
قناة السويس في الذكرى الـ69 لتأميمها: أكثر من مليون سفينة وعائدات تجاوزت 153 مليار دولار
قناة السويس
، إن القناة حققت منذ
تأميم القناة
تأميم قناة السويس 1956
في 26 يوليو/ تموز 1956، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر في خطابه بمدينة الإسكندرية، قرار تأميم قناة السويس، ونصت المادة الأولى من القرار على: "تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية (شركة مساهمة مصرية) وتنقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات وتحل الهيئات واللجان القائمة حالياً على إدارتها".
عام 1956 وحتى اليوم عبور أكثر من مليون و100 ألف سفينة بإجمالي عائدات تجاوز 153 مليار دولار، معتبرًا أن هذه الأرقام تجسد نجاح الإدارة المصرية في الحفاظ على سيادة أحد أهم شرايين الملاحة العالمية.
جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفالية الرسمية التي نظمتها الهيئة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأميم القناة، وهي الذكرى التي وصفها بـ"اللحظة الفارقة في مسيرة استعادة السيادة الوطنية"، مشيرًا إلى أن قناة السويس شهدت تطورًا غير مسبوق منذ عام 1956، يفوق حتى ما شهدته منذ افتتاحها الأول عام 1869.
وأضاف ربيع أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع مباشرةً جميع مشروعات التطوير"، لافتًا إلى أن المنطقة الجنوبية من القناة أصبحت محورًا حيويًا لدعم حركة الملاحة الدولية. وأكد أن حادث جنوح السفينة
"إيفر غيفن"
عام 2021 مثّل حافزًا لتسريع خطط التوسعة، حيث أُضيف أخيرًا 10 كيلومترات إلى المسار المزدوج، ليصل طوله إلى 82 كيلومترًا، ما أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية وتقليل زمن العبور وزيادة معدلات الأمان.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
قناة السويس فقدت 23% من نشاطها في الربع الأول من 2025
كذلك سلط رئيس الهيئة الضوء على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات بناء القاطرات والوحدات البحرية، مشيرًا إلى الانتهاء من بناء يختين جديدين والتعاقد مع ترسانة البحر الأحمر، إلى جانب إنشاء مصنع جديد للقاطرات وتطوير الترسانة البحرية التابعة للهيئة. وشدد ربيع على التزام مصر الاتفاقيات الدولية، ولا سيما اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تنظم حرية الملاحة في القناة، مؤكدًا أن كل أعمال التطوير تحصل بما يتوافق مع المعايير الدولية دون المساس بالسيادة الوطنية.
وختم كلمته بالتشديد على مكانة قناة السويس باعتبارها "أكثر الممرات الملاحية أمانًا واستدامة على مستوى العالم"، مشيرًا إلى خلوها من تهديدات القرصنة أو الإرهاب، وأن إدارتها تُدار بالكامل بواسطة كوادر مصرية من مرشدين وبحارة مؤهلين، ما يرسّخ مكانتها ممراً رئيسياً في التجارة العالمية.
وثائق
قرار تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية 1956

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
رسوم ترامب تخيم على الأسواق: تراجع الذهب والأسهم وصعود طفيف للدولار
تراجعت الأسهم اليابانية لادنى مستوى في أربعة أشهر وهبط الدولار ، كما انخفضت أسعار الذهب اليوم الاثنين متأثرة بعمليات جني الأرباح التي قام بها المتعاملون بعد الارتفاع الحاد الذي شهدته الجلسة السابقة عقب صدور بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع وعززت التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول. أشار نمو الوظائف الأميركية الأقل من المتوقع في يوليو/تموز ومراجعة بالخفض بمقدار 258 ألف وظيفة في الوظائف غير الزراعية لشهري مايو/أيار ويونيو/حزيران إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل وإحياء الآمال في خفض المركزي الأميركي سعر الفائدة، مع توقع بنسبة 90% في الأسواق خفض الفائدة في سبتمبر، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي. كما