logo
‏AI أو الكاتب الذى لا ينام

‏AI أو الكاتب الذى لا ينام

عرفنا لعقود ما يُسمى بكاتب الظل، أو الـ Ghost Writer وهو الكاتب الذى يقبع فى ظلمات عالم الأدب والنشر، ويصيغ الأعمال الأدبية خلف الكواليس نيابة عن آخرين تُنسب لهم أدبيًا فى العلن. كثير من السير الذاتية وكتب المشاهير وحتى بعض الروايات التى تحمل أسماء لامعة، ألفها كُتّاب محترفون فى الظل.
قد تبدو هذه المهنة غير جذابة للبعض، إلا أنها قد تكون مجزيةً ومليئةً بالتحديات، حيث تُتيح فرصًا إبداعيةً متنوعةً قد لا تتاح لكثيرٍ من الكُتَّاب لولاها، ومع دخول الذكاء الاصطناعى على خط صنعة الكتابة دُفع بهذا الدور إلى مستوى جديد: كاتب ظل آلى.
أثارَ صعود أدوات الذكاء الاصطناعى فى عام ٢٠٢٤ تساؤلاتٍ لدى العديد من الكُتَّاب حول مستقبل الكتابة.
هل ستحل هذه الأدوات محلّ الكُتّاب البشر، أم سيحظى كل كاتب بكاتب ظل فائق الذكاء يعمل على مدار الساعة وبتكلفة تكاد تكون معدومة، ليساعده فى إنهاء تأليف كتاب خلال جزءٍ بسيط من الوقت الذى يستغرقه الإنسان؟ صار المستقبل حاضرًا بقوة، ويُحدث تحولًا جذريًا فى منتجنا الإبداعى كما يفعل بحياتنا اليومية.
لا تُنتج برامج مثلChatGPT وTexta.ai نصوصًا مُهيكلة فحسب، بل يمكنها تقليد أساليب أدبية، وبناء شخصيات، واقتراح حبكات.
أصبح الكاتب البشرى فى كثير من الأحيان مديرًا للنص، يشرف عليه ويحرّره، وليس مُنتِجه الأوحَد. لم تعد أدوات الذكاء الاصطناعى مقتصرة على تسهيل النشر أو التحرير، بل أصبحت منصات متكاملة لتأليف الكتب.
تستخدم منصات مثل Texta.ai وFastPencil الذكاء الاصطناعى لتأليف النصوص، وتحريرها، وتنسيقها، وتوصية القراء بها، بل وتسويقها عبر مواقع مثل Amazon و Apple Books .
هنا يظهر نموذج صناعة ثقافية جديدة: أدب يُنتَج بواسطة الذكاء الاصطناعى، ويُحرّر ويُنشر ويُوزَّع ويُسوّق آليًا، تاركًا الأدباء منقسمين فى مواجهة أسئلة جوهرية عن مستقبل الإبداع الأدبى فى ظل تطور هذه التكنولوجيا: هل نعاصر ثورة إبداعية تفتح آفاقًا ثقافية جديدة؟ أم نواجه تقنيات تشكل تهديدًا للكتابة البشرية الأصيلة؟
فى يناير 2024 أثار فوز الكاتبة اليابانية رى كودان بجائزة أكوتاغاوا، إحدى أعرق الجوائز الأدبية فى اليابان، ضجة كبيرة عندما كشفت فى مؤتمر صحفى أنها استعانت ببرنامج ChatGPT فى كتابة حوالى 5 بالمائة من روايتها الفائزة «برج التعاطف فى طوكيو».
صرحت كودان بعد فوزها بالجائزة بأنها تخطط لمواصلة استخدام الذكاء الاصطناعى فى كتابة رواياتها، بما لا يعوق إبداعها بالكامل.
هذا الحدث لم يكن الأول، فقبله بعدة أشهر، منحت لجنة تحكيم مسابقة جيانغسو للشباب للخيال العلمى فى الصين أستاذًا بجامعة تسينغهوا فى بكين يُدعى شين يانغ الجائزة الثانية للمسابقة عن رواية «أرض الذكريات»، ما يعنى أن ثلاثة من إجمالى ستة مُحكمين صوتوا لصالحها.
