logo
مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يعقد بفرنسا وسط غياب أميركي

مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يعقد بفرنسا وسط غياب أميركي

الجزيرةمنذ يوم واحد

انطلقت اليوم بمدينة نيس الفرنسية أعمال "مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات" الذي يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحويله إلى قمة لحشد الجهود، في حين قررت الولايات المتحدة مقاطعته، وهو ما ما قد يترك آثار على القرارات والالتزامات.
ومن المنتظر أن يحضر 50 رئيس دولة وحكومة، بينما تغيب الولايات المتحدة، وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 يونيو/ حزيران على التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون لصحيفة "أويست فرانس" إن هذه القمة تهدف إلى "حشد الجهود، في وقت يجري التشكيك في قضايا المناخ من جانب البعض"، معربا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة فيها التي تملك أكبر مجال بحري في العالم.
وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحاديا فتح المجال أمام التعدين في المياه الدولية للمحيط الهادي، متجاوزا "السلطة الدولية لقاع البحار"، الهيئة الحكومية الدولية غير المنتمية إليها الولايات المتحدة لعدم مصادقتها على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وحددت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب21" الذي استضافته باريس في العام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا "تسعى ليكون المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس قبل 10 سنوات، بالنسبة إلى المناخ".
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع 60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حيز التنفيذ، ومن دون ذلك سيكون المؤتمر "فاشلا"، وفق موقف أدلى به السفير الفرنسي لشؤون المحيطات أوليفييه بوافر دارفور في مارس/آذار الماضي.
التنمية المستدامة للمحيطات
وتهدف المعاهدة التي اعتمدت في العام 2023 ووقعتها 115 دولة إلى حماية الأنظمة البيئية البحرية في المياه الدولية التي تغطي نحو نصف مساحة سطح كوكب الأرض. وقد صادقت عليها حتى الآن رسميا 28 دولة والاتحاد الأوروبي.
وتأمل فرنسا أيضا توسيع نطاق التحالف المؤلف من 33 دولة، الذي يؤيد تجميد التعدين في قاع البحار. ومن المتوقع أن تتطرق النقاشات غير الرسمية بين الوفود أيضا إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي، التي ستستأنف بجنيف في أغسطس/آب المقبل.
كما تأمل باريس الدفع قدما نحو المصادقة على الاتفاقات المتصلة بمكافحة الصيد غير القانوني والصيد المفرط. حيث أعلن الرئيس الفرنسي السبت، تحت ضغط منظمات غير حكومية، فرض قيود على صيد الأسماك بشباك الجر في بعض المناطق البحرية المحمية.
وتغطي المحيطات 70.8% من مساحة سطح الكرة الأرضية، وتشهد منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد كائناتها الحية، لكن حمايتها هي الأقل تمويلا بين أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
وشدد قصر الإليزيه على أن قمة نيس "ليست مؤتمرا لجمع التبرعات بالمعنى الدقيق للكلمة"، في حين قالت كوستاريكا، الدولة المشاركة في استضافة المؤتمر، إنها تأمل في جمع 100 مليار دولار من التمويل الجديد للتنمية المستدامة للمحيطات.
وانتقد بريان أودونيل، مدير حملة "من أجل الطبيعة"، وهي منظمة غير حكومية تعمل على حماية المحيطات مسألة نقص التمويل حيث قال: "لقد أنشأنا أسطورة تقول إن الحكومات لا تملك الأموال اللازمة لحماية المحيطات"، مضيفا أن "هناك أموالا. ولكن ليست هناك إرادة سياسية".
وتنظم ضمن المؤتمر، الذي يختتم في 13 يونيو/حزيران، فعاليات متعددة أهمها، مؤتمر واحد لعلوم المحيطات، ومنتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل الأزرق، وقمة تحالف ارتفاع المحيطات والمرونة الساحلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب ينتقد "تشدد" إيران ومسؤول رفيع يعرض خطة للتعامل عسكريا
ترامب ينتقد "تشدد" إيران ومسؤول رفيع يعرض خطة للتعامل عسكريا