فتحت الاستقالة المفاجئة التي قدمتها أدريانا كوجلر من مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي الباب أيضا لترامب ليترك بصمته على أعمال البنك في وقت أبكر كثيرا مما كان متوقعا. واتسمت علاقات ترامب بمجلس الاحتياطي الاتحادي بالخلاف الحاد بسبب عدم خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب. وفي الأسبوع الماضي، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية ضخمة على صادرات العشرات من الشركاء التجاريين، بما في ذلك كندا والبرازيل والهند وتايوان. وقال الممثل التجاري جيميسون غرير لشبكة "سي.بي.إس"، أمس الأحد، إن الرسوم الجمركية التي فرضت الأسبوع الماضي على عشرات الدول من المرجح أن تظل قائمة ولن يتم خفضها في إطار أي مفاوضات جارية. اقتصاد دولي التحديثات الحية شركات عالمية قلقة من رسوم ترامب انخفاض أسعار الذهب وبحلول الساعة 00.55 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.3% ليلامس 3351.80 دولارا للأوقية (الأونصة). وارتفع الذهب بأكثر من اثنين بالمائة يوم الجمعة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 0.2% إلى 3404.80 دولارات. وانخفض مؤشر الدولار 0.5% مقابل سلة من العملات الرئيسية، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. يميل الذهب، الذي يعتبر أحد أصول الملاذ الآمن في حالات الضبابية السياسية والاقتصادية، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. في المقابل، رفع سيتي بنك اليوم الاثنين توقعاته لأسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3500 دولار للأوقية (الأونصة) من 3300 دولار ونطاق التداول المتوقع إلى ما بين 3300 و3600 دولار من 3100 و3500 دولار. ويعكس ذلك تقديرات سيتي التي تشير إلى أن النظرة المستقبلية للنمو والتضخم في الولايات المتحدة على المدى القريب تدهورت. وتوقع البنك أن "يظل النمو الأميركي ومخاوف التضخم المتعلقة بالرسوم الجمركية مرتفعة خلال النصف الثاني من 2025، والتي من المتوقع أن تقود إلى جانب ضعف الدولار إلى زيادات متوسطة في أسعار الذهب لتصعد به لأعلى مستويات على الإطلاق". وتشير تقديرات سيتي إلى أن الطلب الإجمالي على الذهب قد ارتفع بأكثر من الثلث منذ منتصف 2022، ما أدى إلى مضاعفة الأسعار للمثلين تقريبا بحلول الربع الثاني من 2025. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 36.83 دولارا للأوقية. وتراجع البلاتين 0.6% إلى 1307.25 دولارات للأوقية. ونزل البلاديوم 1.6% إلى 1189.27 دولارا للأوقية. الدولار يعوض بعض خسائره وفي أسواق العملات، تلقى الدولار اليوم الاثنين بعض الدعم، وعوض بعض خسائره أمام الين، وجرى تداوله في أحدث تعاملات على ارتفاع بنسبة 0.2% مسجلاً 147.67 يناً، لكنه لا يزال منخفضاً بنحو ثلاثة ينات عن ذروة يوم الجمعة. ويوم الجمعة، هبط الدولار بأكثر من اثنين بالمائة مقابل الين وبنحو 1.5% أمام اليورو. وفي تعاملات اليوم الاثنين، هبط اليورو 0.06% إلى 1.1579 دولار لكن الجنيه الإسترليني لم يشهد تغيرا يذكر وسجل 1.3281 دولار. وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، 0.1% إلى 98.75 بعدما هبط بأكثر من واحد بالمائة يوم الجمعة. وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي.جي، إن "ردات فعل السوق على تطورات مساء الجمعة جاءت سريعة وحاسمة... الأسهم والدولار تراجعا وكذلك عوائد السندات". وارتفع الدولار الأسترالي 0.09% إلى 0.64815 دولار بعدما صعد بنسبة 0.8% أمامه يوم الجمعة. أما الدولار النيوزيلندي فقد هبط 0.11% إلى 0.59125 دولار. ونزل الفرنك السويسري بأكثر من 0.1% إلى 0.8054 للدولار. اقتصاد دولي التحديثات الحية ألمانيا تدعو لإزالة الحواجز التجارية في أوروبا: أسوأ من رسوم ترامب الأسهم اليابانية عند ادنى مستوى في 4 أشهر وفي أسواق الأسهم، انخفضت الأسهم اليابانية بأكبر قدر في أربعة أشهر تقريباً اليوم الاثنين، مع تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي والاضطرابات المحتملة في السياسات المحلية. وانخفض المؤشر نيكي 1.8% ويتجه صوب أكبر انخفاض له منذ 11 إبريل/نيسان. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.5%. وانخفض المؤشر الفرعي لأسهم البنوك 4.2%. وتراجعت الأسهم الأميركية بشدة يوم الجمعة، بعدما أظهرت البيانات أن أكبر اقتصاد في العالم أتاح وظائف أقل من المتوقع في يوليو، إضافة إلى جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية المضادة ألقت بظلالها على التبادل التجاري العالمي. وعلى الصعيد الداخلي، تزايدت التكهنات بأن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا قد يستقيل بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الشهر الماضي. ونفى إيشيبا باستمرار خططه للتنحي بعدما خسر ائتلافه الحاكم أغلبيته في مجلس المستشارين في البرلمان، لكن الضغوط من داخل حزبه الديمقراطي الحر تتزايد. وبالنسبة للأسهم الفردية، كان سهم شركة سوسيونكست للرقائق الإلكترونية ضمن الرابحين القلائل على المؤشر نيكي. وارتفع السهم 3.9%، يعقبه سهم شركة هويا للبصريات الذي صعد 2.7%. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
تعويل على غاز أذربيجان لإنارة سورية
يبدو أن حلّ أزمة كهرباء الإنارة وتغذية المنشآت لعودة آلات المصانع للدوران، بطريقها للحل في سورية، بعد ضخ الغاز من أذربيجان عبر الأراضي التركية ليغذي محطة التوليد في مدينة حلب عبر 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز في البداية، ثم ستة ملايين متر مكعب يومياً، بحسب وزير الطاقة السوري، محمد البشير. وسينتج الغاز الأذربيجاني نحو 900 ميغاواط من الكهرباء يومياً، ما يرفع عدد ساعات التغذية في سورية إلى عشر ساعات يومياً، بحسب تصريح المدير العام لشركة الغاز السورية، يوسف اليوسف. وأقيمت في ولاية كيليس التركية، أول من أمس السبت، مراسم رسمية أعلن فيها عن عملية الضخ بمشاركة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ونظيره السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، وممثلين عن الدول المشاركة في المشروع. وأشار رئيس صندوق قطر للتنمية، فهد حمد السليطي، إلى أنّ تدفق الغاز سيزيد ساعات الكهرباء، بعد تأهيل خطوط الغاز في سورية كلياً، وذلك بعد أن كشفت السفارة القطرية في دمشق، أنّ التمويل القطري جاء تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن خلال صندوق قطر للتنمية لدعم الكهرباء والقطاع الصناعي في سورية، وعبر مرحلتَين؛ الأولى بطاقة استيعابية 400 ميغاواط بدأت في منتصف مارس/آذار الماضي، والثانية انطلقت السبت بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميغاواط لعام كامل، ووصل إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية بقطاع الكهرباء في سورية إلى أكثر من 760 مليون دولار. طاقة التحديثات الحية قطر تضاعف دعم الكهرباء في سورية: 800 ميغاواط جديدة تبدأ من حلب وقال وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، إن ضخ الغاز من بلاده إلى سورية عبر تركيا جاء بعد اتفاقات في إبريل/نيسان ويوليو/تموز الماضيَين بين الرئيس إلهام علييف ونظيره السوري أحمد الشرع. أما وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، فقد قال خلال بيان مشترك، أصدرته أنقرة ودمشق والدوحة وباكو، السبت الماضي، إنّ الخط الجديد قادر على تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سورية، وهي كمية يمكن أن تغطي احتياجات نحو خمسة ملايين أسرة من الكهرباء. تضرر الكهرباء وشرح الخبير النفطي، عبد القادر عبد الحميد، أن قطاع الطاقة في سورية (نفط وغاز) من أكثر القطاعات تضرراً، مقدراً الخسائر "في حدها الأدنى" بـ115 مليار