لجنة المعلمين ترفض قرار العودة للمدارس بالخرطوم
وقررت ما يسمى بحكومة الخرطوم الخميس الماضي، استئناف الدراسة بكل أنحاء الولاية واستئناف نشاط المؤسسات الخدمية، بجانب تنفيذ قرار قطع الإجازة المفتوحة للعاملين التي منحت بسبب الحرب ومباشرة العمل اعتباراً من أمس الأحد، مع الاستجابة لطلبات العاملين وفقاً لقوانين الخدمة المدنية.
تعارض مع القوانين
وقالت لجنة المعلمين في بيان صحفي، إن المعلمين لم يتغيّبوا عن العمل بمحض إرادتهم، بل شُرّدوا بسبب الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023م.
وأضافت: العاملون في قطاع التعليم بالخرطوم يعانون من حرمانهم من الرواتب لأكثر من عام، مما زاد من معاناتهم، هذا الحرمان أدى إلى وفاة بعضهم جوعًا أو مرضًا، وتشريدهم، وفقدان أبنائهم للتعليم بسبب عدم القدرة على دفع الرسوم الدراسية.
وأشارت اللجنة إلى أن قرار العودة إلى المدارس يتعارض مع قوانين العمل التي تنص على ضرورة توفير بيئة آمنة، وسلامة مهنية، والتزام بتوفير الرواتب، كما يخالف الاتفاقيات التي صادقت عليها الحكومة السودانية، مثل منظمة العمل الدولية.
تحديات العودة
وشدد البيان على أن العودة إلى المدارس تتطلب ضمان الأمن الوظيفي، والسلامة الصحية، والخدمات الأساسية، والأمن.
وجاء في البيان: بعض المدارس أصبحت مقابر، دون أن تتخذ أي سلطة إجراءات لنقل الرفات وتعقيم هذه المدارس، الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا منتشرة، دون بيان واضح من وزارة الصحة يشير إلى انتهاء هذا الوباء.
مطالب المعلمين
وطالبت لجنة المعلمين بصرف الرواتب والبدلات والعلاوات المرتبطة بالرواتب، بقيم ثابتة يمكن أن تسهل عودة المعلمين.
وأكدت أن أي إجراء يترتب على هذا القرار يُعد باطلاً وسيواجه مقاومة على جميع المستويات. وأكدت اللجنة على ضرورة توفير بيئة آمنة ومأمونة للمعلمين والطلاب قبل تنفيذ أي قرار بالعودة إلى المدارس.
ونوهت إلى أن المعلمين منتشرون داخل وخارج السودان، ويتطلبون صرف رواتب وبدلات لتسهيل عودتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ 6 ساعات
- سودارس
لجنة المعلمين ترفض قرار العودة للمدارس بالخرطوم
وقررت ما يسمى بحكومة الخرطوم الخميس الماضي، استئناف الدراسة بكل أنحاء الولاية واستئناف نشاط المؤسسات الخدمية، بجانب تنفيذ قرار قطع الإجازة المفتوحة للعاملين التي منحت بسبب الحرب ومباشرة العمل اعتباراً من أمس الأحد، مع الاستجابة لطلبات العاملين وفقاً لقوانين الخدمة المدنية. تعارض مع القوانين وقالت لجنة المعلمين في بيان صحفي، إن المعلمين لم يتغيّبوا عن العمل بمحض إرادتهم، بل شُرّدوا بسبب الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023م. وأضافت: العاملون في قطاع التعليم بالخرطوم يعانون من حرمانهم من الرواتب لأكثر من عام، مما زاد من معاناتهم، هذا الحرمان أدى إلى وفاة بعضهم جوعًا أو مرضًا، وتشريدهم، وفقدان أبنائهم للتعليم بسبب عدم القدرة على دفع الرسوم