
دورة ميامي: الفليبينية إيالا تفجر مفاجأة مدوية بإقصائها شفيونتيك وخروج زفيريف
أ ف ب
حققت الفليبينية ألكسندرا إيالا ابنة الـ19 ربيعا، مفاجأة مدوية بإقصائها البولندية إيجا شفيونتيك المصنفة ثانية بالفوز عليها 6-2 و7-5 الأربعاء في طريقها الى بلوغ الدور نصف النهائي من دورة ميامي للألف في كرة المضرب.
موضوعات مقترحة
وكانت إيالا المصنفة 140 عالميا باتت أول لاعبة من الفيليبين تبلغ ربع النهائي في إحدى دورات الألف خلال دورة ميامي التي تشارك فيها ببطاقة دعوة.
وبعد أن حسمت المجموعة الأولى بسهولة 6-2، تخلفت إيالا 2-4 في المجموعة الثانية لكنها نجحت في العودة لتكسر إرسال منافستها للمرة الثامنة في المباراة في الشوط الثاني عشر وتحسمها في صالحها.
ووصفت ايالا ما تحققه من نتائج لافتة في هذه الدورة بأنه "أمر خيالي بكل بساطة"، مضيفة "أنا أثق بتسديداتي ولدي فريق رائع يقول لي بأني قادرة على تحقيق ذلك".
وانتقلت إيالا للعيش في إسبانيا بعمر الثالثة عشرة لتنضم إلى أكاديمية الأسطورة الإسباني رافايل نادال.
وتلتقي إيالا في اختبارها التالي الأميركية جيسيكا بيجولا المصنفة رابعة التي بلغت نصف النهائي للمرة الثالثة في ميامي في الأعوام الأربعة الأخيرة بفوزها على البريطانية إيما رادوكانو 6-4 و6-7 (3-7) و6-2 في مواجهة استغرقت ساعتين و25 دقيقة.
ومنذ بداية الدورة التي تقام في ولاية فلوريدا، لم تتوقف إيالا، المصنفة 140 عالميا، عن مفاجأة عالم الكرة الصفراء. بعدما تغلبت على الأميركية كايتي فولينيتس (76) في الدور الأول 6-3 و7-6 (7-3)، في ثاني انتصار لها في مسيرتها في دورات ألف نقطة للسيدات، أقصت اللاتفية يلينا أوستابينكو 7-6 (7-2) و7-5 في الدور التالي.
وبمواجهة المصنّفة 25 عالميا، حققت أول انتصار لها على الإطلاق للفليبين أمام لاعب أو لاعبة ضمن المراكز الـ 30 الأولى.
تابعت على المنوال ذاته، ففجّرت مفاجأة من العيار الثقيل أمام الأميركية ماديسون كيز الخامسة الفائزة بالنسخة الأخيرة من بطولة أستراليا المفتوحة بنتيجة 6-4 و6-2، حيث لم تخسر سوى 6 أشواط قبل أن تستفيد من انسحاب الإسبانية باولا بادوسا (11) بسبب تعرضها لإصابة في ظهرها، لتبلغ الدور ربع النهائي، ثم حققت أعظم انتصار لها بالفوز على شفيونتيك.
- "جزء من قِيَم العائلة" -
وقالت بعد إقصائها المصنفة أولى عالميا سابقا "أعتقد أني كنت مركزة بالكامل... وضعت لنفسي هدف البقاء مركزة في كل نقطة"، مضيفة "حاولت أن أستمتع بهذه اللحظة... من خلال النظر إلى الشاشة العملاقة في النهاية".
وتابعت "ليس لديّ خبرة كبيرة في دورات رابطة المحترفات لكن لديّ بالتأكيد خبرة كبيرة في القدرة على تنظيم أفكاري. أنا معتادة على أن أكون محترفة. لا أتردد في إظهار هذا الوجه على أرض الملعب، في لحظة تتطلب الاحتراف. هذا ليس شيئا تعلمته في الأكاديمية، بل أعتقد أني اكتسبته خلال مسيرتي، وهو أيضا شيء تعلمته من عائلتي، إنه جزء من قِيَم العائلة".