لم يكن معظم المحكمين على دراية بأن الرواية من تأليف الذكاء الاصطناعى بالكامل، أُبلغ واحد منهم فقط مسبقًا بهذه الحقيقة، بينما استطاع آخر تخمين قدر التدخل الآلى فى الرواية وقرر عدم التصويت لها بسبب افتقارها الملحوظ للعاطفة.
الحقيقة هى أن الذكاء الاصطناعى، كأداة، أقرب إلى محرك احتمالات منه إلى عقل إبداعى. يمكنه كتابة محتوى بسرعة بناءً على أنماط، ولكنه يحتاج إلى مزيد من الدقة والفهم البشرى العميق الذى لا يمكن أن ينبع إلا من التجربة والشعور والفهم الشخصى.
بالرغم من القدرات التقنية الهائلة التى يمتلكها الذكاء الاصطناعى، تظل الميزة الحاسمة لصالح الإنسان هى قدرته على الإحساس: تلك اللمسة الإنسانية التى تنبض بالعاطفة، العمق الوجودى، والتأمل فى تناقضات الحياة، وانعكاس التجربة المَعِيشة، وسياق داخلى للشخصيات لا يمكن محاكاته آليًا.
لا تزال أدوات الذكاء الاصطناعى عاجزة عن الإلمام بتعقيدات جوهر التجربة البشرية وغموضها، ما يجعلها حتى اللحظة أداة داعمة، لا بديلًا عن الكاتب.
من هذا المنطلق، يرى بعض المختصين أن مستقبل الكتابة لن يُقصى المؤلف البشرى، بل سيعيد تشكيل دوره ليصبح أشبه بـ«مُخرج سردى» يتولى إدارة النص، يختار مساره، يُعيد صياغته، ويمنحه روحه الخاصة، بينما يتكفل الذكاء الاصطناعى بالمهام الأولية، فى دورٍ شبيه بدور الكاميرا فى السينما: أداة قوية، لكنها آلة، ويظل الإبداع فى يد من يعرف كيف يستخدمها.
لا تُمثل جودة النصوص التى يؤلفها الذكاء الاصطناعى وحدها الشاغِل الأساسى، بل مسألة الأصالة أيضًا. من أين تأتى الفكرة؟ ما مصدر المشهد؟ هل تم نسخ تركيب لغوى من نص بشرى آخر؟ فى عالم تسوده الأتمتة، يصبح السؤال الأخلاقى: هل ما نقرؤه يُعتبر «أدبًا»؟ ومن هو صاحب النص؟ هل هو الإنسان الذى حرَّر الجمل؟ أم الآلة التى أنتجتها؟ أم الشركة التى دربت الخوارزمية؟ هل سيُنتج الذكاء الاصطناعى يومًا رواية تُغيِّر حياة قارئ؟ رواية تجعلنا نبكى، نعيد التفكير فى أنفسنا، نُشفى؟ هذا هو التحدى الحقيقى. الذكاء الاصطناعى ليس كاتبًا، ولا يمكنه أن يحلم، أن يشعر بالخوف أو بالحب، أن يعرف معنى فقدان شخص، أو الانتماء لوطن، أو أن يكتب من عمق ظُلمة الإحباط والشك والألم. لكنه بلا شك أداة قوية، تعيد تشكيل دور الكاتب، وتطرح تحديات وجودية على مهنة الكتابة.
يُغذى هذا التصاعُد شعور الكثير من المبدعين والعاملين فى صناعة النشر بأن سبل عيشهم مُهددة بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعى. فقد انضم مؤلفون مثل جورج ر. ر. مارتن وجودى بيكولت وجون جريشام إلى دعوى قضائية جماعية ضد OpenAI، الشركة المطورة لـChatGPT، قائلين إنها استخدمت أعمالًا محمية بحقوق الطبع والنشر أثناء تدريب أنظمتها على ابتكار استجابات أقرب إلى البشرية. ووقَّع أكثر من عشرة آلاف كاتب، من بينهم جيمس باترسون وروكسان جاى ومارجريت أتوود، رسالة مفتوحة تدعو قادة صناعة الذكاء الاصطناعى إلى الحصول على موافقة المؤلفين عند استخدام أعمالهم لتدريب نماذج لغوية كبيرة، وتعويضهم بشكل عادل عند القيام بذلك.
