
الشارقة: خِطط لإبراز القيمة الاستثنائية لوادي الحلو ومليحة
وأوضح يوسف أن نجاح ملف ترشيح «الفاية» جاء بدعم علمي من 13 دولة من أصل 21 في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافاً دولياً بأصالة الموقع وأهميته، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يحقق مكاسب استراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، إذ يبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة كالإرشاد السياحي المتخصص.
وتتحقق هذه الأهداف عبر تعاون مؤسسي وثيق، أبرزه الدور الرائد لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلال مركز مليحة للآثار، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عبر «الحديقة الجيولوجية في جبل بحيص» التي تقدم أدواراً علمية متعددة، إلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في تعزيز المراكز السياحية.
واستعرض مدير عام هيئة الشارقة للآثار تاريخ الملف، الذي حمل عنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ للفاية»، لافتاً إلى أن أول الاكتشافات انطلق عام 2003 على يد البعثة الألمانية بإشراف الدكتور صباح جاسم، ثم أدرج الموقع في القائمة التمهيدية عام 2012، وفي 2020، تمت إعادة صياغة الملف ليركز على القيمة الاستثنائية للموقع كأقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، إذ أثبتت الاكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من 200 ألف سنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«بريطانية دبي» تطلق دكتوراه الفلسفة في الإدارة الهندسية
أعلنت الجامعة البريطانية في دبي، إطلاق برنامجها الجديد دكتوراه الفلسفة في الإدارة الهندسية، وهو برنامج رائد يهدف إلى إعداد قادة المستقبل والمبتكرين في مجال إدارة الهندسة والتكنولوجيا. ويأتي هذا الإطلاق، استجابةً للطلب المتزايد على المهارات البحثية والقيادية المتقدمة في قطاع الهندسة المتنامي في الدولة والمنطقة، وتم تصميم هذا البرنامج للمهنيين والباحثين الراغبين في المساهمة في تطوير الممارسات الهندسية من خلال البحث المتقدم، والابتكار، والإدارة الاستراتيجية. ويزود البرنامج الدارسين بالمعرفة والخبرات اللازمة لمعالجة التحديات المعقدة في مجالات مثل إدارة المشاريع، والهندسة النظامية، والاستدامة، وضمان الجودة، والتقنيات الذكية. وقال الدكتور عبد الله الشامسي، مدير الجامعة: «إن إطلاق البرنامج يعكس التزام الجامعة بدعم رؤية دولة الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي».


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
«التعليم العالي»: 592 طالباً يدرسون في 22 دولة ضمن برنامج الابتعاث الوطني
دبي/وام أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عدد الطلبة المبتعثين حالياً يبلغ 592 طالباً وطالبة، يدرسون في أكثر من 115 مؤسسة تعليمية رائدة موزعة على 22 دولة حول العالم فيما شهد العام الأكاديمي الماضي تخرج 187 طالباً وطالبة. جاء ذلك خلال ملتقى الطلبة المبتعثين الجدد لعام 2025 الذي نظمته الوزارة اليوم تحت شعار «من تعليم عالمي إلى أثر وطني» بمشاركة واسعة من الطلبة وأولياء الأمور والشركاء الاستراتيجيين وعدد من الخبراء والمتخصصين في الشأن التعليمي، وذلك في إطار استعدادات الوزارة لانطلاق العام الأكاديمي الجديد. تفاعل مباشر يهدف الملتقى إلى تهيئة الطلبة المنتسبين لبرنامج الابتعاث الوطني وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول البيئة التعليمية في الخارج والإجراءات الأكاديمية والإدارية والسكن والسفر إلى جانب إتاحة الفرصة للتفاعل المباشر مع ممثلي الوزارة والملحقيات الثقافية والخبراء لضمان انتقال سلس إلى الحياة الجامعية. وأكد الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الملتقى يمثل نقطة انطلاق حقيقية لرحلة تعليمية ومهنية تسهم في بناء كوادر وطنية متمكنة، مشيراً إلى أن برنامج الابتعاث الوطني يعد من الركائز الجوهرية لبناء مستقبل تنافسي ومستدام من خلال تطوير المهارات في القطاعات ذات الأولوية. شراكات استراتيجية وأوضح أن هذه الأرقام تعكس جهود الوزارة في بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية عالمية، إلى جانب توفير منظومة متكاملة للدعم الأكاديمي والإرشاد. شهد الملتقى سلسلة من الورش التفاعلية حول المنح الدراسية والتكيّف الثقافي والسلامة الشخصية والتخطيط المهني إضافة إلى جلسات مخصصة لأولياء الأمور في خطوة تعكس حرص الوزارة على إشراك الأسرة في دعم استقرار الطلبة أكاديمياً ونفسياً. من جانبها نظمت الملحقيات الثقافية ندوات تعريفية افتراضية لتعريف الطلبة بالخدمات الرقمية والدعم المتاح خلال رحلة الابتعاث، بما يضمن تجربة تعليمية متكاملة تعزز تنافسية الإمارات عالمياً.

