
الخطوط السعودية وتحديات التطوير..!
لطالما مثلت الخطوط الجوية السعودية (Saudia) إحدى أبرز ركائز القوة الناعمة للمملكة، حيث ظلت لسنوات طويلة واجهة مشرقة للتطور الحضاري السعودي. ولا تزال الشركة سفيرة المملكة إلى العالم، تحمل في سجلها إنجازات لافتة مثل رعايتها لأبرز فرق الفورمولا 1 العالمية، وتقديمها خدمات طيران تنافس كبرى الشركات عالمياً.
شهدت الخطوط السعودية ذروة تألقها في فترة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، حيث احتلت مكانة ريادية بين شركات الطيران العالمية. تميزت تلك الفترة بأسطول جوي حديث ومتنوع (مثل Boeing 747 وDC-10)، وشبكة وجهات عالمية واسعة، وخدمات ضيافة فاخرة تعكس الكرم السعودي الأصيل. كما أن سمعتها الطيبة جعلتها الخيار الأول للمسافرين في المنطقة.
يواجه القطاع اليوم تحديات جسيمة تتطلب جهوداً استثنائية من وزارة النقل في إطار رؤية 2030، أبرزها الازدحام وعدم كفاءة البنية التحتية وضعف الربط بين وسائل النقل المختلفة. وتتمثل أبرز نقاط الضعف في تراجع تنافسية الخدمة مع سياسات تعديل حجوزات معقدة ومرتفعة التكلفة، وتدني جودة الخدمات مقارنة بالمنافسين، وضعف الابتكار في تجربة المسافر. كما تعاني الشركة من قضايا الموارد البشرية كتراجع الولاء الوظيفي وانخفاض الرضا الوظيفي، والتحديات الإدارية الناتجة عن البيروقراطية وبطء اتخاذ القرارات، إضافة إلى ضعف الأداء التسويقي مع غياب الحملات المؤثرة وعدم الاستفادة الكافية من الفرص السياحية.
تمتلك الخطوط السعودية فرصاً ذهبية غير مستغلة، أبرزها الاستفادة من موقع المملكة كبوابة للحرمين الشريفين عبر تطوير حزمة متكاملة للحج والعمرة وإنشاء منصة رقمية متعددة اللغات، وشراكات استراتيجية مع مزودي الخدمات الدينية. كما يمكن تعزيز تجربة السفر الديني عبر برامج ترفيهية ووجبات مستوحاة من المطبخ المكي والمديني وخدمات دينية على متن الطائرات. ويتطلب التطوير تبني ثقافة الابتكار وتبسيط الإجراءات وتعزيز الشراكات العالمية والاستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا الحديثة.
يمكن لهذه التحسينات أن تعزز القوة الناعمة للمملكة وترفع الحصة السوقية في قطاع الحج والعمرة بنسبة 30-50%، وتعزز الولاء لدى ملايين المسلمين حول العالم. وتمتلك الخطوط السعودية مقومات النجاح كافة من دعم حكومي وموقع استراتيجي وإرث تاريخي، وما تحتاجه اليوم هو جرأة في التغيير وسرعة في التنفيذ ورؤية واضحة لاستعادة مكانتها الريادية.