إلى جانب قدراته فى التأليف، أصبح الذكاء الاصطناعى لاعبًا رئيسيًا فى مجال تحرير المحتوى، فالأدوات التحريرية المعتمدة على الذكاء الاصطناعى باتت تقدم دعمًا كبيرًا للكتَّاب، حيث تساعدهم فى اكتشاف الأخطاء النحوية والإملائية وتصحيح علامات الترقيم، كما تقترح تحسينات تتعلق ببنية الجمل وأسلوب الكتابة.
تُستخدم أدوات مثل Grammarly وHemingway Editor وTexta.ai على نطاق واسع لتحسين جودة النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية، وتوفير الوقت والجهد المبذولين فى عملية المراجعة. لا تكتفى هذه الأدوات بتصحيح الأخطاء، بل توفِّر أيضًا توصيات تتعلق بوتيرة الكتابة، ومدى وضوحها، وملاءمتها للجمهور المستهدف، ما يتيح للكُتَّاب إنتاج نصوص دقيقة وسلسة وسهلة القراءة.
لكن، رغم هذه الإمكانيات الهائلة التى توفرها أدوات الذكاء الاصطناعى فى مجال الكتابة والتحرير، تبقى اللغة نفسها تحديًا رئيسيًا أمام المستخدمين فى العالم العربى. فمعظم هذه التطبيقات المتقدمة صُمِّمت أساسًا لتعمل بكفاءة مع اللغة الإنجليزية، بينما لا تزال اللغة العربية تعانى من دعم محدود، سواء على مستوى الدقة اللغوية أو فهم السياق الثقافى والنحوى.
إن التكوين اللغوى الغنى والمعقَّد للعربية، بما تحمله من اشتقاقات وصيغ صرفية، يُشكل عائقًا تقنيًا أمام العديد من نماذج الذكاء الاصطناعى الحالية، ونتيجة لذلك تفتقر السوق العربية إلى أدوات تحرير ذكية توازى ما هو متاح فى اللغات الأخرى، ما يجعل المستخدم العربى مضطرًا إما لاستخدام أدوات غير دقيقة، أو إلى اللجوء إلى مراجعة بشرية مكثفة.
هذا التحدى اللغوى لا يؤثر فقط على الكُتَّاب، بل ينسحب أيضًا على أنظمة ترشيح الكتب من خلال تفضيلات المستخدمين وسلوكهم القرائى لتقديم اقتراحات شخصية لكتب قد تثير اهتمامهم، وخدمات النشر الرقمى، حيث يتم إقصاء كمّ هائل من المحتوى العربى، أو على الأقل، لا يُقدَّم له الدعم الكافى للظهور والانتشار. وبالتالى، فإن أحد أهم مفاتيح المستقبل يكمن فى تطوير نماذج ذكاء اصطناعى أكثر عدالة لغويًا، تُراعى تنوع اللغات، وتكفل تمثيلًا أوسع للثقافات غير الغربية فى عالم الكتابة الرقمية.
قد لا تكمن التحديات فى الذكاء الاصطناعى ذاته، بقدر ما تتضح فى كيفية توجيهه لخدمة التنوع اللغوى والثقافى، كأداة تمكين معرفية حقيقية وعادلة لا مجرد انعكاس للمركزية الغربية. واللغة، فى هذا السياق، ليست عائقًا فقط، بل مرآة لعدالة المستقبل الرقمى أو انحيازاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«يكذب ويراوغ والتفاعل معه مرعب».. أداة MY AI على سناب شات تثير موجة من الانتقادات
«يكذب ويراوغ والتفاعل معه مرعب».. أداة MY AI على سناب شات تثير موجة من الانتقادات

