
قدّاس جنائزي في البصرة على شهداء كنيسة مار إلياس
أقيم مساء يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، في كنيسة القلب الأقدس للسريان الكاثوليك في مدينة البصرة – العراق، قدّاس وصلاة جناز من أجل أرواح شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق.
حضور كنسي واسع ورسالة تضامن
ترأس القداس المطران فراس دردر، مطران الكنيسة السريانية الكاثوليكية في البصرة والخليج العربي، وشاركه الصلاة كل من: المطران حبيب هرمز، رئيس أساقفة البصرة على الكلدان والخورأسقف عماد البنا والأب آرام بانو، كاهن الكنيسة الكلدانية والأب فرنسيس دومنيك، كاهن الكنيسة اللاتينية والأب أفرام سوني، كاهن رعية الكنيسة المضيفة
إلى جانب حضور جمع من المؤمنين والمؤمنات الذين شاركوا الصلاة والتأمل بخشوع وحزن عميقين.
المطران دردر: لا نخاف الشهادة، إنها في صميم إيماننا
في كلمته المؤثرة خلال القداس، قال المطران فراس دردر:
'تاريخ كنائسنا وشعبنا منذ القرون الأولى حتى اليوم، ما زال يسير على درب الصليب… كنائس المشرق قدمت أرواحًا زكيّة على مثال معلمنا يسوع المسيح.'
وأضاف: 'إذا كنا نبحث عن تراب مقدّس، فها هو تراب بلاد ما بين النهرين، ممزوج بدماء الشهادة الحيّة… إنه تراب الحياة.'
وفي ختام كلمته، شدد على أن 'الرجاء هو عزاؤنا الوحيد، والروح القدس هو المعزي في هذا الزمن الصعب'، مؤكدًا أن 'الشهادة ليست نهاية، بل هي امتداد للرسالة المسيحية قولًا وفعلًا.'
دعوات بالشفاء والسلام لعائلات الشهداء
رفع المصلّون صلواتهم من أجل أرواح الشهداء، كما تم تخصيص نوايا خاصة لعائلات الضحايا والمصابين، خصوصًا الجرحى، متمنين لهم الشفاء العاجل، وللشرق الأوسط السلام، والحرية، والأمان.
خلفية الحادث
ويأتي هذا القدّاس بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، في 22 يونيو الجاري، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة أكثر من 60، معظمهم من المدنيين، أثناء مشاركتهم في قداس الأحد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
البطريرك يونان يتفقّد كنيسة مار إلياس في دمشق بعد التفجير الإرهابي
أجري البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، زيارة راعوية تفقدية إلى كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، موقع التفجير الإرهابي الذي وقع مساء الأحد 22 يونيو، وأسفر عن استشهاد 22 شخصاً وجرح آخرين. صلاة من أجل الشهداء والجرحى داخل الكنيسة المنكوبة في أجواء من الحزن العميق والإيمان الراسخ، رفع غبطته الصلاة داخل الكنيسة، التي ما تزال آثار الدمار واضحة في أركانها، سائلاً الله أن يرحم أرواح الشهداء، ويمنح الجرحى الشفاء العاجل، ويعزّي العائلات المفجوعة. كما صلّى من أجل أن يُنعم الله على سوريا والمنطقة بـالسلام والاستقرار والعيش الكريم، مؤكداً أن 'الرجاء بيسوع يبقى النور الذي لا يُطفأ حتى في أحلك الظروف'. كلمات رجاء وتعزية لأهالي الضحايا تجوّل غبطته في أرجاء الكنيسة المتضررة، وقدّم التعازي للمؤمنين الذين تواجدوا في المكان، مخاطباً إياهم بكلمات أبوية من القلب، تشدد على الصبر والثبات في الإيمان رغم الألم، ومذكراً برسالة الكنيسة في حمل الصليب والشهادة من أجل الحق والمحبّة. مشاركة كنسية في التضامن رافق غبطته في هذه الزيارة كل من: الخوري عماد غميض، النائب العام لأبرشية دمشق والمونسنيور حبيب مراد، أمين سرّ البطريركي والاب كريم كلش، أمين السر المساعد في البطريركية وقد جاءت الزيارة تعبيراً عن الوحدة الكنسية والتضامن المسيحي في مواجهة هذا العمل الإرهابي الجبان، الذي استهدف مؤمنين أبرياء خلال أداء شعائرهم الدينية.


