logo
هزيمة إيران تعجل بنهاية شبكة وكلائها في المنطقة.. الحوثي الهدف القادم

هزيمة إيران تعجل بنهاية شبكة وكلائها في المنطقة.. الحوثي الهدف القادم

اليمن الآنمنذ 16 ساعات

المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره
السابق
التالى
هزيمة إيران تعجل بنهاية شبكة وكلائها في المنطقة.. الحوثي الهدف القادم
السياسية
-
منذ 14 دقيقة
مشاركة
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
تشهد المنطقة تحوّل تاريخيًا، عقب الهزيمة الكبيرة التي لحقت بإيران أو كما يطلق عليها وكلائها في الشرق الأوسط "قلعة محور المقاومة"، فالضربات التي تعرض لها برنامجها النووي خلال الـ12 يوم الماضي كانت كفيلة بإغلاق الملف وترحيله لعشرات السنوات القادمة.
ووفقًا لخبراء ومحللون يعيش النظام الإيراني لحظة تراجع إستراتيجية غير مسبوقة في نفوذها الإقليمي، بعد سلسلة من الضربات السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي أضعفت مكانتها في المنطقة، وقلّصت من قدرة مشروعها ""النووي" على الصمود أمام التغيرات العاصفة. ومع انحسار قبضة إيران في ملفات عدة، تتجه الأنظار نحو أذرعها المنتشرة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها جماعة الحوثي في اليمن، التي باتت تواجه تحديات متزايدة في ظل تضييق الخناق على الداعم الأكبر لها.
في تصريحه الأخير، أكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، انتهاء الحرب مع إيران ربما يشكل عصراً جديداً لحقبة اقتصادية من الازدهار لإيران والشرق الأوسط". وأضاف: "نحن الآن في مرحلة جديدة. لقد كانت عملية عسكرية ناجحة للغاية لتدمير البرنامج النووي الإيراني. والآن، حان وقت الانتقال إلى المرحلة التالية، سواء باستخدام السلام أو القوة، وذلك يتوقف على ما ستفعله إيران من الآن فصاعداً".
وتابع: "الآن، مع انتهاء حرب الأيام الـ12 فعلياً، لدينا فرصة لإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية. وليس الأمر متعلقاً فقط بإيران وإسرائيل، بل بجميع دول الخليج العربي. فهم يريدون السلام والاستثمار وتطوير أجهزة الذكاء الاصطناعي والدخول في الاقتصاد الجديد".
وأكد أنه "في حال تصرفت إيران بحكمة في المرحلة القادمة، فقد تكون هذه فجر مرحلة اقتصادية جديدة من الازدهار لحلفائنا الخليجيين، ولنا، وللإسرائيليين، وللجميع، لكن هذا سيتطلب من إيران أن تتصرف بذكاء".
سقوط راية المرشد