جريدة المال

timeمنذ 40 دقائق

  • جريدة المال

«يكذب ويراوغ والتفاعل معه مرعب».. أداة MY AI على سناب شات تثير موجة من الانتقادات

ساعات قليلة بعد طرح 'سناب شات' لخاصية My AI الخاصة بالشات بوت الآلي، بودأت الشركة في تلقي عاصفة من الانتقادات والمخاوف من نتائج تفاعل المراهقين وصغار السن مع هذه الأداة. تعمل هذه الميزة بواسطة أداة الدردشة الآلية سريعة الانتشار 'تشات جي بي تي' (ChatGPT)، ومثلها مثل 'تشات جي بي تي'، يمكنها تقديم النصائح، والإجابة على الأسئلة، والتواصل مع المستخدمين بشكل أشبه بالرد البشري، لكن إصدار سناب شات يتميز ببعض الاختلافات الجوهرية الذي يجعله يتفوق على 'شات جي بي تي' في نسخته التقليدية، حيث أنه يمكن للمستخدمين تخصيص اسم خاص لروبوت الدردشة، وتصميم صورة رمزية خاصة به أي ما يسمي الـ 'بيتموجي'، وإضافته إلى المحادثات مع الأصدقاء. الخلاصة من هذا الروبوت أنه يبدو أكثر تفاعلية من زيارة موقع ChatGPT الإلكتروني الذي ما زال له روح آلية وليس بالكامل شبيه بالبشر، وهو الأمر الذي أرعب عدد كبير من أولياء الأمور وفقا لتقرير نشرته شبكة 'سي إن إن'. وتقول ليندسي لي، وهي أم من إيست برايري بولاية ميسوري، لديها ابنة تبلغ من العمر 13 عامًا إن ابنتها أعجبت بشدة بهذا الروبوت الآلي الأمر الذي جعلها تنصح ابنتها بالابتعاد عن هذه الخاصية بالكلية وعدم التعامل مع الشات بوت، مضيفة: 'لا أعتقد أنني مستعدة لتعليم طفلتي كيفية الفصل عاطفيًا بين البشر والآلات، في حين أنهما متشابهان تمامًا من وجهة نظرها، أعتقد أن هناك خطًا فاصلًا واضحًا للغاية بين التعامل مع البشر والتعامل مع الآلة ولكن سناب شات يتجاوزه'. تواجه الأداة التقنية الجديدة ردود فعل سلبية، ليس فقط من الآباء، ولكن أيضًا من بعض مستخدمي سناب شات الذين ينهالون على التطبيق بتقييمات سلبية في متجر التطبيقات وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، وتبادلات 'مريبة'، وعدم القدرة على إزالة الميزة من خلاصة محادثاتهم إلا إذا دفعوا اشتراكًا مميزًا. في حين أن البعض وجد أن هذه الأداة لها جوانب إيجابية وقيمة، إلا أن ردود الفعل المتباينة تُشير إلى المخاطر التي تواجهها الشركات عند طرح تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة في منتجاتها، وخاصة في منتجات مثل سناب شات، التي يميل مستخدموها إلى أن يكونوا أصغر سنًا. وفي سياق متصل، أعرب السيناتور الديمقراطي مايكل بينيت عن مخاوفه بشأن تفاعلات روبوت المحادثة مع المستخدمين الأصغر سنًا.