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

ترامب ينتقد "تشدد" إيران ومسؤول رفيع يعرض خطة للتعامل عسكريا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات لشبكة فوكس نيوز اليوم الثلاثاء إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية. وكان ترامب قال إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس، في حين قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم. في غضون ذلك، أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية أنه قدم للرئيس ترامب ووزير الدفاع خيارات للتعامل عسكريا مع طهران إذا فشلت المفاوضات. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين ومصدر آخر مطلع قولهم إن ترامب وأعضاء فريقه للسياسة الخارجية اجتمعوا في كامب ديفيد لساعات أول أمس الأحد لمناقشة الإستراتيجية الأميركية بشأن الملف النووي الإيراني والحرب على قطاع غزة. وقال الموقع إن الاجتماع بشأن إيران وغزة حضره إلى جانب ترامب نائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف ومسؤولون آخرون. وردا على تبني واشنطن والترويكا الأوروبية مشروع قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغت طهران الولايات المتحدة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن مساعي عرقلة تقدمها لن تفلح. إعلان وحصلت الجزيرة على مسودة مشروع قرار غربي يدين عدم امتثال إيران للاتفاق النووي، وتشدد على ضرورة تعاون طهران الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت المسودة على دعم حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني. وأعربت الدول الغربية في المسودة عن قلقها من عدم تقديم إيران تفسيرات لوجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة، كما تبدي قلقا بالغا بشأن التراكم السريع لليورانيوم العالي التخصيب من قبل إيران. وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عُمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب. وتشكل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية، إذ تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة. ووفق وكالة الطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3.67% في اتفاق عام 2015.

أكسيوس: ترامب عقد اجتماعا "منعزلا" في كامب ديفيد بشأن إيران وغزة
أكسيوس: ترامب عقد اجتماعا "منعزلا" في كامب ديفيد بشأن إيران وغزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

أكسيوس: ترامب عقد اجتماعا "منعزلا" في كامب ديفيد بشأن إيران وغزة

نشر موقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه الكامل لشؤون السياسة الخارجية عقدوا جلسة مطوّلة في كامب ديفيد يوم الأحد، لمناقشة إستراتيجية الولايات المتحدة بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني والحرب في غزة. وذكر مراسل الموقع باراك رافيد في تقريره أن مسؤولين أميركيين ومصدر آخر مطلع أفادوه بأن "الاجتماع المنعزل" تضمن عدة جلسات لوضع السياسات. وحضر الاجتماع كل من ترامب ونائبه جيه دي فانس ، ووزير الخارجية ماركو روبيو ، ووزير الدفاع بيت هيغسث ، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين. وقال ترامب إن "جنرالات وأدميرالات" حضروا الاجتماعات أيضا، لكنه رفض الكشف عما نوقش فيها. وقال مسؤول أميركي "الاجتماع المنعزل أتاح لكل القيادات العليا في الإدارة الجلوس معا لفترة طويلة ومناقشة هذه القضايا". ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. لقد واجهت جهود ترامب الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي يجنّب الحرب مع إيران، وكذلك صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، انتكاسات في الفترة الأخيرة. وقال مسؤول أميركي رفيع لـ"أكسيوس" إن الرئيس يرى الأزمتين مترابطتين، وجزءا من واقع إقليمي أوسع يسعى إلى تشكيله. الوضع في غزة ناقش ترامب ونتنياهو أيضا الوضع في غزة، حسب ما أفاد به مسؤول أميركي. وقال المسؤول إن ترامب أعرب عن سروره لدخول المساعدات الآن إلى غزة. لكن محادثات وقف إطلاق النار لا تزال عالقة منذ أسابيع، رغم موجات من التفاؤل المتقطع. وقال مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي إن جهود إقناع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتليين موقفها من الاقتراح الأميركي شهدت بعض التقدّم في الأيام الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الضغط من الوسطاء القطريين. وأضاف المسؤول الأميركي "لا نتوقع اختراقا هذا الأسبوع، لكن هناك بالتأكيد تقدم، ونحن أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كنا نظن". تشاؤم بشأن إيران وعلى الصعيد الإيراني، يُنتظر أن ترد طهران رسميا خلال 24 ساعة على الاقتراح النووي الأميركي، وتفيد المؤشرات بأنها ستصدر رفضا رسميا. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن هناك مؤشرات على أن إيران، رغم رفضها، ستعبّر عن اهتمامها بمواصلة المفاوضات. وأضاف "لقد أرسلنا للإيرانيين عرضا شديد الصرامة، ونتوقع أن يكون ردهم قاسيا". وقال ترامب أمس إن الإيرانيين "مفاوضون جيدون" لكن "أحيانا قد يكونون صارمين أكثر مما يجب"، مضيفا "نحاول التوصل إلى صفقة تجنبنا الدمار والموت.. آمل أن يسير الأمر بهذه الطريقة، لكن قد لا يسير كذلك. سنعرف قريبا". وأفاد البيت الأبيض أن الموعد النهائي الذي حدده ترامب للتوصل إلى صفقة ينتهي يوم الخميس، لكن الطرفين لا يزالان يرغبان في استمرار المحادثات. وعن إسرائيل، يقول التقرير إن ترامب اتصل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل مغادرته كامب ديفيد. وبعد الاتصال، قال ترامب للصحفيين إن مطالب إيران"غير مقبولة تماما"، وخصوصا ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، مضيفا "أكره أن أقول ذلك، لأن البديل سيكون خطيرا جدا". إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أن الجولة السادسة من المحادثات ستُعقد يوم الأحد في مسقط ، في حين أشار مسؤول أميركي إلى أن يوم الجمعة في أوسلو يُعد خيارا مطروحا أيضا.

