
اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
واعتبر جيل فانيونو المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق ومستويات النزوح المرتفعة عوامل تؤدي إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا وتعرض حياة الأطفال للخطر.
وأضاف "نحن في سباق مع الزمن، ونعمل جنبا إلى جنب مع السلطات لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والمياه الآمنة والتغذية المناسبة للأطفال المعرضين بالفعل لخطر الأمراض المميتة وسوء التغذية الحاد".
وأضاف "بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، نقوم بتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق تدخلاتنا إلى المناطق النائية والمحرومة، ونبذل كل جهد ممكن لضمان ألا يُترك أي طفل خلف الركب".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبب إسهالا حادا نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا، ويمكن علاج المرض بمحلول الإماهة الفموية والمضادات الحيوية، لكنه قد يكون قاتلا خلال ساعات إذا لم يُعالج.
ويُعد الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا بسبب عوامل مثل سوء النظافة، وضعف أنظمة الصرف الصحي، ونقص الوصول إلى المياه النظيفة، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالجفاف الشديد.
تفشي المرض
وسجلت اليونيسيف أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا تشهدان تفشيا للكوليرا، مما يزيد من خطر انتقال العدوى عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
وتُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل أكثر من 38 ألف حالة و951 وفاة خلال شهر يوليو/تموز فقط.
ويشكل الأطفال دون سن الخامسة نحو 26% من الحالات في البلاد، وإذا لم تُتخذ إجراءات أقوى للاحتواء، فقد يواجهون أسوأ أزمة كوليرا منذ عام 2017.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن الوضع في العاصمة كينشاسا "حرج للغاية"، حيث أدى هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى ارتفاع حاد في عدد الحالات خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما أدى إلى إنهاك النظام الصحي وزيادة معدل الوفيات بنسبة 8%.
كما سجلت المنظمة أن نيجيريا تعد ثاني أكثر البلدان تضررا، إذ تم الإبلاغ عن 3 آلاف و109 حالات مشتبه بها و86 وفاة حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، وأكدت أن الكوليرا يعد مرضا متوطنا في نيجيريا، إذ شهدت البلاد موجات تفشٍ كبيرة خلال السنوات الماضية.
كما أشارت إلى أن كلا من تشاد والكونغو وغانا وكوت ديفوار وتوغو تعرف بدورها تفشيا مستمرا للمرض، حيث تم الإعلان في غانا عن 612 حالة كوليرا حتى 28 أبريل/نيسان.
وفي كوت ديفوار سُجّلت 322 حالة و15 وفاة حتى 14 يوليو/تموز الجاري، كما أُبلغ عن 209 حالات و5 وفيات حتى 22 يونيو/حزيران الماضي في توغو.
كما تخضع دول مثل النيجر وليبيريا وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون للمراقبة الدقيقة نظرا لهشاشتها وتعرضها المحتمل لتفشي المرض.
وقالت اليونيسيف إن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود من أجل منع المزيد من انتشار المرض واحتوائه على مستوى المنطقة.
وقدرت اليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا حاجتها بشكل عاجل إلى 20 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتوسيع نطاق الدعم الحيوي في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتواصل المجتمعي وإدارة المخاطر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- الجزيرة
لضمان "صورة صحية" للمرأة.. هيئة بريطانية تلزم "زارا" بإزالة صور تُروج للنحافة المفرطة
أمرت هيئة تنظيم الإعلانات البريطانية مجموعة "زارا" الإسبانية للأزياء بإزالة صورتين من موقعها الإلكتروني اعتبرتهما "غير مسؤولتين" لتصويرهما عارضتي أزياء "نحيفتين بشكل غير صحي"، وفق قرار نُشر اليوم الأربعاء. وكتبت هيئة معايير الإعلان في قرارها أن هاتين الصورتين المنشورتين في قوائم عرض مرتبطة بصفحات المنتجات، "يجب ألا تظهرا بالشكل المشتكى منه"، مطالبة "زارا" بالتوقف عن استخدام صور عارضات أزياء "نحيفات بشكل غير صحي". واعتبرت هيئة معايير الإعلان أن إحدى الصورتين، وتُبيّن عارضة أزياء ترتدي قميصا واسعا، فيها "تركيز" حول عظمة الترقوة التي تبرز بشكل واضح. كما أن وضعية العارضة، "إلى جانب ارتدائها بلوزة فضفاضة"، تعطي "انطباعا" بأنها "نحيفة للغاية". أما الصورة الثانية فتُظهر عارضة أزياء بوجه "هزيل قليلا"، وعظمة ترقوة "بارزة بشكل واضح". وأشارت "زارا" خلال التحقيق إلى أنها اتبعت التوصيات البريطانية، وطلبت من العارضتين المعنيتين "شهادة طبية تثبت سلامتهما الصحية" قبل توظيفهما. وقال ناطق باسم "زارا" في المملكة المتحدة اليوم الأربعاء "نحن ملتزمون بالمحتوى المسؤول ونتّبع إرشادات وضوابط صارمة في اختيار العارضات وتصويرهن"، مؤكدا أن الشركة أزالت الصورتين. وكانت هيئة معايير الإعلان في بريطانيا أزالت في وقت سابق هذا العام صورا ضمن حملات لـ"نكست" و"ماركس آند سبنسر" في قضايا مشابهة.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
أصوات من غزة.. أطفال مرضى السكري معاناة وسط الانهيار الصحي
يكابد الأطفال المصابون بمرض السكري في قطاع غزة معاناة صامتة بسبب انهيار المنظومة الصحية من جهة والمجاعة التي تضرب القطاع، جراء الحرب الإسرائيلية على غزة من جهة ثانية. المصدر: الجزيرة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
تحذيرات من تسارع تفشي الكوليرا غربي السودان
حذر مسؤول بمنظمة صحية سودانية من ارتفاع عدد الوفيات بوباء الكوليرا بمناطق عدة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومناطق أخرى غربي السودان. وقال المتحدث باسم "شبكة أطباء السودان" للجزيرة إن هناك صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر ومناطق أخرى. وكشفت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة من مخيم "طويلة" للنازحين شمال دارفور عن اكتظاظ المخيم بمئات المصابين بالوباء، في ظل شح المياه وغياب شبه تام للخدمات الطبية. وأكدت منسقية شؤون النازحين بدارفور أن الوباء يتفشى بشكل متسارع داخل المخيمات التي تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية. وقال مصدر طبي من داخل المخيم للجزيرة إن الوضع الصحي يزداد سوءا يوما بعد يوم، مع تزايد أعداد المصابين وعدم توفر العلاج أو الغذاء. وخلال الأيام الأخيرة سجلت السلطات الصحية المحلية في مخيمات النازحين واللاجئين على الحدود بين السودان و تشاد تفشيا متسارعا لوباء الكوليرا ، ولا سيما غربي مدينة الفاشر بإقليم دارفور. وكشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور غربي السودان عن تسجيل 26 وفاة وأكثر من 1430 إصابة مؤكدة بالكوليرا في مدينة طويلة الواقعة على بعد 68 كيلومترا غربي الفاشر. وحذرت من "تفش متسارع" للوباء يهدد المخيمات ومراكز الإيواء غير المجهزة بالمنطقة.