logo
استعدادات أممية لإعادة صرف المساعدات لقرابة مليون يمني بمناطق سيطرة الحوثي

استعدادات أممية لإعادة صرف المساعدات لقرابة مليون يمني بمناطق سيطرة الحوثي

اليمن الآنمنذ يوم واحد
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة استعداده لاستئناف صرف الدورة الثانية من المساعدات الغذائية الطارئة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بعد توقف استمر عدة أشهر بسبب تحديات لوجستية وفنية.
وأكدت المتحدثة باسم البرنامج، أنابيل سيمينجتون، في تصريح صحفي، أن استئناف صرف المساعدات يأتي عقب التوصل إلى تفاهمات مع الأطراف المعنية لضمان وصول الدعم الغذائي إلى المستحقين بشفافية وكفاءة. وقالت: «نلتزم بتقديم الغذاء للفئات الأشد ضعفًا في اليمن، ونعمل على استئناف التوزيع تدريجيًا بناءً على التمويل المتاح وبيانات المستفيدين المعتمدة».
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء الغير معترف فيها دوليا , تسلّمها رسالة رسمية من برنامج الأغذية العالمي تفيد ببدء الترتيبات الفنية واللوجستية اللازمة لاستئناف عملية التوزيع، والتي تستهدف قرابة مليون مستفيد في عدد من المديريات المتضررة.
ويُعد برنامج الأغذية العالمي من أكبر المانحين الدوليين لليمن، إذ تعتمد ملايين الأسر اليمنية على مساعداته في ظل أزمة إنسانية مستمرة تُصنف ضمن الأسوأ عالميًا بحسب تقارير الأمم المتحدة.
كلمات مفتاحية:
برنامج الأغذية العالمي - مساعدات غذائية - حكومة صنعاء - جماعة الحوثي - اليمن - الأزمة الإنسانية - الأمم المتحدة - توزيع المساعدات - المنظمات الإنسانية - الفئات الأشد ضعفًا - الأمن الغذائي - الدعم الإنساني

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء الخطرين يزلزل المنطقة: كيف يغيّر تحالف الحوثيين وحركة الشباب قواعد اللعبة؟!
لقاء الخطرين يزلزل المنطقة: كيف يغيّر تحالف الحوثيين وحركة الشباب قواعد اللعبة؟!

يمن مونيتور

timeمنذ 35 دقائق

  • يمن مونيتور

لقاء الخطرين يزلزل المنطقة: كيف يغيّر تحالف الحوثيين وحركة الشباب قواعد اللعبة؟!

ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' المصدر: مجلة New Lines (نيو لاينز) الأمريكية، كتبته سمر خضر في يوم دافئ من أيام أبريل/نيسان على الساحل الغربي لليمن، سقط وابل من 14 ضربة جوية أمريكية على محطة رأس عيسى النفطية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا وإصابة العشرات. كانت تلك الضربة ضمن حملة أمريكية بلغت ذروتها بعد أكثر من عام من القصف ردًا على هجوم ميليشيا الحوثي ضد السفن العابرة للبحر الأحمر، والذي ادعوا أنه تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. وصفت جماعات حقوق الإنسان الهجوم الأمريكي بأنه جريمة حرب واضحة. بالنسبة للحوثيين، كانت البقايا المتفحمة للناقلات والبنية التحتية تمثل خسارة لمصدر إيرادات حيوي. على الجانب الآخر من خليج عدن وبعيدًا نسبيًا عن الأضواء، كانت حركة الشباب الصومالية في خضمّ استعادة قوتها. وفي خضمّ حرب طاحنة مع القوات الصومالية والإقليمية والأمريكية، تقدم مقاتلوها — وكثير منهم حفاة ويحملون بنادق كلاشينكوف قديمة — إلى مسافة 120 ميلًا تقريباً من العاصمة مقديشو. في منتصف أبريل/نيسان، اقتحموا بلدة 'عدن يابال' الاستراتيجية، حيث أكد السكان حدوث انفجارات مدوية تلتها إطلاق نار من اتجاهات متعددة. قتلت الضربات الجوية المشتركة الصومالية الأمريكية أكثر من اثني عشر مقاتلاً، لكن القرية، التي أُعلن عن تحريرها ذات مرة، سقطت مرة أخرى تحت راية حركة الشباب السوداء، مع اقتراب الأخيرة من هدفها المتمثل في تطويق العاصمة. تحالف غير متوقع يعمل الحوثيون وحركة الشباب على شواطئ متقابلة لأحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم. كانت حملاتهما تتكشف بشكل منفصل، لكنهما أصبحا يترابطان بشكل متزايد خلف الكواليس. كان كلاهما بحاجة إلى الحصول على الموارد في مواجهة الضغط العسكري، وعقدا صفقة: سيزود الحوثيون حركة الشباب بالأسلحة، وفي المقابل، سيقوم قراصنة حركة الشباب بتحويل انتباه الدوريات البحرية نحوهم، مما يسمح للأسلحة والشحنات المهربة بالوصول إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون. كونهما جارتين، لطالما ارتبط اليمن والصومال من خلال شبكات التهريب، حيث يتم تهريب كل شيء من الأسلحة والمخدرات إلى البشر. قال يزيد الجداوي، منسق الأبحاث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب أصبحت أكثر وضوحًا خلال تصاعد أعمال القرصنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب (بين البحر الأحمر وخليج عدن) في أوائل عام 2024. وقد ارتبط هذا التوجه بسرعة بتعاون متزايد بين الحركتين. للوهلة الأولى، تبدو العلاقة مستبعدة. فقد أمضى الحوثيون سنوات في خوض معارك شرسة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو تنظيم سني إسلامي يعارض أيديولوجيًا المذهب الزيدي الشيعي للحوثيين. لكن في السنوات الأخيرة، تغيرت هذه الدينامية. تبادلت الجماعتان الأسرى بهدوء، وبحلول أوائل عام 2024، كان الحوثيون يدعمون هجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وفقًا للأمم المتحدة. الآن، لم يعد تعاون الحوثيين مع حركة الشباب، الفرع الإفريقي الشرقي لتنظيم القاعدة، مستبعداً. دوافع تجارية لا أيديولوجية عندما سألت المبعوث الرئاسي الخاص الصومالي لتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين، عمر حاشي، عن طبيعة العلاقة بين الجماعتين، وصفها بأنها تجارية بحتة وليست أيديولوجية، قائلاً إن القاسم المشترك الوحيد بينهما هو 'القتال ضد الحكومات التقليدية' و'الحاجة إلى الموارد والأسلحة'. حذر حاشي على مضض من صعوبة احتواء الميليشيات، على الرغم من الضغط الدولي. '[حركة الشباب] ستجد الوسائل للحصول على الأسلحة، وسيجد الحوثيون أيضًا وسيلة للتهريب.' اعتمادهم المتبادل يجعل طرق تجارتهم المشتركة نقاطاً للتعاون، لكن حاشي شدد على الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الصومالية