دولار، "وهذا إن لم نتحدث عن تراجع إنتاج النفط إلى نحو 20 ألف برميل وتراجع إنتاج الغاز عموماً إلى أقل من 12 مليون متر مكعب يومياً"، وتابع أنه "لا تقلّ خسائر قطاع الكهرباء عن قطاع النفط، فالخسائر المباشرة تناهز 40 مليار دولار وغير المباشرة ربما تصل إلى 80 مليار دولار، بعد تدمير 59 محطة تحويل، وخروج معظم خطوط التوتر العالي في مناطق الصراع، عن الخدمة جراء التخريب والسرقات". وحول دور الاتفاق الجديد، أشار عبد الحميد لـ"العربي الجديد" إلى أن كمية الغاز ستضاعف إنتاج محطات التوليد الحالية التي يصلها، قبل الاتفاق، لتصل إلى نحو 6 ملايين متر مكعب من الإنتاج المحلي، ما سيزيد ساعات الكهرباء لثماني ساعات بالحد الأدنى، ما يمهد إلى تبدل الواقع السوري، الخدمي والصناعي، رغم أن البلاد تحتاج نحو 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً، "ولكن بعد الاتفاق الجديد مع أذربيجان ودعم تركيا للشمال بالكهرباء، سيتغيّر الواقع، إلى جانب ما ستنتجه الطاقة البديلة، إضافة إلى زيادة الغاز المحلي بعد تأهيل الآبار". وفي ما يتعلق بسعر الغاز الأذربيجاني وتخصيص موازنة للتسديد، لفت الخبير عبد الحميد إلى أن قطر تتكفل لمدة عام على الأقل بالسداد، بل إنّ المبلغ المخصص من صندوق قطر للتنمية لدعم الكهرباء بسورية، ربما يكفي لاستجرار الغاز الأذربيجاني لمدة عامين وفق الكمية المحدّدة الآن، أو لمدة عام في حال مضاعفة الكمية، متوقعاً أن تقدم أذربيجان الغاز لسورية "بسعر تفضيلي لأن السعر لم يجرِ إعلانه من أي دولة حتى الآن"، ومتوقعاً ألّا تقل فاتورة الغاز من أذربيجان عن مليون دولار يومياً، وربما تستورد من دول أخرى، لأن حاجة سورية ضعف ما هو متوفر اليوم، من إنتاج محلي وغاز أذربيجاني، وهو أمر مرهق للخزينة في حال عدم وجود موارد، مبدياً خشيته من ارتفاع الأسعار جراء زيادة تكاليف الإنتاج الصناعي واستيراد الغاز والنفط على الدولة. اقتصاد الناس التحديثات الحية زيادة الرواتب في سورية تشعل الأسعار: المواطن يدفع الثمن من جديد بدوره، رأى الاقتصادي السوري، عماد الدين المصبح، أن مرحلة جديدة، من الإنتاج والخدمات، ستدخل سورية بعد وصول ستة ملايين متر مكعب من الغاز الأذربيجاني لتوليد الكهرباء بحلب، ونقلها إلى محطات حماة وحمص، لتضاف إلى الطاقة الكهربائية التي تصل من تركيا إلى الشمال. ويضيف المصبح لـ"العربي الجديد" أن "توفير الطاقة بسورية ضرورة قصوى وأهم أولويات الإنتاج ووفرة المواد، قبل أن نفكر بالتصدير، كما هي حاجة لا غنى عنها لجذب الأموال وإعادة الإعمار، فأي مستثمر لا يمكن أن يتغاضى عن الطاقة والخدمات، حتى وإن جاء بدافع المشاركة بنهوض سورية، كما رأينا من المستثمرين العرب والسوريين المهاجرين". ويستبعد المصبح أن يتحمل المستهلك السوري فاتورة الاستيراد، ففضلاً عن المساعدات العربية (قطرية وسعودية) ربما تستدين سورية لأجَل، كما تتزايد الآمال بعودة مصادر الطاقة، شمال شرقي سورية بعد التوافق مع "قسد".


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
التمور المصرية تواجه تعثر التصدير
في الوقت الذي تتصاعد فيه المنافسة الإقليمية والدولية على سوق التمور، تقف مصر في موقع مميز من حيث الإنتاج الكمي بنسبة 20% من الإنتاج العالمي، إلا أن صادراتها تواجه الكثير من العقبات. وفيما تُعد مصر أكبر دولة منتجة للتمور في العالم بإجمالي سنوي يتجاوز 1.8 مليون طن، وفق بيانات وزارة الزراعة ، إلا أن قيمة صادراتها لا تتجاوز 105.6 ملايين دولار. وبحسب أحمد الجزار، أحد مزارعي التمور من منطقة الواحات الواقعة بصحراء مصر الغربية، فإن التنوع المناخي في الدولة يمنح النخيل مزايا فريدة من حيث جودة الثمار واختلاف مواسم النضج، ما يتيح لها دخول الأسواق في أوقات لا تكون متاحة لدول منافسة. لكنه يشير في الوقت ذاته لـ"العربي الجديد" إلى أن "السوق المحلي لا يُقدّر التمر حق