logo
تبون يتنصل من مسؤولية كارثة ملعب "5 جويلية" وينقل الملف إلى القضاء

تبون يتنصل من مسؤولية كارثة ملعب "5 جويلية" وينقل الملف إلى القضاء

هبة بريسمنذ يوم واحد
هبة بريس
في موقف يثير الكثير من التساؤلات، اختارت الرئاسة الجزائرية التواري خلف ستار الصمت تجاه الأسباب الحقيقية لفاجعة ملعب '5 جويلية' بالعاصمة الجزائر، التي راح ضحيتها أربعة مشجعين وأصيب خلالها العشرات، نتيجة انهيار جزء من السياج الحديدي للمدرجات، رغم تسلمها التقرير الرسمي حول الحادث. الالتفاف على مطالب أسر الضحايا
واكتفت رئاسة الجمهورية بإصدار بيان مقتضب، جاء فيه: 'تنفيذا لأمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بفتح تحقيق معمق إثر وفاة مناصرين بملعب 5 جويلية، بتاريخ 21 يونيو 2025، تعلن رئاسة الجمهورية أنها تسلمت التقرير النهائي من لجنة التحقيق، وقد أحالته على الجهات القضائية المختصة للنظر في اتخاذ الإجراءات القانونية الملائمة'.
صيغة البيان أوحت بأن نتائج التحقيق ستظل طي الكتمان، وأن الرئاسة الجزائرية تنصلت من مسؤولية الكشف عنها، مفضّلة الدفع بالملف نحو القضاء، في خطوة وُصفت بأنها محاولة للالتفاف على مطالب أسر الضحايا، التي كانت تنتظر كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال القاتل.
الكارثة وقعت خلال احتفالات جماهير مولودية الجزائر بلقب الدوري، حين انهار السياج الحديدي في الطابق العلوي من مدرجات أكبر ملعب في البلاد، ليسقط عدد من المشجعين نحو الأسفل، ما خلف مذبحة بشرية كان يمكن تفاديها، لولا الإهمال البنيوي والتقني الذي ينخر هذا المرفق. جوانب تنظيمية كارثية
صور ما بعد الكارثة كشفت وضعية كارثية للملعب، حيث بدا السياج متآكلاً ومتهالكًا، وهو ما وضع السلطات في موقف محرج، خاصة في ظل محاولاتها الترويج للجزائر كمرشحة لتنظيم كأس العالم للأندية 2029، وتقديم نفسها على أنها البديل 'الأنسب' للمغرب في تنظيم كأس إفريقيا 2025.
الحادث لم يكشف فقط عن هشاشة البنية التحتية، بل عرى كذلك جوانب تنظيمية كارثية، حيث ظهرت مشاهد الفوضى والتدافع الجماهيري، نتيجة غياب التنسيق والأمن، ما دفع إلى إلغاء مراسم تسليم درع البطولة في آخر لحظة.
وبعد الحادث، أعلنت الحكومة تشكيل لجنة تحقيق تضم ممثلين عن وزارات الداخلية، العدل، السكن، الرياضة، إلى جانب أجهزة الدرك والأمن، والمصالح التقنية للبناء، ومسؤولي نادي مولودية الجزائر، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي والتغطية على فشل منظومة كاملة.
لكنّ المؤشرات إلى حد الآن، تُظهر أن السلطات تتجه إلى دفن الحقيقة، بدل كشفها للرأي العام، الأمر الذي يكرّس ثقافة الإفلات من العقاب، ويؤكد هشاشة الخطاب الرسمي الذي طالما تباهى بالإصلاحات وبنية الدولة 'العصرية'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تدفع نحو "صفقة شاملة" في غزة تشمل جميع الرهائن
واشنطن تدفع نحو "صفقة شاملة" في غزة تشمل جميع الرهائن

