
وزارة الثقافة تقيم احتفالا مهيبا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79
أخبارنا :
أقامت وزارة الثقافة، مساء السبت، في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي، احتفالا مهيبا؛ بمناسبة العيد الـ79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة الذي رعى الاحتفال في كلمة له، إن يوم عيد الاستقلال الـ79 "يوم نفخر به ونعتز أن ننشد للوطن بحروف وكلمات فصيحة، لأننا حينما نتحدث عن الاستقلال، فإننا نتحدث عن قواعد الدولة الأردنية الراسخة التي تأسست على الشرعية الدينية والشرعية التاريخية، وقيم الدولة التي تأسست على التسامح والمحبة والمشاركة العقلانية والوسطية والتعددية والتنوع كجزء من القيم الثقافية والحضارية، والقيم الإنسانية التي مارسها الهاشميون بحكمتهم وقيادتهم الرشيدة، وتواصلت هذه القيم من المغفور له بإذن الله الملك المؤسس إلى جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني".
وأضاف: ونحن نحتفل بعيد الاستقلال، فإننا لا نتحدث عن يوم واحد، وإنما ينبغي أن نعيشه في كل تفاصيل حياتنا بالمعنى الذي يتحقق في المثابرة والعمل والنجاح وتحمل المسؤولية والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية، وعلى رأسها سليل الدوحة الهاشمية، الحفيد الثالث والأربعين حامل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية جلالة الملك عبد الله الثاني.
واستذكر الرواشدة، في كلمته، "دور البناة الأوائل الذين شيدوا أركان الدولة الأردنية، وكانوا الرجال الرجال حماة الاستقلال، وحماة مكتسبات الوطن".
وتابع في الاحتفال، الذي حضره عدد من أعضاء مجلس الأعيان ومسؤولون عسكريون ومدنيون وعدد من سفراء الدول العربية الشقيقة والإسلامية الصديقة وأدباء وكتاب ومثقفون وفنانون وإعلاميون، إنّ عيد الاستقلال يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ الأردن، برمزيته التي تعني سيادة الدولة الأردنية وقيمها وإرثها الحضاريّ والإنساني، كما يمثل الاستقلال قيمة وطنية نشأنا عليها جميعًا نعتز بما أتاحه لبلدنا في النهوض والتقدم عبر مراحل البناء ونحن نعبر المئوية الثانية في ظلّ الهاشميين الذين عززوا مسيرة التقدم والازدهار.
وأشار في الاحتفال، الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا، إلى أن الدولة الأردنية في بواكير تأسيسها قامت على مبادئ الثورة العربية التي كانت تنطلق من قيم التحرر والثورة على الظلم، والمشروع النهضوي العربي، مؤكدا أن الأردن كان وما يزال عروبيا ينبض بقضايا الأمة في مواقفة القومية، وتشهد على مواقف الأردن تضحيات قواتنا المسلحة الأردنية- الجيش العربي الأبي بدمائهم الطاهرة وأرواحهم الزكية التي امتزجت بثرى القدس الشريف.
وقال الرواشدة إنّ الاستقلال في معانيه السامية يحمل تصميم الأردن وأبنائه على تحمّل مسؤولياته الوطنية والعربية والإنسانية، منذ تلك اللحظة التي استشرف فيها ملوك بني هاشم مستقبل هذا البلد وأهمية دوره المحوري في المنطقة والإقليم والعالم، مبينا أن ذلك كان حافزًا للمزيد من العطاء الوطني عبر محطات مشرّفة، سياسية واقتصادية وبرلمانية ظلّ يرفدها الوعي الثقافي بالحفاظ على هذه المكتسبات والانطلاق منها نحو فضاءات جديدة من العمل والبناء.
ونوه بأن وزارة الثقافة تتوج نشاطاتها بهذه الاحتفالية الوطنية الإبداعية التي تليق بعيد الاستقلال، إذ تدون مسيرة الوطن الذي شهد وعلى مدار 79عاما نموا وازدهارا وتطورا، زادته قوة ومنعة وشموخا وكبرياء.
وكانت فرقة الحسين الموسيقية، التابعة لوزارة الثقافة، استقبلت الحضور بمعزوفات وطنية، كما استهلت الاحتفال بالسلام الملكي وموسيقات وطنية وتراثية.