الدراسية. وأشارت اللجنة إلى أن قرار العودة إلى المدارس يتعارض مع قوانين العمل التي تنص على ضرورة توفير بيئة آمنة، وسلامة مهنية، والتزام بتوفير الرواتب، كما يخالف الاتفاقيات التي صادقت عليها الحكومة السودانية، مثل منظمة العمل الدولية. تحديات العودة وشدد البيان على أن العودة إلى المدارس تتطلب ضمان الأمن الوظيفي، والسلامة الصحية، والخدمات الأساسية، والأمن. وجاء في البيان: بعض المدارس أصبحت مقابر، دون أن تتخذ أي سلطة إجراءات لنقل الرفات وتعقيم هذه المدارس، الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا منتشرة، دون بيان واضح من وزارة الصحة يشير إلى انتهاء هذا الوباء. مطالب المعلمين وطالبت لجنة المعلمين بصرف الرواتب والبدلات والعلاوات المرتبطة بالرواتب، بقيم ثابتة يمكن أن تسهل عودة المعلمين. وأكدت أن أي إجراء يترتب على هذا القرار يُعد باطلاً وسيواجه مقاومة على جميع المستويات. وأكدت اللجنة على ضرورة توفير بيئة آمنة ومأمونة للمعلمين والطلاب قبل تنفيذ أي قرار بالعودة إلى المدارس. ونوهت إلى أن المعلمين منتشرون داخل وخارج السودان، ويتطلبون صرف رواتب وبدلات لتسهيل عودتهم.

سودارس
منذ 6 ساعات
- سودارس
بيان الشيوعي: عقد إذعان معلن للحركة الإسلامية!
ما من محنة أكبر من تلك التي ترزح تحتها قيادة الحزب الشيوعي الحالية، المتورطة لحد النخاع في تحالف مُربك ومُخجل، مع قتلة الحركة الإسلامية، وزعيمها "علي كرتي". كون خطاب الشيوعيين اليوم، لم يعد يصلح حتى لإقناع طفل، بأن الحزب لم يعد سوى واجهة للحركة الإسلامية. وكما يقول الفرنجة فإنه "إذا كانت تشبه البطة، وتصدر أصوات مثل صوت البطة وتتحرك كما تتحرك البطة فهي بطة"، لكن شيوعيين 2025، يصرون على تسمية ما تراه العين، بغير ما اعتاد الناس على تسميته، وحسب المرء من التلبيس أن يغالط في ما هو بادٍ للعيان، لا يستره عن أعين الناس شجر ولا حجر. يريد شيوعيين 2025 أن يقولوا أننا نقول ما تقول الحركة الإسلامية، ونساند من يساندها، ونعادي من يعاديها. نثمن سياساتها، وندعم جيشها بكل ما أوتينا من قوة، ونخون من يقف في طريقها. ومن قبيل الصدفة أننا لا نتعرض للاعتقال والاغتيالات والملاحقة في مناطق سيطرة الجيش – دوناً عن غيرنا – منذ اندلاع الحرب وحتى دخولها عامها الثالث، ونحن مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومن يرش ملالي إيران بالماء سنرشه بالدم، لكننا ومع كل ذلك لسنا حركة إسلامية، ولا نمت لها بصلة سوى أننا – ومن قبيل الصدفة البحتة أيضاً – نخدم برنامجها، ونقف على تنفيذها آناء الليل وأطراف النهار. ويتوقع الشيوعيون من السودانيين أن يلقوا بالاً لمثل هذا الحديث الذي عادة ما يقولون بعد الفراغ من سماعه: "دا ما عندو حديث". وليت هؤلاء تركوا السودانيين إذ تركوهم، و"رموا طوبتهم" بعد أن باتوا كائنات مجهرية لا ترى بالعين المجردة ككيان حزبي. لكنهم – وللغرابة – ما زالوا يصرون على أداء دورهم كواجهة للحركة الإسلامية مع إصرار مماثل على إنكار