وتأمل إيالا مواصلة المغامرة التاريخية حين تلتقي في دور الأربعة بيجولا، وصيفة بطلة فلاشينغ ميدوز 2024 الباحثة عن لقبها الرابع في دورات الألف نقطة التي وصلت فيها إلى النهائي في خمس مناسبات لكن أيا منها لم يكن في ميامي.
وعلقت بيجولا على مواجهتها مع رادوكانو بالقول "كانت صعبة. لعبت بشكل جيد في المجموعة الأولى، ثم تراجعت بعض الشيء في الثانية لكني استعدت زمام الأمور وتقدمت 2-0 في الشوط الفاصل، إلا أن الأمور انقلبت مجددا. هذه الأمور تحصل في بعض الأحيان، لكني (بعد خسارة المجموعة الثانية) أردت وحسب أن أدخل المجموعة الثالثة بقوة والانقضاض عليها وألا أسمح بأن تتأرجح الأمور في هذه المجموعة".
وتتمنى الأميركية الآن التخلص من عقدتها، إذ لم تفز بأي مجموعة في المباراتين اللتين خاضتهما في نصف نهائي ميامي حيث خسرت بمجموعتين عام 2022 أمام شفيونتيك، ثم تكرر الأمر في العام التالي أمام الكازخستانية إيلينا ريباكينا.
- خروج زفيريف -
وفي دورة الرجال لماسترز الألف نقطة، حقق الفرنسي أرتور فيس بدوره المفاجأة بإخراجه الألماني ألكسندر زفيريف المصنف ثانيا عالميا والأول في الدورة بالفوز عليه 3-6 و6-3 و6-4 ليبلغ ربع النهائي.
وسيلتقي فيس (20 عاما) المصنف 18 عالميا في الدور المقبل مع التشيكي ياكوب منتشيك (19 عاما) وكلاهما يسعى الى بلوغ نصف النهائي لإحدى دورات ماسترز الألف نقطة للمرة الأولى في مسيرته.
وكان فيس بلغ ربع نهائي دورة انديان ويلز ايضا قبل أسبوعين.
وحجز البلغاري جريجور ديميتروف الرابع عشر أولى بطاقات الدور نصف النهائي بعدما حقق فوزه الـ150 في دورات الماسترز، وجاء شاقا على الأرجنتيني فرانسيسكو سيروندولو 6-7 (6-8) و6-4 و7-6 (7-3)، في لقاء استغرق ساعتين و48 دقيقة وكان قريبا من الذهاب لصالح منافسه الذي كان متقدما 6-5 في المجموعة الثالثة الحاسمة مع فرصة لحسم المواجهة لصالحه لكنه لم يستغلها.
ويلتقي ابن الـ33 عاما الذي وصل إلى نهائي ميامي العام الماضي قبل أن يخسر أمام الإيطالي يانيك سينر الأول عالميا والغائب عن هذه النسخة نتيجة الإيقاف، الفائز من مباراة الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف خامسا عالميا وبطل هذه الدورة ست مرات آخرها عام 2016، والأميركي سيباستيان كوردا.
وتأجلت هذه المباراة من الأربعاء إلى الخميس بسبب انتهاء المواجهة بين بيجولا ورادوكانو الساعة 11.30 مساء بالتوقيت المحلي.
