
بالأرقام.. الضفة الغربية خارطة يمزقها الاستيطان
السكان والمستوطنات
تحد اسرائيل الضفة الغربية شمالا وغربا وجنوبا، ويحدها الأردن شرقا، وتبلغ مساحتها 5655 كيلومترا مربعا.
وباستثناء القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها منذ العام 1967، يعيش في الضفة الغربية حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب حوالى 500 ألف إسرائيلي يقطنون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي نهاية 2024، أحصت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية المناهضة للاستيطان 147 مستوطنة اعترفت بها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 224 مستوطنة أقيمت من دون إذن رسمي وأُقيمت نحو 60 منها في 2024، أي حوالى ضعف ما أنشئ في 2023.
وتؤكد "السلام الآن" أن هذا التوسع لمستوطنات الضفة الغربية قياسي، معتبرة أنه يعود لوجود وزراء من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. وتظهر مقارنة بين العام 1996 وبداية العام 2023 أن أقل من سبع مستوطنات كانت تُنشأ سنويا في المتوسط.
وتصاعدت التوترات بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7أكتوبر 2023.
وقتل ما لا يقل عن 967 فلسطينيا،على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ اندلاع الحرب، بحسب لوكالة فرانس برس حتى مطلع أغسطس، يستند إلى بيانات صادرة عن السلطة الفلسطينية.
وقُتل 36 إسرائيليا من مدنيين وجنود في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب بيانات اسرائيلية رسمية.
ثلاث مناطق
بموجب اتفاقات أوسلو الموقعة في تسعينات القرن الماضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تُقسّم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: المنطقة (أ) تديرها السلطة الفلسطينية، والمنطقة (ب) تخضع لسيطرة مشتركة اسرائيلية وفلسطينية، والمنطقة (ج) تسيطر عليها اسرائيل بالكامل وتُشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية.
وتقع ضمن المنطقة (ج) معظم المستوطنات وغور الأردن وهو شريط من الأراضي الزراعية يُشكّل حوالى 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، ويقطنه نحو 10 آلاف مستوطن. وكانت هذه المنطقة في صلب مشروع لضم جزء من الضفة الغربية أجّلته إسرائيل رسميا عام 2020.
صعوبات اقتصادية
أثرت الحرب في غزة بشكل كبير على اقتصاد الضفة الغربية والتوظيف فيها، بحسب تقرير مشترك صادر عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة نُشر في فبراير 2025.
منذ 7 أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل قيودا على وصول فلسطينيي الضفة الغربية إلى سوق العمل فيها.
وهناك 27 الف عامل فلسطيني فقط في إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية حاليا بعدما كانوا 177 ألفا، بحسب التقرير.
ولأن متوسط رواتب هؤلاء العمال يزيد على ضعف متوسط الرواتب في الضفة الغربية، أدى هذا الوضع إلى انخفاض حاد في الدخل وأثر على الاقتصاد المحلي.
وسجل معدل البطالة في الضفة الغربية 35% بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024، بعدما بلغ 14% قبل حرب غزة. كما زاد معدل الفقر من 12 إلى 28 في المئة بحلول منتصف 2024 أي أكثر من الضعف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
انقلاب أمريكي على إسرائيل
إذا صح استطلاع الرأي الذي يشير إلى أن 58 في المئة من الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإن هذه النتيجة ضربة أخرى تتلقاها إسرائيل من حيث لا تحتسب، ومقدمة لإرهاصات أولية تمهد لانقلاب لن يطول في الموقف الأمريكي على الأسطوانة المتهالكة الداعية إلى دعم إسرائيل «ظالمة أو مظلومة»، لتنسجم مع قناعة عالمية متنامية بأن ما فعلته تل أبيب في قطاع غزة لن يغفره التاريخ أبداً ولن يسقط من الذاكرة. بعد أقل من عامين من الحرب العدوانية على غزة، لم تتبق لإسرائيل إلا قلعة نائية في المجتمع الدولي هي الإدارة الأمريكية تحتمي بها، أما سواها من الدول فقد تبرأت وعادت إلى ضمائرها وبدأت تجنح إلى ما تراه حقاً وعدالة بإدانة مسلسل القتل والتجويع في غزة، والعزم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها حتى تصبح كائناً سياسياً وجغرافياً حياً مثلما تنص القوانين الدولية وشرعة الأمم المتحدة والقيم الإنسانية المشتركة بين الأمم والشعوب. غداة هجوم السابع من أكتوبر 2023، وبدء الحرب على القطاع، وقفت كل الدول الغربية، بلا استثناء، إلى جانب إسرائيل ومنحتها ما لم تكن تحلم به من دعم ومساندة، فزارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبكى تعاطفاً مع الرهائن، ثم وصلها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، للمرة الأولى خلال حرب، ثم توالى مدد من السلاح بلا حد. ولكن بموازاة ذلك، كانت الشوارع والجامعات الغربية تعج بالمظاهرات والاحتجاجات رفضاً لهذه الحرب وتحذيراً من إبادة ومذابح سيرتكبها بنيامين نتنياهو ومن التفّ حوله من متطرفين، وهو لم يجانب التوقعات ولم يكذّب المخاوف، بل فعل أكثر بكثير وغرق في لجة واسعة من الجرائم، أصبح جراءها ملاحقاً من محكمة الجنايات الدولية ومنبوذاً من أغلب العواصم لا يزورها ولا تزوره. وها هي أوروبا، كلها تقريباً، تنقلب على إسرائيل وتتداعى حكومة بعد حكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية ولإدانة استمرار الحرب على غزة، وها هو ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين يكيلون التهمة وراء التهمة لنتنياهو. وكل هذه المواقف، وخصوصاً الفرنسية والبريطانية والكندية والأسترالية وحتى الألمانية، لم تكن متوقعة قبل نحو عام، أما الآن فقد أصبحت في ضفة أخرى، لأن تلك الحكومات استمعت إلى أصوات شعوبها والتزمت ورفضت أن تكون مشاركة أو شاهدة زور في جريمة ضد الإنسانية فاقت حدود الخيال. الشعب الأمريكي، تنحدر أغلب جيناته من الأمم الأوروبية، ويتفاعل معها ثقافياً وإعلامياً، وعلى هذا الأساس لن تكون مواقفه الحضارية مناقضة للمبادئ المشتركة، وسيصطف آجلاً أم عاجلاً إلى جانب العدالة والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقد يقول قائل: إن الإدارة الأمريكية، الخاضعة لجملة من المصالح والاستراتيجيات، لن تستجيب لرغبات الرأي العام ولن تنساق إلى توجهاته. وقد يكون هذا صحيحاً، ولكن الولايات المتحدة، المعروفة ببراغماتيتها وسعيها الدائم للمحافظة على صورتها كقوة عظمى، لن تضحي بعلاقاتها التاريخية المديدة مع أقرب حلفائها في أوروبا للدفاع عن إسرائيل، التي ستظل مجرد أداة قد تنتهي صلاحيتها في أي وقت. وهذا الانطباع يعكسه التبرم الواسع في الشارع الأمريكي، ورغبته المتزايدة في تغيير السياسة الرسمية، ويتردد هذا بجرأة في الكونغرس وفي وسائل الإعلام، وحتى في حركة «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، ومرة أخرى فإن الانحياز الأمريكي لإسرائيل طريقه قصير، والانقلاب عليه وارد مثل أي حتمية تاريخية.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
غانتس يدرس العودة إلى حكومة نتنياهو لدعم "صفقة غزة"
وبحسب التقرير، فإن خطوة غانتس تهدف إلى توفير "شبكة أمان" لإبرام صفقة مع حركة حماس، في حال انسحب وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير ، وهما من اليمين المتشدد، من الائتلاف الحكومي، بسبب معارضتهما الشديدة لأي صفقة تبادل. ونقل التقرير عن ألون شوستر عضو الكنيست عن الحزب قوله: "لا توجد حاليا أي اتصالات بشأن الانضمام إلى الحكومة، لكن إذا فهمنا أن ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن فهذا ما سنفعله. ماذا تتوقعون؟ أن نترك الرهائن يموتون؟". وأوضحت الهيئة أن غانتس يجري مشاورات داخلية بشأن عودته إلى الحكومة، معتبرا أن الأمر قد يكون ضروريا لتنفيذ صفقة مطروحة على الطاولة. وكانت المعارضة الإسرائيلية ، التي يعد غانتس أحد أبرز وجوهها، قد تعهدت سابقا بتقديم الدعم السياسي للائتلاف الحاكم في حال المضي بالصفقة. وأشارت هيئة البث إلى أن نتنياهو لم يحسم بعد موقفه من المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء هذا الأسبوع، بينما يستمر الجدل داخل الحكومة حول المضي في الصفقة أو رفضها، علما أن حماس أعلنت قبولها.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
الأمم المتحدة تدين مشروعاً استيطانياً إسرائيلياً جديداً بالضفة
نيويورك- وام دان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قرار اللجنة العليا للتخطيط في إسرائيل بالموافقة على بناء أكثر من 3400 وحدة سكنية في المنطقة «E1» بالضفة الغربية المحتلة. وأعلن الأمين العام، في بيان نسب للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وتتعارض بشكل مباشر مع قرارات الأمم المتحدة، معتبراً المضي قدماً في هذا المشروع بمنزلة تهديد وجودي لحل الدولتين، ومن شأنه أن يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ويترك عواقبه الوخيمة على التواصل الجغرافي للأرض الفلسطينية المحتلة. وجدد الأمين العام، دعوته لحكومة إسرائيل إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، والامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والتصرف وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يتماشى مع رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في 19 يوليو 2024.