
" الساحة الرئيسية" تتزين بالتراث الاردني والمصري بتوليفة فنية مميزة.
ليلة امتزجت بها الألحان الشرقية وتناغمت بها الأغاني التراثية الأردنية والمصرية في توليفة موسيقية مختلفة عاشها جمهور مسرح الساحة الرئيسية في اولى لياليه في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39
بالنشيد الوطني الأردني بدأ الحفل معلنا عودة المهرجان الوطني ليضيئ ليالي جرش، وتحت شعار "هنا الاردن ومجده مستمر" انطلقت فعاليات الساحة الرئيسية.
جريسات يغني للتراث:
وعلى خشبة مسرح الساحة الرئيسية صدحت اصوات أردنية أصيلة بأجمل الاغاني التراثية والشعبية والفلكورية.
ووسط حضور جماهيري كبير بدأ الفنان الاردني باسل جريسات وصلته الفنية بموال أطرب به جمهور جرش واتبعها بأغنية "ا لعيونك يا أردن" التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وشاركه في غنائها.
واستكمل وصلته الفنية بنخبة من أجمل الأغاني التراثية منها "يا شوقي" و"رفقنا ماهو بالهين" و"تلعب بقلبي وانا اطيعك".
وبصوته الجبلي المميز قدم جريسات اغنية "ما وعدتك بنجوم الليل" التي رافقه الجمهور في غنائها، واتبعها بباقة من أجمل الاغاني الأردنية " اردن يا دار العز " و "حنا كبار البلد وحنا كراسيها"، " لاتغمزني بعينك"، "وعدتنا تحت التينة".
وبين الوطنية والتراث أختتم جريسات وصلته الغنائية وسط تفاعل كبير، وابداع متميز من الفرقة الموسيقية.
و كرم مدير مسرح الساحة الرئيسية نايف الزايد الفنان باسل جريسات وشكره على هذه الليلة الوطنية المميزة.
فرقة العريش:
اطلت فرقة العريش للفنون الشعبية المصرية بغناء صوت سيناء غريب مؤمن، بحضور وزير الثقافة المصرية أحمد هنو و رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور علاء عبد السلام والذي كان في استقبالهم وزير الثقافة مصطفى الرواشدة والمدير التنفيذيّ لمهرجان جرش أيمن سماوي.
وقبل البدء بوصلتهم الفنية عزف النشيد الوطني المصري ترحيبا بالضيوف واتبعها بعزف النشيد الوطني الاردني.
ووجهت فرقة العريش المصرية تحية خاصة من مصر لكل اهل الاردن واستهلت وصلته الفنية بنخبة من أجمل الاغاني التراثية الشعبية وفي مقدمتها "على دلعونه الهوا الشمالي غير لونا" برفق رقص شعبي فني مميز.
وقدمت فرقة العريش رقصة الساهر السيناوي والتي تعد من أشهر رقصاتها، اذ تعرض عادات وتقاليد سكان البادية في ليالي السمر عند اكتمال القمرة ، وكما قدموا رقصة الفرح السيناوي ورقصة الهباش التي تدل على كرم العربي عند تقديم القهوة العربية للضيوف.
وتفاعل الجمهور الاردني مع التراث المصري بحب كبير وسط تصفق حار لابداع العزف الشعبي وتميزه.
وفرقة العريش المصرية للفنون الشعبية تأسست عام 1979، وأعضائها من أبناء محافظة سيناء، و تُقدم هذه الفرقة ما يزيد على 18 رقصة شعبية ممزوجة بالأغاني البدوية.
وقد كرم وزير الثقافة المصري أحمد هنو والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماري فرقة العريش المصرية وشكرتهم على هذه الليلة التراثية المصرية التي ستخلد في ذاكرة مهرجان جرش .
واستكملت الوصلة الفنية الوطنية بصوت الفنان الأردني الشاب أحمد خلف الذي انتقل من مسرح المدرسة ليقف اليوم على مسرح جرش ووسط تصفيق حار استهل وصلته الفنية بموال " انا يا جرش كتبت اسمك ع الثلج وكان الحبر دمي"، ورحب من بعدها بجمهور جرش وشكرهم على استقبالهم المليء بالحب.