السفير الأميركي بإسرائيل يقترح إقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين
السفير الأميركي بإسرائيل يقترح إقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

السفير الأميركي بإسرائيل يقترح إقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين

قال سفير الولايات المتحدة الأميركية في إسرائيل مايك هاكابي إن واشنطن لم تعد تؤيد بشكل كامل فكرة إقامة دولة فلسطينية، وطرح فكرة إقامة تلك الدولة في مكان آخر بدلا من مطالبة إسرائيل بذلك. وتحدث هاكابي -في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ نشرت اليوم الثلاثاء- وقال "ما لم تحدث تغييرات كبيرة تسبب تحولا في الثقافة، لا يوجد مجال لذلك"، في إشارة إلى استبعاد إقامة دولة فلسطينية، وأضاف "هذه التغييرات ربما لن تحدث في حياتنا". واقترح هاكابي أن يتم تخصيص قطعة أرض في إحدى الدول المسلمة لإقامة دولة فلسطينية بدلا من مطالبة إسرائيل بذلك، وقال السفير البالغ من العمر 69 عاما، مستخدما اسم "يهودا والسامرة" الذي تعتمده الحكومة الإسرائيلية للإشارة إلى الضفة الغربية"هل من الضروري أن تكون في يهودا والسامرة؟". ويرى الفلسطينيون بأن إسرائيل جعلت من إنشاء دولة أمرا شبه مستحيل من خلال بناء مستوطنات أكبر وأكثر في الضفة الغربية وتقويض السلطات الفلسطينية، مع تجاهل لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. وتأتي تصريحات السفير الأميركي بالتزامن مع تحضيرات لعقد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو/حزيران الجاري في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية، كجزء من حل أشمل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أودت بأكثر من 55 ألف شهيد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. من جانب آخر، أكد هوكابي التقارير التي أشارت إلى أنه التقى بقادة االيهود الحريديم ، وأخبرهم أن سقوط حكومة بنيامين نتنياهو سيُنظر إليه بشكل سلبي في الولايات المتحدة، وأضاف "الأميركيون لن يفهموا انهيار الحكومة.. هذا، بالنسبة للأميركيين، يُشير إلى عدم الاستقرار". واعتبر معارضون لنتنياهو اجتماع هوكابي مع قادة الحريديم تدخلا في السياسة الداخلية. في الأيام الأخيرة، هدد أعضاء من أحزاب الحريديم المشاركة في الائتلاف الحاكم بإسقاط الحكومة وحل الكنيسيت إذا لم يتم تمرير قانون لإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية لفترة طويلة. وما لم يحدث أمر مفاجئ، فإن من المتوقع أن يصوت أعضاء البرلمان الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية غدا الأربعاء على مشروع قانون لحل الكنيست. ويملك حاليا 68 مقعدا ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة. وتمرير القانون بالقراءة التمهيدية ليس نهاية المطاف، إذ يتعين التصويت عليه بـ3 قراءات قبل أن يحل الكنيست ويتم تحديد موعد انتخابات مبكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store