
جدل في لبنان بعد تصريحات البطريرك الراعي عن سلاح حزب الله
وأبدى المركز -في بيان له- أسفه لما قال إنه "تحوير" لمواقف البطريرك و"مصادرة تضحيات اللبنانيين من مختلف الطوائف"، الذين قال إنهم "سئموا احتكارَ البعض للبطولات وتخوينَ الآخرين إذا عبّروا عن رفضهم للحرب".
وأكد المركز دعمه لمواقف البطريرك، مشددا على أنه "لا أحد يريد الذهاب إلى إسرائيل، أما من لا يؤمن بالدولة اللبنانية وبالجيش الواحد وبالسلاح الوحيد فهذا شأنه"، وفق البيان.
وكان المفتي الجعفري أحمد قبلان قد قال في وقت سابق -تعقيبا على كلام البطريرك الراعي- إنه "لا توجد قوة في الأرض تستطيع نزع سلاح حزب الله وحركة أمل".
واعتبر قبلان قرار نزع السلاح "مجنونا ويخدم مصالح إسرائيل"، وأضاف أنه "لن يكون سلامٌ أبدا مع قتلة الأنبياء وخونة الشعوب ومحتلي الأوطان"، قائلا إن "على من يريد إسرائيل أن يرحل إليها".
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أطلع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام السيناتور الأميركي ماركواين مولين والوفد النيابي المرافق له، على "القرارات التي اتخذتها الحكومة في ما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة".
واستقبل سلام في السرايا الكبيرة بالعاصمة بيروت السيناتور مولين، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للكونغرس الأميركي)، والوفد النيابي المرافق له، والذي يزور لبنان في إطار جولة إقليمية، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفي 5 أغسطس/آب الجاري أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -بما فيه سلاح حزب الله- بيد الدولة وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك في الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية 2025، وهي الخطوة التي رفضها الحزب بشدة، ملوحا بأنها قد تتسبب في حرب أهلية.
وبعدها بيومين أعلنت الحكومة اللبنانية تأييدها للخطوات المقترحة في "الورقة الأميركية"، التي تشمل حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، وهو تأييد جاء عقب زيارة المبعوث الأميركي توماس براك إلى بيروت الشهر الماضي، لبحث مضمون الورقة.
وأكد سلام في لقائه الوفد النيابي الأميركي أن "زيادة الدعم الدولي للجيش اللبناني، مالا وعتادا، تنعكس تعزيزا للأمن والاستقرار"، حسب ما أوردت الوكالة.
وأشار في الوقت نفسه إلى "أهمية التجديد لقوات اليونيفيل (تسعى إسرائيل لإنهاء مهامها بينما تتمسك بيروت ببقائها)، نظرا لدورها المحوري في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي الجنوبية".
وجدد سلام تأكيده على "ضرورة قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى".
دعم الجيش
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها أثناء الحرب الأخيرة.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، أثناء لقائه السيناتور الأميركي وأعضاء الوفد المرافق، إن جيش بلاده "بحاجة إلى الدعم ليتمكّن من أداء واجبه الوطني".
وبحسب ما أوردته الرئاسة اللبنانية في حسابها على منصة "إكس"، أكد عون "ضرورة العمل لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي، ووقف العمليات العسكرية".
معركة كربلائية
ويوم الجمعة الماضي، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن "المقاومة لن تسلم سلاحها طالما الاحتلال (الإسرائيلي) قائم"، وأضاف -في كلمة بمناسبة إحياء "أربعينية الإمام الحسين"- أن الحزب "سيخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر بمواجهة المشروع الإسرائيلي الأميركي مهما كلفه ذلك".