وعلى انغام اغنية "قتلوني عيون السود" تفاعل الجمهور مع الفنان الشاب أحمد خلف وسط أجواء احتفالية حماسية، واتبعها بأغنية "ما وعدتك بنحوم الليل" التي ابدع في غنائها بصوته الشاب الحالم.
وكما قدم باقة من أجمل الاغاني العربية والاردنية التي يحفظها جمهور جرش عن ظهر قلب منها " طلوا الصيادي" التي زادت من حماس الجمهور وتفاعلوا معه ضمن وصلة غنائية متنوعة.
وقد كرم مدير مسرح الساحة الرئيسية نايف الزايد الفنان الشاب أحمد خلف وشكره على هذه الليلة المميزة.
اسماء مصطفى وصوت المكان:
واستكملت الليلة بعرض "صوت المكان" من تقديم الفنانة اسماء مصطفى وشاركها به الفنان محمد العبادي والعرض من كتابة الفنان مفلح العدوان.
الدلو يطل على جمهوره :
واختتم الحفل بالصوت الاأردني الاصيل الفنان توفيق الدلو الذي طل على الجمهور بعد طول انتظار وبدأ وصلته الفنية بأشهر اغانيه " غيرة زيادة" وسط تصفيق حار ليشارك الجمهور الغناء معه ويرحب به بحماس كبير.
ورحب الدلو بجمهور جرش الذي يستقبل دائما بحب كبير، وقدم لهم باقة من أجمل الاغاني الاردنية " الرمان الرمان وكشكش هالفستان" و " نزلن على البستان" و "هدا الزرزور على الشجر " التي تفاعل معها الجمهور بحب كبير ورافقه في غنائها، كما أبدعت الفرقة الموسيقية في عزف اجمل الالحان.
وبأغنية "جيوش نزلت ع الميادين" اشتعلت الاجواء الحماسيّة و" دلعونا" "ويا طير يا طاير "ختم الفنان الأردني توفيق الدلو وصلته الغنائية وشكر جمهور جرش ونقابة الفنانين الاردنيين على دعمهم المستمر للفنان الاردني .
وقد كرم مدير مسرح الساحة الرئيسية نايف الزايد الفنان الاردني توفيق الدلو وشكره على هذه الليلة الاردنية الوطنية.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 9 دقائق
- الرأي
مهرجان المونودراما.. لقاء عربي على خشبة واحدة
في أمسية استثنائية شهدها مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما، ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يقام تحت شعار «هنا الأردن.. ومجده مستمر»، بحضور عدد من الفنانين الأردنيين والعرب. وفي كلمة الافتتاح، أكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أن مهرجان المونودراما يُعد مساحة إبداعية حرة تتيح للفنان أن يواجه الجمهور منفردًا، حاملاً صوته، ومخزون مشاعره، وقدرته على السرد والتجسيد. ولفت إلى أن المونودراما، بتقنياتها وأسلوبها، تشكل رافدًا حيًا من روافد المسرح العربي المعاصر، وتعكس في جوهرها التفاعل الإنساني العميق مع سؤال الهوية والوجود، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد عرض مسرحي؛ بل فعلًا تعبيريًا يعبر الزمن والحدود، ويتماسّ مع وجدان الجمهور. وأشار الرواشدة إلى أن مهرجان جرش أصبح يشكل مختبرًا حيًا للإبداع العربي، ومظلة للفن الجاد الذي يواكب قضايا المجتمع العربي ويدافع عن ثوابته وهويته، من خلال منصات الفن التي ترتقي بالوعي وتنفتح على آفاق التنوير. وأضاف أن مهرجان المونودراما، بما يتيحه من فرص للعروض