
رئيس وزراء بوتان: مستقبل الصحة يجب أن يركز على السعادة والراحة النفسية
ألقى رئيس وزراء مملكة بوتان، تشيرينغ توبجاي، كلمة خلال محور الصحة، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، ركز فيها على مستقبل الصحة العالمية من منظور شامل يتجاوز العلاجات الطبية التقليدية، وأشار إلى ما سماه مفهوم «السعادة الوطنية الإجمالية» كإطار تنموي يضع رفاهية الإنسان في صميم السياسات، قائلاً: «ما قيمة الحياة الطويلة إذا كانت تفتقر إلى السعادة والراحة النفسية؟»، وطرح خلال كلمته مصطلح «مدينة اليقظة الذهنية» كنموذج مستقبلي يعزز الصحة والعافية في بيئة مستدامة.
من جانبها، أكدت رئيسة وزراء جمهورية باربادوس، ميا أمور موتلي، على الترابط بين الأزمة البيئية والصحية، قائلة: «أكثر من 40% من سكان العالم تأثروا بكوارث مرتبطة بالكوكب، ما يستدعي إصلاح الأنظمة الصحية عالمياً وتعزيز التعاون الدولي»، مشددة على ضرورة أن تكون هناك أنظمة إنذار مبكر وآليات فعالة لرصد الأوبئة قبل تفاقمها.
وفي جلسة حملت عنوان «إعادة تصميم مستقبل الاستثمارات الصحية»، ناقش الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، الدكتور لوك غيلبرت، والمؤسس والعضو المنتدب لشركة Newpath Partners، توماس كاهيل، التحولات الكبرى في القطاع الطبي، ودور التمويل في تسريع الابتكارات الطبية، حيث أكّد غيلبرت أن التقدم في التكنولوجيا الطبية، مثل تحرير الجينات والتطبيقات الجزيئية، يشهد تطوراً سريعاً، لكنه يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالكلفة والوقت اللازم لاعتماد العلاجات الجديدة، قائلاً: «الاستثمار في البحث الطبي يتطلب استراتيجيات تمويل مبتكرة تسرّع انتقال الاكتشافات العلمية من المختبر إلى المرضى».
من جانبه، تناول توماس كاهيل التحديات التي تواجه تطوير العلاجات الجديدة، مشيراً إلى أن الوقت الذي يستغرقه أي اكتشاف علمي ليصبح علاجاً فعالاً قد يصل إلى 20 عاماً، ما يعوق استفادة المرضى من العلاج في الوقت المناسب، وأوضح أن اللوائح التنظيمية التقليدية تحتاج إلى إعادة نظر، كما لفت إلى أن الاستثمارات الذكية يجب أن تستهدف التكنولوجيا التي تقلل تكاليف البحث، وتسرّع الاختبارات السريرية، ما يجعل العلاجات الحديثة في متناول الجميع في وقت أقل وبكلفة أقل.
وفي جلسة أخرى لاستشراف مستقبل الصحة العالمي، تم التطرق للحديث عن مجال التكنولوجيا الحيوية التي تعيد تشكيل أساليب الوقاية من الأمراض وعلاجها، وشارك فيها كل من الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Myeloid Therapeutics، دانييل غيتس، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Spark Therapeutics، جيف مارازو، حيث أكّد المتحدثان أنه في السنوات الأخيرة شهد العالم تقدماً كبيراً في مجالات علمية وتكنولوجية مثيرة تتعلق بعلاج الأمراض وتحسين صحة الإنسان، وإحدى الأدوات الجديدة التي تحظى باهتمام متزايد هي تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المعروف بـRNA، حيث يقول جيف مازارو عن فوائد هذه التكنولوجيا: «تتيح لنا إجراء تعديلات جينية قد تساعد في علاج العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان والأمراض المناعية، ومن خلال تطبيقات مبتكرة لهذه التكنولوجيا، يمكن الآن تصميم لقاحات وعلاجات قادرة على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرف إلى الأورام السرطانية وقتلها».
من جهته، أكد دانييل غيتس أن الابتكار لا يقتصر على اكتشاف أدوات جديدة، بل يتعلق أيضاً بكيفية تطبيق هذه الأدوات بطرق مبتكرة وغير تقليدية.