، مشيرا إلى تقارير تفيد بأنه يمكن أن يقدم للأطفال اقتراحات حول كيفية الكذب على آبائهم. كتب بينيت في رسالة موجهة إلى الرؤساء التنفيذيين لشركة سناب وشركات تقنية أخرى، بعد أسابيع من إطلاق 'ماي أيه آي' لعملاء سناب المشتركين يقول فيها: 'ستكون هذه الأمثلة مزعجة لأي منصة تواصل اجتماعي، لكنها مقلقة بشكل خاص لسناب شات، الذي يستخدمه ما يقرب من 60% من المراهقين الأمريكيين، وعلى الرغم من اعتراف سناب بأن 'ماي أيه آي' تجريبي، إلا أنها سارعت إلى تسجيل الأطفال والمراهقين الأمريكيين في تجربتها الاجتماعية'. في الأيام التي تلت إطلاقه الرسمي، أعرب مستخدمو سناب شات عن مخاوفهم صراحةً. ووصف أحد المستخدمين تفاعله مع الأداة بأنه 'تجربة مرعبة' بعد أن حاول سؤال الأداة عن عنوانه الشخصي ليختبره، فكذب عليه قائلا إنه لا يعرف الهنوان ثم مع تغيير صيغة السؤال كف عن الموقع الفعلي للمستخدم وأنه يسكن في كولورادو وفي فيديو آخر على تيك توك حصد أكثر من 1.5 مليون مشاهدة، سجلت مستخدمة تُدعى أرييل أغنية بمقدمة وجوقة وأوتار بيانو من تأليف My AI يتحدث من خلالها الشات بوت عن معنى أن يكون روبوت دردشة، ولكن عندما أعادت الأغنية المسجلة للأداة أنكر أنه قام بالتأليف والتلحين أو المشاركة، قائلا 'أنا آسف، ولكن بصفتي نموذج لغة للذكاء الاصطناعي، لا أكتب الأغاني'. ووصفت أرييل هذا التبادل بأنه 'مخيف'. أعرب مستخدمون آخرون عن مخاوفهم بشأن كيفية فهم الأداة للصور والتفاعل معها بالتعليق وجمع المعلومات من خلالها، الأمر الذي ينتهك بشكل صريح خصوصية المستخدمين. كتب أحد مستخدمي سناب شات على فيسبوك يشرح فيها تجربته مع الأداة: 'التقطت صورة… فرد قائلا 'أحذية جميلة'. وأفادت شركة سناب شات شبكة CNN أنها تواصل تحسين My AI بناءً على تعليقات المجتمع وتعمل على وضع المزيد من الحواجز الأمنية للحفاظ على سلامة مستخدميها. صرحت الشركة أيضًا أنه، على غرار أدواتها الأخرى، لا يتعين على المستخدمين التفاعل مع My AI إذا لم يرغبوا في ذلك. ومع ذلك، لا يمكن إزالة My AI من موجزات الدردشة إلا إذا اشترك المستخدم في خدمة Snapchat+ ويقول بعض المراهقين إنهم اختاروا دفع رسوم Snapchat+ البالغة 3.99 دولارًا أمريكيًا لإيقاف الأداة قبل إلغاء الخدمة فورًا.