هبة بريس

timeمنذ 22 دقائق

  • هبة بريس

واشنطن تدفع نحو "صفقة شاملة" في غزة تشمل جميع الرهائن

دفعت الولايات المتحدة نحو تغيير مسار مفاوضات غزة من هدنة جزئية إلى صفقة شاملة تُعيد جميع الرهائن، في محاولة لكسر الجمود الذي يخيّم على المحادثات منذ أكثر من أسبوع، بعد انسحاب واشنطن وتل أبيب للتشاور. التحرك الجديد، الذي أعلنه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال زيارته لإسرائيل يوم الخميس، وصفه خبراء تحدثوا لصحيفة 'الشرق الأوسط' بأنه تطور مهم لكنه يحتاج إلى وقت ومشاورات مكثفة، خاصة في ظل عقبات تتعلق برفض 'حماس' نزع سلاحها أو انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء واسعة من قطاع غزة. وفي سياق متصل، نشرت 'كتائب القسام' التابعة لحركة 'حماس'، و'سرايا القدس' التابعة لـ'الجهاد الإسلامي'، مقطعي فيديو يومي الخميس والجمعة، يظهر فيهما رهينتان في حالة صحية متدهورة، في مشاهد تعكس الوضع الإنساني المتأزم داخل القطاع، ما أحدث صدمة لدى الرأي العام الإسرائيلي. وشهدت ساحة مركزية في تل أبيب يوم السبت تجمعاً كبيراً لعائلات الرهائن، حيث ارتدى أغلبهم ملابس سوداء، تعبيراً عن الحداد والغضب، وحضر إليهم المبعوث الأميركي ويتكوف، وفق صور تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية. ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن ويتكوف تأكيده خلال لقائه مع العائلات أن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملتزم بإنهاء الحرب'، مضيفاً أن 'حماس وافقت على نزع سلاحها'، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية. كما قال ويتكوف، حسب الصحيفة ذاتها، إن 'إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على حل جديد يُنهي الحرب، بمشاركة الوساطة العربية والدعم الأميركي الكامل'. من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ويتكوف تصريحه بأن 'المفاوضات انتقلت إلى معادلة الكل أو لا شيء… على الجميع أن يعود إلى دياره'، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد ضغطاً شاملاً لإنجاز اتفاق نهائي يعيد جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب. هذه التصريحات تضع الملف أمام منعطف جديد، وسط ترقب لمواقف الأطراف المعنية، وعلى رأسها حركة 'حماس'، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

إدارة محكمة بيوكرى تُصحح معطيات تم تداولها بشأن حكم نفقة أثار الجدل
إدارة محكمة بيوكرى تُصحح معطيات تم تداولها بشأن حكم نفقة أثار الجدل

شتوكة بريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • شتوكة بريس

إدارة محكمة بيوكرى تُصحح معطيات تم تداولها بشأن حكم نفقة أثار الجدل

اشتوكة بريس قدّمت إدارة المحكمة الابتدائية ببيوكرى توضيحات رسمية حول ما تم تداوله بخصوص حكم قضائي صدر مؤخرًا في ملف نزاع بين زوجين، وأُثير بشأنه جدل واسع بسبب معطيات غير دقيقة تم نشرها. وبحسب المعطيات التي توصلت بها شتوكة بريس من مصدر من داخل المحكمة، فإن المبلغ الإجمالي الذي قضت به الهيئة القضائية لا يتعدى 13.400 درهم، عكس ما تم ترويجه بكون المبلغ بلغ 134.800 درهم، موضحة أن الخطأ ناتج عن سهو مادي في منطوق الحكم تم تصحيحه لاحقًا. كما أوضح المصدر ذاته أن مدة العلاقة الزوجية بين الطرفين كانت في حدود سنة ونصف، وليس شهرين كما جرى نشره في بعض المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي. وتؤكد المحكمة أن نشر معطيات غير دقيقة عن الأحكام القضائية قد يُسيء لتقدير الرأي العام لطبيعة العمل القضائي، ويُحدث تشويشاً في فهم سياق الأحكام الصادرة. هذا ويأتي التوضيح في إطار حرص إدارة المحكمة الابتدائية ببيوكرى على ضمان حق المواطنين في الوصول إلى المعلومة الصحيحة، وتصحيح المغالطات التي قد تنتج عن أخطاء غير مقصودة في تحرير أو قراءة بعض الأحكام.