وخلال الحرب الأخيرة؛ تهاوت آخر قلاع الأنظمة التي أساءت إلى الإسلام وشوهت صورته، ليس فقط أمام العالم، بل داخل المجتمعات الإسلامية نفسها. هذه الأنظمة، التي رفعت شعارات الدين لتحكم وتبطش وتقمع، وجدت نفسها في مواجهة الحقيقة: لا يمكن أن يُبنى الاستقرار على القهر، ولا يمكن أن تُستر المصالح بالأوهام العقائدية.
ما قامت به إيران بالمنطقة ارتكز على تمزيق الشعوب، من خلال مشروعها احتكار الإسلام الذي حولته من رسالة للعدل والحرية، إلى أداة للسيطرة والتسلط. هذه الأنظمة، سواء رفعت راية "المرشد" أو اختبأت خلف لافتات "الممانعة"، لم تكن سوى مشاريع قهر سياسي مغلفة بغلاف ديني هشّ.
وفي السنوات الأخيرة، برز مشهد صارخ في ساحة الصراع: الحركية الإسلاموية الشيعية لحقت بالحركية الإسلاموية السنية، وتفوقت عليها من حيث الحضور، والتمدد، والتأثير. لكن هذا "التفوق" لم يكن انتصارًا للإسلام، بل انهيارًا آخر ضمن صراع المصالح المغلفة بالدين.
الإسلاموية السنية، التي ظهرت في ثوب الحركات الشعبوية الجهادية، أو التي تسللت إلى أنظمة الحكم والانقلاب، كانت قد فتحت الباب لخطاب استئصالي، يختطف الإسلام لصالح أجندات سلطوية. في المقابل، صعدت الإسلاموية الشيعية، تحت راية "الولي الفقيه" و"المرشد"، لتبني مشروعًا عابرًا للحدود، لا يقل خطورة عن سابقه، بل يفوقه قدرة على التخريب الناعم والعميق.
السقوط حتميًا
لطالما قدّمت إيران نفسها بوصفها "قائدة محور المقاومة" في وجه ما تصفه بالهيمنة الغربية والإسرائيلية، مستندة في ذلك إلى شبكة من الأذرع المسلحة التي نشرتها في عدد من الدول العربية، من لبنان إلى اليمن، مرورًا بسوريا والعراق. هذا الخطاب، الذي روّجت له طهران لسنوات كرافعة معنوية وسياسية، بات اليوم يواجه واقعًا صادمًا، بعد أن تلقت إيران نفسها ضربات موجعة أظهرت هشاشتها وعجزها عن حماية عمقها الداخلي، ناهيك عن حلفائها المنتشرين في الإقليم. فبينما كانت تفتخر بقدرتها على دعم جماعات مسلّحة خارج حدودها، أثبتت الوقائع الأخيرة أن النظام الإيراني، الذي بنى نفوذه على تصدير الأزمات، غير قادر حتى على حماية أراضيه ومصالحه من الضربات المباشرة، سواء من إسرائيل أو من خصومه الإقليميين.
وقد بدا جليًا أن ما تصفه طهران بـ"محور المقاومة" ليس إلا مظلة لأجندة توسعية انهارت أمام أول اختبار حقيقي للردع، إذ اضطرت إيران إلى التراجع، والصمت، بل والتفاوض غير المعلن، تحت وطأة الضغوط، بينما تُركت أذرعها في المنطقة تواجه مصيرها بمفردها. هذه المفارقة كشفت زيف الادعاء بأن إيران حامية للمقاومة أو راعية للقضايا العادلة، وأظهرت أن أول من يحتاج إلى "الحماية" في هذا المحور هو طهران نفسها، التي ما إن ضُربت في الداخل، حتى انكشفت حدود قوتها وتهاوى مشروعها أمام عيون من كانت تزعم الدفاع عنهم.
