
قرار فرنسي يغضب إسرائيل وأمريكا
فما كاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن قرار بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، حتى قامت قيامة إسرائيل ومعها الولايات المتحدة، لأن هذا القرار يعتبر انتصاراً للحق الفلسطيني في مقابل النكران الإسرائيلي والأمريكي، ويشكل تحولاً في مواقف الدول الغربية، نظراً لثقل فرنسا السياسي، باعتبارها أول دولة من مجموعة السبع تعترف بفلسطين، كما أنها تقود مع السعودية جهوداً لعقد مؤتمر دولي على مستوى الوزراء في نيويورك يومي 28 و29 يوليو/تموز، يعقبه مؤتمر آخر على مستوى رؤساء الدول في باريس أو نيويورك بهدف إطلاق مسار سياسي جديد لتنفيذ حل الدولتين.
وبحسب مصادر فرنسية، فإن ماكرون قرر المضي قدماً في هذا المسار بعد تراجع زخم المؤتمر السابق الذي كان مقرراً عقده في يونيو/حزيران الماضي، والذي تم تأجيله نتيجة ضغوط أمريكية.
ثم إن القرار الفرنسي سوف يفتح الباب أمام اعترافات أخرى، بعد اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية العام الماضي، إذ أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر«أن الدولة حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني»، كما أعلن رئيس وزراء كندا مارك كارني أن بلاده «تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة».
وهذا يعني أن سبحة الاعتراف بفلسطين سوف تكرّ، وبالتالي فإن ما تنكره إسرائيل والولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني من حق في دولة مستقلة يصبح مجرداً من أي صفة قانونية أو حقوقية، وتحدياً للإجماع الدولي، باعتبار أن 147 دولة، من بينها 11 دولة أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية والحبل على الجرار.
كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينية المزاعم التي درجوا على قولها، إن الدولة الفلسطينية «مكافأة للإرهاب» و«تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل»، وإن أي دولة فلسطينية «ستكون دولة لحماس»، وذهب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى القول إن إعلان ماكرون «منح إسرائيل دافعاً إضافياً لضم الضفة الغربية، ووضع نهاية للوهم الخطر لدولة فلسطين الإرهابية». والتحق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالركب الإسرائيلي معلناً أن واشنطن «ترفض بشدة خطة ماكرون للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، وادعى أن «هذا القرار المتهور لا يخدم إلا دعاية حماس التي تعوق السلام، وإنه صفعة على الوجه». كلام روبيو يؤكد أن إدارة الرئيس ترامب ليست في وارد القبول بالدولة الفلسطينية، وأنها تسوّق مواقف مستهلكة لا تستقيم مع حقيقة أن حقوق الشعب الفلسطيني تؤكدها الشرعية الدولية في عشرات القرارات التي صدرت عنها، وأن القول إن الدولة الفلسطينية «هدية للإرهاب أو حماس» هو مجرد تبرير للرفض، لأن الدولة الفلسطينية هي للشعب الفلسطيني، وليست لأي طرف. كما أن الموقف الأمريكي يؤكد مجدداً أن ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة في قطاع غزة، ومن إفشال للمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، يتم بموافقة أمريكية.
إسرائيل ومعها الولايات المتحدة باتتا في عزلة دولية حقيقية.. كثيرون سبقوا فرنسا، وكثيرون سوف يلتحقون بها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 8 دقائق
- البيان
وساطة أمريكية جديدة لايقاف الحرب بين كمبوديا وتايلاند
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن مسؤولين من وزارته موجودون في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلاند محادثات هناك اليوم الاثنين على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف روبيو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه والرئيس دونالد ترامب يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع عن كثب. وقال "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه". أعلنت حكومة تايلاند أنه من المقرر أن يحضر زعيما تايلاند وكمبوديا محادثات وساطة في ماليزيا اليوم الاثنين بشأن نزاعهما الحدودي الدامي، بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات مدفعية جديدة عبر المناطق المتنازع عليها. وتصاعدت حدة التوتر بين تايلاند وكمبوديا منذ مقتل جندي كمبودي في أواخر مايو أيار خلال مناوشة قصيرة على الحدود. وجرى تعزيز قوات الحدود على الجانبين في خضم أزمة دبلوماسية شاملة دفعت الحكومة الائتلافية الهشة في تايلاند إلى حافة الانهيار. واستؤنفت الأعمال القتالية يوم الخميس، وفي غضون أربعة أيام فقط، تصاعدت إلى أسوأ قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا. ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 30، بينهم 13 مدنيا في تايلاند وثمانية في كمبوديا، بينما أفادت السلطات بإجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية. وعبّر ترامب أمس عن اعتقاده بأن كلا من تايلاند وكمبوديا ترغبان في تسوية خلافاتهما، بعد أن أبلغ زعيمي البلدين بأنه لن يُبرم اتفاقيات تجارية معهما ما لم يُنهيا القتال.


سكاي نيوز عربية
منذ 24 دقائق
- سكاي نيوز عربية
فيصل بن فرحان: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يهدف لإرساء السلام
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بن فرحان قوله: "إن المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط ، وتسعى دائما من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم". وأضاف بن فرحان: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار". وأوضح وزير الخارجية أن "المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط".


صحيفة الخليج
منذ 34 دقائق
- صحيفة الخليج
عبدالله بن زايد يبحث العلاقات مع وزير خارجية نيوزيلندا
أبوظبي - وام بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع ونستون بيترز، وزير خارجية نيوزيلندا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. واستعرض سموه وونستون بيترز، آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات ذات الأولوية التنموية للبلدين. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات بين دولة الإمارات ونيوزيلندا، والحرص المشترك على استثمار جميع الفرص المتاحة لتعزيزها وتنميتها في مختلف القطاعات. تطورات الأوضاع في المنطقة كما بحث سموه وونستون بيترز، خلال الاتصال الهاتفي، مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.