هذه الحقيقة! لا زالوا يدبجون البيانات التي تخدم اللحى الزيف والدواعش قتلة أطفال السودان، على أمل أن تنتهي مثل هذه الخدعة المجربة – والتي قتلت تكراراً وإعادة – بغير ما انتهت عليه في مرات سابقات، وهو عين الغباء. لكن عذرهم إن كان لهم عذر هو أنهم لا يملكون خياراً آخر، حتى بعد أن انكشف أمرهم، وسقطت ورقة التوت التي كانت تستر عورة ما هم والغون فيه من خيانة، أخزاهم الله. والأربعاء الماضي يصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بياناً "مخنثاً"، يرفض فيه العقوبات الأمريكية على دواعش بورتسودان نتيجة استخدامهم السلاح الكيميائي الذي راح ضحيته العشرات من السودانيين في أمدرمان وقبلها في الهلالية! وعلى الرغم من خدعة الكوليرا التي اكتشفها الناس بعد أن مات بعض من غسلوا المتوفين المصابين بالسلاح الكيميائي بعد أربعة وعشرين ساعة من غسلهم في أمدرمان "الصالحة"، تحت سمع وبصر هذا الحزب الشيوعوكوز وقيادته الحالية. لكن كانت ردة فعل الشيوعيين أن رفعوا شعار "لا للتدخل الامريكي"، ولم ييأسوا من محاولة إقناع الناس – مرة أخرى – بأن وقوفهم في وجه العدالة الدولية وعرقلتها بكل ما في وسعهم لصالح إخوان الشياطين، هو التعريف الأسمى للوطنية، ويقسمون مع ذلك، أنهم ليسوا مجرد واجهة أخرى للتنظيم الإرهابي. وفي تبريره لوقوفه مع إخوان الشياطين جاء في بيان الشيوعي: "العقوبات الاميريكية المفروضة ليست من اجل مصلحة الشعب السوداني بأي حال، فهي في اهدافها القريبة والبعيدة تخدم مصالح القوى التي فرضتها، فالادارة الاميريكية تستخدم هذه العقوبات كأداة ضغط و ابتزاز للنظام القائم لتركيعه ثم فرض شروطها عليه و هو في اضعف حالاته". وهنا لا تملك سوى أن تسأل نفسك: "لماذا يخشى شيوعيين 2025 من تركيع النظام الإخواني في بورتسودان؟ لماذا يخافون من أن تقوم أي جهة دولية بالضغط عليه، وجعله يدفع ثمن جريمة ارتكبها بالفعل، وهي استخدام سلاح كيميائي ضد مدنيين عزل كان الحزب الشيوعي وعلى علاته يدعي – زوراً – ولسنوات الانحياز إليهم؟ فلا تجد جواباً، بل هي قيادة الحزب تجتهد في إقناع من يسمونهم ب"الجماهير"، أن سبب رُعب الحزب من فكرة الضغط على الحركة الإسلامية أو ابتزازها بجرائمها أو محاولة تركيعها، هو خشيته من غول يسمى "الهبوط الناعم"! أي بعبارة أخرى يقول الشيوعيون: "إياكم ومحاولة الضغط على الكيزان أو ابتزازهم أو محاولة تركيعهم وهم في أضعف حالاتهم من قبل قوى عظمى تستطيع أن تقضي عليهم بالكامل، لأن ذلك يمكن أن يؤدي للهبوط الناعم، الذي يعني عودة الإسلاميين للسلطة، التي هم موجودين على سدتها بالفعل"! ما من أحد يرجو خيراً من غواصات الحركة الإسلامية هؤلاء في قيادة الحزب الشيوعي الحالية، ولا ينتظر منهم أن يكونوا حزباً على قدر المسؤولية بعد أن فاحت رائحة فيديوهاتهم المخزية التي جندوا بموجبها لجهاز الأمني الإخواني، لكن من يهمس في أذنهم بأنه وبما أن المسرح احترق فليست هناك جدوى من مواصلة التمثيل. ألا لعنة الله على المنافقين.


