تأكيدا لما نشرته الشروق: تحقيقات النيابة العامة بالمنيا تؤكد تسمم أطفال دلجا بمبيد حشري
تفاصيل طبية معقدة بعد متابعة التحاليل: حالة انتحارية من البحيرة تحل لغز أطفال المنياالسم المشتبه فيه بلا ترياق ويستخدم في الأراضي الزراعية لقتل الآفات والحشراتأكد مصدر قضائي بالمنيا أن تحقيقات النيابة العامة بمركز ديرمواس، والتي تجري تحت إشراف المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، توصلت إلى تعرض أطفال دلجا المتوفين الستة لتسمم من مبيد حشري نادر الاستعمال، ولا يوجد له ترياق مضاد حتى الآن.واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الأطباء المعالجين للأطفال، التي كشفت تعرضهم لتناول نوع من المبيد الحشري السام، اسمه العلمي "كلورفينبير"، والذي يسبب شللًا في الخلايا بشكل عام، وفشلًا في جميع أعضاء الجسم، وأعراضه الأولية سخونة وقيء وهذيان.يأتي هذا تأكيدًا لما نشرته "الشروق" الأحد الماضي على لسان مصدر بوزارة الصحة عن نتيجة التحاليل التي أجريت للمتوفين، وأنه قد تأكد إصابتهم بتسمم على الأرجح بواسطة مبيد حشري.مصدر بالصحة: أطفال دير مواس توفوا نتيجة تسمم كيميائي يرجح أنه مبيد حشري.. والنيابة تتولى التحقيق*جهات التحقيق تتلقى نتيجة التحاليل*وتلقت جهات التحقيق في المنيا نتيجة التحاليل والأشعة الخاصة بالطفلتين رحمة وفرحة (الضحيتين الخامسة والسادسة)، حيث تأكد تعرضهما لتناول مادة سامة "مبيد حشري" نادر الاستخدام، مما تسبب في وفاتهما، واستعجلت النيابة تقارير الطب الشرعي.*التصريح بإعادة الدفن*وصرحت النيابة العامة بإعادة دفن جثتي الطفلين اللتين تم استخراجهما، بعد أن قامت لجنة من الطب الشرعي بتشريحهما.*أستاذ السموم بطب المنيا يتحدث*قال الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بطب المنيا، والذي تابع حالة الطفلتين المتوفيتين ل"الشروق"، إنه تم تكليفه بمتابعة حالتهما عقب وفاة أشقائهما الأربعة في ظروف غامضة.وأوضح إسماعيل ل"الشروق" أن الموضوع كان في بدايته تحديًا لنا ولأطباء مصر بالكامل، ففي يوم الجمعة 13 يوليو استقبلت مستشفى ديرمواس التخصصي ثلاث حالات من الأطفال مصابين بقيء وسخونة وتدهور في الوعي أعقبه وفاة سريعة، وهذه الأعراض غريبة ونادرة الحدوث.وأضاف إسماعيل: "يوم السبت توفي الطفل الرابع، وكان من الخطأ من البعض تشخيصه بأنه التهاب سحائي أو عدوى أو وباء، لأنه غير مقبول علميًا."الدكتور محمد إسماعيل أستاذ السموم بطب المنيا ثم تم إدخال الطفلتين رحمة وفرحة إلى مركز السموم، وقمت بفحصهما، وكانت العلامات الحيوية طبيعية، ودرجة الوعي مكتملة، وكانت إحداهما تشعر بصداع وحالة نفسية سيئة لوفاة أشقائها، وتم أخذ عينات لتحليل المبيدات الحشرية، وعمل أشعة مقطعية على المخ والصدر، واختبارات سيولة الدم، وكلها كانت في حدود الطبيعي. ونظرًا للظروف المحيطة، تم حجزهما لوضعهما تحت الملاحظة لمدة ليلتين كاملتين.وتابع إسماعيل: "حضر فريق طبي من وزارة الصحة يضم نحو ثمانية أطباء من تخصصات مختلفة، لعمل كشف على الحالتين، وتحديدًا مع البنتين، وحصلنا على تاريخ تفصيلي للواقعة، وجميع المؤشرات تشير إلى تسمم بمادة غريبة. عقب استقرار حالتهما بعد 48 ساعة، تم التصريح لهما بالخروج. ومساءً شعرت رحمة بالإعياء، فعادت مرة ثانية للحجز بمستشفى مصر الحرة، وظهر على رحمة ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة واضطراب وفقدان في درجة الوعي، وظهور نوع من التهيج وعدم استقرار حالتها، وكانت الصورة غامضة بشكل كبير، وتوفيت الطفلة فجر الثلاثاء."