إن إطلاق برنامج تحول جذري، وتعيين مستشارين عالميين متخصصين، وإعادة هيكلة الإدارات الرئيسية، وتطوير خطة تسويقية شاملة، وإنشاء وحدة خاصة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. بهذه الرؤية والخطوات العملية، يمكن للخطوط السعودية أن تعيد كتابة تاريخها بحروف من ذهب، وتستعيد مكانتها التي تليق بمكانة المملكة وطموحاتها.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 2 أيام
- سعورس
"غلوبانت" تفتتح مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط بمدينة الرياض
وقال ممدوح الدبيان، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة غلوبانت، في تصريح خاص بهذه المناسبة ل (الرياض): " إن المقر الجديد لشركة غلوبانت يمثل فرصة هامة لنا لاستعراض ريادتنا في دفع مسيرة التحول الرقمي، وبناء شراكات هادفة ومستدامة، وتنمية المواهب وتطوير الكوادر المحلية في المجال التقني، لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للتكنولوجيا". وأكد الدبيان، أن غلوبانت تسعى من خلال مركزها الإقليمي الجديد إلى تسريع وتيرة الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي لصالح المؤسسات الرائدة في القطاعين العام والخاص في قطاعات استراتيجية مثل: الإعلام، والترفيه، والسفر، والسياحة، والخدمات المالية، والألعاب الرقمية، وغيرها. ومن أجل تقديم حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي بفعالية، ستقوم "غلوبانت" بتقديم برامج تعليمية متقدّمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير الكوادر الوطنية ليصبحوا مهندسين محترفين ومن الطراز الأول في الذكاء الاصطناعي. وأشار في هذا الصدد إلى نجاح غلوبانت مؤخراً في توقيع شراكة مع دوري روشن السعودي من خلال ذراعها الرياضي شركة "غلوبانت سبورتيان Sportian"، لتطبيق حلول إدارة المنافسات المتطورة، عبر منظومة رقمية متكاملة تهدف إلى تحويل العمليات الأساسية في الدوري إلى نموذج رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. ويشمل ذلك تقديم التشكيلات الرسمية، وتعيين الحكام، واختيار الأطقم، وأيام المباريات، وعمليات الامتثال؛ مما يقلل بشكل كبير من المهام اليدوية، ويوفر مئات الساعات الإدارية، ويتيح لفرق العمل التركيز على الابتكار والتفاعل الإبداعي. ويقع المقر الجديد لشركة غلوبانت في المبنى 1.15 بمدينة الملك عبد الله المالية (KAFD) بالرياض ، ويضم ثالث مركز "ساحة ألعاب"Playground عالمي تطلقه الشركة، وهي مساحة تفاعلية مفتوحة تهدف إلى تمكين قادة التقنية في الشرق الأوسط من التفاعل والاقتراب من مستقبل الابتكار. وبعد نجاح تجارب "Playground" في كل من ساو باولو ، ولوس أنجلوس، يوفر هذا المركز الجديد تجارب واقعية تجمع بين الابتكار، وإثارة الرياضة ، والذكاء الاصطناعي، وتجارب تفاعل العملاء. ومن بين التجارب المتاحة، يمكن للزوار تجربة تحدّي "محطة التوقف المثالية "The Perfect Pit Stop وهي تجربة واقع افتراضي (VR) بطابع الخيال العلمي، حيث يتعاون المشاركون كفريق صيانة في سباقات الفورمولا 1. كما يمكنهم اختبار مهاراتهم من خلال محاكاة كرة السلة، وكرة القدم.


المدينة
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- المدينة
انطلاق رحلات طيران الرياض نهاية العام الحالي
طيران الرياض أكَّد توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، أنَّ الشركة تستعد لإطلاق أُولى رحلاتها التجاريَّة بحلول نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أنَّ بيع التذاكر سيبدأ خلال فصل الصيف.وقال دوغلاس في مقابلة خاصة مع قناة «العربية ENGLISH»: «استغرق الأمر قرابة ثلاث سنوات من العمل المتواصل، واليوم نحن في المراحل الأخيرة من الاستعدادات».وأضاف دوغلاس: إنَّ رحلة العمل بدأت بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن تأسيس طيران الرياض في مارس 2023، تلاه إعلاننا عن أول طلبية لشراء 72 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر.وأشار دوغلاس إلى أنَّ الشركة حرصت على بناء هويَّة بصريَّة متميِّزة تم الكشف عنها خلال معرض باريس للطيران 2023، تلاها تصميم ثانٍ عُرض في معرض دبي للطيران، مضيفًا: «سألنا البعض لماذا تصميمان؟ وأجبنا ببساطة: لأنَّنا نستطيع، لكن الحقيقة أنَّنا أردنا أنْ نعبِّر عن فخرنا بناقل وطني يعكس الأناقة والرقي والتميُّز».وتحدث الرئيس التنفيذي عن محطات بارزة في رحلة طيران الرياض، مثل المشاركة في أسبوع الموضة بباريس 2024، حيث تم عرض زي طاقم الطائرة، والكشف عن مقصورة الطائرة خلال سباق الفورمولا 1 في جدَّة.وأكَّد دوغلاس أنَّ السوق السعوديَّة، بحاجة ماسَّة إلى ناقلين وطنيِّين للرحلات الطويلة.وأوضح أنَّ طيران الرياض ستنطلق أوَّلًا برحلات طويلة؛ نظرًا لتسلمها طائرات «بوينغ 787» قبل غيرها، مبينًا أنَّ الوجهات الأولى ستكون على الأرجح من عواصم شمال غرب أوروبا إلى الرياض، مع إمكانيَّة تشغيل رحلات أقصر بعد ذلك مثل جدَّة ودبي.وبشأن أسطول الشركة، قال دوغلاس: «العدد المستهدَف هو 132 طائرة، منها 60 طائرة A321 و72 من طراز بوينغ 787، ونعمل حاليًّا على إضافة طائرات عريضة البدن جديدة، وسنعلن عن الفئة الثالثة من الطائرات بحلول الصيف».وأكد دوغلاس، على أنَّ طيران الرياض ستكون بوابة لربط المملكة بالعالم، والعالم بالمملكة، بينما تواصل الخطوط السعوديَّة، العاملة في القطاع، تركيزها التدريجي على مركز عمليَّاتها التاريخيِّ في جدَّة، مؤكِّدًا أنَّ «كلا السوقين بحاجة إلى نمو وتطوير مستمر».