خليج تايمز
منذ 10 ساعات
- خليج تايمز
التربة الحية في الإمارات: مفتاح الزراعة المستدامة في البيئات الجافة
في إنجاز علمي واعد يحمل بصمة إماراتية، نشرت مجلة «ساينس» المرموقة دراسةً رائدة شارك في إعدادها فريق دولي بقيادة الجامعة الأميركية في الشارقة، تكشف النقاب عن الدور المحوري للمجتمعات الميكروبية الكامنة تحت سطح التربة الصحراوية في رسم ملامح مستقبل الزراعة المستدامة، وتجعل من دولة الإمارات نقطة انطلاق لتحول عالمي في فهم وإدارة التربة الجافة. تضرب الدراسة، التي شملت تعاوناً بين باحثين من الإمارات والصين وهولندا، مثالاً حيّاً على كيف يمكن للبحث العلمي في الشارقة أن يؤثر في القضايا البيئية والاقتصادية على مستوى العالم. فقد أظهر الفريق البحثي أن أعماق التربة الجافة تخفي أنظمة حيوية نابضة بالتفاعل بين جذور النباتات والكائنات الدقيقة المحيطة بها، لتوفر بذلك مساراً جديداً لتعزيز خصوبة التربة ومقاومة النباتات للأمراض والظروف القاسية، وتقدم نموذجاً عملياً لتحديات ملحة تواجه الزراعة في دولة الإمارات، مثل ملوحة التربة وندرة المياه. وتكمن أهمية الدراسة في إعادة تعريف التربة الصحراوية من كونها بيئة "ميتة" إلى كيان حي يمكن إعادة تفعيل وظائفه الإيكولوجية عبر الإدارة الذكية للمجتمعات الميكروبية. ويقوم فريق الجامعة الأميركية في الشارقة حالياً بتجارب ميدانية باستخدام لقاحات ميكروبية ومحفزات حيوية طبيعية على محاصيل استراتيجية كالنخيل والقمح، ما يمهد الطريق أمام زراعة أكثر مرونة واستدامة في مناخ الإمارات الصحراوي. كما تلفت الدراسة النظر إلى ممارسات الزراعة التقليدية - مثل تدوير المحاصيل والحراثة المحدودة - وتمنحها بُعداً علمياً جديداً بناءً على الفهم الدقيق للتفاعلات الدقيقة في التربة الإماراتية، بما يدعم التنوع البيولوجي ويقلل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية. ويؤكد الباحثون أن الشارقة عبر "مجموعة الشارقة لأبحاث الزراعة المستدامة" أصبحت مركزاً إقليمياً للأبحاث التطبيقية حول استعادة الوظيفة الحيوية للتربة، في شراكة تجمع خبراء من مجالات علم البيئة، التحليل المكاني، الهندسة المدنية، والتقنيات الحيوية، ما يعزز ريادة الإمارات في الحلول المستقبلية لكوكب أكثر استدامة. إن هذا التحول العلمي في نظرة الإنسان إلى التربة كمكون حي ومتفاعل، يمثل انطلاقة حقيقية من أرض الشارقة نحو خارطة الزراعة المستدامة في البيئات الجافة حول العالم، ويجعل من الإمارات نموذجاً متقدماً يحتذى به في الابتكار البيئي وحماية الأمن الغذائي.