وأكد أن "الحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية وعن تخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض البلاد"، وفق تعبيره. كما حذر من أن احتجاجات الشوارع ضد تسليم السلاح قد تصل إلى السفارة الأميركية في بيروت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
موانئ تركيا تطلب من السفن إثبات عدم ارتباطها بإسرائيل
بدأت سلطات الموانئ التركية تطلب من وكلاء الشحن تقديم خطابات تثبت عدم ارتباط السفن بإسرائيل ، وأنها لا تحمل شحنات عسكرية أو خطرة متجهة إلى هناك، وفقما نشرت وكالة رويترز اليوم الخميس نقلا عن مصدرين لم تسمّهما. وقال المصدران إن مكتب رئيس الميناء أصدر تعليمات شفهية لوكلاء الموانئ في أنحاء تركيا بتقديم تأكيدات مكتوبة، موضحان أن السلطات لم تصدر تعميما رسميا بهذا الخصوص. وقال أحد المصدرين إن رسالة الضمان يجب أن تنص على أن مالكي السفن ومديريها ومشغليها ليس لهم أي علاقة بإسرائيل وأن بعض أنواع الشحنات، ومنها المتفجرات والمواد المشعة والعتاد العسكري، ليست على متن تلك السفن المتجهة إلى إسرائيل. وقطعت تركيا العام الماضي العلاقات التجارية مع إسرائيل، والتي كانت تقدر قيمتها بسبعة مليارات دولار سنويا، بسبب حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد وزير التجارة التركي عمر بولات أن النظام الجمركي مغلق تماما أمام التجارة مع إسرائيل، وأن أنقرة ستواصل تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة على الصعيد الاقتصادي. وجاء تصريح بولات ردا على ادعاءات استمرار العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مقتل لبناني في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
قُتل مواطن لبناني، صباح اليوم الخميس، جرّاء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة دير سريان، بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد. وقالت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان لها- إن غارة إسرائيلية على دراجة نارية في دير سريان أدت لسقوط قتيل. من جهتها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الطائرة المسيّرة الإسرائيلية استهدفت الدراجة في وقت مبكر من صباح اليوم، مما أدى لإصابة مواطن لبناني توفي لاحقا متأثرا بجروحه. وتأتي هذه الغارة في إطار الهجمات الجوية المتكررة التي تشنها إسرائيل على مناطق جنوب لبنان، والتي تسفر باستمرار عن سقوط قتلى وجرحى، في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أشهر. وكانت إسرائيل قد بدأت عملياتها العسكرية في لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب اندلاع الحرب على غزة، قبل أن تتطور تلك العمليات إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، حسب مصادر طبية رسمية. وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيّز التنفيذ، غير أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل 5 تلال إستراتيجية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى استمرار غاراته على أنحاء متفرقة في البلاد، مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 281 شخصا وإصابة 604 آخرين، في خرق مستمر لبنود الاتفاق، وفق ما تؤكده السلطات اللبنانية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
نتنياهو يتمسك باحتلال مدينة غزة وكاتس يهدد بتدميرها
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- أن إسرائيل ستمضي نحو السيطرة الكاملة على مدينة غزة ، حتى لو وافقت حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في اللحظة الأخيرة، حسب تعبيره، في حين هدد وزير دفاعه يسرائيل كاتس بمحو المدينة على غرار ما فعلته إسرائيل في بيت حانون. وقال نتنياهو -في تصريحات لقناة سكاي نيوز أستراليا- إن حكومته توشك على إنهاء الحرب في غزة، وفق ادعائه، وإن هدفها هو إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ونزع سلاح حماس. وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم بشكل كامل هدف إسرائيل العسكري "للسيطرة على مدينة غزة من أجل القضاء على حماس"، مؤكدا سعيه "للسيطرة الكاملة على غزة، حتى لو وافقت حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في اللحظة الأخيرة". يأتي هذا بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنه بدأ المراحل الأولى للهجوم على مدينة غزة ضمن ما سماها عملية "عربات جدعون 2″، وقد ذكرت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو سيعقد اجتماعا في مقر القيادة الجنوبية للجيش، اليوم الخميس، للمصادقة على الخطة النهائية لاحتلال المدينة رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وموافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح الحالي. في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله -أمام حاخامات من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف- إن "مدينة غزة ستبدو مثل بيت حانون"، في إشارة إلى تدميرها وتسويتها بالأرض في عمليات عسكرية سابقة. ويدعو حزب الصهيونية الدينية -برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش – إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واحتلاله وإقامة مستوطنات فيه. وكانت لجنة طوارئ البلديات بشمال قطاع غزة قد أعلنت بيت حانون منطقة منكوبة في يونيو/حزيران 2024 بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية والتدمير الممنهج للبنى التحتية والخدمات الحيوية. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد. وخلفت الإبادة أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 271 فلسطينيا، بينهم 112 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.