وجرى، خلال الاحتفال، عرض مادة فلمية مصاحبة لأغنية "أردن أرض العزم" استهل بتسجيل لخطاب المغفور له بإن الله الملك المؤسس حينما أعلن استقلال الاردن في 25 أيار من عام 1946، واشتملت على عرض مواقع أثرية وتاريخية وحضارية في مختلف الجغرافيا الأردنية معبرة عن جذور الأردن الضاربة في عمق تاريخه الثري وما شهده من حضارات ومدنيات وصولا إلى ما يشهد في عهد الدولة الاردنية الحديثة من نهضة وتطور مستمر وحداثة وعمران، علاوة على مشاهد لما يتمتع به من مناظر مواقع طبيعية وبيئية جذابة.
وألقى الشاعر علي الفاعوري قصيدة وطنية طويلة من الشعر العمودي بعنوان: "مقام المجد" مطلعها "هذا الحمى العربي الهاشمي" نالت تفاعل الجمهور العريض.
وفي الاحتفال الذي تلألأت فيه عناصر الإضاءة بألوان العلم الأردني، وشهد توزيع العلم الأردني على الجمهور، وقام على إخراجه المخرج محمد الخابور، قدمت فرقة شابات السلط المكونة من 4 شابات و3 شباب لوحات فنية تراثية من فنون الدبكة والسامر.
وواصل الاحتفال فعالياته بعرض موسيقي غنائي وطني قدمته فرقة معهد تدريب الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة بقيادة مدير المعهد الفنان الدكتور حسين الدغيمات ومشاركة كورال المعهد المكون من 24 شابا وشابة يصاحبهم 11 عازفا وعازفة من مدرسي المعهد وطلابه حيث استهلوا بأغنية "وطني الشمس" لنجم الأردن عمر العبداللات وكلمات ماجد زريقات.
كما قدمت الفرقة بكورالها وموسيقييها في أداء متميز اغنيتي "فدوة لعيونك يا أردن" من كلمات الشاعر الراحل سليمان المشيني و"مع عبدالله يد بيد" من كلمات الشاعر الكبير حيدر محمود.
وتوج ختام الاحتفال بحضور مميز لفرقة اللوزيين (الفنانان وسام وحسام اللوزي) بمصاحبة عازفين، واللذين قدما عددا من أغانيهما الخاصة والأغاني الوطنية والتراثية استهلا بها بأغنيتهم ذائعة الصيت "يا بيرقنا العالي عبدالله الثاني" لتتبعها أغنية "لعيونك يا عبدالله".
كما قدموا بأسلوب "الميدلي" أغنيات "سيدنا يا سيدنا " و"ياهلا بالجيش" و"بالله تصبوا هالقهوة" وسط تفاعل كبير من الجمهور.
واختتمت فرقة اللوزيين فقراتها التي اشعلت الاحتفال، بفن السامر والدحية وأغنية "هلا بيك يا هلا".
وفي ختام الاحتفال، عادت فرقة الحسين الموسيقية المكونة من متقاعدي موسيقات القوات المسلحة الأردنية، لتقدم معزوفات وطنية معلنة نهاية الاحتفال.
--(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 43 دقائق
- سرايا الإخبارية
زياد محمد عبدالقادر المحتسب .. مبارك عقد القران
سرايا - بأجمل عبارات التهاني وأصدق مشاعر الفرح، يتقدم شباب عشيرة المحتسب بأحرّ التهاني والتبريكات إلى ابن عمهم زياد محمد عبدالقادر المحتسب بمناسبة عقد قرانه المبارك. نسأل الله أن يبارك لكما ويبارك عليكما ويجمع بينكما على خير، وأن يكتب لكما السعادة والهناء في حياتكما القادمة. ألف مبروك من القلب يا زياد، وعقبال الفرحة الكبرى..


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
محمد سعود بني خالد .. الف مبارك الزفاف
خبرني - عمّ الفرح والسرور أوساط الأهل والأصدقاء بمناسبة زفاف السيد محمد سعود بني خالد، والذي يصادف يوم الجمعة الموافق 6 حزيران 2025، وسط أجواء كبيرة من البهجة والمحبة. وقد عبّر محبّوه عن سعادتهم الغامرة بهذه المناسبة السعيدة، متمنين له ولزوجته الكريمة حياة ملؤها السعادة والتفاهم، وداعين الله أن يبارك لهما ويجمع بينهما في خير.