الاقتصادية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الاقتصادية
طيران الرياض تستعد لإطلاق أولى رحلاتها التجارية نهاية العام وبيع التذاكر خلال الصيف
تستعد شركة طيران الرياض لإطلاق أولى رحلاتها التجارية بحلول نهاية العام الحالي، فيما سيبدأ بيع التذاكر خلال فصل الصيف، وفقا لما قاله توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض. دوجلاس أوضح في مقابلة خاصة مع قناة "العربية ENGLISH" أن الأمر استغرق نحو 3 سنوات من العمل المتواصل، واليوم الشركة في المراحل الأخيرة من الاستعدادات". وتستهدف الشركة أن يصل أسطولها إلى 132 طائرة، منها 60 طائرة A321 و72 من طراز بوينج 787، ونعمل حاليًا على إضافة طائرات عريضة البدن جديدة وسنعلن الفئة الثالثة من الطائرات بحلول الصيف، ونطمح لأن نكون في الأجواء قبل نهاية العام". وأشار إلى أن الشركة حرصت على بناء هوية بصرية متميزة تم الكشف عنها خلال معرض باريس للطيران 2023، تلاها تصميم ثانٍ عُرض في معرض دبي للطيران، مضيفا: "سألنا البعض لماذا تصميمان؟ وأجبنا ببساطة: لأننا نستطيع، لكن الحقيقة أننا أردنا أن نعبّر عن فخرنا بناقل وطني يظهر الأناقة والرقي والتميز". وتحدث الرئيس التنفيذي عن محطات بارزة في رحلة طيران الرياض، مثل المشاركة في أسبوع الموضة بباريس 2024، حيث تم عرض زي طاقم الطائرة، والكشف عن مقصورة الطائرة خلال سباق الفورمولا 1 في جدة. وأكد دوجلاس أن السوق السعودية، كإحدى أكبر الاقتصادات في مجموعة العشرين، بحاجة ماسة إلى ناقلين وطنيين للرحلات الطويلة، مضيفا "السعودية دولة كبيرة ذات تعداد سكاني ضخم، واليوم لا نتمتع بالاتصال الدولي الكافي. لذا هناك مبرر واضح لوجود ناقلين دوليين". وأوضح أن طيران الرياض ستنطلق أولاً برحلات طويلة نظرًا لتسلمها طائرات "بوينج 787" قبل غيرها، مبينًا أن الوجهات الأولى ستكون على الأرجح من عواصم شمال غرب أوروبا إلى الرياض، مع إمكانية تشغيل رحلات أقصر بعد ذلك مثل جدة ودبي. وأكد دوجلاس أن طيران الرياض ستكون بوابة لربط السعودية بالعالم، والعالم بالسعودية، بينما تواصل الخطوط السعودية، العاملة في القطاع، تركيزها التدريجي على مركز عملياتها التاريخي في جدة، مؤكدًا أن "كلتا السوقين بحاجة إلى نمو وتطوير مستمر".