وبما أن قوانين رابطة المحترفين "أيه تي بي" لا تسمح بانطلاق أي مباراة بعد الساعة 11.00 مساء، تم تأجيلها إلى الخميس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
رياضة : سيطرة ملكة الملاعب الترابية شفيونتيك مهددة في رولان غاروس
الخميس 22 مايو 2025 07:01 مساءً نافذة على العالم - باريس - أ ف ب منذ أن اعتلت إيغا شفيونتيك عرش بطولة رولان غاروس عام 2020، ظلت تُعرف بـ«ملكة الملاعب الترابية»، لكن نسخة 2025 من البطولة قد تكون نقطة تحول في مسيرتها، بعد موسم مضطرب أدى إلى تراجع تصنيفها العالمي، وانخفاض مستواها في عالم كرة التنس. هبوط في التصنيف تراجعت شفيونتيك، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، هذا الأسبوع إلى المركز الخامس في تصنيف رابطة اللاعبات المحترفات، منهية بذلك 173 أسبوعاً متواصلاً ضمن أول مصنفتين. هذا التراجع يعني أنها ستواجه طريقاً أصعب بكثير، إذا أرادت الظفر بلقبها الخامس في رولان غاروس، والرابع توالياً. خسائر مؤلمة وإخفاق في الوصول إلى النهائيات بعد تتويجها في باريس في يونيو 2024، لم تحقق شفيونتيك أي لقب جديد، وودّعت دورتي مدريد وروما للألف نقطة مبكراً، بهزيمتين قاسيتين أمام الأمريكيتين كوكو غوف ودانييل كولينز على التوالي. في بطولة أستراليا المفتوحة، أهدرت نقطة حاسمة للوصول إلى النهائي، وخرجت من نصف النهائي على يد ماديسون كيز، التي توجت لاحقاً باللقب. عقوبة منشطات... ثم توتر نفسي مستمر ترجع مشاكل شفيونتيك جزئياً إلى نهاية موسم 2024، عندما غابت عن الجولة الآسيوية، وكُشف لاحقاً عن إيقافها لمدة شهر بسبب ثبوت تناولها عقار «تريميتازيدين» المحظور. رغم نفيها الدائم لتعاطيه عن علم، فإن الواقعة أثّرت نفسياً عليها، ووصفتها بأنها «أسوأ تجربة في حياتها»، مشيرة إلى التوتر والقلق اللذين أصاباها بعدها. مشاكل داخل الملعب وخارجه خلال الموسم الحالي، تورطت شفيونتيك في واقعة مثيرة للجدل في دورة إنديان ويلز، حيث ضربت كرة باتجاه جامع كرات. كما اضطرت إلى الحصول على حماية أمنية إضافية في ميامي بعد تعرضها للمضايقة من أحد الجماهير أثناء التدريب. عاد التوتر للظهور بشكل علني خلال خسارتها أمام غوف في مدريد، إذ انهارت باكية على أرض الملعب، كما ظهرت عليها علامات الانزعاج في المؤتمرات الصحفية. مدرب جديد... دون نتائج واضحة في أكتوبر الماضي، استعانت شفيونتيك بالمدرب البلجيكي الشهير فيم فيسيت، المعروف بقيادته نجمات مثل كيم كلايسترز وأنجيليك كيربر وناومي أوساكا. لكن الشراكة لم تثمر حتى الآن. رغم ذلك، نفت اللاعبة البولندية أن يكون المدرب سبباً في نتائجها المتراجعة، وواصلت دعمها للمتخصصة النفسية داريا أبراموفيتش، التي ترافقها منذ سنوات. اعتراف بالارتباك الذهني شفيونتيك لم تُخفِ ارتباكها في الفترة الأخيرة، قائلة: أتخذ قرارات غير صائبة، لأنني أستند فقط إلى ما شعرت به في البطولات السابقة. أفترض أنني سأنجح، ثم أرتكب الأخطاء. الأمر ليس كما كان - أنا مرتبكة. هل تنهار لتنهض من جديد؟ النجمة البلجيكية جوستين هينان، المتوجة أربع مرات في رولان غاروس، صرحت لشبكة «يوروسبورت» بأن شفيونتيك «تدور في حلقة مفرغة»، وتوقعت انهياراً حتمياً في باريس قبل أن تعود اللاعبة إلى المسار الصحيح. لكن كوكو غوف، التي خسرت أمام شفيونتيك نهائي 2022، حذّرت من الاستخفاف بالمصنفة السابقة: أي لاعبة فازت ببطولة بهذا العدد من المرات، ستجد دائماً طريقاً للعودة. أرقام لا تكذب... وسجل ناصع في باريس رغم الشكوك، تبقى أرقام شفيونتيك على الملاعب الترابية مثيرة للإعجاب: فازت بآخر 21 مباراة لها في رولان غاروس. حققت 35 فوزاً من أصل 37 مباراة في البطولة. هل ستُضيف اللقب الخامس إلى سجلها أم تنتهي هيمنتها أخيراً ؟ ، سؤال ستُجيب عنه أيام رولان غاروس المقبلة.