حلب اليوم
منذ 3 ساعات
- حلب اليوم
ادعاءات "يوحنا العاشر" تعيد فتح ملف علاقته بالنظام البائد
مع إعلان وزارة الداخلية السورية مساء الثلاثاء، إلقاء القبض على جميع أفراد 'خلية تنظيم داعش' التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، يتواصل الجدل بسبب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، إن 'العملية الأمنية نُفذت بناءً على معلومات أولية، وبالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، واستهدفت مواقع الخلية في ريف دمشق، وهي مرتبطة بتنظيم داعش، ولا تمت بصلة لأي جهة دعوية'. وأضاف أن 'التحقيق مع أحد المعتقلين كشف مواقع باقي أفراد الخلية، وتمت مداهمتها وضبط الأسلحة والمتفجرات'، مشيرًا إلى أن 'زعيم الخلية يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بلقب (أبو عماد الجميلي)، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود بدمشق، وكان يُعرف بلقب (والي الصحراء) لدى تنظيم داعش'، لافتًا إلى أن اعترافاته المصوّرة ستُعرض لاحقًا بعد انتهاء التحقيقات. في المقابل، أثارت تصريحات البطريرك يوحنا العاشر موجة جدل واسعة، حيث وصف التفجير بأنه 'اعتداء على الكيان المسيحي'، وقال: 'ما جرى ليس حادثًا فرديًا بل هو اعتداء ممنهج'، معتبرًا أن هذه الجريمة هي 'الأولى من نوعها منذ أحداث عام 1860″، معبّرًا عن أسفه لعدم زيارة أي من المسؤولين لموقع التفجير 'باستثناء الوزيرة هند قبوات' حسب ادعائه. وأضاف في كلمته الموجهة إلى الرئيس أحمد الشرع: 'نشكر لكم اتصالكم الهاتفي، لكن ما جرى أكبر من مكالمة ويستحق تواجداً مباشرًا'. ردود وانتقادات حادة للبطريرك قوبلت تصريحات البطريرك بانتقادات لاذعة من ناشطين وإعلاميين، بمن فيهم أبناء الطائفة المسيحية. واعتُبرت مزاعمه بشأن ندرة الهجمات على الكنائس في سوريا 'معلومات مضللة'، حيث استشهد كثيرون بتقرير سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّق 124 حالة استهداف للكنائس بين 2011 و2019، بينها 75 حالة على يد حزب الله وقوات النظام البائد الذي كان يسانده البطريرك، وأكدت أن ما لا يقل عن 63 كنيسة تضررت بشكل فُقدت معه القدرة على الصلاة فيها. ورُدّ كذلك على ادعائه حول غياب المسؤولين عن موقع التفجير، بالتأكيد على زيارة عدد منهم لجرحى الهجوم، من بينهم وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، ووزير التعليم العالي مروان الحلبي، ومعاون وزير الصحة حسين الخطيب، فضلا عن الإدانات التي صدرت من كافة الوزراء والمحافظين وغيرهم. تساؤلات عن موقف البطريرك من جرائم النظام البائد الناشط تامر تركماني تساءل عن غياب أي موقف للبطريرك من استهداف النظام البائد للكنائس، قائلاً: 'هل صدر عنك أي بيان يدين قصف الكنائس في عهد بشار الأسد؟ أم أن الصور التي تجمعك به، ضاحكًا مبتسمًا، هي لسان حالك الحقيقي؟'. وكانت 'حركة التغيير الأنطاكي' قد دعت في بيان موجه إلى أبناء الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية والكنائس الرسولية والمجتمع الدولي، مطلع العام الجاري، إلى إجراء تغييرات جذرية داخل الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية، متهمة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بفقدان الشرعية الروحية والشعبية نتيجة ارتباطه الوثيق بالنظام البائد. كما استُحضرت مواقف سابقة للبطريرك، بينها زيارته لقبر حافظ الأسد عام 2024، حيث وصفه بأنه 'رجل كرامة واستراتيجية'، إلى جانب تأييده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتنديده بالربيع العربي واعتباره 'سببًا للدمار'. واعتبر الأستاذ محمود عادل بادنجكي أن 'البطريرك ينتقم لنرجسيّته' في تصريحاته التي 'تخرج عن سماحة رجال الدين، إلى فضاء التحريض، وإذكاء الفتن، ولو غلّفها أحيانا ببعض الكلمات الوطنيّة'، متسائلًا 'ما الذي يدفع البطريرك للتذكير بأحداث جرت قبل 165 عاماً؟ وكأنّه يحمّل أهل دمشق كافّة ما جرى من تفجير إجراميّ'. وأضاف: 'ماذا نقول عن تأييده للمجرم بشار وقد قتل مليونا وهجّر الملايين عدا المفقودين والجرحى والأيتام وما هدمه من بيوت فوق رؤوس ساكنيها، هل يجب أن نحمّله وزر جرائم بشار لانتمائه إلى معسكره؟'. أما الصحفي علي نجار فقد وصف الخطاب بأنه 'ارتجالي'، لافتا إلى تأييد يازجي للنظام المخلوع، وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن إعجابه بحافظ الأسد، ووصفه للربيع العربي بأنه 'سبب للدمار'. وأكد نجار أن النظام البائد دمر وقصف عشرات الكنائس في سوريا، وحوّل بعضها لثكنات عسكرية، وحتى 2012 في فترة الحراك السلمي فقط قتل 69 سوريا مسيحيا، مضيفا: 'كل هذا لم يتحدث عنه (يوحنا) ولم يشر له حتى بعد التحرير'. كما أعاد ناشطون تداول صور سابقة ليازجي مع بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصور أخرى في مدينة السقيلبية بريف حماة، عندما وقف أمام ميليشيا 'الدفاع الوطني'، و'بارك' قائدها نابل العبدالله، وامتدح 'جهودهم لحماية البلدة'. موقف شعبي مسيحي مغاير أكد العديد من النشطاء المسيحيين أن البطريرك لا يمثلهم، وأن تصريحاته لا تعكس مواقف الشارع المسيحي في سوريا. وقالت الناشطة إيفي رشدوني إن 'فساد المؤسسات الكنسية، على الصعيدين المادي والأخلاقي، هو ما يدفع الشباب المسيحي للعزوف عنها'، مضيفة أن 'يازجي يجب أن يُحاسب على دعمه لميليشيات شاركت في قتل السوريين'. في السياق ذاته، قال الناشط توما الحكيم إنه ناقش عدداً من الشباب المسيحيين، واتفقوا جميعًا على أن خطاب البطريرك 'لا يمثلهم'، بل يعكس 'لغة تحريضية وخطاباً غير مألوف في الكنيسة السورية'. كما أكد أن 'المؤسسات الدينية في سوريا، سواء كانت إسلامية أو مسيحية، ورثت بنيتها الخطابية من النظام السابق، وبالتالي لا يمكن التعويل على مواقفها أو اعتبارها ممثلة حقيقية للشارع السوري'.


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
البطريرك يوحنا العاشر يتلقى تعازي بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا
استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، في الدار البطريركية بدمشق، ميخائيل أونماخت، القائم بالأعمال بالنيابة لبعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا. تعازي أوروبية وتأكيد على الوقوف إلى جانب الكنيسة خلال اللقاء، نقل السفير الأوروبي تعازي الاتحاد الأوروبي لغبطته ولعموم أبناء الكنيسة الأرثوذكسية بشهداء كنيسة مار إلياس – حي الدويلعة، الذين قضوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة أثناء القداس الإلهي. وأكد أونماخت على تضامن الاتحاد الأوروبي الكامل مع الكنيسة الأنطاكية في هذه المحنة، معبّرًا عن "الأسى العميق إزاء هذه المجزرة المروعة التي طالت أبرياء أثناء ممارستهم شعائرهم الدينية". البطريرك يشكر الاتحاد الأوروبي على موقفه الإنساني من جهته، عبّر البطريرك يوحنا العاشر عن امتنانه لهذا الموقف التضامني، مشددًا على أن الكنيسة الأرثوذكسية متمسكة برسالتها في بثّ الرجاء والعمل من أجل الوحدة والسلام في سوريا والمنطقة رغم المحن. كما أكد غبطته على ضرورة التكاتف الدولي لحماية الحضور المسيحي في الشرق الأوسط، والعمل على رفض كل أشكال العنف التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة.