
مستشار رئيس الجمهورية للصحة: مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحديًا متعدد الأبعاد
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، فعاليات المؤتمر الطبي الثالث للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى 2025 والذي تنظمه الهيئة لهذا العام، تحت شعار «الريادة في التصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في مصر».
وأكد د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته بفعاليات المؤتمر، أن مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحديًا متعدد الأبعاد، إذ لا تقتصر آثارها على الجانب الطبي فقط، بل تمتد لتشمل أبعادًا اقتصادية وسياسية، فمن الناحية الدوائية، تؤدي هذه الظاهرة إلى تراجع فعالية العلاجات، وزيادة معدلات المضاعفات والوفيات الناتجة عن العدوى، أما على المستوى الاقتصادي، فهي تُكبّد النظم الصحية والمجتمعات خسائر فادحة بسبب طول فترات العلاج، وزيادة الإنفاق الدوائي، وتراجع الإنتاجية، كما أن لها أبعادًا سياسية تتعلق بالأمن الصحي العالمي، وضرورة تكاتف الدول لوضع سياسات موحدة تضمن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وتعزز من جهود المكافحة على المستويين المحلي والدولي.
واستهل الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية كلمته الافتتاحية، بأن التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات يتطلب تكاتفًا فعليًا بين مختلف مؤسسات الدولة وشركاء التنمية، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية الصحية تثمّن الجهود المخلصة التي تبذلها هيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والمجلس الصحي المصري، ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، في تعزيز مكافحة العدوى ودعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، من خلال الحملات التوعوية والرقابية، وإصدار المعايير، وحوكمة وضبط الممارسات الإكلينيكية، بما يسهم في تحسين المؤشرات الصحية وتحقيق الأمان الصحي للمواطن.
لافتًا إلى تبني الهيئة العامة للرعاية الصحية على مدار السنوات الثلاث الماضية ثلاث ركائز رئيسية لدعم الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، شملت توعية مقدمي ومتلقي الخدمة الصحية، والاعتماد على معامل الميكروبيولوجي التي وفرت خرائط دقيقة تدعم التشخيص المثالي، إلى جانب تطبيق بروتوكولات علاجية حديثة ساهمت في رفع نسب الشفاء وتقليل نسب المراضة.
وأشار إلى أن الهيئة نجحت من خلال تبني برنامج مكافحة مقاومة المضادات الحيوية في توفير نحو 22% من استهلاكها من موازنة الدولة ومن مواردها الذاتي، مع تطلع لرفع هذه النسبة إلى 42% بحلول عام 2030.
وقال د. علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في كلمته خلال المؤتمر، إن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تهديدًا عالميًا ليس فقط على صحة الإنسان بل على صحة النبات والحيوان، كما تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة، وأضاف أن هيئة الدواء المصرية قد انضمت إلى برنامج الرصد ومراقبة استهلاك مضادات الميكروبات (Glass - AMR) التابع لمنظمة الصحة العالمية، وهي مؤمنة بأهمية التعاون الدولي والمحلي لتعزيز الجهود في مكافحة هذه المقاومة. وأكد على أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بالحملات والمبادرات التوعوية حول الاستخدام الرشيد، مشيرًا إلى أن التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات هو التزام مشترك بين الحكومات والمنظمات الصحية وقطاعات الرعاية الصحية والمجتمع بأسره.
وأضاف أن 11% من إجمالي ما يتم صرفه في سوق الدواء عام 2024 يتضمن مضادات حيوية، ومن بينها 55% تم صرفها دون وصفة طبية، مما يعكس الحاجة الماسة للرقابة والتوعية لضمان الاستخدام الآمن والمناسب.
وأوضح د.أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية،أن التصدي لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية يتطلب تعزيز التكامل بين جميع شركاء المنظومة الصحية، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي، مشيرا إلى أن المشكلة لم تعد في توافر الدواء، بل في كيفية استخدامه وآليات صرفه، ومدى التزام المنشآت الصحية بتطبيق سياسات واضحة لترشيد الاستخدام، مؤكدًا أن"جهار" تقوم بتنفيذ مجموعة من الإجراءات بهدف تعزيز الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية ورفع كفاءة الممارسات الصحية داخل المنشآت الطبية، وعلى رأسها إصدار وتطوير معايير اعتماد تتضمن سياسات واضحة لترشيد استخدام المضادات الحيوية، إلى جانب تعزيز الإدارة الذكية للأدوية من خلال إلزام المنشآت الصحية بتشكيل فرق إشراف دوائي، واعتماد مؤشرات أداء دقيقة لرصد أنماط وصف وصرف الأدوية.
وأكد الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، أن تعزيز الصحة العامة يأتي على رأس أولويات المجلس، خاصة فيما يتعلق بوضع آليات واضحة للتعامل مع المضادات الحيوية، واستخدامها بشكل رشيد من خلال الأدلة الإرشادية والتوعية المجتمعية، وأوضح أن المجلس قام بنشر 8 أدلة إرشادية حتى الآن، ضمن جهود متكاملة تشمل التوعية، ومكافحة العدوى، والتدريب، وذلك بالتعاون مع جهات وطنية معنية بالمجال الصحي، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تطوير مزيد من الأدلة بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية للتوعية ونشر تلك الأدلة.
وأكد د. نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال كلمته، أن مؤتمر اليوم، يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي، لافتًا إلى الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى يمثلان ركيزتين أساسيتين في حماية الصحة العامة ومواجهة خطر مقاومة الميكروبات، موضحا أن المنظمة تدعو إلى ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وعدم صرفها إلا بوصفة طبية، مع ضرورة استكمال مدة العلاج المقررة لتفادي ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، وأضاف: مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية تتطلب الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية والنظافة، وعلى رأسها تعقيم الأدوات الطبية، وغسل اليدين بانتظام، وتدريب الكوادر الصحية على أحدث البروتوكولات المعتمدة مشددا على أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية.
هذا، وتضمن المؤتمر ورشة عمل بعنوان كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون نقطة تحول في مكافحة مقاومة الميكروبات واستعرضت الورشة أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مراقبة استخدام المضادات الحيوية وتحليل البيانات الوبائية لتعزيز الاستجابة السريرية السريعة
كما أقيمت حلقة نقاشية موسعة بعنوان "التحديات الحالية وآفاق المستقبل في مكافحة مقاومة الميكروبات" وناقشت الحلقة محاور رئيسية تتعلق باستخدام المضادات والسياسات الوطنية وتكامل أدوار الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، وقد شارك بالجلسة فيها نخبة من كبار الخبراء، فيما شهد المؤتمر كذلك سلسلة من المحاضرات العلمية التي تناولت موضوعات بالغة الأهمية من بينها "هل يمكن للجينوميات مساعدتنا في النجاة من جائحة مقاومة الميكروبات" و "حلول مبتكرة لعصر ما بعد المضادات الحيوية"، بالإضافة إلى محاضرة حول "أهمية البيانات وتكنولوجيا المعلومات في إدارة المرضى".
واختتم المؤتمر بتكريم الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة للعناصر الأكثر تميزًا وممن لهم إسهامات في الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، وهم الدكتورة مها محمد مصطفى، المشرف العام على المعامل برئاسة الهيئة،الدكتورة أسماء فكري أبوسنة، مسؤول ملف الخطط الاستراتيجية والتشغيل بإدارة الصيدلة برئاسة الهيئة، الدكتور صلاح متولي، نائب مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية للتميز التشغيلي، الدكتورة مروة السيد حلاوة، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع بورسعيد، إلى جانب عدد من مديري وحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، والسويس، ومنهم الدكتورة ريم محمد رشدي، مدير وحدة مناخ ١ ببورسعيد، الدكتور محمد حسني محمد، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع الأقصر، الدكتورة منى منير الشريف، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع الإسماعيلية، الدكتورة أماني عزت دمرداش، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع جنوب سيناء، الدكتور نجيب نجيب نصيف، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع أسوان، الدكتورة شيماء السيد إبراهيم، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع السويس.
كما تم تكريم الدكتورة رباب صلاح الدين عبداللطيف العليمي، استشاري مايكروبيولوجي، الدكتورة هبة كمال، مدير إدارة الصيدلة بفرع الإسماعيلية، الدكتورة مها محمد شهده، مدير الطوارئ بمستشفى السلام بورسعيد، الدكتورة شيماء محمد عبد الحميد خليل، عضو بالإدارة العامة للبحوث والتطوير، بالإضافة إلى الدكتور أحمد حربي الصغير من فريق الجودة بفرع الإسماعيلية، والدكتورة إيمان محمد سيد كفافي من الإدارة العامة للبحوث والتطوير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الخبر
نحو انضمام الجزائر إلى الوكالة الدولية لأبحاث السرطان
التقى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، برئيس الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، برثا ساراثي، بحضور رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، عدة بونجار، وذلك على هامش أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، المنعقدة يومي 3 و4 ماي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، حسب ما أفاد بيان للوزارة. وأكد الوزير، في البيان الذي نشر عبر حساب الوزارة على الـ "فيسبوك"، أهمية برامج الوقاية في إنقاذ الأرواح، مشيرًا إلى أن المشاكل الصحية المرتبطة بالسرطان في بعض الدول تعود أساسًا إلى تغيّرات في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتلوث البيئي، إلى جانب محدودية البنى التحتية الصحية. وفي هذا السياق، أضاف الوزير أنه في الجزائر تم اعتماد برنامج عمل مزدوج يتمثل في إعادة تنظيم النظام الصحي المتعلق بالتكفل بمرضى السرطان، إلى جانب تعزيز ثقافة الوقاية من خلال حملات التوعية والتحسيس. من جهته، قدم ممثل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ملخصا لدراسة قامت بها الوكالة والتي تظهر أنه بحلول عام 2040، سنشهد تغيرا هائلا في معدلات الإصابة بالسرطان، وسيكون العبء الأكبر على الدول محدودة الموارد. وأشار المتحدث إلى أنه لا يمكن الاستمرار في علاج السرطان فقط، بل يجب أن نمنع حدوثه، مشيرا أن التركيز سيكون على أبحاث الوقاية من السرطان وإعادة تأهيل مرضى السرطان. ودعا الجزائر إلى الانضمام إلى الوكالة التي تضم 29 دولة عضو والاستفادة من علاقات تعاون قوية من أجل إقامة شراكات بحثية، والمساعدة في تحسين الخطط الوطنية لمكافحة السرطان، وتبادل الخبرات والمعرفة. كما أكد، بارثي، استعداد المنظمة لتقديم كافة التفاصيل حول الخطوات التنفيذية وآليات العمل المشترك المطلوبة، إلى جانب الدعم الفني المتاح. وبخصوص برامج التقييم والرصد، أكد بارثي، أن المنظمة تواجه بعض التحديات في عمليات التقييم، لكنها تعمل على تطوير منهجيات واضحة لتنظيم عمليات التقييم وإعداد مؤشرات أداء دقيقة لضمان أن تكون البيانات المُنتجة قابلة للتطبيق العملي. كما قدم المتحدث نبذة عن البرامج الجاري تنفيذها، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ برامج فحص في عدة دول، تشمل فحص سرطان الثدي، وفحص سرطان عنق الرحم، وفحص سرطان القولون والمستقيم. أما بخصوص تحليل مسار رعاية وعلاج مرضى السرطان، فأكد أنه تم تحديد ثلاث نقاط وهي التأخير الحاصل ما بين ظهور الأعراض والتشخيص، والتأخير ما بين التشخيص وبدء العلاج، والتأخير في تلقي العلاج المناسب. وأشار أنه من خلال تحديد العوامل المؤثرة في هذه النقاط، يمكن تقديم توصيات عملية لوزارات الصحة في البلدان الإفريقية لتحسين جودة الرعاية المقدمة. واختتم بارثي، تدخله بالتأكيد أن منظمته تقوم بتحليل الوضع الصحي في كل بلد من خلال دراسة شاملة لتحديد الدول الأكثر تأثرا بالسرطان، مع تحليل عوامل الخطر المسببة، مؤكدا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر حالات الإصابة بمرض السرطان مرتبطة بعوامل قابلة للتعديل مثل أنماط الحياة، مما يستدعي التركيز على التغييرات السلوكية بدءاً من المراحل المدرسية المبكرة مع التركيز على اعتماد إجراءات وقائية فعالة تمنع تفاقم هذه الأزمة الصحية.


