logo
ندوة موسعة عن دعم تعافي لبنان بعد الحرب ناقشت قضايا النهوض والإصلاح والتنمية نظم "مركز خدمات الشؤون الدولية " في الجامعة اللبنانية

ندوة موسعة عن دعم تعافي لبنان بعد الحرب ناقشت قضايا النهوض والإصلاح والتنمية نظم "مركز خدمات الشؤون الدولية " في الجامعة اللبنانية

الديار٢٧-٠٢-٢٠٢٥

نظمت الجامعة الاميركية (LAU) ندوة في حرم جبيل لـ "فريق العمل الاستشاري للتعافي، والإصلاحات والتنمية" في المركز تحت عنوان "دعم تعافي لبنان بعد الحرب من خلال الخبرة المتعددة التخصص"، شاركت فيها مجموعة من أهم المؤسسات الدولية العاملة في لبنان مثل: (UNDP)، و "منظمة الاغذية العالمية " ، "اليونيسف"، "منظمة الصحة العالمية" الى جانب خبراء محليين ومن جامعة (LAU).
وحضر الندوة رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية والتطوير الدكتور ايلي بدر، نائبة الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة إليز سالم وقادة وممثلون عن المنظمات الدولية المشاركة الى جانب عدد من عمدة كليات الجامعة ومهتمون.
واستهلت الندوة بكلمة للدكتور عبدالله. اعتبر فيها " ان هذا الاجتماع الحاشد يشكل مناسبة مهمة لمقاربة الوضع في لبنان بسبب التطورات الاخيرة، لا سيما لجهة إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة مما يضع البلاد على الطريق الصحيح نحو التعافي وإعادة البناء نحو الافضل. وشدد عبدالله على التزام (LAU) مع المجتمع على مستويات عدة بدءاً من نظامها التعليمي المتقدم وصولاً الى خريجيها الذين يقدمون اسهامات كبيرة في بناء المستقبل".
واعتبر "ان "مركز (GASC) يعتبر من مؤسسات الجامعة النشيطة وهو المكان المناسب لمناقشة المواضيع المطروحة ضمن إطار السعي للنهوض بالوضع في لبنان والحصول على تقييم إيجابي، واصفاً المركز بأنه (Knowledge Hub) او مركز للمعرفة ينهض بالعديد من المهام والدراسات والابحاث".
ورأى الدكتور عبدالله "أهمية كبيرة في التعاون ما بين المؤسسات الحكومية والاكاديمية وأن الجامعات بطاقاتها المختلفة يمكنها مساندة القطاع العام ممثلاً بالحكومة. وخلص الى انه آن الاوان للعمل والتعاون معاً لتحقيق الاهداف المرجوة".
وتحدث الدكتور أيلي بدر في كلمته عن المشروعات التي تنفذها الجامعة على مستوى العلاقات الدولية وتطوير الأعمال، وما أنجزته من خطوات لجهة إطلاق "المجمع الصناعي" لتعزيز التفاعل والخبرات بين الطلاب والقطاع الصناعي، و "مركز فؤاد مخزومي للابتكار" الذي يشرع الباب أمام الطلاب ليكونوا رجال وسيدات اعمال ناجحين، وكذلك "اكاديمية التعليم المستمر (ACE)" التي تخرج الالاف سنوياً.
وتحدث ايضاً عن مسار بناء مختبر الادوية الفريد من نوعه في الشرق الاوسط والتعاون مع حرم (LAU) في نيويورك، الى جانب ما يقوم به مركز (GASC). ورأى ان الندوة تصب في خانة تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والاكاديمية.