سعيدة نغزة تواجه الموت بصمت في سجن القليعة بالجزائر وسط تجاهل للنظام العسكري
سعيدة نغزة تواجه الموت بصمت في سجن القليعة بالجزائر وسط تجاهل للنظام العسكري

هبة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • هبة بريس

سعيدة نغزة تواجه الموت بصمت في سجن القليعة بالجزائر وسط تجاهل للنظام العسكري

هبة بريس كشفت مجلة 'جون أفريك' الفرنسية، المعروفة بمتابعتها الدقيقة للشؤون الإفريقية، عن تدهور خطير في الوضع الصحي لسيدة الأعمال الجزائرية البارزة سعيدة نغزة، الرئيسة السابقة للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية (CGEA)، والمعتقلة منذ 9 يوليوز بسجن القليعة، بعد الحكم عليها بأربع سنوات نافذة في مرحلة الاستئناف. نغزة تعاني في صمت داخل زنزانتها وبحسب تحقيق خاص نشرته المجلة يوم الجمعة، فإن نغزة تعاني في صمت داخل زنزانتها، حيث أصبحت مقعدة على كرسي متحرك منذ بداية الشهر الجاري، وتعاني من مشكلات قلبية وورم دماغي، بالإضافة إلى عدم قدرتها على تناول الطعام بشكل طبيعي، في ظل تجاهل السلطات لمناشدات أسرتها وهيئة دفاعها، التي أكدت أن حالتها الصحية تنذر بالخطر. وذكّرت 'جون أفريك' بأن نغزة سبق أن تعرضت لأزمتين قلبيتين قبل اعتقالها بأسابيع قليلة، وخضعت لعملية جراحية طارئة نتيجة الضغوط النفسية التي مارستها أجهزة الدولة عليها بسبب المتابعة القضائية التي تلاحقها منذ أزيد من سنة، وفق ما أكده محاموها. وكانت محكمة الاستئناف قد أدانتها يوم 9 يوليوز بتهمة 'الفساد الانتخابي'، وأصدرت في حقها أمرًا فوريًا بالإيداع في السجن، دون مراعاة لوضعها الصحي المتدهور، إذ نقلت مباشرة إلى المستشفى بعد إصابتها بوعكة مفاجئة، ثم أُرسلت فاقدة الوعي وتحت الحراسة الأمنية إلى سجن القليعة بولاية تيبازة. سياسات القمع المنهج للنظام الجزائري ضد رجال الأعمال وتعود خلفية محنتها إلى الرسالة الشهيرة التي بعثت بها إلى الرئيس عبد المجيد تبون في شتنبر 2023، والتي فضحت من خلالها الأعطاب البنيوية التي يعانيها الاقتصاد الجزائري، كما نددت بسياسات القمع والتضييق الممنهج التي تنتهجها مؤسسات الدولة ضد رجال الأعمال والمقاولين، وهو ما اعتُبر تحديًا غير مسبوق في وجه نظام عوّد الجزائريين على إسكات الأصوات الحرة. وقد جاء الرد من النظام العسكري سريعًا وبأسلوب انتقامي، حيث شنّت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية هجومًا لاذعًا عليها، ناعتة إياها بـ'المنفصلة عن الواقع' ومتهمة إياها بـ'الابتزاز السياسي'، في محاولة لتشويه صورتها وطمس دوافعها الحقيقية. هذا الهجوم، تقول مصادر معارضة، هو ما دفع نغزة إلى مغادرة الجزائر نحو فرنسا في وقت سابق، خوفًا من أن تلقى نفس مصير من سبقوها ممن تجرؤوا على تحدي قبضة النظام الأمنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store