Independent عربية
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- Independent عربية
الجيش السوداني يتهم "الدعم السريع" بمهاجمة نقاط حدودية مع مصر وليبيا
قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع هاجمت اليوم الثلاثاء نقاطاً حدودية بين السودان ومصر وليبيا بدعم من القوات التابعة لخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا). وأوضح الجيش في بيان أن "ميليشيات آل دقلو، في إشارة إلى محمد حمدان دقلو (حميدتي) الإرهابية هاجمت اليوم، مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية (كتيبة السلفية)، نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة". طريق كاودا تتصاعد وتيرة التصعيد والعمليات الحربية والتحشيد المتبادل بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في محاور وجبهات القتال الأكثر سخونة بولايات إقليم كردفان الثلاث، شمال وجنوب وغرب. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش حققت تقدماً جديداً باستعادة السيطرة على منطقتي الدكا وكرفارة بجنوب كردفان واقتربت من مدينة كاودا مقر رئاسة الحركة الشعبية - شمال المتحالفة مع "الدعم السريع"، وأوضحت المصادر أن طيران الجيش المسير استهدف تجمعاً لـ"الدعم السريع" في منطقة الدبيبات جنوب كردفان أسفر عن تحييد عدد كبير من مسلحيها بينهم ضباط كبار. تشكل استعادة منطقتي الدكا وكرفارة خطوة لتأمين محيط مدينة كادوقلي عاصمة الولاية والقرى المجاورة لها، إلى جانب توسيع نطاق سيطرة الجيش ومنع عمليات الإمداد والتسلل، وفتح الطريق نحو كاودا التي ظلت، سنوات، من أبرز المعاقل التاريخية للحركة الشعبية. وتشهد جنوب كردفان معارك عنيفة بين الجيش من جهة، وقوات "الدعم السريع" والحركة الشعبية من جهة أخرى، حيث سيطر الجيش على منطقتي الدبيبات والحمادي بهدف فك الحصار عن مدينتي الدلنج وكادوقلي قبل أن تستعيدهما "الدعم السريع". تهديد الأبيض تزامناً مع تزايد حدة المواجهات والمعارك جددت "الدعم السريع" هجماتها بالطائرات المسيرة مستهدفة عدداً من المواقع داخل مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان. وقالت على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي إن مسيراتها قصفت مخزناً للذخيرة بالمدينة، مهددة باجتياحها انطلاقاً من مناطق سيطرتها في منطقة كازقيل ومحلية بارا إلى الشمال منها. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه على المدينة الاستراتيجية خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث يتخذها الجيش منطلقاً لفك الحصار عن ولاية جنوب كردفان. الكوليرا تتفشى في غرب كردفان تواجه مدينة النهود، كبرى مدن الولاية، أخطاراً صحية متفاقمة بتزايد ملحوظ في حالات الإصابة بالكوليرا في ظل عقبات حقيقية تمنع جهود الاستجابة وتهدد بتفشٍّ أوسع للوباء. ويزيد الوضع تعقيداً التدهور الكبير في الصحة البيئية بالمدينة وتراجع خدمات المياه والنظافة، وتعطل بعض شبكات الصرف الصحي، فضلاً عن انتشار الجثث التي لم تدفن في الطرقات ببعض المناطق. وقالت غرفة طوارئ دار حمر إن "الدعم السريع" أغلقت مصادر المياه في المدينة، مما أدى إلى شح وارتفاع في أسعار المياه داخل المدينة والقرى المتاخمة لها. وكشف منشور للغرفة على منصة "فيسبوك" عن ارتفاع سعر برميل مياه الشرب إلى أكثر من 50 ألف جنيه، ما يعادل 18 دولاراً بالسوق الموازية، في المدينة والقرى المتاخمة لها جراء الإغلاق. كما تشكو الغرفة من انتشار جثث وأشلاء