وكانت كلمة لمدير مركز (GASC) المهندس سليمان برده اعتبر فيها "ان التطورات السياسية الأخيرة اعادت النقاش حول قضايا التعافي والإصلاح والتنمية،." ورأى ان الندوة "ليست مجرد منصة للخطابات المنظمة والمناقشات المعدة مسبقًا، بل مساحة للمشاركة المفتوحة". واوضح "أن إنشاء فريق العمل الاستشاري للتعافي والإصلاحات والتنمية التابع لـ (GASC) كان بهدف الجمع ما بين الخبرة الأكاديمية وأطر السياسات وحقائق التنمية على أرض الواقع لخلق تأثير عملي".
وشدد على "ان التحديات التي يواجهها لبنان في الإصلاح المؤسساتي، والاستقرار الاقتصادي، وتأمين الرفاهية الاجتماعية يجب معالجتها بطريقة مترابطة. واعتبر ان الندوة بالغة الاهمية لأنها توفر التفاعل ما بين فريق العمل الاستشاري والجهات الفاعلة في التنمية".
وفي جلسة الافتتاح التي ادارها الدكتور نديم فرجالله مسؤول مكتب الاستدامة في الجامعة تمحور الحوار حول "تشكيل اجندة التعافي والاصلاح في لبنان" وتحدث فيها كل من نائب رئيس ممثل الـ UNDP في لبنان ثائر شريدي، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد النصر ابو بكر، واستاذ الاقتصاد ومساعد عميد الدراسات العليا والابحاث في (LAU) الدكتور وليد مروش. وجرى التطرق فيها الى الاولويات الاستراتيجية لنهوض لبنان لجهة التعافي والاصلاحات والتنمية طويلة الأمد.
وعالج المحور الاول قضايا "بناء مؤسسات مرنة - تعزيز الحوكمة والاصلاحات السياسية وتقديم الخدمات" وادارته الدكتورة ليلى داغر مديرة "مركز العمل السياسي" في الجامعة. وتحدث فيه كل من ممثل منظمة الـ (FAO) في لبنان آتيان كاريم، الخبيرة من (UNFPA) الانسة نيسيا ضناوي، الخبيرة في مؤسسة (Near East Foundation) الانسة هنا ابو فخر، ومدير قسم الدراسات القانونية ومنسق برنامج قوانين ادارة الاعمال في (LAU) الدكتور خضر فقيه.
وتطرق المحور الثاني الى عنوان "من الاستجابة الإنسانية إلى التنمية المستدامة - التحول من الإغاثة إلى التأثير الطويل الأجل" وادارها الدكتور علي فقيه استاذ ورئيس قسم الاقتصاد في الجامعة. وتحدث فيها كل من رئيس فريق السياسة الاجتماعية في "اليونيسف – لبنان" لويجي بيتر راغنو، ممثل ICU في لبنان جوزي انطونيو نايا فيلافيردي، خبيرة التغيير المناخي في ICRC كارين الجميل.
وتوقف المحور الثالث عند عنوان: "مستقبل رأس المال البشري - الاستثمار في الصحة والتعليم وتنمية القوى العاملة" وادارته الدكتورة بيا طعمه رئيسة قسم علم النفس والتعليم في الجامعة، وتحدث فيه مدير مكتب (International Medical Corps) في لبنان ستيفان كرايمر، مسؤولة الصحة في (Orthodox Christian Charities) ماريا رفقا، الدكتور وائل سلامة الاستاذ المساعد في الطب العيادي والداخلي والنفسي في (LAU).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