بوابة الفجر
منذ 5 أيام
- بوابة الفجر
التتويج بالجراند سلام الـ25 يزداد صعوبة بالنسبة لديوكوفيتش
هل يستطيع نوفاك ديوكوفيتش تحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى من خلال الظفر باللقب الخامس والعشرين؟ التتويج بالجراند سلام الـ25 يزداد صعوبة بالنسبة لديوكوفيتش سؤال ليس جديدا، لكنه أصبح أكثر إلحاحا في سن الثامنة والثلاثين تقريبا بالنسبة للنجم الصربي وبعد هزائم مريرة عدة، مع اقتراب بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية الجراند سلام، على ملاعب رولان جاروس (25 مايو - 8 يونيو). بعد خروجه المبكر وفي مباراته الأولى في الدور الثاني لكل من دورتي مونتي كارلو ومدريد للماسترز الالف نقطة، وانسحابه من دورة روما، عادت الشكوك التي ظهرت منذ خروجه المبكر من دورتي الدوحة في فبراير وإنديان ويلز الأميركية في مارس، لتلقي بظلالها مجددا على موسم المصنف السادس عالميا على الملاعب الترابية. وبعد أن تلقى بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة من منظمي دورة جنيف (250 نقطة) التي انطلقت الأحد، أصبح لدى البطل الأولمبي فرصة أخيرة في مدينة صناعة الساعات لتصحيح المسار قبل رولان جاروس حيث فاز بالميدالية الذهبية الصيف الماضي في الألعاب الأولمبية في باريس. وعلى الرغم من خيبة أمله وتصريحاته المفاجئة بشكل خاص خلال المؤتمر الصحافي بعد هزيمته في مونتي كارلو، إلّا أن المصنف الأول عالميا سابقا بدا أكثر فلسفة وتحدثا في مدريد. اعترف ديوكوفيتش الذي احتل المركز الأول عالميا لمدة 428 أسبوعا وهو رقم قياسي، قائلا "إنها حقيقة جديدة بالنسبة لي، أن أحاول الفوز بمباراة أو اثنتين، من دون أن أفكر حقا في الذهاب بعيدا في الدورة". وأضاف "دجوكر" الذي حُرم تدريجيا منذ عام 2022 من منافسته الأزلية مع السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال اللذين اعتزلا اللعب "إنه شعور مختلف تماما عما عشته لأكثر من 20 عاما. إنه نوع من التحدي بالنسبة لي". ترك الاسكتلندي أندي موراي، العضو الرابع في "الرباعي الكبير" (بيج 4) الذين سيطروا على المنافسات في بداية القرن الحادي والعشرين، منصبه كمدرب لديوكوفيتش، بعد ستة أشهر فقط من ارتباطهما. نجح الثنائي في الوصول إلى نصف النهائي في بطولة أستراليا المفتوحة، اولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع العام الحالي حيث اضطر الصربي إلى الانسحاب بسبب الإصابة، والمباراة النهائية لدورة ميامي للالف نقطة (خسر أمام التشيكي ياكوب منشيك). لكن حصيلة يوكوفيتش لا تزال عالقة عند 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، مثل غلّة الأسترالية مارجاريت كورت، بطلة عصر الستينيات والسبعينيات. ويعود آخر لقب كبير حققه ديوكوفيتش إلى نسخة 2023 من بطولة أميركا المفتوحة على ملاعب فلاشينج ميدوز. - "منافسة مفتوحة أكثر من أي وقت مضى" - حتى لو لم يتم "إقصاؤه من قبل الأجيال الأصغر سنا" فإن ديوكوفيتش "ينهار"، كما قالت لاعبة كرة المضرب الفرنسية السابقة كاثرين تانفييه في شهرمارس الماضي. وقالت المصنفة سابقا ضمن أفضل 20 لاعبة لوكالة فرانس برس "إنه يموت جسديا. لم يعد جسده يعمل بكامل طاقته (...) هناك التزام أقل (...) شدته ليست عالية بما يكفي للأمل في استعادة السيطرة على أفضل لاعبَين في العالم" الاسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر. عانى الصربي من سلسلة من الانتكاسات البدنية في الأشهر الأخيرة بدءا من عملية جراحية في الركبة اليمنى في يونيو 2024، مرورا بتمزق في فخذه الأيسر خلال بطولة أستراليا المفتوحة الأخيرة مطلع العام الحالي، وصولا إلى عدوى في العين في ميامي. اعترف في بداية أبريل في مونتي كارلو "أحاول إيجاد توازن جيد بين مسيرتي الاحترافية وحياتي الخاصة (...)