logo
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية

إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية

البوابة٢٤-٠٤-٢٠٢٥

في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
واجهة استراتيجية للعقيدة الدفاعية
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
قراءة مزدوجة.. خطاب سلام بلغة العسكر
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة فرنسية: نازحو جنوب لبنان يواجهون الإهمال بعد وعود الإعمار
صحيفة فرنسية: نازحو جنوب لبنان يواجهون الإهمال بعد وعود الإعمار

البوابة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • البوابة

صحيفة فرنسية: نازحو جنوب لبنان يواجهون الإهمال بعد وعود الإعمار

كشفت صحيفة كورييه إنترناسيونال الفرنسية في تقرير لها، عن معاناة عشرات الآلاف من النازحين اللبنانيين جراء الصراع المتصاعد في جنوب لبنان، في ظل تجاهل رسمي ووعود إعمار لم تجد طريقها إلى التنفيذ. من بين هؤلاء، تقف أم علي وسط أنقاض منزلها المتصدع، تردد بحسرة: "وعدونا ببيوت وتعويضات ومستقبل، لكننا لم نحصل إلا على كلمات فارغة". شهادتها تعكس عمق أزمة الثقة بين المواطنين والجهات السياسية، في وقت تشير فيه بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى نزوح أكثر من 100 ألف مدني مؤخرًا، يعيش كثير منهم في ظروف قاسية تفتقر إلى الكهرباء والرعاية الصحية والدعم الحكومي. وفي ذروة الصراع، أعلن قادة حزب الله عن صندوق إعادة إعمار بقيمة 20 مليار دولار لتعويض المتضررين في الجنوب، إلا أن الصحيفة تشير إلى غياب أي مؤشرات حقيقية على صرف هذه المبالغ، حيث لم تتلق سوى نسبة ضئيلة من العائلات مساعدات جزئية، بينما ظل معظمهم بلا دعم يُذكر. ونقلت الصحيفة عن حسام، وهو تاجر دُمر متجره، قوله: "فقدت كل شيء... الجميع وعدونا، ثم تُركنا ننام في الشوارع". وأضاف أن ما وُعدوا به لم يتجاوز التصريحات الإعلامية. ووفقًا لتحقيق أجرته منظمة "عدالة للجنوب"، لم يصل سوى أقل من 5% من الأموال الموعودة للمتضررين، في وقت أثيرت فيه شبهات حول اختفاء جزء من المساعدات، مما يعزز المخاوف من تفشي الفساد والمحسوبية في توزيعها. "نحن لا نطلب صدقة، بل كرامة"، تقول أم علي بعينين دامعتين، ملخصة شعور آلاف العائلات التي لا تزال تنتظر الوفاء بالوعود. تختتم الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن مأساة نازحي الجنوب لا تعكس فقط آثار الحرب، بل تكشف عن فشل نظام سياسي أعطى ظهره لأكثر الفئات هشاشة، وترجم وعوده إلى سراب في نظر المنكوبين.

إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية

البوابة

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • البوابة

إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية

في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف. وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين. تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية. واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول. واجهة استراتيجية للعقيدة الدفاعية تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة. ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة. قراءة مزدوجة.. خطاب سلام بلغة العسكر المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.

أحمد بن سعيد ومنصور بن محمد يعزيان بوفاة محمد عبدالله السويدي
أحمد بن سعيد ومنصور بن محمد يعزيان بوفاة محمد عبدالله السويدي

البيان

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

أحمد بن سعيد ومنصور بن محمد يعزيان بوفاة محمد عبدالله السويدي

قدّم سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية، أمس، واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى محمد عبدالله علي بالعبيده السويدي. وذلك خلال زيارة سموهما لمجلس العزاء في دبي. وأعرب سموهما عن صادق عزائهما ومواساتهما لأسرة الفقيد وأبنائه، داعيين المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنّاته. كما قدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، واجب العزاء في وفاة محمد عبدالله علي بالعبيده السويدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store