عفيف بنجاح إلى هدف التقدم، مانحا فريقه دفعة معنوية قوية.
رد فعل الوداد لم يتأخر، حيث كثف من ضغطه الهجومي بحثا عن التعادل، وهو ما تحقق في الدقيقة الثامنة والستين بعد هجمة منسقة قادها أمرابط، الذي أرسل عرضية متقنة نحو رأس المهاجم البديل حمزة الواسطي، ليودع الأخير الكرة في الشباك برأسية قوية أعادت المباراة إلى نقطة الصفر، وأشعلت حماس الجماهير الحاضرة.
ومع بقاء النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح لحسم هوية المتوج باللقب، حيث أظهر السد القطري تفوقا في دقة التنفيذ، فيما أضاع الوداد إحدى محاولاته الحاسمة، لينتهي المشهد الأخير بفوز الفريق القطري بخمسة أهداف مقابل أربعة، متوجا بكأس الأحرار الودية، في حين غادر الفريق المغربي أرضية الملعب مرفوع الرأس بعد أداء تنافسي مشرف.
ويأتي هذا التتويج ليمنح السد دفعة معنوية قبل استئناف منافساته الرسمية، بينما شكلت المباراة للوداد الرياضي فرصة لاختبار جاهزية عناصره والوقوف على مكامن القوة والضعف قبل دخول غمار الاستحقاقات المقبلة، في مواجهة أكدت مرة أخرى أن كرة القدم لا تعترف إلا بمن يستثمر الفرص ويحسم المواعيد الكبرى، حتى وإن كان الأمر في إطار ودي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


WinWin
منذ 3 ساعات
- WinWin
عطية الله يضع النقاط على الحروف ويحدد شروط عودته إلى الوداد
كسر الدولي المغربي يحيى عطية الله، لاعب نادي سوتشي الروسي، العائد من فترة إعارة مع الأهلي المصري، صمته إزاء الأخبار التي راجت مؤخرًا بشأن عودته المحتملة إلى نادي الوداد الرياضي. ونشر عطية الله، عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، بيانًا توضيحيًا شدد فيه على أنه لم يوقّع لنادي الوداد، ولم يعقد أي لقاء أو مفاوضات مع رئيس النادي هشام آيت منا أو أي مسؤول ودادي، مبرزًا أن كل ما تم تداوله مؤخرًا لا يعدو أن يكون مجرد إشاعات عارية من الصحة. وكانت تقارير صحفية قد ربطت عطية الله، الذي دافع عن ألوان الوداد بين 2020 و2023 وخاض معه 166 مباراة سجل فيها 11 هدفًا وقدم 23 تمريرة حاسمة، بعودة محتملة إلى ملعب بنجلون، في إطار إعادة بناء الفريق استعدادًا للموسم الجديد. لكن اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا، الذي خاض الموسم الماضي معارًا من سوتشي إلى الأهلي المصري قبل أن يرفض الأخير تفعيل بند الشراء النهائي بسبب مشاكل بدنية متكررة، قطع الشك باليقين مؤخرًا، مؤكدًا أنه لا تربطه أي مفاوضات حالية مع بطل أفريقيا الأسبق. شروط مالية تعرقل عودة عطية الله إلى الوداد وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من اللاعب لموقع "winwin"، أن نادي سوتشي الروسي، الذي يمتلك عقد عطية الله إلى غاية صيف 2026، لا يمانع التخلي عن خدماته هذا الصيف، لكنه حدد شرطًا ماليًا واضحًا: مبلغ مليون دولار كقيمة للصفقة. عودة نجم سابق تسعد أنصار الوداد الرياضي قبل بداية الموسم اقرأ المزيد وحسب المصادر نفسها، فإن وكيل أعمال عطية الله يُجري حاليًا مشاورات مع عدد من الأندية العربية والآسيوية التي أبدت اهتمامها بخدماته، وسط رغبة قوية من اللاعب في العودة للواجهة القارية واستعادة مكانته في تشكيلة المنتخب المغربي التي غاب عنها منذ فترة.


