
لماذا كل هذا الاتساع.. ونحن نقطة لا تُرى في هذا المحيط اللانهائي؟
هل تعلم أن الأرض — بكل بحارها وجبالها — لا تُساوي شيئًا أمام الشمس؟
وأن الشمس نفسها ليست إلا نجمة متواضعة ضمن 200 مليار نجم في مجرتنا فقط؟
وأن مجرتنا مجرد واحدة من أكثر من مئتي مليار مجرة… في كونٍ يمتد لأكثر من 93 مليار سنة ضوئية السنه الضوئيه تساوي 10 ترليون كيلومتر متر ومع هذا الحجم التي لا يستوعبه عقل الإنسان هذا فقط ما تم اكتشافه أما الكون الحقيقي لا يعلم مداها إلا الله جل جلاله
فما بالك بحجمك أنت؟
ما الحكمة من كونٍ بهذا الحجم، بينما الإنسان لا يتجاوز بضعة أمتار على أرض صغيرة تدور حول شمس متواضعة في طرف مجرة؟
لأن الله أراد أن يُريك عظمته.
أراد أن تُدرك أنك مهما بلغت من علمك وقوتك — فأنت صغير جدًا.
أراد أن يترك لك رسائل في كل زاوية من زوايا الكون تقول لك: "هذا خَلقُ الله، فأروني ماذا خلق الذين من دونه."
أرادك أن تتفكر. أن تسأل. أن تبحث. أن تعرف أنك خُلقت لحكمة.
وأن هذا الكون كله قد سُخّر لرحلة وعيك، وإيمانك، وسجودك لخالق هذا الجمال العظيم.
ليست صدفة… ولا عبثًا…
بل آيات مبثوثة في السماوات والأرض تقول لك:
"أنا هنا… وأنت عبدٌ لي… فتأمل، وارجع."
فإن لم تهزك السماء بنجومها… فماذا سيهزك؟
قال تعالى:
"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ"
(آل عمران: 190)
وقال:
"مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"
(الدخان: 39)
وقال:
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"
(فصلت: 53)
فلا تغمض عينيك عن هذا الكون… فهو رسالة مفتوحة، تخاطب قلبك وعقلك في كل لحظة.
#الباحث_الفلكي_حسان_المطري

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
لماذا كل هذا الاتساع.. ونحن نقطة لا تُرى في هذا المحيط اللانهائي؟
هل تعلم أن الأرض — بكل بحارها وجبالها — لا تُساوي شيئًا أمام الشمس؟ وأن الشمس نفسها ليست إلا نجمة متواضعة ضمن 200 مليار نجم في مجرتنا فقط؟ وأن مجرتنا مجرد واحدة من أكثر من مئتي مليار مجرة… في كونٍ يمتد لأكثر من 93 مليار سنة ضوئية السنه الضوئيه تساوي 10 ترليون كيلومتر متر ومع هذا الحجم التي لا يستوعبه عقل الإنسان هذا فقط ما تم اكتشافه أما الكون الحقيقي لا يعلم مداها إلا الله جل جلاله فما بالك بحجمك أنت؟ ما الحكمة من كونٍ بهذا الحجم، بينما الإنسان لا يتجاوز بضعة أمتار على أرض صغيرة تدور حول شمس متواضعة في طرف مجرة؟ لأن الله أراد أن يُريك عظمته. أراد أن تُدرك أنك مهما بلغت من علمك وقوتك — فأنت صغير جدًا. أراد أن يترك لك رسائل في كل زاوية من زوايا الكون تقول لك: "هذا خَلقُ الله، فأروني ماذا خلق الذين من دونه." أرادك أن تتفكر. أن تسأل. أن تبحث. أن تعرف أنك خُلقت لحكمة. وأن هذا الكون كله قد سُخّر لرحلة وعيك، وإيمانك، وسجودك لخالق هذا الجمال العظيم. ليست صدفة… ولا عبثًا… بل آيات مبثوثة في السماوات والأرض تقول لك: "أنا هنا… وأنت عبدٌ لي… فتأمل، وارجع." فإن لم تهزك السماء بنجومها… فماذا سيهزك؟ قال تعالى: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190) وقال: "مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" (الدخان: 39) وقال: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ" (فصلت: 53) فلا تغمض عينيك عن هذا الكون… فهو رسالة مفتوحة، تخاطب قلبك وعقلك في كل لحظة. #الباحث_الفلكي_حسان_المطري


اليمن الآن
منذ 6 أيام
- اليمن الآن
قصة كفاح بدأت من الضالع .. فريدة علي تنال الدكتوراه في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي من جامعة صينية
توّجت الباحثة فريدة علي مسيرتها العلمية بحصولها رسميًا على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، بعد سنوات من الكفاح والتنقل بين القارات، حاملةً معها طموحًا لا ينكسر، ورسالة علمية ذات بعد إنساني عميق. وبدأت رحلة الدكتورة فريدة في سبتمبر 2009 من قريتها الصغيرة "السرير" في محافظة الضالع، جنوب اليمن، متجهة إلى القاهرة لدراسة علوم الحاسوب في جامعة القاهرة، حيث تخرجت عام 2013 بمرتبة الشرف والمركز الأول على دفعتها. حسب منشور لها عبر حسابها على فيسبوك. وبعد هذا الإنجاز العلمي عادت فريدة إلى بلادها إلا أن الحرب التي عصفت باليمن، أوقفت طموحاتها مؤقتًا، وسط ظروف معيشية صعبة. واضافت: لكن الأمل عاد ليُبعث من جديد بعد انتقالها إلى الصين عام 2017 لمواصلة دراساتها العليا، حيث أنهت درجة الماجستير بامتياز، وتبعتها بالدكتوراه التي ركزت فيها على تطوير نظم ذكاء اصطناعي للتنبؤ المبكر بمرض السكري، في محاولة للحد من انتشار المرض الذي أودى بحياة والدها. وأكدت الدكتورة فريدة في تصريح لها أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة دعاء أمها، وتشجيع زوجها، ووفاءً لوالدها الراحل. وأضافت: "رسالتي لم تكن أكاديمية فقط، بل كانت إنسانية قبل كل شيء، وسعيًا لمساعدة المجتمعات عبر أدوات الذكاء الاصطناعي في الوقاية من الأمراض المزمنة." تختتم فريدة رسالتها بالتعبير عن امتنانها لله أولًا، ولكل من دعمها في رحلتها، مؤكدة أن هذه النهاية هي بداية لمشوار جديد في البحث العلمي وخدمة الإنسانية. عن رسالة الدكتوراه وفي هذا الصدد قالت الباحثة فريدة : لم تكن رسالة الدكتوراه مجرد شهادة، بل كانت رسالة أمل وعلم ركزت فيها على استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب الدقيق ، وركزت فيها بالتحديد على مرض السكر، المرض الصامت، الذي على مدار السنوات يودي بحياة الكثيرين، وهذا ما حدث مع والدي الحبيب رحمه الله. واضافت : في رسالتي، طورت انظمة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بمرض السكري قبل حدوثه بسنوات، حيث إن هذا التنبؤ يساعدنا على مكافحته ومنع حدوثه أو على الأقل تأخير حدوثه. لا يجب أن ننتظر التشخيص الفعلي؛ يجب أن نكون استباقيين.