الفردية، يسهم في اكتشاف طاقات شابة وموهوبة، ويعزز الحضور العربي في المشهد المسرحي الأردني. واعتبر الرواشدة أن استضافة هذه التظاهرة المسرحية ضمن فعاليات جرش تترجم الرؤية الشمولية التي تنتهجها وزارة الثقافة، وتعكس توجهات القيادة الهاشمية في رعاية الثقافة والفنون، بوصفها جسرًا للتواصل الحضاري، ورسالة مقاومة ناعمة في وجه محاولات الطمس والتشويه، مشددًا على أن فلسطين والقدس حاضرتان في وجدان الفنان العربي، كما هما في قلب مهرجان جرش. وعقب الكلمات الرسمية، كرّم الرواشدة بحضور نقيب الفنانين محمد يوسف العبادي والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، الفنانين العرب المكرّمين بالمهرجان لهذا العام، يتقدّمهم الفنانة الأردنية د.ريم سعادة، «شخصية المهرجان»، التي شكّل تكريمها لحظة مؤثرة. سعادة، التي وُلدت في الفحيص عام 1952، وتحصّلت على درجتي الماجستير والدكتوراة في علم النفس، وازنت بين تخصصها الأكاديمي ومسيرتها الفنية الغنية التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، حيث أبدعت في المسرح والدراما والدوبلاج، ورسّخت حضورها في الذاكرة الأردنية والعربية. كما تم تكريم النجمة اللبنانية تقلا شمعون، والفنان المصري خالد زكي، والممثل السوري أسعد فضة، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة في الدراما والمسرح العربي. وشهدت الأمسية عرض افتتاح المهرجان، وهو مسرحية «المحطة الأخيرة»، من تأليف وإخراج الفنان حكيم حب، وبطولة الفنانة عبير عيسى، التي تشغل كذلك إدارة مهرجان المونودراما، حيث قدّمت أداءً رفيع المستوى جسّد ثقل التجربة وقوة التناول الفني، وسط تفاعل كبير من الحضور. يشهد المهرجان هذا العام مشاركة واسعة من 11 دولة عربية، بعروض تتنوع في طرحها ورؤاها المسرحية، من أبرزها: «زعفران» من الجزائر، و«الحارس» من الكويت، و«كن تمثالاً» من البحرين، و«دكر - ولد عمران» من مصر، و«مونودراما 970» من سوريا، و«رحيل» من الأردن، و«هبوط مؤقت» من فلسطين، و«قمر أحمر» من العراق، و«السيدة الوزيرة» من تونس، و«بلا اسم» من سلطنة عُمان، و«إلى أين» من ليبيا.


الرأي
منذ 24 دقائق
- الرأي
ديانا كرزون: «الهوية أردنية.. وأنتم عيوني»
لم تكن مجرد حفلة غنائية، بل ليلة وطنية ساحرة، حفرت في وجدان جمهور مهرجان جرش للثقافة والفنون ذكرى استثنائية، صنعتها النجمة الأردنية ديانا كرزون على خشبة المسرح الجنوبي، وسط حضور جماهيري فاق التوقعات. «سوبر ستار العرب» كما يحب جمهورها أن يلقبها، لم تُخفِ دموعها حينما دوّى صوت الآلاف مرددين معها «الهوية أردنية».. فكانت لحظة انصهار نادرة بين فنانة وجمهور، اختزلت كل معاني الانتماء والحب والاعتزاز بالوطن. وفي لفتة عفوية، تفاعلت ديانا مع هتافات الجمهور الذي ناداها بـ «أم راشد»، فابتسمت بحب وردّت: «أنا بحب هالاسم.. وأنتو عيوني»، في إشارة إلى قربها الحقيقي من الناس وصدق تواصلها معهم. الحفل الذي جمع بين العاطفة والاحتراف، قادته موسيقيًا فرقة «الليدرز