قدره، ومعظم التمور تُباع بالجملة سلعة أولية، دون أن تُمنح فرصة للتعبئة الجيدة أو التحويل الصناعي". وتنتشر زراعة النخيل في معظم المحافظات المصرية، لكن تُعد مناطق الوادي الجديد وأسوان والجيزة والواحات البحرية من أبرزها، إلى جانب نمو ملحوظ في شمال سيناء مؤخراً. وتزرع مصر نحو 15 نوعاً من التمور، من أبرزها "السيوي" المعروف بجودته العالية، ويُستخدم في صناعة العجوة، و"الزغلول" الذي يحظى بإقبال كبير خلال موسم الحصاد، و"الحياني"، و"البرحي"، إضافة إلى أصناف مميزة مثل "المجدول" و"الصقعي" التي تُستخدم غالباً في التصدير. ويشير الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية وأستاذ اقتصاديات السوق بجامعة الإسكندرية، علاء حسب الله، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنه على الرغم من ضخامة الإنتاج، فإن صادرات مصر من التمور لا تتجاوز في المتوسط 150 ألف طن سنوياً، أي أقل من 10% من الكمية المنتجة. اقتصاد عربي التحديثات الحية تعافي الجنيه يقلص أعباء الدين العام المصري وجهات تصدير التمور وتُعد إندونيسيا وماليزيا والمغرب وبنغلادش من أبرز وجهات التصدير، فيما تغيب مصر بشكل ملحوظ عن أسواق التمور الفاخرة في أوروبا والخليج. ويعزو حسب الله هذا التراجع إلى عدم توافق بعض الأصناف من الإنتاج المحلي للتمور مع المواصفات الدولية اللازمة للتصدير، إلى جانب ضعف البنية التحتية اللوجستية لمنظومة التعبئة والتغليف، والمنافسة الشرسة من دول مثل السعودية والإمارات التي تُصدّر تموراً بعلامات تجارية قوية وأسعار تنافسية. وأوضح: "نحن لا نحتاج إلى زيادة الإنتاج فقط، بل إلى إعادة تعريف صناعة التمور كونها منتجاً اقتصادياً قابلاً للتطوير، وتحويلها من سلعة محلية منخفضة القيمة إلى منتجات وأصناف تنافس داخل السوق العالمي، وهو ما يتطلب ضبط الجودة التي أصبحت أساساً في عملية التصدير". ويرى المهندس شريف عز، مدير إحدى شركات تصدير المنتجات الزراعية بمحافظة البحيرة، أن صناعة التمور تواجه تحديات عدة، بداية من مشاكل ارتفاع كلفة الإنتاج، إلى جانب ما تتأثر به الصادرات المصرية بشكل عام من الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة أو في الدول المستوردة للمنتج المصري، كما هو الحال في جميع المحاصيل، وليست التمور فقط. وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، بدأت الدولة المصرية اتخاذ خطوات لتحسين الوضع، منها إنشاء مدينة للتمور في الوادي الجديد، تهدف إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالتمر وتحسين سلاسل القيمة المضافة. كما تُنظم مصر مهرجاناً دولياً للتمور يُقام سنوياً، بهدف الترويج الداخلي والخارجي. ولكن بحسب عز، فإن الجهود الرسمية لا تزال مشتتة، وتفتقر إلى استراتيجية متكاملة تشمل دعم صغار المزارعين، وتحفيز التصنيع الغذائي، وربط المنتجين بالأسواق العالمية من خلال منصات حديثة. طاقة التحديثات الحية فاتورة باهظة.. مصر تخطط لعقد صفقات غاز جديدة لتعويض العجز فيما يؤكد الخبير الاقتصادي، كريم البحيري، الأهمية الاقتصادية للتمور في توفير فرص عمل واسعة، وتعزيز التنمية الزراعية، وزيادة العوائد من النقد الأجنبي، ويرى أن الطفرة الإنتاجية الحالية تفتح الباب أمام فرص كبيرة لتعزيز مكانة مصر في السوق العالمية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على التمور، بصفتها منتجاً صحياً طبيعياً في العديد من الدول. لكن هذه الفرصة مرهونة بتجاوز التحديات الهيكلية في قطاع الزراعة والصناعة، والتخلي عن النظرة التقليدية للتمر بوصفه سلعة محلية موسمية. وفي تعليقه على هذا العجز التصديري، يقول البحيري، لـ"العربي الجديد": الأصناف شبه الجافة مثل البرحي والمجدول تحتل حالياً نسبة ضئيلة لا تتجاوز 20% من إجمالي الإنتاج، بينما الطلب العالمي عليها كبير جداً، ويمكن لهذا التوجه أن يعزز الصادرات بشكل كبير".