LAU تمنح كريدية الدكتوراه الفخرية.. والوزيران سلامة والحاج خطيبان رئيسيان في تخريج الطلاب الشهر المقبل
LAU تمنح كريدية الدكتوراه الفخرية.. والوزيران سلامة والحاج خطيبان رئيسيان في تخريج الطلاب الشهر المقبل

ليبانون 24

timeمنذ 4 أيام

  • ليبانون 24

LAU تمنح كريدية الدكتوراه الفخرية.. والوزيران سلامة والحاج خطيبان رئيسيان في تخريج الطلاب الشهر المقبل

اعلنت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) منح شهادة الدكتوراه الفخرية السنوية 2025 في الآداب الانسانية وهي اعلى مرتبة شرف تمنحها الى رجل الاعمال والمستثمر توفيق كريدية خريج الجامعة العام 1993 والحائز على جائزة إنجازات الخريجين العام 2023 تقديراً لأعماله، وذلك خلال حفل التخرج السنوي في حرم بيروت بتاريخ 21 حزيران 2025. كما تشهد احتفالات التخرج في (LAU) هذه السنة كلمتين رئيسيتين لوزير الثقافة غسان سلامة ووزير الاتصالات شارل الحاج لكي يستعرضا تجربتهما في الخدمة العامة، والديبلوماسية والتكنولوجيا وتشكل مصدر إلهام للخريجين والخريجات. توفيق كريدية وتحتفي الجامعة اللبنانية الاميركية بـ كريدية لإحداثه نقلة نوعية في قطاع تجارة التجزئة الاقليمي ودعمه للتأثير الاجتماعي. وفي السيرة الذاتية للمُكرم انه رائد أعمال ومستثمر ومعروف بدوره كشريك مؤسس ورئيس تنفيذي لمجموعة "براندز فور ليس" (BFL)، التي توسعت في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط من خلال عمليات استحواذ استراتيجية وابتكار مفاهيم جديدة، وتدير أكثر من 50 فرعاً في مختلف الدول في ارجاء العالم. وفي خانة كريديه التعاون مع قطاع الروبوتيكس - التجارة الإلكترونية عالميًا من خلال توفير خدمة توصيل أفضل وأكثر كفاءة بواسطة الروبوتيك حيث يقدر أن كل روبوت لديه قدرة معالجة 150الف قطعة يوميًا. وإيمانًا منه بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، دعم كريدية مجموعة واسعة من المبادرات الخيرية في مجالات التعليم والصحة وتنمية المجتمع، ودعم وتمكين الشباب، وتوجيه رواد الأعمال الطموحين، والاستثمار في المبادرات التي تخلق فرصًا للجيل القادم. وزير الاتصالات شارل الحاج كذلك اعلنت الجامعة ان وزير الاتصالات شارل الحاج سيكون المتحدث الرئيسي خلال حفل تخرج الطلاب السنوي في حرم جبيل الجامعي بتاريخ 17 حزيران 2025، وهو خريج جامعة جورج ميسون في فيرجينيا – الولايات المتحدة الاميركية، والمدير الاداري لمجموعة (XOL) القابضة والمدير الاداري لمجموعة "المدى" للاتصالات بين الاعوام 2000 و 2025، والمدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وجنوب آسيا في شركة (MCI International) الاميركية بين 1991-1999. وهو رئيس وعضو مجلس ادارة جمعية "سوليدارتي" منذ العام 2019، وشغل مركز رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" لولايتين بين عامي 2019 و2024. وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة كذلك يلقي وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة الكلمة الرئيسية خلال حفل التخرج في حرم بيروت الجامعي بتاريخ 20 حزيران 2025. سلامة خرّيج الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت، ودرس القانون والأدب والعلوم السياسية في العاصمة الفرنسية ، ونال شهادات دكتوراه في العلوم السياسية والآداب والقانون. ودرّس العلاقات الدولية في جامعات لبنانية وفرنسية وأميركية. وشغل سلامة مناصب عدة، اهمها وزير الثقافة بين العامين 2000 و2003 في ظل حكومة رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري ، وتولى تنظيم قمّة بيروت العربية التي عقدت في آذار 2002. وأشرف على تنظيم القمة الفرانكوفونية في لبنان في تشرين الأول 2002. كما وعمل سلامة مستشاراً سياسياً ومندوباً للأمم المتحدة في العراق وليبيا. نشر العديد من المؤلفات باللغتين بالفرنسية والعربية حول قضايا مختلفة، ويعمل على إعادة لبنان إلى خريطة العالم الثقافية من خلال جملة من الخطوات.

وزارة الزراعة: خطة عمل شاملة وتقييم أضرار العدوان الإسرائيلي ومسار التعافي
وزارة الزراعة: خطة عمل شاملة وتقييم أضرار العدوان الإسرائيلي ومسار التعافي