والقوات المتحالفة لمنع عملياتهم. وفقًا لتقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه 'نيو لاينز'، عُقد اجتماعان على الأقل بين الحوثيين وحركة الشباب في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024. حتى الآن، أكد المسؤولون أن حركة الشباب تلقت أسلحة خفيفة من الحوثيين — بنادق هجومية ورشاشات خفيفة وبنادق قنص. وقال تيمور خان، محقق في شؤون الخليج في بمركز أبحاث تسليح الصراعات، لـ'نيو لاينز' إن الأرقام التسلسلية تتطابق مع الأسلحة التي صودرت من المراكب الشراعية المتجهة إلى الحوثيين، في حين أشارت العلامات على الأسلحة التي صودرت في الصومال إلى أصل حوثي مباشر. تهديد عالمي وشبكة إمداد معقدة ما كان يعتبر في السابق تعاونًا سريًا سرعان ما أصبح مصدر قلق عالمي، والولايات المتحدة تعلم ذلك. حذر قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، من أن وجودًا أعمق للحوثيين في شرق إفريقيا سيشكل تهديدًا أكبر للتجارة والشحن العالميين، ويجلب 'طرفًا فاعلاً عالي القدرة وعدوانيًا إلى منطقة تكافح بالفعل ضد [تنظيم الدولة الإسلامية] وحركة الشباب.' يشير هذا التحذير إلى واقع يتشكل بالفعل: أصبح تحالف الحوثيين مع المسلحين الصوماليين مكونًا حاسمًا في جهود الميليشيا اليمنية الحربية. لقد ساعدت هذه الشراكة في دعم برامج الحوثيين لتصنيع وتجميع الأسلحة محليًا، وبالتالي حملتهم في البحر الأحمر. وتكمن وراء هجومهم البحري المدمر عالميًا شبكة إمداد معقدة تتجاوز رعاية إيران المعروفة. بينما تظل إيران الداعم الأساسي للحوثيين، فقد سعى الأخيرون بشكل متزايد إلى موردين مختلفين لتقليل اعتمادهم الوحيد على طهران. أحد هؤلاء يقع في أقصى الشرق، في الصين. زار قادة الحوثيين الصين في عامي 2023 و 2024 لتأمين قطع غيار الأسلحة، ويُزعم أنهم وعدوا بعدم استهداف السفن الصينية في المقابل. لاحقاً، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركتين مقرهما الصين لتوريدهما مكونات أسلحة و'عناصر ذات استخدام مزدوج'، وهي علامة على أن الحوثيين يتغيرون من وكيل إلى جماعة تستفيد من سلاسل التوريد العالمية. Somali pirates شرق إفريقيا: نقطة محورية للتهريب والدعم أصبحت شرق إفريقيا بهدوء عقدة رئيسية في تلك الشبكة. يتجه المهربون نحو كينيا وتنزانيا لتجنب المراقبة البحرية الدولية قبل التوجه إلى الصومال. تسيطر حركة الشباب على بعض الموانئ في شرق الصومال ولديها وصول إلى مناطق خارج نطاق اختصاص الدوريات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة. ومن هناك، تتسلل المراكب الشراعية المحملة بالصناديق عبر الدوريات البحرية باستخدام وثائق مزورة وتتجه نحو الساحل اليمني، مما يساعد على تغذية خطوط تجميع الطائرات بدون طيار والصواريخ التابعة للحوثيين. لكن الدعم يتجاوز مجرد التهريب إلى شيء أكثر مباشرة. ربما لعبت الجماعات الصومالية الصومالية دورًا نشطًا في هجمات الحوثيين. وجد تقرير للأمم المتحدة من أكتوبر/تشرين الأول 2024 أن ثلث الهجمات على خليج عدن وقعت خارج المناطق التي يمكن مراقبتها بواسطة رادارات الحوثيين. كانت الدلالة واضحة: شخص آخر كان يوجه الضربات. ربما كان المقاتلون الصوماليون، الذين يعملون ربما من مناطق نائية من الساحل، متورطين بشكل مباشر في استكشاف الأهداف ونقل الإحداثيات. قال إبراهيم جلال، خبير الأمن الإقليمي في هورايزون إنسايتس ومؤلف مشارك في تقرير لمركز كارنيغي للشرق الأوسط حول التحالف، إن الحوثيين نشروا حتى عددًا قليلاً من المنسقين في الصومال للمساعدة في تسهيل هذا التعاون على الأرض. توسيع النفوذ إلى جانب حركة الشباب، عزز الحوثيون أيضًا العلاقات مع مجموعة أوسع من الفصائل الصومالية، بما في ذلك الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية وعناصر من منطقة أرض الصومال المتمتعة بالحكم الذاتي في الشمال. تهدف