وعن موعد الوجبة التي سبقت الوفاة، أكدت رحمة للطبيب المعالج قبل وفاتها أنهم تناولوا خضارًا وأرزًا ولحمًا، وبعدها بدأ أشقاؤها يشعرون بالإعياء.وأوضح إسماعيل أنه في مساء يوم الأربعاء بدأت الأعراض تظهر على "فرحة" من صداع وهزال عام، وتم سحب التحاليل ووجد ارتفاعًا بسيطًا في إنزيمات الكلى ولا يشير إلى شيء محدد، وتمت التوصية بعمل غسيل كلوي على جهاز خاص، غير موجود بالمنيا، فتقرر نقلها إلى مستشفى الإيمان العام في أسيوط، وتوفيت بالمستشفى.*حل اللغز: الحالات متشابهة مع حالة سابقة في البحيرة*وقال إسماعيل: "لما كانت الصورة للسم غير واضحة، تم التواصل مع زملاء في مستشفيات جامعتي عين شمس والإسكندرية لتبادل الخبرات في هذا النوع من السم لتحديده، لأن صورته الإكلينيكية غير واضحة، وحينها كشفت الدكتورة نهاد حامد أن الأعراض تتشابه مع حالة كانت قادمة من محافظة البحيرة بادعاء انتحارية بتناول مبيد حشري، وأرسلت صورة المادة، فوجدنا تطابقًا في الأعراض والحالة الإكلينيكية، وهو نوع جديد من المبيد الحشري واسمه العلمي كلورفينبير."وكشف أستاذ السموم بطب المنيا أن هذه المادة ليس لها تحليل معين يكشفها، وليس لها ترياق متخصص على مستوى العالم، والحالات المسجلة بالإصابة بها لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وأن 100 ملليلتر منها يتم تخفيفها في 600 ملليلتر من المياه لاستخدامها في القضاء على الآفات الزراعية، وتوضع قبل الحصاد بمدة كافية حتى يتم تكسيرها بسبب نمو النبات نفسه. وهذه المادة لا تتأثر بالغليان، ولو وضعت في طعام، تحتفظ بسميتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ يوم واحد
- مصرس
الطب الشرعى يحل لغز وفاة أب وابنائه الستة فى المنيا.. تفاصيل
لم يكن الالتهاب السحائي هو المتسبب في وفاة أطفال المنيا ال6، قبل أن يلحق بهم أبيهم بعد أيام، هذا هو القول الفصل والذي أكدته وزارة الصحة والنيابة العامة في بيانهما، بل اتضح أن المتهم الرئيسي هو مبيد حشري، قضى خلال أسبوع واحد على 6 أطفال وأبيهم خلال أقل من أسبوع، تفاصيل أكثر عن الواقعة المأساوية التي شهدت أحداثها قرية دلجا، التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا في السطور التالية. مساء السبت الماضي، أسدلت النيابة العامة الستار عن القاتل الغامض، مبيد حشري، لا يظهر في التحليل والفحوصات المبدئية، يتطلب لاكتشافه تشريح الجثمان تشريحًا غاية في الدقة.التسمم الكيميائي الذي راح ضحيته الأطفال ال6، ومن بعدهم أبيهم، أنهى لغز سبب الوفاة، فالناجى الوحيد هي الأم وشهرتها بين أهل قريتها «أم هاشم»، في حين مات كل افراد أسرتها، أطفالها الستة وكان آخرهم الأب، تم عرض السيدة على الطب الشرعي، واخذ عينات منها، لكشف تناولها من الطعام الذي تناول منه افراد أسرتها في «اللمة الأخيرة» قبل وفاتهم تباعًا.اللمة الأخيرةعلى «الطبلية» جلس الثمانية يأكلون وجبة أعدتها الأم، ضحكاتهم كانت تملأ أرجاء الغرفة التي يجلسون فيها، كل طفل فيهم كان يأكل حتى يخرج للشارع ليلعب، لكن لم يحن وقتها وقت اللعب، بل حان وقت الموت.ظهر يوم الجمعة، الموافق 11 يوليو الجاري، توفى أول طفل، ثم تبعه طفلان آخران في ذات الليلة، وفي اليوم التالي، توفي الطفل الرابع، داخل العناية المركزة بالمستشفى، ثم يوم الأربعاء، توفيت الطفلة الخامسة، وبعد مرور 10 أيام، توفيت الطفلة السادسة، قبل أن يلحق بهم والدهم، بعدما ظهرت عليه الأعراض لاحقا.التسلسل الزمني لوفاة ال7 أفراد، كان مرعبًا، فكرة التخيل في حد ذاتها أصلا مفزعة، فما بالك وهو واقع يحدث بالتتابع، دون أن يُفهم السبب، ودون إدراك القدرة على إيقافه.الالتهاب السحائيالتشخيص المبدئي للأطفال فبل وفاتهم، كان عبارة عن قيء وحمى وتشنجات، وهي أعراض تشير في مظهرها إلى أعراض مرض الالتهاب السحائي، المعروف بأنه مرض معدي، ولأنه كذلك، عززت هذه الافتراضية التأكيد على أنه السبب الرئيسي في الوفاة.هذه الافتراضية المبدئية تحولت إلى شائعة، وانتشرت كالنار في الهشيم، قبل أن تنفي وزارة الصحة هذه الشائعة جملة وتفصيلا، حيث أكدت – في بيان لها –أن الالتهاب السحائي، هو مرض ينتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (السحايا)، وقد يكون ناتجًا عن ميكروبات (بكتيريا، وفيروسات، وفطريات، أو طفيليات)، أو لأسباب غير ميكروبية مثل (الأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، أو الحوادث)،وهذا النوع البكتيري المعدي، نجحت مصر في السيطرة عليه منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، وذلك بفضل جهود الترصد والتطعيمات الوقائية، مؤكدة عدم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016.وأوضح البيان، أن نظام الترصد الصحي المتكامل يعتمد على شقين أولهما الترصد الروتيني، والذي يتم من خلال متابعة البلاغات اليومية من جميع المنشآت الصحية، وتقديم الرعاية الفورية (تشخيص وعلاج) مع تسجيل النتائج إلكترونيًا، وتقديم الوقاية الكيميائية (مثل عقار الريفامبسين) للمخالطين لمدة 10 أيام، بينما يعتمد الشق الثاني وهو الترصد في المواقع المختارة، الذي يتم من خلال فحص عينات السائل النخاعي في 12 مستشفى حميات باستخدام تقنية PCR في المعامل المركزية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.مادة قاتلةتقارير مصلحة الطب الشرعي، بعد الانتهاء من تشريح الجثامين السبعة، كشفت عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال، على مادة من المبيدات الحشرية، شديد السمية، ولا يوجد ترياق أي مصل له، ويسبب شللا في الخلايا بشكل عام، وفشلا في جميع أعضاء الجسم، وأعراضه الأولية سخونة وقيء وهذيان.قصة الواقعة كاملة لم تستغرق أكثر من 14 يوما، بدأت بوصول ثلاثة أطفال أشقاء متوفين إلى مستشفى ديرمواس المركزي، ودخول رابعهم إلى العناية المركزة، دون معرفة أية أسباب واضحة للوفاة، الأطفال الثلاثة هم:محمد ناصر محمد، البالغ من العمر 11 عاما، وعمر، صاحب ال7 سنوات، وريم بنت ال10سنوات، وفي نفس اليوم،توفي رابعهم، أحمد، وبعد أيام قليلة، توفيت فرحة ورحمة، ابنتا ال14 و12 سنة، على التوالي. وفي الأخير، لحق بهم والدهم، ناصر محمد علي، لتفتح مقابر العائلة، 7 مرات، في أسبوعين.الأطباء وقتها كانوا في حيرة من أمرهم، حالة فزع مرعبة تمكنت من الجميع، من القاتل الذي يحصد الضحايا ال7 واحدًا تلو الآخر؟