ليبانون 24

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

وزارة الزراعة: خطة عمل شاملة وتقييم أضرار العدوان الإسرائيلي ومسار التعافي

نظمت وزارة الزراعة المؤتمر الثاني للشركاء برئاسة وزير الدكتور نزار هاني، وبمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي المنظمات الأممية والدولية والسفارات والجهات المانحة، إلى جانب مديري الوزارة والشركاء المحليين والدوليين في القطاع الزراعي. شارك في المؤتمر المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا ، سفير هولندا فرانك مولين ، ممثلون عن سفارات الدول الشريكة، والهيئات المانحة، والمنظمات الدولية العاملة في الزراعة، من بينها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والاتحاد الأوروبي ، والبنك الدولي، وغيرهم من الشركاء . افتتح وزير الزراعة المؤتمر بكلمة شدد فيها على "أهمية الشراكة البناءة بين الوزارة والجهات المانحة، في ظل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي"، مؤكدا أن "الوزارة تعمل وفق خطة واضحة تنطلق من أولويات وطنية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج المحلي المستدام". وقدمت الوزارة عرضا مفصلا لخطة عملها للعام 2025، والتي تركز على دعم صغار المزارعين، وتعزيز سلاسل القيمة الزراعية، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتوسيع الأسواق التصديرية للمنتجات اللبنانية. وعرضت منظمة الفاو لنتائج التقييم الشامل للأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على مناطق الجنوب والبقاع، حيث شمل المسح الإنتاج النباتي والحيواني، والبنى التحتية، والمعدات، والموارد الطبيعية، وفق منهجيات الأمم المتحدة المعتمدة في تقييم الكوارث. كما كان عرض لخطة أولية للتعافي الزراعي على المديين القصير والمتوسط، تشمل برامج دعم فوري للمزارعين المتضررين، وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وتوفير المدخلات الأساسية للزراعة. وقال ريزا: "للمرة الأولى منذ فترة طويلة، نشعر بأن الوزارة تقود فعلا القطاع الزراعي، وتوجه كل الشركاء وتحتضن مختلف المبادرات". وقد خُصص الجزء الأخير من المؤتمر لعرض التقدّم المحرز في المشاريع والبرامج المنفذة بالشراكة بين الوزارة والجهات الدولية، حيث تم تسليط الضوء على الإنجازات والتحديات والدروس المستفادة، مع فتح باب الحوار لتعزيز التنسيق وضمان فعالية الدعم الدولي وتحقيق الأثر المطلوب.

أزمة تمويل البلديات: فيتو أميركي على بلديات حزب الله؟
أزمة تمويل البلديات: فيتو أميركي على بلديات حزب الله؟