المشهد اليمني الأول
منذ 6 أيام
- المشهد اليمني الأول
الجيش اليمني.. من "الولاعة" إلى الفرط صوتية
تعتبر القوات المسلحة اليمنية، وخَاصَّة تحت قيادة حركة أنصار الله، نموذجًا حقيقيًّا يُظهر كيف يمكن للقوات العسكرية أن تتطور وتتأقلم في مواجهة التحديات السياسية والأمنية المعقدة والمُستمرّة التي تعصف بالمنطقة. في بداياتها، كانت هذه القوات تحمل طابعًا دينيًّا واجتماعيًّا يهدف إلى تعزيز الهوية الدينية، لكن مع مرور الزمن، تطور المسار ليشمل تحولًا عسكريًّا استثنائيًّا، قائمًا على استراتيجيات تقليدية وابتكارات تكنولوجية حديثة. كانت القوات اليمنية تعتمد بشكل أَسَاسي على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما وفّر لها القدرة على الدفاع عن نفسها في شمال اليمن. ومع التغيرات الجذرية التي شهدها المشهد السياسي في البلاد بدءًا من منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ النهج العسكري للقوات المسلحة اليمنية لحركة تحت قيادة أنصار الله يتطور بوتيرة ملحوظة؛ مما أتاح لها توسيع نطاق قدراتها وتعزيز استراتيجياتها العسكرية بشكل متسارع. وخلال السنوات الأخيرة، شهد الجيش اليمني تحولًا نوعيًّا بفضل الابتكار المحلي والتقدم التكنولوجي. كان تطوير صواريخ 'بركان' نقطة تحول رئيسية، حَيثُ استهدفت هذه الصواريخ مواقع حساسة في المملكة العربية السعوديّة، مما أَدَّى إلى توترات دولية لافتة وجذب أنظار العالم إلى القدرات العسكرية المتزايدة لليمن في مجال الهجمات بعيدة المدى. علاوة على ذلك، أثبت استخدام الطائرات المسيرة فعاليته الكبيرة، حَيثُ سهلت استراتيجيات الضرب عن بُعد بأُسلُـوب دقيق وبتكاليف أقل مقارنة بوسائل الحرب التقليدية، وفي خطوة تعكس الطموح الكبير للجيش اليمني في تعزيز موقعه العسكري والاستراتيجي ليس فقط داخل حدود اليمن، بل أَيْـضًا على المستوى الإقليمي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مؤخّرًا عن تطوير صواريخ فرط صوتية. تمثل هذه الأسلحة، التي تتفوق بسرعتها على الصوت، تحديًا حقيقيًّا لمفاهيم الدفاع الجوي التقليدي؛ نظرًا لقدرتها على المناورة وسرعتها الفائقة. إن تطوير مثل هذه الأسلحة يُظهر قدرة اليمن على الابتكار والتكيف في مواجهة العزلة الدولية والحصار المفروض، مما يعكس التصميم القوي والإرادَة الصلبة للشعب اليمني في التصدي للتحديات المتزايدة. في سياق الصراعات المُستمرّة، تبرز القوات المسلحة اليمنية كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية، حَيثُ تعبر عن تضامنها القوي مع الشعب الفلسطيني في غزة. فقد فرضت حصار بجري وجوي على الكيان الصهيوني ردًا على المجازر التي يرتكبها العدو في غزة، وتتجلى هذه الجهود العسكرية والسياسية التي تقوم بها اليمن في رفض كُـلّ اشكال الضغوط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول الكفر. بالرغم من التضحيات الكبيرة التي يتحملها اليمنيين نتيجة موقفهم الثابت والداعم للفلسطينيين. إن القوات اليمنية، من خلال تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير تقنياتها، ترسل رسالة واضحة مفادها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات وإبادة جماعية وعلى الكيان الصهيوني أن يقرأها جيدًا. تطور القدرات العسكرية اليمنية تعكس تحولًا نوعيًا من استخدام 'الولاعة' التي كان يعتمدها الجيش اليمني لإحراق المدرعات والعتاد العسكري لتحالف العدوان، الذي دعت إليه وشكّلته المملكة العربية السعوديّة، إلى اعتماد التقنيات العسكرية الأكثر تقدمًا. هذه التحولات تُظهر التغيرات الديناميكية في مقاومة الجيش اليمني للعدوان العربي الغربي، وتبرز كيف تمكّن اليمنيون من تحويل ضعفهم النسبي إلى قوة من خلال الابتكار والتكيف. إن هذه المراحل من التطور المذهل للقوات المسلحة اليمنية يُعد تجسيدًا لإرادَة الشعب اليمني في مواجهة العدوان، وتؤكّـد على أهميّة الابتكار العسكري في تعزيز السيادة الوطنية. إن هذه الجهود تساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للمنطقة؛ مما يجعل من الضروري فهم هذه الديناميات بعمق لتقدير تأثيرها على المستويات الإقليمية والدولية. كما أن دعم اليمن للقضية الفلسطينية يُعتبر رمزًا قويًّا للتضامن العربي، ويعكس التزام الشعب اليمني بمساندة الأشقاء في غزة، مما يعزز من روح المقاومة والتعاون ويعزز من صمود الشعبين اليمني والفلسطيني. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. شعفل علي عمير