LE12
منذ 4 ساعات
- LE12
نادي ضمك السعودي يتعاقد مع جمال حركاس وهذا مبلغ الصفقة
توصلت إدارة الوداد رشيد زرقي حسمت إدارة نادي ضمك السعودي صفقة اللاعب المغربي جمال حركاس، حيث توصلت إدارة الوداد الرياضي إلى اتفاق نهائي مع إدارة الفريق السعودي، يقضي بانتقال المدافع الأوسط جمال حركاس إلى نادي ضمك، مقابل 600 مليون سنتيم. وسافر مدافع الوداد إلى تركيا للالتحاق بنادي ضمك، الذي يخوض مرحلة إعدادية ثانية بأحد المراكز الرياضية، استعدادًا للموسم المقبل. ومن المنتظر أن تعلن إدارة النادي السعودي رسميًا عن تعاقدها مع اللاعب المغربي


الجريدة 24
منذ 18 ساعات
- الجريدة 24
ضعف الأجنحة يثير قلق أنصار الوداد وبنهاشم يطالب بتعزيز الهجوم
تعيش جماهير الوداد الرياضي حالة من القلق مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد، إذ يتركّز الجدل حول ضعف مردود الأجنحة الهجومية، التي كانت في مواسم سابقة أحد أهم أسلحة الفريق الحمراء في صناعة الفارق، سواء من خلال الاختراقات السريعة أو إرسال العرضيات الحاسمة. غير أن المستوى الذي ظهرت به هذه المراكز مؤخرًا لم يرقَ لتطلعات الأنصار، الذين عبّروا عبر المنصات الاجتماعية عن عدم اقتناعهم بالخيارات الحالية، مطالبين الإدارة والمدرب محمد أمين بنهاشم بضرورة التحرك لتعزيز هذه المراكز بلاعبين قادرين على إعادة القوة الهجومية للأطراف. وجاءت المباراة الودية الأخيرة أمام السد القطري، التي خسرها الوداد بركلات الترجيح (5-4) بعد التعادل (1-1) في الوقت الأصلي على ملعب "جاسم بن حمد" بالدوحة، لتؤكد هذه المخاوف. فالفريق، رغم تقديمه أداءً مقبولًا على المستويين البدني والدفاعي، عانى من غياب الفعالية على الأطراف، ما انعكس على قلة الفرص الحقيقية أمام المرمى واعتماد الهجمات على العمق بشكل أكبر، في ظل محدودية الحلول من الجانبين الأيمن والأيسر. ووفقا لما توصلت به الجريدة 24 من مصادرها، فإن بنهاشم أكد لرئيس الوداد هشام أيت منا، أن الفريق في صورته الحالية يفتقد "المفاتيح الهجومية" التي تمنحه القدرة على كسر التنظيمات الدفاعية للمنافسين. وهو ما يجعل تدعيم الأجنحة أولوية قصوى قبل غلق سوق الانتقالات، خاصة وأن المنافسات المقبلة، سواء في البطولة الوطنية أو الكونفدرالية الإفريقية، تتطلب مرونة هجومية وتعدد حلول الاختراق. ورغم تعاقد الوداد خلال الصيف مع أسماء جديدة مثل البرازيلي جييرمو فيريرا، والهولندي بارت مايزر، وعبد الغفور لاميرات، وحمزة الواسطي، ووليد الصبار، والمهاجم جوزيف باكاسو، إلا أن الجماهير ترى أن هذه الانتدابات لم تمس بعد "بيت الداء"، والمتمثل في ضعف الأجنحة. ويجد الوداد، الذي اعتاد على فرض أسلوبه الهجومي العريض في السنوات الماضية، نفسه اليوم أمام اختبار حاسم، فإما أن يتحرك لتدعيم مراكزه الهجومية في الوقت المناسب، أو يخاطر بالدخول في موسم شاق بأسلحة ناقصة قد تضعف حظوظه في المنافسة على الألقاب. وبين مطالب الجماهير وحسابات المدرب، يترقب أنصار القلعة الحمراء قرارات الإدارة في الأيام المقبلة، على أمل أن تحمل أخبارا ترضي الطموحات وتعيد الثقة قبل ضربة بداية الموسم.