
تدمير شامل وتهجير جماعي.. سموتريتش يكشف مخططات إسرائيل لغزة
في مؤشر خطير على النوايا الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن غزة «ستُدمّر بالكامل» وأن «غالبية سكانها سيتم تهجيرهم إلى دول ثالثة»، مؤكدًا أن ذلك سيتم خلال أشهر قليلة.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر للاستيطان في مستوطنة «عوفرا» بالضفة الغربية، قال سموتريتش: «أعتقد أنه سيكون بالإمكان الإعلان عن انتصارنا خلال عدة أشهر. غزة ستكون مدمّرة بالكامل، وسكانها سيتم تركيزهم من محور موراج جنوبًا، ومن هناك سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة». وأضاف: «بعد ستة أشهر، لن تكون حماس كيانًا فعالًا. أما بقية القطاع فستكون فارغة».
ابتهاج بقرار «الكابينت»
تأتي هذه التصريحات عقب قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وهي خطوة رحّب بها سموتريتش علنًا، قائلًا إن الجيش الإسرائيلي سيتجه إلى احتلال القطاع بشكل كامل.
وتُمثل هذه التصريحات تطورًا خطيرًا في الخطاب الإسرائيلي الرسمي، حيث تُعد المرة الأوضح التي يتم فيها التلويح بتهجير جماعي لسكان غزة، وهي خطوة تُصنّف بموجب القانون الدولي كجريمة حرب، وتفتح الباب أمام تداعيات سياسية وإنسانية كارثية.
آلية جديدة في رفح
وفي سياق موازٍ، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل ما وصفتها بـ«الآلية الإنسانية» الجديدة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في منطقة رفح، جنوب قطاع غزة.
وبحسب المخطط، سيتم إنشاء ثلاث نقاط توزيع للمساعدات في «منطقة عازلة» تقع بين محور موراج وطريق فيلادلفيا، تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، بحيث يُمنع دخول سكان غزة إليها إلا بعد التفتيش الأمني، للتأكد من خلوهم من عناصر حماس.
وتهدف الخطة إلى تحويل رفح إلى مركز توزيع رئيسي وحيد للمساعدات في القطاع، بما يشكّل أداة ضغط لإجبار المدنيين على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، تمهيدًا لمرحلة السيطرة الميدانية الكاملة على المناطق الشمالية.
توزيع تحت رقابة أمريكية
وقالت إذاعة الجيش إن التوزيع سيتم وفقًا لسجلات تديرها منظمات أمريكية غير حكومية وشركات خاصة، ويُسمح فقط لممثل واحد عن كل عائلة باستلام 70 كيلوغرامًا من الطعام أسبوعيًا – وهو الحد الأدنى للبقاء وفقًا لتقديرات وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن النظام الجديد يهدف إلى منع حماس من الاستيلاء على المساعدات كما حدث في مراحل سابقة من الحرب، وتُراهن على أن الحصار الإنساني سيُفقد حماس السيطرة على السكان.
وتثير هذه الخطط مخاوف حقيقية من تنفيذ إسرائيل لخطة تهجير ممنهج لسكان غزة تحت غطاء «مساعدات إنسانية»، وسط مؤشرات على أن خطة رفح ليست سوى مقدمة لسيطرة أمنية كاملة على الجنوب، بالتوازي مع تدمير منهجي للبنية التحتية في الشمال.
وتأتي هذه التصريحات والخطط في ظل صمت دولي نسبي، وتراهن إسرائيل على استغلال المفاوضات المتعثرة لتوسيع عملياتها العسكرية وتغيير الواقع الديمغرافي في القطاع بالقوة.
