logo
236 ألف وفاة سنويًا..اليوم العالمي للوقاية من "الغرق" .. تذكير عالمي بحجم الخطر

236 ألف وفاة سنويًا..اليوم العالمي للوقاية من "الغرق" .. تذكير عالمي بحجم الخطر

الرياضمنذ 4 أيام
في الخامس والعشرين من يوليو كل عام، يتجدد الاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الغرق، وهو حدث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل 2021 بقرارها A/75/273 تحت عنوان "الوقاية من الغرق على الصعيد العالمي". يمثل هذا اليوم فرصة بالغة الأهمية لتسليط الضوء على الأثر المأساوي للغرق على الأسر والمجتمعات حول العالم، وتقديم حلول وقائية فاعلة تنقذ الأرواح.
حقائق عالمية صادمة
إن أرقام الغرق صادمة؛ حيث تشير التقديرات العالمية إلى أن حوالي 236 ألف شخص يلقون حتفهم غرقاً كل عام. ويُعد الغرق أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة بين الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 24 عاماً، وذلك بحسب تقرير للأمم المتحدة.
تتزايد المأساة تفاقماً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تحدث أكثر من 90% من حالات الغرق في الأنهار والبحيرات والآبار وخزانات المياه المنزلية، مع تأثير غير متناسب على الأطفال والمراهقين في المناطق الريفية.
تؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف جميع الوفيات الناجمة عن الغرق في العالم تحدث للشباب دون سن 25 سنة، في حين تبلغ معدلات الغرق ذروتها في صفوف الأطفال دون سن الـ5. وتبين أنه وفقاً للمعلومات، فإن احتمال تعرض الذكور للغرق يزيد مرتين على احتمال تعرض الإناث. ويتركز أكثر من 90% من حالات الغرق في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتبلغ المعدلات ذروتها في الإقليم الأفريقي وإقليم جنوب شرق آسيا وإقليم غرب المحيط الهادئ.
ريادة والتزام في مواجهة الغرق
في خطوة استراتيجية تؤكد التزامها الراسخ بحماية الأرواح وتعزيز السلامة المجتمعية، تبنت المملكة يوم 25 يوليو من كل عام يوماً عالمياً للحماية من الغرق،وتأتي هذه المبادرة النوعية ضمن جهودها لترسيخ مبدأ "الصحة في كل السياسات" وتجسيداً لريادتها في مجال السلامة المائية على الصعيدين المحلي والدولي.
وكانت وزارة الصحة قد نشرت عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، " أن هذا القرار يأتي تأكيدًا على أهمية حماية الأرواح، ويدعم برنامج التحوّل الوطني من خلال تقليل حوادث الغرق بجهود وقائية وطنية، وإبراز ريادة المملكة في مجال السلامة المائية، مما يعزز بدوره الالتزام العالمي بصحة وسلامة الإنسان".
السلامة والصحة العامة في المملكة
يعكس اعتماد اليوم العالمي للوقاية من الغرق التزام الدولة الراسخ بحماية الأرواح وتعزيز السلامة المجتمعية. ويأتي هذا التبني امتداداً للسياسات الوقائية التي تنفذها الهيئة السعودية للصحة العامة بالشراكة مع الجهات المعنية، ضمن اللجنة المشتركة الدائمة لتنفيذ السياسة الوطنية للوقاية من الغرق. هذه السياسة أسهمت بالفعل في خفض معدلات الوفيات المرتبطة بالحوادث المائية بنسبة تجاوزت 17% لكل 100 ألف نسمة. هذا الإنجاز لم يقتصر على إنقاذ الأرواح فحسب، بل أدى أيضاً إلى خفض الأعباء الاقتصادية المقدرة بنحو 800 مليون ريال سعودي، وذلك بحسب تقارير محلية ودولية معتمدة.
دعم المملكة للجهود العالمية لمكافحة الغرق
لا يقتصر تبني يوم عالمي للغرق على رفع الوعي محلياً فحسب، بل يمتد ليشمل دعم الجهود العالمية لتقليل وفيات الغرق وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والسلامة والوقاية.
وفي إنجاز لافت يؤكد مكانتها الدولية، تتصدر المملكة قائمة منظمة الصحة العالمية لعام 2024 من حيث استيفاء أعلى معايير السلامة المائية والإنقاذ بين 140 دولة حول العالم، وهذا يعكس الأسباب التي دعت المملكة إلى اتخاذ هذه الخطوة الريادية.
محلياً جهود وإرشادات ومبادرات للسلامة المائية
وعلى الصعيد المحلي بالمملكة، توضح وزارة الصحة أن أكثر حالات الغرق تحدث صيفاً، مبينة أن 10 أشخاص معرضون للغرق يومياً، من بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة، مشيرة إلى أن كل 5 أشخاص يتوفون بالغرق يكون من بينهم طفل لم يتجاوز الـ 14 عاماً.
وتضيف الوزارة أنه في مقابل كل طفل يتوفى بسبب الغرق، يكون هناك 5 أطفال يتلقون العناية المركزة في الطوارئ بسبب هذه الحوادث، حيث يتم نقل 50% من الذين يتعرضون للغرق إلى الطوارئ أو تنويمهم بالمستشفيات؛ نتيجة تعرضهم لإصابات في الرأس، التي يمكن أن تؤثر على ذاكرتهم أو قدرتهم على الحركة.
وتقدم وزارة الصحة عدداً من النصائح لكيفية الحماية من الغرق عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حيث تشدد على ضرورة:
الإشراف على الأطفال عند السباحة.
تعليم الأطفال السباحة منذ الصغر.
تعليم طرق الإنعاش القلبي والرئوي.
التحقق من وسائل السلامة في المسابح والحواجز المحيطة بها، والتأكد من صلاحية تلك الأدوات.
وتنصح الصحة الأسر بأهمية التأكد من خلو محيط المسابح من الأحجار أو الزجاج أو أي أدوات حادة، أو ما يؤدي إلى التزحلق، مع التأكيد على ارتداء الأطفال لسترة الوقاية من الغرق.
في الوقت الذي أطلقت فيه هيئة الصحة العامة "وقاية" 13 مبادرة للوقاية من الغرق، حيث تعمل السياسة الوطنية للوقاية من الغرق على تعزيز منظومة السلامة المائية والإنقاذ، مع تعزيز الوعي بالسلامة المائية. كما اعتمدت "وقاية" 6 تدخلات رئيسية للوقاية من الغرق، منها، تعليم السباحة، التدريب على الإنقاذ، إعداد اللوائح، والسياسات الآمنة، تعزيز الوعي بأهمية وضع الحواجز على المسابح، وجود منظومة مرنة لإدارة المخاطر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة
"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة

في ظل تصاعد الصراع في قطاع غزة، تتفاقم أزمة إنسانية تهدد حياة الملايين، حيث حذرت مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، المدعومة من الأمم المتحدة، من أن سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف الآن في قطاع غزة، وهذا الواقع المروع، الذي تشهده غزة يدفع المجتمع الدولي، بقيادة دول مثل فرنسا والسعودية، إلى حشد جهود عاجلة لدعم حل الدولتين وتخفيف المعاناة. وتُظهر البيانات الأخيرة أن عتبات المجاعة قد تم تجاوزها في معظم مناطق غزة، خاصة في مدينة غزة، حيث سُجلت مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية الحاد، فبين أبريل ومنتصف يوليو 2025، تم إدخال أكثر من 20,000 طفل للعلاج من سوء التغذية، مع 3,000 حالة حرجة، ووفقًا للمبادرة، فإن الصراع المتصاعد والنزوح الجماعي قلصا الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل انعكاس لمعاناة يومية تهدد أجيالاً بأكملها، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية. وفي سياق هذه الأزمة، يبرز حل الدولتين كإطار سياسي لتحقيق الاستقرار، وزير الخارجية الفرنسي جان باور، في تصريحاته خلال مؤتمر دولي عقد مؤخرًا، أكد التزام بلاده بدعم المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية، وشدد على أن السلام المستدام يتطلب وقفًا فوريًا للأعمال العدائية وتدفقًا مستمرًا للمساعدات الإنسانية، وهذا الموقف يعكس رؤية فرنسا لتعزيز التعاون الدولي، بما يشمل تنسيق إسقاط المساعدات الجوية مع دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة. وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن دعم المملكة الثابت لحل الدولتين، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشار إلى جهود المملكة في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، مع الدعوة إلى فتح ممرات برية لتوزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة، وتعكس هذه التصريحات تعكس التزام السعودية بدور فاعل في تخفيف الأزمة، مع التركيز على أهمية التنسيق الدولي لضمان استدامة الدعم. وعلى الرغم من الجهود الدولية، فإن الإسقاطات الجوية التي تقودها دول مثل ألمانيا وإسبانيا تواجه تحديات كبيرة، فقد أشار المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى أن هذه الإسقاطات قطرة في محيط، فيما وصفها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأنها غير كافية، ومع خطط إسبانيا لإيصال مساعدات غذائية لـ 5,000 شخص في أغسطس 2025، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تدفق مستمر للمساعدات عبر ممرات برية آمنة. وتتطلب الأزمة في غزة استجابة عالمية متكاملة، فحل الدولتين، الذي يحظى بدعم فرنسا والسعودية ودول أخرى، يوفر إطارًا سياسيًا وإنسانيًا لإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة. لكن، هل يمكن للمجتمع الدولي تجاوز التحديات اللوجستية والسياسية لتحقيق هذا الهدف؟ الإجابة تكمن في التنسيق الفعّال والالتزام بضمان تدفق المساعدات دون عوائق، لإنقاذ أرواح الملايين المهددة في غزة.