القتلى على طرقات المدينة بسبب منع "الدعم السريع" ذوي الضحايا من دفنها. حملات الاستجابة مواكبة للتحسن المستمر في الوضع الصحي مع انحسار وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية انطلاق حملة الاستجابة للوباء بالتعاون مع ولاية الخرطوم اليوم الثلاثاء في محليات جبل أولياء وأم درمان وأم بدة وكرري وشرق النيل، ضمن المرحلة الأولى التي ستستمر 10 أيام. وأوضحت الوزارة أن الحملة تستهدف أكثر من مليونين و611 ألفاً من عمر سنة فما فوق، وأكدت الوزارة أن الأسابيع الماضية شهدت تراجعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بالكوليرا، محذرة في الوقت ذاته من أن الأوضاع في مناطق أخرى، مثل مدينة النهود بغرب كردفان، قد تتدهور بسرعة ما لم تتخذ إجراءات عاجلة. تدخلات إنسانية من جهة أخرى ابتدرت جمعية الهلال الأحمر السوداني، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، خطة للتدخلات الإنسانية بولاية الخرطوم لدعم التكايا والمطابخ الخيرية بالولاية. وتحدث مدير الجمعية في الخرطوم أسامة مصطفى عن انطلاق برنامج "فرحة عيد الأضحى" الذي يركز على دعم التكايا في المناطق الطرفية بمحليتي جبل أولياء وأم درمان. قصف متبادل في شمال دارفور شهدت العاصمة الفاشر تبادلاً للقصف المدفعي الثقيل بين قوات الجيش و"الدعم السريع" في وقت تعصف فيه الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب الندرة المتزايدة في المواد الغذائية والأدوية. وأكد قائد الفرقة السادسة - مشاة بالفاشر اللواء محمد أحمد الخضر أن الجيش والقوات المساندة له يتصديان لهجمات "الدعم السريع"، متعهداً "المضي قدماً في القتال حتى آخر قطرة دم لتحقيق النصر القريب القادم". أوضاع مأسوية وكشف ناشطون عن أن الوضع الإنساني بشمال دارفور تجاوز كل الحدود، إذ تواجه عشرات آلاف الأسر أوضاعاً إنسانية مأسوية، بسبب المعارك والحصار المستمر على مدينة الفاشر، وبات الناس يصطفون في طوابير طويلة للحصول على علف الحيوان "الأمباز" ويقتاتون ثمار أشجار النيم لمقاومة الجوع. ووفق ناشطين، فإن المواد الغذائية والسلع الأساسية باتت شبه معدومة وتشهد ارتفاعاً غير مسبوق في أسعارها، مما اضطر المواطنين إلى استهلاك مواد غير صالحة للبشر. من جانبها حذرت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور من انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين داخل المعسكرات، التي باتت تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة ومواد الإيواء والغذاء والدواء، مع دخول موسم الأمطار الذي سيفاقم تردي الأوضاع الإنسانية، في وقت يعيش فيه النازحون في العراء، من دون غذاء أو مياه شرب أو حتى أغطية. وفر آلاف النازحين إلى منطقة طويلة بشمال دارفور إثر اجتياح "الدعم السريع" معسكر زمزم للنازحين، وأوضح المتحدث باسم المنسقية آدم رجال أن المساعدات التي وصلت ووزعت على النازحين لا تمثل نسبة 10 في المئة من الحاجات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مواجهة الموت بدورها أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن مئات آلاف المدنيين السودانيين الذين عانوا من المجاعة، اضطروا إلى الفرار في ظروف كارثية بعدما اجتاح مسلحون مخيمهم في دارفور. وكشفت منسقة مشروع المنظمة بدارفور ماريون رامشتاين، من داخل بلدة طويلة 60 كيلومتراً عن معسكر زمزم بالفاشر، عن أن أطباء المنظمة يعالجون أطفالاً واجهوا الموت عطشاً بصورة فعلي خلال تنقلهم في رحلات النزوح