هذه الجهود جميعها إلى محاولة متزايدة لتنويع وتوسيع طرق الإمداد. لقد لعب كلٌ من الحوثيين وحركة الشباب دورًا في تعطيل النظام الدولي، لكن تأثير تحالفهما سيتزايد قريبًا. حتى الآن، اقتصر التهديد في الصومال على الأسلحة البسيطة، لكن هذا قد يتغير. فخلف الأبواب المغلقة، طلبت حركة الشباب طائرات بدون طيار وصواريخ موجهة. وفي المقابل، ستقوم الجماعة بتصعيد القرصنة، وهي خطوة فوضوية ستجذب انتباه الدوريات البحرية وتفتح ممرات جديدة لتحركات أسلحة الحوثيين. ظهرت أدلة على هذه الخطة في جميع أنحاء الصومال. في العام الماضي، تحت أشعة شمس أغسطس/آب الحارقة، أوقفت قوات الأمن في منطقة بونتلاند شاحنة مشبوهة على الطريق الترابي بين غالكايو وغاروي. كانت مخبأة داخلها خمس طائرات بدون طيار انتحارية وسبعة رجال لهم صلات بحركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية. وفقًا لمسؤول أمني، عبرت الأسلحة البحر الأحمر من اليمن، وتسللت عبر ميناء بوصاصو المزدحم. بعد أشهر، تسللت سفينتان بهدوء عبر المياه الصومالية، إحداهما أكبر والأخرى تتبعها مثل الظل. لم تحمل أي أعلام أو تعريف، فقط شحنة مخصصة لحركة الشباب. لكن رحلتهما توقفت قبل الوصول إلى وجهتهما. أوقفت ضربة جوية أمريكية السفينتين في مكانهما، ودمرت كليهما وأسلحة أكثر تطورًا مخصصة للميليشيا الصومالية. قال جلال، الخبير الأمني، إن وفدين من الصومال زارا الحديدة اليمنية قبل أسابيع قليلة فقط — أحدهما مرتبط بأرض الصومال والآخر بحركة الشباب. تبادلوا الخبرات مع الحوثيين وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتلقوا ليس فقط تدريبًا على الطائرات بدون طيار للاستخدام في الصومال ولكن أيضًا 'دورات ثقافية' مرتبطة بـ 'جهود التلقين الحوثية'، في ديناميكية لا تزال ناشئة. عواقب بعيدة المدى مع إمكانية الوصول إلى أسلحة أكثر فتكًا، يمكن لحركة الشباب أن تسيطر على المزيد من الأراضي وتقترب من عاصمة الصومال. لكن المخاطر ستمتد إلى ما وراء الصومال نفسه. يمكن للحوثيين استخدام الأراضي الصومالية لشن هجمات مباشرة في أوقات الضغط الشديد. في 16 أبريل/نيسان، بينما كانت الضربات الأمريكية تقصف اليمن، أعلن الحوثيون أن 'مواجهتهم' القادمة مع أمريكا ستنشأ 'من بلد آخر'. سبق هذا التهديد المبهم تقرير للأمم المتحدة يكشف أن الجماعة كانت تفكر بنشاط في شن هجمات من ساحل الصومال. يبدو أن ضعف موقف إيران بعد الضربات الإسرائيلية المباشرة، وبعد ذلك بدء محادثات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، قد أدى إلى ردع تلك الخطط. لكن التهديد لا يزال قائماً، وتوفر الصومال ثلاث نقاط انطلاق محتملة على الأقل لهجمات الحوثيين المباشرة أو المدعومة: أرض الصومال، وبونتلاند — حيث يحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية بوجود — ومناطق في وسط وجنوب الصومال تخضع الآن بشكل متزايد لسيطرة حركة الشباب. قال جلال إنه في المستقبل، يمكن للحوثيين استغلال هذه المناطق لدفع نفوذهم إلى ما وراء البحر الأحمر وإلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح. في هذا السيناريو، سيُنظر إليهم كقوة ذات تحالفات عابرة للحدود وساحة معركة تتجاوز حدودهم. وسيحظى الحوثيون بنفوذ أكبر في أي مفاوضات مستقبلية، حيث يصبح نزع السلاح غير وارد عمليًا. اكتشفت الميليشيا اليمنية أن البقاء والسيطرة يعتمدان على القدرة على التكيف، وهو درس ينعكس في الروابط التي بنتها مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي كان معادياً في السابق وجماعته الشقيقة عبر خليج عدن. بهذه الاستراتيجية، يعيدون تشكيل معنى أن تكون جماعة متمردة في القرن الحادي والعشرين: أن تكون لاعبًا قائمًا بذاته بدلًا من أن تكون وكيلًا. ما بدأ كتضامن مع غزة تطور إلى شيء أكثر اتساعًا: إظهار لنفوذ دولي، مبني على تحالفات غير محتملة، والقدرة على الازدهار في ظل الفوضى.