باند» بقيادة المايسترو بهاء الداود، فكانوا سندًا موسيقيًا أعاد تقديم أغاني ديانا كرزون بروح جديدة، جمعت بين النكهة الأردنية الأصيلة والإيقاعات الحديثة. حرصت ديانا على أن يكون برنامجها الفني متنوعًا، فقدّمت مجموعة من أغنياتها الوطنية والعاطفية، التي طالما أحبها جمهورها، منها: «الهوية أردنية»، «عمان في القلب»، «حنا كبار البلد»، «راسك يا الغالي»، و«هيلا يا أردنية»، إلى جانب باقة من أغنياتها الرومانسية مثل «العمر ماشي»، «ملح البحر»، و«انساني ما بنساك». كما فاجأت الجمهور بوصلة طربية من أغاني أم كلثوم، أثبتت فيها مجددًا أنها قادرة على مزج الطرب الشرقي الأصيل بالإحساس المعاصر. حضور ديانا في مهرجان جرش هذا العام لم يكن مجرد فقرة فنية، بل تجديد لعهد طويل مع جمهورها الذي كبر معها، وتأكيد على مكانتها كأيقونة أردنية عربية، قادرة على أن تُغني وتُبكي وتُوحّد وجدان الناس في لحظة. «جرش» احتفى بديانا، وديانا أعادت التذكير بأن «جرش» ليس فقط مهرجانًا للفن، بل أيضًا منصة للحب والانتماء والذاكرة. وفي تلك الليلة، لم يكن المسرح الجنوبي سوى قلب ينبض بـ «ديانا»، وبكل ما تحمله من إحساس وصوت وأصالة.


الرأي
منذ 24 دقائق
- الرأي
السقار يشعل «الجنوبي»: ليلة وفاء للأغنية الشعبية
في واحدة من أبهى ليالي مهرجان جرش للثقافة والفنون، تألق نجم الأغنية الشعبية الأردنية عيسى السقار، الذي أكد أن الرهان عليه كان في محله، عندما امتلأت مدرجات المسرح الجنوبي عن آخرها بجمهوره القادم من كل حدب وصوب. قدم السقار ليلته كتراث بلونه الخاص، مرتديًا «البشكير» الألماني الذي يرمز إلى أصالة أهل الرمثا وكرمهم، ومغنيًا بصوته الشجي حكايات العشاق والأرض والناس. أغانيه ترددت كصدى في فضاء جرش، من «ردي شعراتك» التي هتف معها الحضور، إلى «يسعدلي إياها» و«كرمال عينك» و«يا مهدبات الهدب»، التي أعادت للجمهور ملامح الطرب الأصيل والانتماء العميق. وبرفقة 25 عازفًا بقيادة المايسترو خالد العلي، برز مشهد فني مكتمل الأركان، حيث امتزجت الحناجر بالعزف، وارتفعت أيادي الجمهور بالتصفيق والهتاف، في ليلة وُصفت بأنها الأضخم جماهيريًا منذ انطلاق المهرجان هذا العام. مثّل هذا الحفل الوطني رسالة تقول إن الفلكلور ليس ماضياً يروى، بل هو حاضر يُغنّى ويُعاش، وإن النجم الحقيقي هو ذاك الذي لا يتنكر لجذوره، بل يفاخر بها أمام العالم. ولعلّ ما حدث في «جرش» يؤكد أن الفن الشعبي لا يقل قيمة أو تأثيراً عن أي لون موسيقي آخر، بل هو الأقرب إلى القلب، والأصدق في التعبير عن الناس. ليلة عيسى السقار في جرش هي احتفالًا بفن لا يزال حيًا في ذاكرة الأردنيين، ينمو مع أجيالهم، ويكبر معهم، ويتجدد كلما صعد على المسرح صوت يشبههم هكذا غنّى السقار في جرش، وهكذا ردّ الجمهور التحية بالحب والتصفيق والدمعة أحيانًا، في أمسية أثبتت أن الأصالة ما زالت تحظى بأعلى المقاعد حين تُقدَّم بصدق، وأن الرمثا، مثل جرش، قادرة دائمًا على صناعة الفرح حين تُصدّره إلى الوطن بصوت واحد عيسى السقار.