المتكررة. انفلات أمني في شرق دارفور تعيش مدينة الضعين عاصمة الولاية توترات أمنية ومجتمعية وانفلاتاً أمنياً، وعرضت "الدعم السريع" مجموعة من الأسلحة قالت إنها ضبطتها وصادرتها مما سمتهم "المندسين والمتفلتين بالمدينة"، وكانت "الدعم السريع" قد شنت حملة اعتقالات واسعة بالمدينة التي تمثل أبرز معاقلها بدارفور، استهدفت عمالاً وموظفين بتهمة موالاة الجيش والنظام السابق. المحور الاستراتيجي في السياق أوضح الباحث السياسي والأمني إسماعيل يوسف أن إقليم كردفان بات الآن هو المحور الاستراتيجي ضمن المسرح الجديد للحرب الذي يشهد معارك ومواجهات مفصلية، وأشار إلى أن المشهد العام يؤكد أن الجيش حقق تقدماً مهماً بنقل المعركة من الوسط إلى مناطق استراتيجية في الإقليم وضعته على أعتاب دارفور، بما في ذلك مناطق سيطرة الحركة الشعبية التي تحالفت في الآونة الأخيرة مع "الدعم السريع" في جنوب كردفان. ولفت يوسف إلى أن الجيش وحلفاءه يخوضون مواجهات نوعية "في مواجهة حشود متزايدة من قوات العدو، وعلى رغم ذلك يحققون تقدماً في مناطق استراتيجية بكردفان"، مبيناً أنه، ومنذ فك الجيش الحصار عن مدينة الأبيض في شمال كردفان في مارس (آذار) الماضي، أصبح الطريق مفتوحاً أمام إمداداته، وكذلك الوصول إلى دارفور، وفي الوقت نفسه اعتراض خطوط إمداد "الدعم السريع"، مما يعني أن دارفور ستتحول خلال الأيام المقبلة إلى ساحة قتال متعددة الجبهات من الشمال والجنوب والغرب انطلاقاً من جبهات كردفان الثلاث، مما دفع بـ"الدعم السريع" إلى محاولة إغلاق منفذ كردفان. المعادلة الصعبة وتابع الباحث السياسي والأمني أن هناك "معادلة عسكرية صعبة ومعقدة تواجه (الدعم السريع)، فإذا لجأت لسحب بعض قواتها من الفاشر لتعزيزها في محاور أخرى، فإن ذلك سيعني انكشاف الجبهة، مما يمهد بصورة تلقائية لفك الحصار عن المدينة، أما إذا احتفظت بكامل قواتها حول المدينة فربما تخسر ما حققته في غرب كردفان، وتصبح أهم حواضنها، في الضعين بشرق دارفور ونيالا جنوبها، مهددة بالسقوط، واعتبر يوسف أن هجمات المسيرات المتكررة على مدينة الأبيض هدفها وقف تحرك قوات الجيش الضخمة المحتشدة في المدينة بعدما أصبحت مركزاً لإدارة العمليات العسكرية، "مما يشير إلى مأزق عسكري حقيقي تعيشه (الدعم السريع) في مواصلة حصار الفاشر، وفي الوقت نفسه المحافظة على مناطق سيطرتها في دارفور وكردفان، بخاصة مع بروز الدور الفعال لسلاح الطيران في تلك المناطق". دعم الانتقال في الأثناء أكد السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا كلافير قاتيتي دعم اللجنة للسودان عبر حزمة من البرامج سيتفق عليها مع الوزارات ونقاط الارتكاز في البلاد بهدف إسناد العملية الانتقالية. وكان سفير السودان لدى إثيوبيا المندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقي الزين إبراهيم قدم تنويراً للجنة حول الأوضاع بالسودان مؤكداً أن "عمليات حرب الكرامة ضد ميليشيات (الدعم السريع) نجحت في تحرير غالبية الرقعة الجغرافية بالبلاد وستستمر في بسط هيبة الدولة في كامل أرجاء البلاد، بخاصة بعد التطورات الدستورية التي شهدتها البلاد بتسمية رئيس وزراء مدني وشروعه في مشاورات تشكيل حكومة تقود الانتقال". برقية تهنئة وفي برقية تعد الأولى من نوعها منذ توتر العلاقات بين البلدين واتهام السودان تشاد بدعم "الدعم السريع"، تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان برقية تهنئة من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بمناسبة عيد الأضحى.