التعليم في جحيم الصيف وعبء الجوع
التعليم في جحيم الصيف وعبء الجوع

يمنات الأخباري

timeمنذ ساعة واحدة

  • يمنات الأخباري

التعليم في جحيم الصيف وعبء الجوع

عادل السياغي بدء العام الدراسي صيفاً في مناطق الحوثيين… معاناة الأسر اليمنية بين حرارة الطقس ولهيب التكاليف وفي مشهد يعكس واقعًا مأساويًا يتجاوز قدرات المواطنين العاديين، بدأ العام الدراسي الجديد في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) خلال فصل الصيف، في توقيت يتناقض مع المعايير التربوية والمناخية المعمول بها عالميًا. وقد أثار هذا القرار موجة واسعة من الامتعاض بين أهالي الطلاب، الذين يواجهون ضغوطًا اقتصادية خانقة جعلت التعليم عبئًا إضافيًا لا قدرة لهم على تحمّله. في ظل هذا الوضع، تُطرح تساؤلات جوهرية حول أولويات السلطة المحلية، ومدى انسجام سياساتها التعليمية مع مصلحة المجتمع. من منظور تربوي بحت، يتعارض بدء العام الدراسي خلال أشهر الصيف، وخصوصًا في مناطق تشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة مثل الحديدة وذمار وإب، مع المبادئ الأساسية التي تراعي صحة وسلامة الطلاب. المدارس في هذه المناطق تعاني من ضعف البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء المتكرر، وانعدام وسائل التهوية، مما يجعل العملية التعليمية شبه مستحيلة من حيث البيئة الآمنة والملائمة. لا توجد أي إشارات أو تصريحات رسمية صادرة عن وزارة التربية والتعليم بصنعاء (الخاضعة للحوثيين) تفسّر التوقيت بشكل علمي، ما يعكس فوضى إدارية تتكرر مع كل عام دراسي. ويذهب البعض إلى أن السبب الحقيقي يكمن في محاولة السلطة الاستفادة من 'فجوة الصيف' في تعزيز برامج التعبئة الطائفية أو تكثيف النشاطات المرتبطة بالأدلجة الفكرية في المدارس. ثانياً: الأعباء المالية المتزايدة… والتعليم بوصفه رفاهية بحسب تقارير منظمة اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، يعيش أكثر من 80% من السكان في اليمن تحت خط الفقر، وتحديدًا في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين. ولا تزال رواتب مئات الآلاف من الموظفين منقطعة منذ عام 2016، مما أجبر العائلات على تقليص نفقاتها الأساسية، بل والتخلّي عن تعليم أبنائها في كثير من الحالات. ومع ذلك، تطالب المدارس الحكومية في صنعاء وغيرها من المناطق 'بمساهمات طوعية' من أولياء الأمور – وهي مساهمات تُفرض فعليًا وتُربط بتسجيل الطالب – إضافة إلى شراء الزي المدرسي والقرطاسية والكتب، التي أصبحت تُباع بأسعار باهظة عبر السوق السوداء. تؤكد تقارير محايدة، من ضمنها تقرير المرصد اليمني لحقوق الإنسان (2024)، أن هناك ما يشبه الخصخصة غير المعلنة للتعليم، حيث يتم تحميل المواطن كامل تكلفة العملية التعليمية في ظل غياب الدعم الحكومي، باستثناء تغطيات شكلية من منظمات دولية تركز على جوانب الإغاثة أكثر من البنية التحتية التربوية. ما يُمكن رصده بوضوح على وسائل التواصل الاجتماعي أو في مقابلات ميدانية أعدّتها منصات مثل المصدر أونلاين والعربي الجديد، هو سخط متزايد لدى الأهالي، خصوصًا في الأحياء الفقيرة. يعبر البعض عن قلقهم من اضطرارهم إلى إخراج أبنائهم من المدارس لعدم قدرتهم على تغطية النفقات، أو من تحويل المدارس إلى أدوات ترويج سياسي بدلاً من أن تكون مؤسسات تعليمية محايدة. لكن في المقابل، يصعب على كثيرين التعبير عن مواقفهم بشكل علني، بسبب القبضة الأمنية المفروضة على الفضاء العام، وخشية التعرض للمساءلة أو التضييق. فحتى المعلمون الذين يشتكون من ضعف الرواتب أو غياب الحوافز يفضلون الصمت. يحذّر تقرير البنك الدولي (2023) من أن تدهور التعليم في اليمن – خاصة في مناطق النزاع – سيؤدي إلى أجيال غير مؤهلة للمشاركة في التنمية الاقتصادية، مما يكرّس دورة الفقر لعقود قادمة. كما تؤكد دراسة صادرة عن جامعة أكسفورد بالتعاون مع مبادرة التعليم في مناطق النزاع (EiCC) أن أكثر من نصف الطلاب في بعض المناطق يتركون الدراسة قبل بلوغ المرحلة الإعدادية، وأن الفتيات أكثر تضررًا بسبب الأعباء المنزلية أو الزواج المبكر. 1. إعادة النظر في توقيت التقويم الدراسي ليكون متناسبًا مع ظروف المناخ والبنية التحتية. 2. ضمان مجانية التعليم الحقيقي ووقف جميع أشكال الجباية غير القانونية من أولياء الأمور. 4. الشراكة مع منظمات دولية لتأهيل المدارس وتوفير الدعم المباشر للطلاب الأكثر فقرًا. 5. فتح قنوات للمساءلة المجتمعية لضمان سماع صوت المواطنين والمعلمين ضمن عملية صنع القرار التربوي. بداية العام الدراسي في مناطق سيطرة الحوثيين تعكس خللاً بنيويًا يتجاوز الجوانب التربوية، ويكشف عن أزمة في الحوكمة والتخطيط والعدالة الاجتماعية. في ظل غياب رؤية شاملة، يصبح التعليم عبئًا لا أملًا، وتتحول المدرسة من منارة للمعرفة إلى صرح محاصر بالسياسة والفقر. ومن دون تدخل عاجل ومنهجي من أطراف محلية ودولية، فإن مستقبل التعليم في هذه المناطق يبدو أكثر ظلمة من أي وقت مضى.