رئيسة وزراء باربادوس:
. يجب ابتكار أنظمة إنذار مبكر وآليات فعالة لرصد الأوبئة قبل تفاقمها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
رئيس وزراء بوتان: مستقبل الصحة يجب أن يركز على السعادة والراحة النفسية
ألقى رئيس وزراء مملكة بوتان، تشيرينغ توبجاي، كلمة خلال محور الصحة، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، ركز فيها على مستقبل الصحة العالمية من منظور شامل يتجاوز العلاجات الطبية التقليدية، وأشار إلى ما سماه مفهوم «السعادة الوطنية الإجمالية» كإطار تنموي يضع رفاهية الإنسان في صميم السياسات، قائلاً: «ما قيمة الحياة الطويلة إذا كانت تفتقر إلى السعادة والراحة النفسية؟»، وطرح خلال كلمته مصطلح «مدينة اليقظة الذهنية» كنموذج مستقبلي يعزز الصحة والعافية في بيئة مستدامة. من جانبها، أكدت رئيسة وزراء جمهورية باربادوس، ميا أمور موتلي، على الترابط بين الأزمة البيئية والصحية، قائلة: «أكثر من 40% من سكان العالم تأثروا بكوارث مرتبطة بالكوكب، ما يستدعي إصلاح الأنظمة الصحية عالمياً وتعزيز التعاون الدولي»، مشددة على ضرورة أن تكون هناك أنظمة إنذار مبكر وآليات فعالة لرصد الأوبئة قبل تفاقمها. وفي جلسة حملت عنوان «إعادة تصميم مستقبل الاستثمارات الصحية»، ناقش الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، الدكتور لوك غيلبرت، والمؤسس والعضو المنتدب لشركة Newpath Partners، توماس كاهيل، التحولات الكبرى في القطاع الطبي، ودور التمويل في تسريع الابتكارات الطبية، حيث أكّد غيلبرت أن التقدم في التكنولوجيا الطبية، مثل تحرير الجينات والتطبيقات الجزيئية، يشهد تطوراً سريعاً، لكنه يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالكلفة والوقت اللازم لاعتماد العلاجات الجديدة، قائلاً: «الاستثمار في البحث الطبي يتطلب استراتيجيات تمويل مبتكرة تسرّع انتقال الاكتشافات العلمية من المختبر إلى المرضى». من جانبه، تناول توماس كاهيل التحديات التي تواجه تطوير العلاجات الجديدة، مشيراً إلى أن الوقت الذي يستغرقه أي اكتشاف علمي ليصبح علاجاً فعالاً قد يصل إلى 20 عاماً، ما يعوق استفادة المرضى من العلاج في الوقت المناسب، وأوضح أن اللوائح التنظيمية التقليدية تحتاج إلى إعادة نظر، كما لفت إلى أن الاستثمارات الذكية يجب أن تستهدف التكنولوجيا التي تقلل تكاليف البحث، وتسرّع الاختبارات السريرية، ما يجعل العلاجات الحديثة في متناول الجميع في وقت أقل وبكلفة أقل. وفي جلسة أخرى لاستشراف مستقبل الصحة العالمي، تم التطرق للحديث عن مجال التكنولوجيا الحيوية التي تعيد تشكيل أساليب الوقاية من الأمراض وعلاجها، وشارك فيها كل من الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Myeloid Therapeutics، دانييل غيتس، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Spark Therapeutics، جيف مارازو، حيث أكّد المتحدثان أنه في السنوات الأخيرة شهد العالم تقدماً كبيراً في مجالات علمية وتكنولوجية مثيرة تتعلق بعلاج الأمراض وتحسين صحة الإنسان، وإحدى الأدوات الجديدة التي تحظى باهتمام متزايد هي تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المعروف بـRNA، حيث يقول جيف مازارو عن فوائد هذه التكنولوجيا: «تتيح لنا إجراء تعديلات جينية قد تساعد في علاج العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان والأمراض المناعية، ومن خلال تطبيقات مبتكرة لهذه التكنولوجيا، يمكن الآن تصميم لقاحات وعلاجات قادرة على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرف إلى الأورام السرطانية وقتلها». من جهته، أكد دانييل غيتس أن الابتكار لا يقتصر على اكتشاف أدوات جديدة، بل يتعلق أيضاً بكيفية تطبيق هذه الأدوات بطرق مبتكرة وغير تقليدية. رئيسة وزراء باربادوس: . يجب ابتكار أنظمة إنذار مبكر وآليات فعالة لرصد الأوبئة قبل تفاقمها.