aXA6IDE1Ni4yMzMuMTg4LjIzNSA=
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 19 دقائق
- صحيفة الخليج
أسانج مؤسس ويكيليكس يدعم أطفال غزة في مهرجان كان
ظهر مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، مرتدياً قميصاً طُبع عليه أسماء 4986 طفلاً فلسطينياً دون سن الخامسة، فقدوا حياتهم منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس عام 2023، خلال حضوره فعاليات مهرجان كان السينمائي 2025. وعلى ظهر القميص كُتبت عبارة «أوقفوا إسرائيل». ـ منفتح على العمل السياسي في السياق، قالت ستيلا زوجة جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يوجد في مهرجان كان السينمائي هذا الأسبوع، حيث يتم عرض الفيلم الوثائقي (رجل الستة مليارات دولار)، إنه يفكر في كيفية العودة إلى النشاط السياسي بمجرد تعافيه تماماً من تداعيات الفترة التي قضاها في السجن. وعاد أسانج (53 عاماً) إلى بلده أستراليا بعد إقراره بالذنب في يونيو/حزيران الماضي، بموجب اتفاق مع مسؤولين أمريكيين في تهمة ترتبط بالحصول على مواد تتعلق بالأمن القومي والكشف عنها بشكل غير قانوني. وأنهى هذا الإقرار بحبس أسانج لمدة خمس سنوات في سجن بريطاني، والتي أعقبت سبع سنوات قضاها في سفارة الإكوادور بينما كان يسعى إلى تجنب تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء. ونفى أسانج هذه الاتهامات ووصفها بأنها ذريعة لتسليمه إلى الولايات المتحدة بشأن موقع ويكيليكس. ـ وقائع ويكيليكس ونشر ويكيليكس عام 2010 مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية حول حروب واشنطن في أفغانستان والعراق، ما شكل أكبر خروق أمنية من نوعها في تاريخ الجيش الأمريكي، إلى جانب كميات كبيرة من البرقيات الدبلوماسية. وقالت ستيلا أسانج على هامش المهرجان: «كان في وضع صعب للغاية في السجن. وهو يتعافى من ذلك». وأضافت: «لكنه الآن بدأ يدرك مدى صعوبة الوضع خارجه (السجن) ويفكر ويضع خططاً لإيجاد الوسائل حول ما يمكن فعله حيال ذلك». وقالت ستيلا، التي التقت أسانج في لندن عام 2011 أثناء عملها كجزء من فريقه القانوني «إنه يشعر بقلق بالغ للغاية إزاء وضع العالم والحالة التي نعيشها جميعاً الآن». ولم يتحدث جوليان حتى الآن في أي من المرات التي ظهر فيها.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
حماس.. بين الاغتيالات وصراع الأجنحة
l حماس، باتت تحت وطأة اغتيالات بين قادتها الميدانيين والسياسيين، والحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع، والآن تحت وطأة صراع الأجنحة.


سبوتنيك بالعربية
منذ 3 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
تونس تدين بشدة استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة
تونس تدين بشدة استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة تونس تدين بشدة استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة سبوتنيك عربي دانت تونس مواصلة التصعيد الإسرائيلي في وتيرة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T10:16+0000 2025-05-22T10:16+0000 2025-05-22T10:16+0000 إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم تونس قطاع غزة غزة العالم العربي الأخبار وأكدت وزارة الخارجية التونسية، ظهر اليوم الخميس، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن "إسرائيل تتعمد تدمير كل المقومات الأساسية لحق الإنسان الفلسطيني في الحياة، في محاولة يائسة لدفعه للتخلي عن أرضه وكسر إرادته للدفاع عن حقوقه المشروعة، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية".وبحسب البيان التونسي، تشجب تونس إقدام قوات الجيش الإسرائيلي على توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة واحتلالها لأجزاء كبيرة منه، معتبرةً إياه بمثابة "فصل جديد من فصول الجرائم الصهيونية المتواصلة منذ عقود وتزداد فضاعة ووحشية يوما بعد يوم".وأوضح بيان الخارجية التونسية أن "هذا الأمر يأتي في محاولة متجددة لفرض سياسة الأمر الواقع وإفشال كل جهود وقف العدوان السافر على الشعب الفلسطيني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع".وجددت تونس دعوتها إلى ضرورة التزام المجتمع الدولي بواجبه في حماية الشعب الفلسطيني ووضع حدّ نهائي لجرائم الجيش الإسرائيلي، مؤكدةً دعمها المطلق للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرّف والتي لا تسقط بالتقادم.وشددت تونس على موقفها الثابت والمناصر للفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وكاملة السيادة على كامل أرضهم وعاصمتها القدس الشريف.واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراء قوي ضد حماس، ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".وفي وقت لاحقٍ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمّها إلى ما وصفها بـ "منطقة التأمين الدفاعية" جنوب قطاع غزة.بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول". إسرائيل تونس قطاع غزة غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, تونس, قطاع غزة, غزة, العالم العربي, الأخبار