سواليف احمد الزعبي
منذ 5 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
بين يدي اللوانج الجنائزي
بين يدي اللوانج الجنائزي ( مثاغرة والأصبع في الاعصاب العارية) #الاء_النجار #خنساء_غزة #بسام_الهلول ( ايا بابا إلى الله…ارتمي….. هي شارة بل ترميزة عندما تولد ( المرأة) ( النابتة) التي خرقت القاعدة بأسلوب متمرد في كوائن غفل لم يمتثل للحظة المقاوم او الشخص المفهومي الذي يموت واقفا وبعبارة اخرى ( المجرى المسكون لصيرورة باحتمال ( الحدوث) او منطلق الوجود حالة اقتدار وفعل تحفيز القدرة على الكينونة ان العنوان وما أثاره في ذاكرتي من تداع بين يدي اليم مناسبة جعلني بل صيّرني لصا ظريفا ان اهجم على مواقع ضعفي حيال المستوى الموضوعاتي والتي ابدع فيها المغاربي الدكتور ( محمد مفتاح)في وصلي كنشيج وجدت صداه رغم حزني المتشح من قتامة المشهد تتقدم قصيدة ( القدس) الشاعر المغربي( احمد المجاطي) لتاخذ طريقها الى( اللوانج الجنائزي) خنساء غزة. فتلقفتها كما تلقف الشاعر المغربي ( مفتاح) في تمفصلاتها؛ الجو الجنائزي ؛ ؛ رأيتك تدفنين الريح..تحتّ عرائش العتمة..تصبين القبور وتشربين فتظمأ الاخقاب ويظمأ كل ما عتقت من سحب ومن أكواب ظمئنا والردى فينا فأين نموت ياذات التسع من النبلاء ….ثم اعرج إلى اجواء الهزيمة…( تلتحفين صمتك خلف اعمدة الشبابيك..وجباليا الحزينة الأسيرة الثكلى ذات الشيب ..تحز خناجر الثعبان ضوء عينيك الأشيب… وتشمخ في شقوق التيه تشمخ لسعة العقرب …فوات الشرف وفقد التاريخ.. تصبين القبور وتشربين فتظمأ الاخقاب …بعدها يعرج بي المشهد ببيان موقف الحكام…والسلط العربية وموقفها من هوان غزة … جئت اليك الاء مدفونا أنوء بضحكة السلطان وبؤس الفجر في عمان وصمت الرّبان ابحر في خرائب مكة وطور سيناء… ويعرج بي الى ماضي بني اسرائيل.. التيه ، الصحراء، طور سيناء، الثعبان، العقرب، الخناجر وتلتفتين لايبقى مع الدم غير فجر في نواصيك..وغير نعامة ربداء وليل من صريف الموت قص جوانح الخيمة تصبين القبور وتشربين فتظمأ الصحراء… ظمئنا والردى فيك فأين نموت. يا ألاء … ايا بابا الى الله ارتمي جباليا ، رفح ، من اين اتيكم وانتم الموت انتم الموت وانتم المبتغى الأصعب.. في هذا الافق لايفهم الفيلسوف الأشياء بأضدادها فحسب، بل يفسح المجال فيها لما وراء الأشياء وفيما وراء الهوان العربي واستخداء الساسة يتقدم البحر الأبيض المتوسط كمحايث لساكنيه من اهل غزة ( الثورة والمقاومة) ومشاكله من مفردات الاعراب الذل والهوان والاستسلام والمؤامرة ومواطأة الاعراب والصمت المطبق على الهوان من ابناء الأعاريب ينفتح خطاب ألاء على مايسمونه( فوات الاوان) على المستقبل حين يغدو حاضرا لاندركه لنتجاوز به( خيبات الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي) والنفط المحترق المتسم بانعدام الكرامة ورداءة السياسي تنهض ( ألاء) واعيانها على إيقاع ما نطلق عليه( النايضة) هذا الإيقاع الثوري لينتج تحررا مستقلا عن كل أنواع الاتجاهات المتعقلة. بين ( الحين) و( الغد) ثمة مسافة متوترة حاول فيها(. الشهداء ) وصحبهم ان تكون (. الاء) خطا ملوكيا سمته( المرافعة) ضدا على واقع الهزيمة المتسم بالمعابثات من خلال بسائطها المعمارية ( التسعه) في النص الثوري المقاوم ويعيد من أناسها رفضا( للاستجابات العرفية) و اسئلة( جذمورية) رفضت التساكن الوجودي متطلعة إلى ان يكونوا ( كوائن من اجل الارض) رغم مايتسم به الزمن العربي الفلسطيني (رام الله وصويحباتها ) من محاولة( للشطب) كانت معه ( آلاء ) ميسما من مسافة مثلى ( وتخطه نجلاء النجارعلامة) حتى جاءت ( شكلا مقرؤوا ) استعصت على كل ما من شأنه مايحول دون قراءتها بشكل بيّن واضح