الأمم المتحدة: الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا
الأمم المتحدة: الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

الأمم المتحدة: الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي. وأوضح مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث: «هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن». وأضاف: «إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في القرن الماضي»، مؤكدا ضرورة «التحرك العاجل». وأتت تصريحاته عقب تحذير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر، اليوم، من أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة. وطالب هذا المرصد الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة «فورية ومن دون عقبات»، مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف «الجوع والموت» اللذين يتصاعدان بسرعة. وقال سميث إن «كارثة تتكشف أمام أعيننا أمام شاشات التلفزيون». وأضاف: «هذا ليس تحذيرا إنما دعوة للتحرك». فرضت إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل مارس (آذار) ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر مايو (أيار)، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرهما من السلع الأساسية. وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن بياناته الأخيرة تظهر أنه تم بلوغ «عتبة المجاعة» في معظم أنحاء قطاع غزة»، مشيرا إلى تزايد عدد الوفيات. وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على «آخر الأدلة المتوافرة» حتى 25 يوليو (تموز). غير أن مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي جان مارتن بوير شدد على أن «ما نراه هو أدلة متزايدة على أن المجاعة موجودة بالفعل». وأضاف: «كل المؤشرات موجودة الآن».

الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ سيناريو مجاعة
الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ سيناريو مجاعة

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ سيناريو مجاعة

حذر المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، من أن قطاع غزة يشهد «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عامين. وأكد «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، الذي وضعته الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع المدمر والمحاصر غير كافية لوقف «الكارثة الإنسانية»، مشدداً على أن عمليات إدخال المساعدات برّاً «أكثر فاعلية وأماناً وسرعة». وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اعلن يوم الجمعة، أن حوالى ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذّرا من أن سوء التغذية في تزايد حادّ. وأفاد في بيان بأن الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، في ظل تفاقم سوء التغذية، وحاجة أكثر من 90 ألف امرأة وطفل إلى العلاج عاجلاً. وتوقع أن يواجه 470 ألف فلسطيني مجاعة كارثية في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة. وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن هناك أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن المساعدات الغذائية السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية. واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش انتفاء الإنسانية والتعاطف مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب بل أزمة أخلاقية تشكل تحدياً للضمير العالمي. وقال في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: «لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثر في المجتمع الدولي، انعدام التعاطف... والإنسانية». وأضاف: «هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحدياً للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة». ودان غوتيريش مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ 27 مايو، عندما بدأت مؤسسة غزة عملياتها. وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة لزيادة العمليات الإنسانية بشكل كبير في غزة إذا توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وكانت منظمات إغاثة حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه في مارس وسط حربها مع حماس. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store