، دون أن يعرف هويته، وزادت الحيرة أكثر عندما خلت التقارير الأولية والتشخيص المبدئي من أي سبب للوفاة.الأغرب، أن الطفلتين اللتين توفيتا بعد أشقائهما الأربعة، عندما دخلتا المستشفى، كانت حالتهما شبه مستقرة، لذلك وافق الأطباء على الخروج، لكن قبل أن تمر 24 ساعة، عادتا مرة أخرى وهما يلفظان أنفاسهما الأخيرة.هذه الجزئية، وضحها الدكتور محمد إسماعيل عبدالحفيظ، أستاذ علم السموم بكلية الطب في جامعة المنيا،والمشرف على حالتي فرحة ورحمة، أثناء تواجدهما في مستشفى الصدر بالمنيا، والذي كشف في حديثه ل»أخبار الحوادث»: أن مبيد «كلورفينابير»، الذي يستخدم في الزراعة لمكافحة الآفات، هي المادة القاتلة، وأنها مادة تعمل على تعطيل عملية إنتاج الطاقة داخل خلايا الجسم، مما يؤدي إلى فشل شامل وموت الأنسجة، مما يجعلها قاتلة بجرعات صغيرة جدًا، مؤكدًا: «هذا المبيد ليس له ترياق، مما يجعل العلاج صعبا أو مستحيلا بمجرد ظهور الأعراض، خاصة أن هذا المبيد جديد، وغير متعارف عليه، وكانت هذه الحالات، تمثل تحديا كبيرا، لأن التحاليل المخبرية التقليدية المبدئية، لا تكشف عن هذه المادة بسهولة».اقرأ أيضا: سم قاتل في بيت المزارع.. كيف تحافظ على سلامة أسرتك عند تخزين المبيدات والأسمدة؟


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
نافذة - تفاصيل جديدة فى وفاة 6 أطفال ووالدهم بالمنيا
الثلاثاء 29 يوليو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - تستأنف النيابة العامة، التحقيقات في واقعة وفاة عددٍ من الأطفال بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بعدما تبين وفاة ستة أطفال أشقاء تباعًا عقب نقلهم إلى المستشفى، بعد ظهور أعراض مرضية متشابهة عليهم، تمثلت في القيء، والحمى، والتشنجات، واضطراب مستوى الوعي، وهو ما أثار شبهة وجود سبب غير طبيعي للوفاة كما تُوفي والد الأطفال لاحقًا بعد أن ظهرت عليه الأعراض ذاتها. واستعجلت النيابة العامة، مصلحة الطب الشرعي للانتهاء من التقارير الطبية الخاصة بالمتوفين، وذلك بعدما كشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، لبيان نسبة وكمية المبيد ووسيلة تناوله للوقوع علي أسباب الوفاة ومعرفة وجود شبهة جنائية من عدمه. واستمعت النيابة العامة إلى شهادات عددٍ من ذوي الأطفال وأقاربهم وحققت مع والدة الأطفال وكذلك بعض أفراد العائلة، لكشف لغز وفاة الأسرة كاملة باستثناء تلك السيدة، كما أجرت معاينة لمحل إقامة الأسرة، وأمرت بعرض والدة الأطفال الستة المتوفين وكذلك والدهم الذي توفي لاحقاً، على الطب الشرعي لأخذ عينات منها لفحصها، للكشف عن تناولها من نفس الطعام الذي تناولته الأسرة في الليلة الأخيرة لهم قبل ظهور الأعراض المرضية من عدمه، خاصة أنها لم تظهر عليها نفس الأعراض. سبق، وانتدبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين، وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة، تمهيدًا لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية المختصة، لبيان مدى احتوائها على أية مواد سامة. واستعجلت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي لإنهاء تقريرها حول التحريات الأمنية حول الواقعة، وسيتم إعلان ما تسفر عنه التحقيقات فور الانتهاء منها.