، لتحفيز نفسي على الاستمرار، ليس فقط في المشاركة في الدورات والبطولات، بل أيضا في التدريب اليومي. لا شك أن الأمر أصبح أكثر صعوبة تدريجيا مما كان عليه في بداية مسيرتي". وأضاف "بالتأكيد أنه عندما تبدأ في اللعب بشكل أقل جودة، وتخرج مبكرا، تطرح الأسئلة، وتقودك الأصوات الداخلية الصغيرة إلى الشك، وتتساءل عما إذا كان يجب عليك الاستمرار". مباراته النهائية في بطولة ويمبلدون في عام 2024 ولقبه الأولمبي الذي فاز به بعد أسابيع قليلة من خضوعه لعملية جراحية في الركبة، تذكِّران بمدى خطورة التنبؤ بانحدار لا رجعة فيه لديوكوفيتش، اللاعب الثالث الأكثر تتويجا في التاريخ (خلف الأميركي جيمي كونورز وفيدرر). وتوقع المخضرم ريشار غاسكيه في أبريل الماضي أن تكون المنافسة في بطولة رولان غاروس "مفتوحة أكثر من أي وقت مضى" دون نادال المعتزل ومع ديوكوفيتش المتعثر، وذلك على الرغم من ذكره اسم الصربي بين "المرشحين" للفوز بالبطولة التي سيودع فيها اللاعب الفرنسي المخضرم الملاعب. وقال ألكاراس المصنف ثانيا عالميا الجمعة "أنا مقتنع أنه إذا كان هدفه هو المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة (في عام 2028 في لوس أنجليس)، فإنه سيكون قادرا على القيام بذلك!". بعد رولان جاروس، سيعود ديوكوفيتش إلى المنافسة على ملاعبه المفضلة: عشب ويمبلدون في أوائل يوليو والملاعب الصلبة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في نهاية الصيف.


بوابة الفجر
منذ 5 أيام
- بوابة الفجر
التتويج بالجراند سلام الـ25 يزداد صعوبة بالنسبة لديوكوفيتش
هل يستطيع نوفاك ديوكوفيتش تحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى من خلال الظفر باللقب الخامس والعشرين؟ التتويج بالجراند سلام الـ25 يزداد صعوبة بالنسبة لديوكوفيتش سؤال ليس جديدا، لكنه أصبح أكثر إلحاحا في سن الثامنة والثلاثين تقريبا بالنسبة للنجم الصربي وبعد هزائم مريرة عدة، مع اقتراب بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية الجراند سلام، على ملاعب رولان جاروس (25 مايو - 8 يونيو). بعد خروجه المبكر وفي مباراته الأولى في الدور الثاني لكل من دورتي مونتي كارلو ومدريد للماسترز الالف نقطة، وانسحابه من دورة روما، عادت الشكوك التي ظهرت منذ خروجه المبكر من دورتي الدوحة في فبراير وإنديان ويلز الأميركية في مارس، لتلقي بظلالها مجددا على موسم المصنف السادس عالميا على الملاعب الترابية. وبعد أن تلقى بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة من منظمي دورة جنيف (250 نقطة) التي انطلقت الأحد، أصبح لدى البطل الأولمبي فرصة أخيرة في مدينة صناعة الساعات لتصحيح المسار قبل رولان جاروس حيث فاز بالميدالية الذهبية الصيف الماضي في الألعاب الأولمبية في باريس. وعلى الرغم من خيبة أمله وتصريحاته المفاجئة بشكل خاص خلال المؤتمر الصحافي بعد هزيمته في مونتي كارلو، إلّا أن المصنف الأول عالميا سابقا بدا أكثر فلسفة وتحدثا في مدريد. اعترف ديوكوفيتش الذي احتل المركز الأول عالميا لمدة 428 أسبوعا وهو رقم قياسي، قائلا "إنها حقيقة جديدة بالنسبة لي، أن أحاول الفوز بمباراة أو اثنتين، من دون أن أفكر حقا في الذهاب بعيدا في الدورة". وأضاف "دجوكر" الذي حُرم تدريجيا منذ عام 2022 من منافسته الأزلية مع السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال اللذين اعتزلا اللعب "إنه شعور مختلف تماما عما عشته لأكثر من 20 عاما. إنه نوع من التحدي بالنسبة لي". ترك الاسكتلندي أندي موراي، العضو الرابع في "الرباعي الكبير" (بيج 4) الذين سيطروا على المنافسات في بداية القرن الحادي والعشرين، منصبه كمدرب لديوكوفيتش، بعد ستة أشهر فقط من ارتباطهما. نجح الثنائي في الوصول إلى نصف النهائي في بطولة أستراليا المفتوحة، اولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع العام الحالي حيث اضطر الصربي إلى الانسحاب بسبب الإصابة، والمباراة النهائية لدورة ميامي للالف نقطة (خسر أمام التشيكي ياكوب منشيك). لكن حصيلة يوكوفيتش لا تزال عالقة عند 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، مثل غلّة الأسترالية مارجاريت كورت، بطلة عصر الستينيات والسبعينيات. ويعود آخر لقب كبير حققه ديوكوفيتش إلى نسخة 2023 من بطولة أميركا المفتوحة على ملاعب فلاشينج ميدوز. - "منافسة مفتوحة أكثر من أي وقت مضى" - حتى لو لم يتم "إقصاؤه من قبل الأجيال الأصغر سنا" فإن ديوكوفيتش "ينهار"، كما قالت لاعبة كرة المضرب الفرنسية السابقة كاثرين تانفييه في شهرمارس الماضي. وقالت المصنفة سابقا ضمن أفضل 20 لاعبة لوكالة فرانس برس "إنه يموت جسديا. لم يعد جسده يعمل بكامل طاقته (...) هناك التزام أقل (...) شدته ليست عالية بما يكفي للأمل في استعادة السيطرة على أفضل لاعبَين في العالم" الاسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر. عانى الصربي من سلسلة من الانتكاسات البدنية في الأشهر الأخيرة بدءا من عملية جراحية في الركبة اليمنى في يونيو 2024، مرورا بتمزق في فخذه الأيسر خلال بطولة أستراليا المفتوحة الأخيرة مطلع العام الحالي، وصولا إلى عدوى في العين في ميامي. اعترف في بداية أبريل في مونتي كارلو "أحاول إيجاد توازن جيد بين مسيرتي الاحترافية وحياتي الخاصة (...)، لتحفيز نفسي على الاستمرار، ليس فقط في المشاركة في الدورات والبطولات، بل أيضا في التدريب اليومي. لا شك أن الأمر أصبح أكثر صعوبة تدريجيا مما كان عليه في بداية مسيرتي". وأضاف "بالتأكيد أنه عندما تبدأ في اللعب بشكل أقل جودة، وتخرج مبكرا، تطرح الأسئلة، وتقودك الأصوات الداخلية الصغيرة إلى الشك، وتتساءل عما إذا كان يجب عليك الاستمرار". مباراته النهائية في بطولة ويمبلدون في عام 2024 ولقبه الأولمبي الذي فاز به بعد أسابيع قليلة من خضوعه لعملية جراحية في الركبة، تذكِّران بمدى خطورة التنبؤ بانحدار لا رجعة فيه لديوكوفيتش، اللاعب الثالث الأكثر تتويجا في التاريخ (خلف الأميركي جيمي كونورز وفيدرر). وتوقع المخضرم ريشار غاسكيه في أبريل الماضي أن تكون المنافسة في بطولة رولان غاروس "مفتوحة أكثر من أي وقت مضى" دون نادال المعتزل ومع ديوكوفيتش المتعثر، وذلك على الرغم من ذكره اسم الصربي بين "المرشحين" للفوز بالبطولة التي سيودع فيها اللاعب الفرنسي المخضرم الملاعب. وقال ألكاراس المصنف ثانيا عالميا الجمعة "أنا مقتنع أنه إذا كان هدفه هو المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة (في عام 2028 في لوس أنجليس)، فإنه سيكون قادرا على القيام بذلك!". بعد رولان جاروس، سيعود ديوكوفيتش إلى المنافسة على ملاعبه المفضلة: عشب ويمبلدون في أوائل يوليو والملاعب الصلبة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في نهاية الصيف.