القناة الثالثة والعشرون

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • القناة الثالثة والعشرون

أزمة تمويل البلديات: فيتو أميركي على بلديات حزب الله؟

تعيش بلديات لبنان نتائج الأزمة الاقتصادية التي أفضت إلى شحّ في التمويل، ما انعكس سلباً على المشاريع الإنمائية في البلديات. في حين تنفرد البلديات في الجنوب، بتحمّل وزر إضافي، وهو نتائج الحرب الإسرائيلية. ومعضلة تجفيف التمويل الآتي من المنظمات الدولية، تزيد الثقل على الكثير من البلديات الجنوبية، إذ من المتوقَّع أن تواجه تلك البلديات "فيتو" تمويلي في وجه البلديات التي يفوز بها حزب الله كلياً أو جزئياً. فما هو واقع التمويل الآتي من المنظّمات الدولية؟ خفض التمويل الدولي فتحت المنظّمات الدولية باب التمويل على مصراعيه مع تفاقم الأزمة السورية وتزايد معدّلات النزوح إلى لبنان منذ العام 2011. وزادت مستويات التمويل وتعدّدت البرامج المنَفَّذة بالتعاون مع تلك المنظّمات، في أعقاب الأزمة الاقتصادية منذ العام 2019، وكانت الكثير من المنظّمات والجهات الدولية المانحة كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF والاتحاد الأوروبي EU والوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وغيرها، قد أغدقت على لبنان تمويلاً لمشاريع تتعلّق بتأمين الخدمات الأساسية، التعليم، حماية الأطفال، المياه (الشرب، الخدمة، الصرف الصحي)، الأمن الغذائي والزراعي، الصحة، سبل العيش، المأوى، حماية الأطفال، الاستقرار الاجتماعي.. وغيرها من الاحتياجات ضمن برامج مستمرة. واستفاد من تلك البرامج لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، فضلاً عن استفادة البلديات من تلك المشاريع، بشكل مباشر أو غير مباشر. لكن مع التغييرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا وما أنتجته من ضغوط اقتصادية على أوروبا والعالم، بدأ التمويل بالتراجع، فأثّرَ ذلك على مشاريع الاستجابة للسوريين والمشاريع الخاصة باللبنانيين، وحكماً تلك التي تستفيد منها البلديات. وتشير مصادر إدارية في أحد البرامج المموَّلة بدأت الـUNHCR في حديث لـ"المدن"، إلى أنّ التمويل المرتبط ببرامج النازحين السوريين "تراجع بشكل كبير لأنّ الكثير من السوريين عادوا إلى بلادهم". وتكشف المصادر أنّه "وبشكل غير معلَن، تعتبر الـUNHCR أنّ صفة النزوح سقطت عن هؤلاء بعد انتهاء الحرب وسقوط النظام السوري. ويظهر ذلك من خلال عدم تسجيل أنصار النظام الذين هربوا إلى لبنان ولم يُعتَرَف بهم كنازحين، ولذلك لم تشملهم برامج دعم التعليم والصحة والغذاء وغيرها، حتى بالنسبة للبرامج المموّلة من اليونيسف". وتقول المصادر أنّه "منذ أواخر العام 2023 والـUNHCR تحضّر استراتيجية العمل للعام 2024، وكان الحديث يومها عن تخفيض بنسبة 50 بالمئة في تمويل التغطية الطبية ودعم التعليم. وبشكل عام، يمكن تقدير حجم خفض التمويل من خلال مؤشّرات منها خفض عدد الموظفين وإنهاء الكثير من البرامج، فمثلاً أنهت الـUNHCR عقود عمل نحو 400 موظفاً من أصل 600، وخفّضت الـUNDP تمويلها للبرامج بنحو 30 إلى 40 بالمئة". البلديات أمام أزمة حقيقية لاحظت البلديات نتائج خفض التمويل من خلال تقليص البرامج المنفَّذة على الأرض، بعد أن استفادت من مشاريع تأهيل أراضٍ زراعية لإقامة مشاريع يعمل بها سوريون ولبنانيون، بالإضافة إلى مشاريع بنى تحتية، ومنها شبكات الصرف الصحي، في سياق الاستجابة لمتطلّبات النزوح والضغط الذي يسبّبه على البنية التحتية للمجتمعات المضيفة. ولعبت الحرب الإسرائيلية الأخيرة دوراً إضافياً في تقليص التمويل للبلديات "من خلال تحويل جزء من التمويل، من مشاريع للبلديات إلى مشاريع دعم الحاجات الإنسانية"، تقول المصادر. ولا تقف المعضلة عند هذا الحدّ، إذ ترى المصادر أنّ "البلديات ستُحرَم مستقبلاً من المزيد من التمويل، وتحديداً البلديات التابعة لحزب الله أو التي يشارك فيها الحزب. فهناك فيتو أميركي على تمويل تلك البلديات". وبحسب المصادر، فإنّ التأثير السلبي لوقف التمويل وعدم تنفيذ مشاريع البنى التحتية ومعامل فرز ومعالجة النفايات وغيرها، سيتعاظم "بسبب عدم توفّر التمويل الكافي من قِبَل الدولة عبر الصندوق البلدي المستقلّ". تدرك المؤسسات الدولية أنّ البلديات واتحاداتها بحاجة ماسّة إلى التمويل الدولي، فتقول الـUNDP إنّه "تتولّى البلديات واتحاداتها تقديم الخدمات الأساسية وتضطلع بدور هام على صعيد التنمية الاقتصادية المحلية وضمان استقرار المجتمع وسلامته. ومع ذلك، فإنّ ما تملكه من قدرات وموارد يبقى محدوداً للعب تلك الأدوار المهمة من أجل الاستجابة لاحتياجات المجتمعات المحلية". ومع ذلك، فإن صدى القرارات السياسية سيكون أقوى من متطلّبات التنمية المحلية، الأمر الذي يترك البلديات الجنوبية أمام استحقاقات تنموية صعبة للغاية في ظلّ غياب الدعم المالي الكبير الذي كانت توفّره المنظّمات الدولية. وبعيداً من القرار السياسي المرتبط بحزب الله، فإن بلديات أخرى ستتأثّر بخفض التمويل بسبب تقليص برامج دعم النازحين السوريين، لكن بعض الجهات السياسية اللبنانية لا تجد مشكلة في ذلك، لا سيّما حزب القوات اللبنانية، التي تملك مقاربة مختلفة لمشاريع الجهات الدولية، هي مقاربة ترتبط بوجود السوريين في لبنان. وعَبَّرَ النائب بيار بو عاصي عن هذا الموقف، إذ رأى أنّ "وقف الدعم المالي هو الخطوة الأساسية لعودة السوريين المقيمين بشكل غير شرعي إلى لبنان". المصدر: المدن الكاتب: خضر حسان انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store