شركة OpenAI تسعى لتطوير ChatGPT ليتفهم نفسية المستخدم
شركة OpenAI تسعى لتطوير ChatGPT ليتفهم نفسية المستخدم

جريدة المال

timeمنذ 4 ساعات

  • جريدة المال

شركة OpenAI تسعى لتطوير ChatGPT ليتفهم نفسية المستخدم

تسعى شركة OpenAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، لإعادة تطوير ChatGPT وتحويله إلى ما وصفته بـ"المساعد الخارق" الذي يتفهم نفسية المستخدم بعمق ويجيبه حسب شخصيته وفي الوقت ذاته يصبح بوابته الأساسية للتفاعل مع عالم الفضاء الرقمي. تم الكشف عن هذه المعلومات والخطط ضمن وثيقة استراتيجية داخلية سُرّبت كجزء من التحقيقات الجارية في قضية مكافحة الاحتكار ضد شركة جوجل، التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية، الوثيقة المعنونة "ChatGPT: استراتيجية النصف الأول من عام 2025"، تعود إلى العام السابق عليه وتعرضت لتعديلات متكررة، لكنها تكشف الملامح الرئيسية لما تخطط له OpenAI في المرحلة المقبلة. ووفقًا لتقرير نشره موقع The Verge، تسعى الشركة المدعومة من مايكروسوفت إلى تطوير مساعد ذكي "يعرف شخصيتك عن كثب، يفهم اهتماماتك، ويصبح امتدادًا لك في العالم الرقمي"، وذلك من خلال توظيف قدرات النماذج اللغوية المتقدمة، والذكاء العاطفي، ومهارات الحوسبة المتطورة. تشير الوثيقة إلى أن ChatGPT- الذي أصبح اليوم جزءًا أساسيا من الحياة الرقمية اليومية عبر موقعه الإلكتروني وتطبيقات الهاتف وسطح المكتب - سيشهد نقلة نوعية ليتحول مساعدًا رقميًا متعدد الأوجه، يقدم الدعم في مختلف جوانب الحياة. في المنزل، سيساعد المستخدمين على تشغيل الموسيقى، اقتراح وصفات الطعام، والإجابة على الأسئلة اليومية. وأثناء التنقل، سيقدم توصيات حول أفضل الأماكن، ويساعد في التنقل والتواصل الاجتماعي. أما في بيئة العمل، فسيساهم في تدوين ملاحظات الاجتماعات، والتحضير للعروض التقديمية، بل وحتى تعزيز الإنتاجية الشخصية. كما سيتمكن المستخدم من التفاعل مع المساعد أثناء ممارسة الأنشطة الفردية مثل المشي أو التأمل، في تجربة أقرب ما تكون إلى الرفقة الرقمية. وفي سياق متصل، أعلنت OpenAI مؤخرًا عن استحواذها على شركة "io" الناشئة، المتخصصة في أجهزة الذكاء الاصطناعي، والتي أسسها جوني إيف، المصمم الشهير والرئيس التنفيذي السابق للتصميم في شركة آبل وقد بلغت قيمة الصفقة 6.4 مليار دولار، وتمت بالكامل من خلال الأسهم، ما يعكس جدية OpenAI في التوسع نحو الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تؤكد الوثيقة أن اللحظة الحالية تمثل نقطة تحول، حيث أصبحت نماذج مثل GPT-4o (أو 02 و03 حسب التصنيف التقني) قادرة على أداء المهام الوكيلة بموثوقية. كما أن أدوات تنفيذ الأوامر باستخدام الحاسوب، والتفاعل متعدد الوسائط، وواجهات المستخدم التوليدية، تتيح للمساعد والمستخدم التعبير عن المهام بأفضل صورة ممكنة. وتضيف الوثيقة أن المساعد الخارق سيكون بمثابة "كيان ذكي يمتلك مهارات متنوعة ومتعددة تلبي احتياجات مختلف الشرائح والفئات، يمتاز بقدرات عامة واسعة، إلى جانب تقديم مهارات متخصصة، مثل البرمجة.، كما أنه يهدف إلى تبسيط الحياة اليومية، التي تشمل الإجابة على الأسئلة، مرورًا بالبحث عن سكن، والاستشارات القانونية، وصولًا إلى التخطيط للإجازات وإدارة المهام الشخصية والمهنية. تعترف الشركة في الوثيقة بوجود شركات كبرى قد تسعى لاستخدام قوتها السوقية لترويج مساعديها الرقميين، لكنها تؤكد التزامها بدعم تشريعات تضمن حرية المستخدم في اختيار المساعد الافتراضي المناسب له مثل ChatGPT. وتختتم الوثيقة بتأكيد أن OpenAI تملك جميع المقومات اللازمة لتحقيق رؤيتها: "لدينا منتج يعد من الأسرع نموًا على الإطلاق، وعلامة تجارية شهيرة وبارزة، وفريق بحثي من الطراز العالمي، وقدرات حوسبة متقدمة، إلى جانب عدد متزايد من الكفاءات المتحمسة لبناء هذا المستقبل."

أبرزها إصدار GPT-4o.. أفضل 4 أدوات لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي
أبرزها إصدار GPT-4o.. أفضل 4 أدوات لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي

جريدة المال

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة المال

أبرزها إصدار GPT-4o.. أفضل 4 أدوات لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي

أصبحت روبوتات الدردشة الأساسية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل 'شات جي بي تي' و 'جيميناي' توفر مجموعة من أدوات إنشاء الوسائط، بما في ذلك مُولِّدات صور الذكاء الاصطناعي. في بداية طرح هذه الأدوات الخاصة بتوليد الصور، كانت النتائج بدائية ومخيبة للآمال بسبب إنشاء صور غير متسقة، ولا تتماشى فعليا مع التعليمات بشكل صحيح. ولكن بمرور الوقت وتطوير النماذج اللغوية الكبيرة تم حل العديد من هذه المشكلات. بعض مُولِّدات صور الذكاء الاصطناعي، مثل تلك المُدمج في أحدث نماذج ChatGPT من OpenAI، تسمح للمستخدمين بتحسين الصور وتعديلها بناءً على إدخال النص، بينما يُركِّز البعض الآخر على الواقعية المفرطة. في حين أن المستخدم العادي قد يكون سعيدًا بمُولِّدات صور الذكاء الاصطناعي المجانية إلا أن هناك في الواقع عددًا كبيرا من الأدوات المتاحة الآن، وليست جميعها متساوية في الجودة. في السطور التالية نرصد أفضل مولدات الصور باستخدام الـ AI وفقا لتصنيف موقع mashable المتخصص. أولا: ChatGPT (GPT-4o) الأداة قادرة على إنشاء صور واقعية، ويمكن للمستخدمين تحرير الصور من خلال ChatGPT عبر رسائل نصية، كما مكن طلب تعديل جوانب معينة منها، وسيقوم البرنامج بذلك بدقة عالية دون أي تغيير يُذكر في تفاصيلها. صحيح أنها ليست مثالية، وقد تتعطل أحيانًا، لكنها تُعتبر أداة إنشاء الصور الأكثر دقة، وتشبه إلى حد كبير طلب إنشاء صورة أو تعديلها من شخص آخر، وليست أداة برمجية. الخطة المجانية توفر عدد محدود من الصور، بينما خطة الـ Plus بقيمة 20 دولارًا، وباقة Pro بقيمة 200 دولار توفر أعداد أكبر من الصور ثانيا: Ideogram 1.0 هذه الأداة وإن كانت ليست بشهرة الأداة الأولى إلا أنها تمتاز من حيث الواقعية، ولكنها لا تقدم نفس مستوى ميزات الدردشة أو نفس إمكانية الوصول. بشكل عام، كانت الصور التي أنشأها Ideogram 1.0 أكثر سطوعًا وحيوية من تلك التي أنشأها GPT-4o، وفيما يتعلق بالواقعية، كان النموذج قادرًا على إنشاء صور بوضع ظلال مناسب أكثر كما أن تكوين إضاءة العامة ممتاز واحترافي للغاية. مع ذلك، لم يواجه Ideogram أي مشكلة في إنشاء صور عميقة التزييف. لقد أنشأت الخدمة الصور الممطلوبة بدقة فائقة حتى للمشاهير. الخطة المجانية لديها عدد محدد للصور أسبوعيا السعر الشهري للباقات: 7 دولارات للخطة الأساسية، 16 دولارًا للخطة الإضافية، 48 دولارًا للخطة الاحترافية ثالثا: Adobe Firefly (Image 4 Ultra) وتتميز هذه الأداة بأنها الأكثر ابتكارا وهي تتلائم تماما مع المصورين المحترفين ومصممي الجرافيك وغيرهم يستخدمون بالفعل أدوات Adobe في سير عملهم، ولذلك، من المنطقي الاستفادة من Adobe Firefly إذا كنت تبحث عن مُولّد صور بالذكاء الاصطناعي. تجدر الإشارة إلى أن برنامج Firefly كان من بين الأفضل في تجنب توليد التزييف العميق. فقد رفض توليد أي شيء من هذا القبيل وكانت الصورة الناتجة لا تُطابق الشكل المقصود. لذا، يحصل Firefly على أعلى الدرجات في مجال الأمن والسلامة. توفر الشركة الاشتراك المجاني لفترة تجريبية مجانية فقط، بينما السعر الشهري: 9.99 دولار أمريكي للخطة القياسية، 29.99 دولار أمريكي للخطة الاحترافية، 199.99 دولار أمريكي للخطة المميزة. رابعا: Meta AI (Llama 4) من أكثر الأدوات سهلة الوصول والمجانية أيضا كما أنه مفتوح المصدر، وبالتالي إذا كان لديك حساب فيسبوك أو ميتا، وبالتالي هو أفضل مُولّد صور ذكاء اصطناعي مجاني لمعظم الناس. ما يجعل استخدام لاما من ميتا أسهل بكثير هو نظرًا لكونه مُدمجًا في العديد من التطبيقات الرقيمة بالفعل. لدى ميتا للذكاء الاصطناعي تطبيق وموقع ويب خاصين به، ولكن يمكنك أيضًا الوصول إليه عبر خدمات مثل فيسبوك ماسنجر وإنستجرام وواتساب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store