الحوثي الهدف القادم
يبقى الذراع المتمثل في صنعاء- ميلشيا الحوثي- آخر نقطة التماس التي لا تزال تُستخدم كأداة للابتزاز والتخريب في المنطقة. فالهزيمة التي تلقتها طهران في الآونة الأخيرة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، لا تقتصر آثارها على الداخل الإيراني فقط، بل تمتد بعمق إلى شبكة النفوذ التي بنتها عبر أذرعها المسلحة في المنطقة.
بإنكشاف قدرة حزب الله اللبناني على الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، وتراجعه كمصدر تهديد حقيقي في المعادلة الإقليمية، بدأ الحوثيون في اليمن يروّجون لأنفسهم كـ"الذراع الأطول" لإيران، في محاولة لتثبيت موقعهم كقوة بديلة تتولى تنفيذ أجندة طهران في الإقليم. إلا أن هذه الطموحات تصطدم اليوم بحقائق ميدانية واستراتيجية مغايرة، حيث يرى مراقبون أن المشروع الإيراني يمرّ بمرحلة انكفاء واضحة، وأن مرحلة ما بعد هزيمة طهران قد تكون عنوانها الأساسي "قصقصة الأجنحة"، لا سيما تلك التي تغذّت لسنوات على الدعم المالي والعسكري الإيراني، وكانت أداة رئيسية في زعزعة استقرار عدد من الدول العربية.
ويُتوقّع أن تكون جماعة الحوثي في مقدّمة الأذرع المستهدفة مستقبلًا، خصوصًا في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضدها في الداخل اليمني، وتنامي الأصوات الإقليمية الداعية إلى تحجيم نفوذها كخطوة ضرورية لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة.
ويشير المراقبون إلى أن الغطاء الإيراني الذي وفّر للحوثيين الحماية والتغذية العسكرية والسياسية خلال السنوات الماضية بدأ في التآكل، ما يفتح الباب أمام فرص حقيقية لإضعاف الجماعة، سواء عبر المسار العسكري أو الضغوط السياسية المتصاعدة. ومع تغير موازين القوى، ستكون قدرة الحوثيين على الصمود في مرحلة ما بعد إيران ضعيفة، خاصة إذا ما تخلت طهران عنهم ضمن أي تسوية كبرى أو تم استنزافها داخليًا بشكل يمنعها من مواصلة الدعم.
إن تحرير صنعاء لا يعني فقط إنهاء التمرد المسلح، بل هو تحرير رمزي من تحالفات تشوه الإسلام، وتستغل قضاياه لتفكيك المجتمعات، وبث الطائفية، وتغذية الحروب بالنيابة عن طموحات مشبوهة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«لباس العكفي».. تعز اليمنية تقاوم حرب الحوثي الناعمة
«لباس العكفي».. تعز اليمنية تقاوم حرب الحوثي الناعمة