الطريق
منذ 5 أيام
- الطريق
قرار جديد من النيابة العامة بشأن واقعة وفاة 6 أطفال ووالدهم بالمنيا
الأحد، 27 يوليو 2025 12:43 مـ بتوقيت القاهرة مسودة تباشر النيابة العامة التحقيقات في واقعة وفاة عددٍ من الأطفال بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، حيث تبين وفاة 6 أطفال أشقاء تباعًا عقب نقلهم إلى المستشفى، بعد ظهور أعراض مرضية متشابهة عليهم، تمثلت في القيء، والحمى، والتشنجات، واضطراب مستوى الوعي، وهو ما أثار شبهة وجود سبب غير طبيعي للوفاة. كما تُوفي والد الأطفال لاحقًا بعد أن ظهرت عليه الأعراض ذاتها. فيما استمعت النيابة العامة إلى شهادات عددٍ من ذوي الأطفال وأقاربهم، كما أجرت معاينة لمحل إقامة الأسرة. ندب الطب الشرعي وقررت النيابة العامة ندب مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين، وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة، تمهيدًا لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية المختصة، لبيان مدى احتوائها على أية مواد سامة. النيابة تطلب تحريات المباحث وكشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، وعلى ضوء ذلك أمرت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وسيتم إعلان ما تسفر عنه التحقيقات فور الانتهاء منها. على جانب أخر أكدت وزارة الصحة والسكان متابعتها الدقيقة لحادث وفاة خمسة أطفال أشقاء من قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والذي وقع يوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، مشددة على أن التعامل مع الواقعة جرى بأعلى درجات الشفافية والسرعة. وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن قطاع الطب الوقائي تلقى بلاغًا من مديرية الشؤون الصحية بالمنيا بشأن الواقعة، وعلى الفور تم تشكيل فرق تقصٍ ميداني ومعملي، قامت بزيارة المستشفيات والوحدات الصحية ذات الصلة، ومراجعة سجلات المرضى وتحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية. وشملت التحقيقات أيضًا زيارة منزل الأسرة المتوفى منها الأطفال، إضافة إلى منازل الجيران والأقارب، حيث تبين عدم تسجيل أي إصابات بين أفراد الأسرة أو المحيطين، كما لم ترصد الفرق الصحية أي زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بالمنطقة. وأكد البيان أن نتائج التحاليل التي أُجريت في المعامل المركزية للصحة العامة على عينات الدم والبول والسائل النخاعي للأطفال المتوفين أثبتت خلوهم من أي أمراض معدية، بما في ذلك الالتهاب السحائي الفيروسي أو البكتيري، كما أثبتت التحاليل الميكروبيولوجية لعينات المياه من منزل الأسرة مطابقتها للمعايير الصحية. وأشارت الوزارة إلى أن الجهات القضائية المختصة تتولى حاليًا استكمال التحقيقات للوقوف على الأسباب غير المرضية للوفاة، مؤكدة أن الوضع الصحي في قرية دلجا والمناطق المحيطة بها مستقر، ولا يوجد ما يشير إلى وجود أي تهديد صحي أو وبائي. واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على التزامها الكامل بحماية صحة المواطنين ومتابعة أي تطورات صحية على مدار الساعة، مع احترامها الكامل لاختصاص الجهات المعنية في استجلاء الحقيقة ومحاسبة المسؤولين حال وجود أي تقصير.