بلد نيوز
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
مستشار رئيس الجمهورية للصحة: مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحديًا متعدد الأبعاد
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، فعاليات المؤتمر الطبي الثالث للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى 2025 والذي تنظمه الهيئة لهذا العام، تحت شعار «الريادة في التصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في مصر». وأكد د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته بفعاليات المؤتمر، أن مقاومة المضادات الحيوية تمثل تحديًا متعدد الأبعاد، إذ لا تقتصر آثارها على الجانب الطبي فقط، بل تمتد لتشمل أبعادًا اقتصادية وسياسية، فمن الناحية الدوائية، تؤدي هذه الظاهرة إلى تراجع فعالية العلاجات، وزيادة معدلات المضاعفات والوفيات الناتجة عن العدوى، أما على المستوى الاقتصادي، فهي تُكبّد النظم الصحية والمجتمعات خسائر فادحة بسبب طول فترات العلاج، وزيادة الإنفاق الدوائي، وتراجع الإنتاجية، كما أن لها أبعادًا سياسية تتعلق بالأمن الصحي العالمي، وضرورة تكاتف الدول لوضع سياسات موحدة تضمن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وتعزز من جهود المكافحة على المستويين المحلي والدولي. واستهل الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية كلمته الافتتاحية، بأن التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات يتطلب تكاتفًا فعليًا بين مختلف مؤسسات الدولة وشركاء التنمية، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية الصحية تثمّن الجهود المخلصة التي تبذلها هيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والمجلس الصحي المصري، ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، في تعزيز مكافحة العدوى ودعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، من خلال الحملات التوعوية والرقابية، وإصدار المعايير، وحوكمة وضبط الممارسات الإكلينيكية، بما يسهم في تحسين المؤشرات الصحية وتحقيق الأمان الصحي للمواطن. لافتًا إلى تبني الهيئة العامة للرعاية الصحية على مدار السنوات الثلاث الماضية ثلاث ركائز رئيسية لدعم الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، شملت توعية مقدمي ومتلقي الخدمة الصحية، والاعتماد على معامل الميكروبيولوجي التي وفرت خرائط دقيقة تدعم التشخيص المثالي، إلى جانب تطبيق بروتوكولات علاجية حديثة ساهمت في رفع نسب الشفاء وتقليل نسب المراضة. وأشار إلى أن الهيئة نجحت من خلال تبني برنامج مكافحة مقاومة المضادات الحيوية في توفير نحو 22% من استهلاكها من موازنة الدولة ومن مواردها الذاتي، مع تطلع لرفع هذه النسبة إلى 42% بحلول عام 2030. وقال د. علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في كلمته خلال المؤتمر، إن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تهديدًا عالميًا ليس فقط على صحة الإنسان بل على صحة النبات والحيوان، كما تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة، وأضاف أن هيئة الدواء المصرية قد انضمت إلى برنامج الرصد ومراقبة استهلاك مضادات الميكروبات (Glass - AMR) التابع لمنظمة الصحة العالمية، وهي مؤمنة بأهمية التعاون الدولي والمحلي لتعزيز الجهود في مكافحة هذه المقاومة. وأكد على أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بالحملات والمبادرات التوعوية حول الاستخدام الرشيد، مشيرًا إلى أن التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات هو التزام مشترك بين الحكومات والمنظمات الصحية وقطاعات الرعاية الصحية والمجتمع بأسره. وأضاف أن 11% من إجمالي ما يتم صرفه في سوق الدواء عام 2024 يتضمن مضادات حيوية، ومن بينها 55% تم صرفها دون وصفة طبية، مما يعكس الحاجة الماسة للرقابة والتوعية لضمان الاستخدام الآمن والمناسب. وأوضح د.أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية،أن التصدي لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية يتطلب تعزيز التكامل بين جميع شركاء المنظومة الصحية، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي، مشيرا إلى أن المشكلة لم تعد في توافر الدواء، بل في كيفية استخدامه وآليات صرفه، ومدى التزام المنشآت الصحية بتطبيق سياسات واضحة لترشيد الاستخدام، مؤكدًا أن"جهار" تقوم بتنفيذ مجموعة من الإجراءات بهدف تعزيز الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية ورفع كفاءة الممارسات الصحية داخل المنشآت الطبية، وعلى رأسها إصدار وتطوير معايير اعتماد تتضمن سياسات واضحة لترشيد استخدام المضادات الحيوية، إلى جانب تعزيز الإدارة الذكية للأدوية من خلال إلزام المنشآت الصحية بتشكيل فرق إشراف دوائي، واعتماد مؤشرات أداء دقيقة لرصد أنماط وصف وصرف الأدوية. وأكد الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، أن تعزيز الصحة العامة يأتي على رأس أولويات المجلس، خاصة فيما يتعلق بوضع آليات واضحة للتعامل مع المضادات الحيوية، واستخدامها بشكل رشيد من خلال الأدلة الإرشادية والتوعية المجتمعية، وأوضح أن المجلس قام بنشر 8 أدلة إرشادية حتى الآن، ضمن جهود متكاملة تشمل التوعية، ومكافحة العدوى، والتدريب، وذلك بالتعاون مع جهات وطنية معنية بالمجال الصحي، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تطوير مزيد من الأدلة بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية للتوعية ونشر تلك الأدلة. وأكد د. نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال كلمته، أن مؤتمر اليوم، يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي، لافتًا إلى الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى يمثلان ركيزتين أساسيتين في حماية الصحة العامة ومواجهة خطر مقاومة الميكروبات، موضحا أن المنظمة تدعو إلى ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وعدم صرفها إلا بوصفة طبية، مع ضرورة استكمال مدة العلاج المقررة لتفادي ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، وأضاف: مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية تتطلب الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية والنظافة، وعلى رأسها تعقيم الأدوات الطبية، وغسل اليدين بانتظام، وتدريب الكوادر الصحية على أحدث البروتوكولات المعتمدة مشددا على أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية. هذا، وتضمن المؤتمر ورشة عمل بعنوان كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون نقطة تحول في مكافحة مقاومة الميكروبات واستعرضت الورشة أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مراقبة استخدام المضادات الحيوية وتحليل البيانات الوبائية لتعزيز الاستجابة السريرية السريعة كما أقيمت حلقة نقاشية موسعة بعنوان "التحديات الحالية وآفاق المستقبل في مكافحة مقاومة الميكروبات" وناقشت الحلقة محاور رئيسية تتعلق باستخدام المضادات والسياسات الوطنية وتكامل أدوار الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، وقد شارك بالجلسة فيها نخبة من كبار الخبراء، فيما شهد المؤتمر كذلك سلسلة من المحاضرات العلمية التي تناولت موضوعات بالغة الأهمية من بينها "هل يمكن للجينوميات مساعدتنا في النجاة من جائحة مقاومة الميكروبات" و "حلول مبتكرة لعصر ما بعد المضادات الحيوية"، بالإضافة إلى محاضرة حول "أهمية البيانات وتكنولوجيا المعلومات في إدارة المرضى". واختتم المؤتمر بتكريم الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة للعناصر الأكثر تميزًا وممن لهم إسهامات في الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، وهم الدكتورة مها محمد مصطفى، المشرف العام على المعامل برئاسة الهيئة،الدكتورة أسماء فكري أبوسنة، مسؤول ملف الخطط الاستراتيجية والتشغيل بإدارة الصيدلة برئاسة الهيئة، الدكتور صلاح متولي، نائب مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية للتميز التشغيلي، الدكتورة مروة السيد حلاوة، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع بورسعيد، إلى جانب عدد من مديري وحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، والسويس، ومنهم الدكتورة ريم محمد رشدي، مدير وحدة مناخ ١ ببورسعيد، الدكتور محمد حسني محمد، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع الأقصر، الدكتورة منى منير الشريف، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع الإسماعيلية، الدكتورة أماني عزت دمرداش، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع جنوب سيناء، الدكتور نجيب نجيب نصيف، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع أسوان، الدكتورة شيماء السيد إبراهيم، مدير إدارة الرعاية الأولية بفرع السويس. كما تم تكريم الدكتورة رباب صلاح الدين عبداللطيف العليمي، استشاري مايكروبيولوجي، الدكتورة هبة كمال، مدير إدارة الصيدلة بفرع الإسماعيلية، الدكتورة مها محمد شهده، مدير الطوارئ بمستشفى السلام بورسعيد، الدكتورة شيماء محمد عبد الحميد خليل، عضو بالإدارة العامة للبحوث والتطوير، بالإضافة إلى الدكتور أحمد حربي الصغير من فريق الجودة بفرع الإسماعيلية، والدكتورة إيمان محمد سيد كفافي من الإدارة العامة للبحوث والتطوير.


بلد نيوز
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
"فاسدة".. ترامب يكشف سبب انسحاب أمريكا من منظمة الصحة العالمية
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مُتحدثاً أمام أنصاره في ميشيغان، بعد مرور 100 يوم على رئاسته، إن منظمة الصحة العالمية فاسدة لذلك انسحبت منها. و أضاف كنا ندفع لمنظمة الصحة العالمية 500 مليون دولار بينما الصين 39 مليونا فقط، رغم الفارق في عدد السكان. وفي وقت سابق صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا:" أنا أعرف أكثر من رئيس الفيدرالي جيروم باول عن أسعار الفائدة وهو لا يقوم بعمل جيد. وفي وقت سابق؛ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تتحمل نتائج "ما حدث خلال 4 سنوات من حكم بايدن"، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل. وأوضح ترامب: "الوضع سيئ في البورصة لأن هذا ما ورثناه عن فترة بايدن"، لافتًا، إلى أنّ تغيير الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى الوقت ولن يتم في بضعة أيام. تتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض منح الرعاية النفسية في المدارس بواقع مليار دولار. كما تم إخطار المستفيدين من المنح أمس الثلاثاء بأن التمويل لن يستمر بعد العام الجاري. كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن خصصت مليار دولار لبرامج المنح من أجل مساعدة المدارس على توظيف المزيد من الاخصائيين النفسيين والمستشارين، وآخرين في مجال الصحة النفسية ضمن مشروع قانون بشأن عنف الأسلحة النارية في عام 2022. وأشارت مذكرة جديدة إلى أن مراجعة وزارة التعليم للبرامج خلصت إلى أنها شكلت انتهاكا للغرض من قانون الحقوق المدنية، وأنها تتعارض مع سياسة الوزارة بمنح الأولوية للجدارة والعدل وترقى إلى استخدام غير ملائم للأموال الاتحادية. كما تم إعلان الخفض في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي للخبير الاستراتيجي المحافظ كريستوفر روفو الذي قال إن الأموال يتم استخدامها لـ "تعزيز العنصرية والتميير اليساري".