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

«لباس العكفي».. تعز اليمنية تقاوم حرب الحوثي الناعمة

أخبار وتقارير الأول /متابعات نالت تعز تاريخيًا حظها من ظلم النظام الإمامي في اليمن، وما زالت تذوق هذا الظلم والحصار والقصف على أيدي الإمامة الجديدة، مليشيات الحوثي. واتسم ظلم الإمامة قديمًا باستخدام أدوات قمعية عديدة، كان على رأسها ما يُعرف بـ"العكفي"، وهو شخص ينتمي للطبقة الحاكمة في اليمن حينها، يمارس الظلم والانتهاك والإخضاع بالقوة -لدرجة الإذلال- بحق المواطنين؛ تنفيذًا لأوامر الإمام. وكان هذا "العكفي" يتميز بزيٍ خاص، يتمنطق به على المواطنين البسطاء، ويتكون الزي من معطفٍ داكن اللون مع سلاح تقليدي (الجنبية والبندقية)، وقد كان هذا اللباس جزءًا من نظامٍ اجتماعي وسياسي يقوم على التمييز الطبقي، حيث كانت فئة العكفة تمثل أداة قمعٍ للإمامة ضد القبائل والمجتمع اليمني. ومؤخرا، انتشر هذا اللباس في الأعراس داخل مدينة تعز؛ وراح الشباب المقبلون على الزواج -ممن لا يدركون خلفية هذا الزي تاريخيًا ومجتمعيًا وسياسيًا- يرتدونه لإعلان أعراسهم، ويطبعون صورهم بهذا الزي على بطائق الدعوات وينشرونها على منصات التواصل. ويعود ذلك إلى قلة المعرفة بخلفيات الممارسات القمعية التي كان يقوم بها النظام الإمامي عبر تاريخهم بحق الشعب اليمني عبر أدواتٍ وفئاتٍ مجتمعية مستفيدة من نظام القهر التمييزي والسلالي الذي قامت عليها الإمامة، وتحاول مليشيات الحوثي اليوم استعادته مجددًا. حرب ناعمة وفي سبيل نشر الوعي، ومقاومة حرب الحوثي الناعمة، برزت تحركات رسمية في تعز؛ للحد من انتشار هذه الممارسات، وتوعية المجتمع بخلفياتها العنصرية والسلالية. ووجّه مكتب وزارة الثقافة بمحافظة تعز، فروعه في المديريات، باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار تصاميم لباس العكفي في الأعراس ومنع التغلغل الناعم للحوثيين في أوساط المجتمعات المحلية. وأشار المكتب في توجيهٍه، إلى "انتشار وتنامي ظاهرة استخدام ما يعرف بـ(لباس العكفي) في مناسبات الأعراس، لا سيما في صالات الأفراح، وتصميمات الكروت والصور المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومحال الطباعة في مدينة تعز". ولفت إلى أن اللباس ينتمي إلى الحقبة الإمامية البائدة، و"العكفة" كرستها الإمامة كأداة قمعية لتنفيذ سلطتها المستبدة، في مقابل توصيف سلالة من يرتدي هذا الزي بـ"السادة"؛ بما يجسد تقسيمًا اجتماعيًا قائمًا على الاستعباد والتسلط، بحسب وصف مكتب الثقافة. واعتبر المكتب في التوجيه، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن "العكفي" رمز للهيمنة والقهر والاعتداء على كرامة المواطنين، ولذلك فإن إعادة إنتاج هذا الزي في المناسبات الاجتماعية يُعد تشويهًا للوعي التاريخي، والاستهانة بذاكرة الظلم؛ وطمسًا لهوية تعز الجمهورية المُقاوِمة. توجيهات حازمة ووجّه التعميم محال التصوير والتصميم والطباعة بعدم استخدام صور أو تصميمات تتضمن هذا الزي، في بطاقات ودعوات الأعراس، كما وجّه بالتنسيق مع منظمي الفعاليات وصالات الأعراس للتوعية بمخاطر تكريس هذا المظهر المستورد من إرثٍ إمامي مرفوض. ودعا التعميم إلى تنفيذ حملاتٍ إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي لذات الهدف، وتعزيز البدائل المستمدة من التراث الشعبي اليمني الأصيل، كعنصر من عناصر المقاومة الثقافية. وأكد مكتب الثقافة بتعز أن الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية لتعز، يتطلب مواجهة كل ما يشوه ذاكرتها النضالية، والوقوف ضد محاولات إحياء رموز القمع الإمامي تحت أي غطاء. يذكر أن اللباس التقليدي للعريس تاريخيًا في تعز يتألف من "الدسمال/ رباط الرأس"، "الشميز/ القميص"، "المعوز/ معطف"، و"الكمر / الحزام"، الذي يزين الخصر، وهو لباس يُعبّر عن هوية تعز الثقافية والاجتماعية، ويعكس الروح المدنية والانتماء الوطني. لكن التحول إلى لباس العكفة يُشكل تهديدًا لهذه الهوية، حيث يُروج لثقافةٍ دخيلة تتناقض مع القيم اليمنية وتاريخها، وفقا لمراقبين.

'أسبيدس': نواصل متابعة الوضع الأمني عن كثب لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن
'أسبيدس': نواصل متابعة الوضع الأمني عن كثب لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

'أسبيدس': نواصل متابعة الوضع الأمني عن كثب لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن

يمن ديلي نيوز : قالت مهمة الاتحاد الأوروبي 'أسبيدس'، اليوم الأربعاء 25 يونيو/حزيران، إن أصولها الحربية تواصل متابعة الوضع الأمني عن كثب لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، ومضيق باب المندب. وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عمليته البحرية 'أسبيدس' في 19 فبراير/شباط 2024، بهدف تأمين السفن التجارية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية والدولية من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية. وأوضحت 'أسبيدس' في بيان تابعه 'يمن ديلي نيوز'، أنها ملتزمة بدعم المجتمع البحري من خلال تقديم خدمات الحماية المباشرة والمراقبة للسفن التي تعبر البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن. ومنذ مطلع شهر يونيو الجاري، نفذت 'أسبيدس' خمس مهمات لحماية سفن تجارية في البحر الأحمر، ثلاث منها نفذتها الفرقاطة الإيطالية 'أندريا دوريا'، ومهمتان نفذتهما الفرقاطة اليونانية 'بسارا'. وعادةً ما تشارك هذه الفرقاطات في مهام الحراسة والمرافقة والمراقبة ضمن عمليات متعددة الجنسيات، كعملية الاتحاد الأوروبي الهادفة لتأمين الملاحة في مناطق التهديد الأمني، مثل البحر الأحمر وخليج عدن. وكانت 'أسبيدس' قد أعلنت سابقًا أن قواتها البحرية قدمت الحماية لأكثر من 920 سفينة تجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر خلال 16 أسبوعًا منذ بدء العملية. ويضم أسطول 'أسبيدس' عددًا من السفن والفرقاطات الحربية وطواقم بحرية من ثماني دول أوروبية: بلجيكا، اليونان، هولندا، السويد، إستونيا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا. وتتركز مهمة 'أسبيدس' على حماية السفن التجارية فقط، دون تنفيذ أي ضربات هجومية، حيث يقتصر تفويضها على الدفاع البحري. مرتبط مهمة الاتحاد الاوروبي أسبيدس البحر الأحمر سفن تجارية

الرياض تكسر الصمت: إدانة سعودية حازمة للهجوم الإيراني على قطر
الرياض تكسر الصمت: إدانة سعودية حازمة للهجوم الإيراني على قطر

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

الرياض تكسر الصمت: إدانة سعودية حازمة للهجوم الإيراني على قطر

دانت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الإثنين، الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر، معتبرةً إياه اعتداءً سافرًا على دولة شقيقة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي: 'المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة، وتؤكد وقوفها الكامل إلى جانبها'، مضيفةً أن هذا الهجوم 'عمل مرفوض لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة'. وأكد البيان استعداد السعودية لتقديم 'كافة الإمكانات لمساندة قطر في جميع ما تتخذه من إجراءات لحماية سيادتها وأمنها'، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه السلوك الإيراني المتصاعد. وكانت طهران قد أعلنت عن إطلاق عملية عسكرية أسمتها 'بشائر الفتح'، استهدفت عبرها ما وصفته بـ'مصالح أمريكية' في كل من قطر والعراق، وذلك ردًا على الضربات الأمريكية التي طالت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد. وأعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تعد إحدى أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، مؤكدًا أنه استخدم صواريخ 'قوية ومدمرة' في الضربة، محذرًا من أن القواعد الأمريكية في الخليج 'تحولت من مصدر قوة إلى نقاط ضعف مكشوفة'. في المقابل، أكدت قطر أن منظوماتها الدفاعية اعترضت الهجوم بنجاح دون تسجيل أي إصابات أو وفيات، مشددةً على أن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقًا ضمن إجراءات احترازية. كما توعدت الدوحة إيران برد مباشر يتناسب مع 'حجم وشكل الاعتداء'، داعيةً في الوقت ذاته إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار. وسُمع دوي انفجارات في مناطق عدة من الدوحة، فيما أُغلق المجال الجوي القطري مؤقتًا تحسبًا لأي تطورات جديدة. الهجوم الإيراني على قطر، الدولة الخليجية الحليفة لواشنطن، اعتُبر تصعيدًا خطيرًا يفتح جبهة جديدة في الصراع، وسط مخاوف من انجرار دول أخرى إلى أتون المواجهة المتصاعدة بين واشنطن وطهران السعوديه الصاروخ الايراني قطر شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق صنعاء على حافة الخطر: ظاهرة تهدد حياة السكان التالي بعد وقف النار… هل يتحول الحوثي من لاعب إقليمي إلى هدف دولي؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store