برعاية محافظ الحديدة ودعم "سياسي" المقاومة الوطنية.. مبادرة الجمالي تكرم طلابها المتميزين بمديرية حيس
برعاية محافظ الحديدة ودعم "سياسي" المقاومة الوطنية.. مبادرة الجمالي تكرم طلابها المتميزين بمديرية حيس

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة 2 ديسمبر

برعاية محافظ الحديدة ودعم "سياسي" المقاومة الوطنية.. مبادرة الجمالي تكرم طلابها المتميزين بمديرية حيس

برعاية محافظ الحديدة ودعم "سياسي" المقاومة الوطنية.. مبادرة الجمالي تكرم طلابها المتميزين بمديرية حيس نظمت مبادرة الجمالي التعليمية التطوعية، صباح الثلاثاء، حفل تكريم لطلابها المتميزين للعام الدراسي 2024-2025م، في مديرية حيس، برعاية محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، ودعم دائرة الشباب بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وتحت إشراف مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. وشهد الحفل حضور الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية علي بن علي زهير، ونائب رئيس دائرة الشباب جوير حليصي، وعضو المكتب السياسي فؤاد المشرقي، ورئيس المبادرة عبدالرحمن الجمالي، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية وأولياء الأمور. وأشاد أمين عام المجلس بجهود المبادرة في تأهيل الأطفال وتعزيز مهاراتهم القرائية واللغوية، مؤكدًا دعم السلطة المحلية لهذه الأنشطة التربوية. بدوره، ثمّن نائب رئيس دائرة الشباب جوير حليصي، ما تبذله المبادرة من جهود في خدمة التعليم، ودورها في بناء جيل واعٍ ومثقف. من جهته، عبّر رئيس المبادرة عن شكره لكل من دعم وساهم في إنجاح المبادرة، داعيًا إلى استمرار الدعم لضمان استمراريتها وتوسيع أنشطتها التعليمية. وتواصل مبادرة الجمالي جهودها في تعليم الأطفال مهارات القراءة والكتابة، وترسيخ ثقافة التعلم المجتمعي في أوساط الناشئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store