الاتحاد
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- الاتحاد
تقنيات الحمض النووي الريبوزي تحدث نقلة نوعية في علاج الأمراض المناعية
أكد دانييل غيتس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Myeloid Therapeutics، أن تقنيات تعديل الجينوم وتنظيم تعبير البروتينات باستخدام الحمض النووي الريبوزي (RNA) تُمثل نقلة نوعية في تطوير علاجات مبتكرة تستهدف أمراض الجهاز المناعي. وأوضح غيتس - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2025 - أن هذه الابتكارات تتيح فرصاً غير مسبوقة لعلاج الأمراض الجينية والمناعية، مع التركيز على خفض تكاليف العلاجات. وأشار إلى الدور المهم للذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تطوير وتصنيع الأدوية، موضحاً أن استخدامه في اكتشاف الأدوية الجديدة يتطلب المزيد من البيانات الدقيقة حول البيولوجيا البشرية. وكشف عن تعاون شركته مع الحكومة الأسترالية لدعم تطوير تقنيات الحمض النووي الريبوزي وبناء أنظمة بيئية صحية محلية، مؤكداً أن هذه الشراكات تعزز الابتكار وتمكن المجتمعات من مواجهة التحديات الصحية. وأكد غيتس أن التعاون الدولي وتبادل البيانات الطبية يمثلان عنصراً أساسياً لتسريع وتيرة الابتكار في علاج الأمراض النادرة والمستعصية، داعياً إلى الاستفادة من دروس جائحة كوفيد-19 لتطوير أطر تنظيمية أكثر مرونة.


البيان
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- البيان
3.6 مليارات شخص يعانون صحياً بسبب التغيرات المناخية
أكد المشاركون في منتدى مستقبل الصحة الذي يقام ضمن فاعليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات أن 3.6 مليارات شخص يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ الذي يؤثر سلباً على الصحة، وبينوا أن في الفترة من عام 2030 إلى عام 2050، يُتوقع أن يسبّب تغير المناخ في 250 ألف حالة وفاة إضافية كل عام بسبب نقص التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري. ولفت المتحدثون إلى أن التقديرات تشير إلى أن التكاليف المباشرة للضرر على الصحة «دون احتساب التكاليف في القطاعات المحددة للصحة مثل الزراعة والمياه وخدمات الصرف الصحي» تتراوح بين 2 و4 مليارات دولار أمريكي في العام بحلول عام 2030، مؤكدين إلى أن المجالات التي تفتقر إلى البنية التحتية المتينة في مجال الصحة ومعظمها في البلدان النامية أقل قدرة على المواجهة دون الحصول على مساعدة من أجل التأهب والاستجابة. ونوه المشاركون إلى ان شركات الأدوية تريد إبقاء العالم في حاجة إليها في حين يمكن لأي شخص تجنب الذهاب للطبيب على مدار شهور عبر اعتماد الحياة الصحية. وأكدت رئيسة وزراء بربادوس، ميا أمور موتلي في كلمتها أهمية التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية بسبب إجراءات بعض الدول فيما يتعلق بإنتاج الطاقة، والتي تبين أن لها تأثير سلبي على حياة الشعوب. وأكد المشاركون في جلسة إعادة تصميم مستقبل الاستثمارات الصحية، أن الاستثمار في البيانات الصحية والتاريخ المرضي للأشخاص من أبرز عوامل الوقاية من الأمراض، ولفت لوك غلبرت، أستاذ مساعد جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو إلى أن الاستثمار في القطاع الصحي طويل الأمد ويحتاج إلى تعاون دولي خاصة فيما يتعلق بالأمراض الجينية عبر فهم خريطة الشعوب.