logo
موقع "الفاية" يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو

موقع "الفاية" يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو

البيانمنذ 4 أيام

تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع "الفاية" الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة "المشهد الثقافي" ويخضع حالياً للتقييم من قبل "مركز التراث العالمي" التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة ' يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء'.
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
وعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في "الفاية" أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب "الفاية" قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية 'الفاية' تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف ' ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات'.
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع "الفاية" والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«كوسباس-سارسات»: دور الإمارات محوري في عمليات البحث والإنقاذ العالمية
«كوسباس-سارسات»: دور الإمارات محوري في عمليات البحث والإنقاذ العالمية

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

«كوسباس-سارسات»: دور الإمارات محوري في عمليات البحث والإنقاذ العالمية

أعربت المسؤولة الرئيسة للعمليات في أمانة برنامج «كوسباس-سارسات» بمقره في مونتريال، كندا، شيريل بيرتوا، عن شكرها لدولة الإمارات على استضافة الاجتماع السنوي الـ39 للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ، عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس- سارسات -COSPAS-SARSAT»، الذي تنظمه قيادة الحرس الوطني من خلال المركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال الفترة من 27 مايو الجاري إلى الخامس من يونيو المقبل بمشاركة نخبة من الخبراء الفنيين والتشغيليين لإدارة الأعمال الأساسية للبرنامج، مؤكدة أن دور الإمارات محوري في عمليات البحث والإنقاذ العالمية. وأوضحت شيريل بيرتوا أن برنامج «كوسباس-سارسات» يُعد في جوهره مهمة إنسانية لإنقاذ الأرواح، إذ يشغّل شبكة عالمية من الحساسات الفضائية المصممة لرصد وتحديد مواقع إشارات الاستغاثة الصادرة عن أجهزة الطوارئ، سواء تم تفعيلها من قبل أشخاص في حالات خطر على اليابسة أو في البحر أو في الجو. وقالت إن هذا الاجتماع المشترك يُعد خطوة حيوية في مسيرة تطوير النظام وتحسينه باستمرار، ونحن نعمل دوماً على دمج تقنيات جديدة لرفع كفاءة الاستجابة وسرعتها. وقالت إنه يتم إنقاذ ما معدله 10 أشخاص يومياً حول العالم، مؤكدة أن دولة الإمارات تضطلع بدور محوري في هذا النظام من خلال استضافتها منظومة متقدمة من الهوائيات التي تستقبل إشارات الأقمار الاصطناعية، إضافة إلى مركز للتحكم بالمهمات يعالج هذه الإشارات ويوزعها على الجهات المختصة بالإنقاذ حول العالم.

تعاون بين جامعة خليفة و«إينيفيشن» السويسرية
تعاون بين جامعة خليفة و«إينيفيشن» السويسرية

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

تعاون بين جامعة خليفة و«إينيفيشن» السويسرية

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، عن تعاون استراتيجي بين شركتها، «قُمرة للذكاء الاصطناعي»، وهي شركة ناشئة تابعة لمركز البحوث المتقدمة والابتكار في الجامعة، وبين شركة «إينيفيشن إي جي» السويسرية الرائدة في التكنولوجيا العصبية وإحدى شركات مجموعة «سنسنس» لتأسيس مشروع عالمي يهدف إلى تطوير وتسويق أنظمة الرؤية العصبية المتقدمة ذاتية التحكم. وقع مذكرة التفاهم حسين سجواني، الرئيس التنفيذي لشركة «قُمرة للذكاء الاصطناعي»، والدكتور كينان إنج، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة «إينيفيشن/ سنسنس». وجرت مراسم توقيع المذكرة بحضور أمل الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة مشاريع جامعة خليفة، والدكتور عبدالقادر أبو صفية، نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا والمواد المتقدمة في شركة «ستراتا» التابعة لشركة «مبادلة». وقالت أمل الجابري إن هذا التعاون يعكس دور جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة مشاريع جامعة خليفة في تحويل البحوث العلمية إلى حلول قابلة للتطبيق، لتعزيز ريادة دولة الإمارات للتكنولوجيات المتقدمة ودعم التنوع الاقتصادي من خلال تسهيل علاقات الشراكة الاستراتيجية عبر الشركة الفرعية «قُمرة إي إل» التابعة لمركز البحوث المتقدمة والابتكار في جامعة خليفة. من جانبه، قال حسين سجواني، إن توقيع مذكرة التفاهم يعكس حرص شركة قُمرة للذكاء الاصطناعي على الإسهام في تعزيز طموح دولة الإمارات لتصبح رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي.

جامعة أبوظبي تستضيف مؤتمراً دولياً للتنمية المستدامة
جامعة أبوظبي تستضيف مؤتمراً دولياً للتنمية المستدامة

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

جامعة أبوظبي تستضيف مؤتمراً دولياً للتنمية المستدامة

استضافت جامعة أبوظبي النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة العالمية 2025 في حرمها الجامعي بدبي مؤخراً. وشهد المؤتمر، الذي انعقد للمرة الأولى في المنطقة، مشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء والباحثين وصنّاع القرار والخبراء من عشر دول مختلفة، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة حلول مبتكرة لأبرز التحديات المرتبطة بالاستدامة وتواجه العالم اليوم. وأُقيم المؤتمر متعدد التخصصات بالشراكة مع كلية «ديجامباراو بيندو» ومؤسسة «أكاديفيت»، واستقطب أكثر من 130 من الخبراء العالميين، حيث شاركوا في حوارات مثمرة غطت مجالات الصحة، والأعمال، والبيئة، والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية. وتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات عامة ونقاشات مفتوحة وأكثر من مئة محاضرة بحثية تناولت مواضيع حيوية مثل التغير المناخي، والطاقة المتجددة، والعدالة الاجتماعية، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وممارسات التنمية المستدامة. كما سلط الضوء على أهمية التعاون الدولي ووضع استراتيجيات عملية تدعم الخطط الوطنية في دولة الإمارات وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: ندرك تماماً أن تحقيق تقدم فعّال نحو الاستدامة يستدعي تكثيف التعاون الدولي المشترك بين مختلف التخصصات والقطاعات. ونحرص في جامعة أبوظبي على تعزيز هذا النوع من الحوار القائم على الابتكار من خلال مبادرات مثل المؤتمر الدولي حول التنمية المستدامة العالمية 2025.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store