
الارتدادات الخطيرة للمواجهة الأمريكية-الإيرانية
التهديد الأمريكي في الإنخراط مع الكيان الإسرائيلي في الهجوم على الأراضي الإيرانية، ليس هدفه كما هو واضح للعيان البرنامج النووي الإيراني، لكن في باطنه فرض السيطرة الأمريكية على الجمهورية الإسلامية وإنشاء قواعد عسكرية لها لضمان قطع الدعم عن الفصائل الفلسطينية المقاومة والحركات المناهضة للكيان المحتل لأنها تشكل صداعا له، وعلى أمل إيقاف الهجمات اليمنية الحوثية على السفن الإسرائيلية والداعمة "لإسرائيل"، و على عكس ذلك تماماً تصاعدت التهديدات الحوثية ضد السفن والبوارج الأمريكية إذا ما تورطت الولايات المتحدة الأمريكية ووجهت ضربة عسكرية لإيران، و إغلاق مضيق باب المندب، بالتوازي مع نية إيرانية لإغلاق مضيق هرمز، وهذا بالإمكان أن يشكل ضربة قوية للتجارة العالمية.المغامرات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، لا يمكن أن تجلب إلى المنطقة إلا الخراب وإرجاع البنية التحتية للأنظمة التي لا تروق لأمريكا وحلفائها إلى الوراء سنوات عديدة، لضمان عدم نهوض تلك الأنظمة ومناهضة التواجد الأمريكي في المنطقة، والطموحات الإسرائيلية الرعناء والتي تؤيدها الولايات المتحدة الأمريكية بقوة، فنشر قاذفات بي ٢ بقاعدة دييغو غارسيا لمواجهة محتملة مع الإيرانيين، وقاذفات 52 لضرب المفاعل النووي الإيراني فوردو المحصن تحت الجبال وتحت طبقة صخرية إلى ما يقارب 80 متراً تحت الأرض والقاذفات الأمريكية ضد التحصينات والتي قد تصل قوة اختراقها إلى ما يقرب 60 متراً، لكن لها القدرة على التدمير لعمق أكبر من ذلك، وطمر المفاعل النووي أو اعطابه، وهذا بالفعل ما قامت به القوات الأمريكية فجر يوم الأحد، حيث قرر الرئيس الأمريكي ترمب الدخول إلى جانب "إسرائيل" وضرب ثلاث مفاعلات نووية إيرانية.إن أي خطوة متهورة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قد يدخل المنطقة برمتها إلى أزمات متفاقمة، و تزيد من فتيل الصراع في المنطقة الملتهبة أصلاً على وقع الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق أهل غزة، ستجرها بلا شك في دوامة من العنف قد لا ينتهي لسنوات قادمة، وإن التحركات الأمريكية- الغربية الغير محسوبة عواقبها، يدفع إلى زعزعة الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وستعاني شعوبها من ويلاته، ولن ينجو من تبعاتها الأمن والاقتصاد العالميين، وسيواجه الاقتصاد أكبر موجة من الانكماش وارتفاع أسعار النفط والغاز، من وحي انقطاع الإمدادات الرئيسية القادمة من مضيقي هرمز وباب المندب، فالتصور الأمريكي أن الأمور ستسير وفق المخطط الذي رسمته، لكن قد يعود عليها بنتائج عكسية لم تكن لتحسب لها أي حساب، وإن السماح "لإسرائيل" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لبدء هجمات غير متوقعة ومسبوقة على الأراضي الإيرانية ومواقعها الاستراتيجية والنووية، المرجح أن يدفع ثمنها من تورط في استدعاء أزمات وصراعات في المنطقة العربية والشرق الأوسط في غنى عنها، وتجلب مزيداً من عدم الاستقرار وافتقاد الأمن الاقتصادي والمعيشي لشعوب تلك المنطقة، والوقوع في أتون فوضى لا يمكن التنبؤ بمآلاتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 26 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت اليورانيوم
#سواليف نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن #الهجوم_الأميركي على #إيران، فجر اليوم الأحد، لم يؤد إلى #تدمير #موقع_فوردو_النووي الحصين كليا، كما ذكرت أن طهران نقلت #اليورانيوم المخصب من هناك قبل الهجوم. وقال مسؤول أميركي للصحيفة إنه تم إسقاط 12 #قنبلة_خارقة_للتحصينات، لكنها 'لم تكن كافية لتدمير موقع فوردو'، وإن كانت ألحقت به أضرارا بالغة، حسب وصفه. وكذلك، قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن 'الجيش الإسرائيلي يعتقد أن موقع فوردو لحقت به #أضرار_جسيمة لكن لم يدمر كليا'. وأضاف هؤلاء المسؤولون أنه 'يبدو أن إيران نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من منشأة فوردو'. #الجزيرة تحصل على صور أقمار صناعية لمنشأة فوردو بعد الهجوم الأمريكي تظهر انسداد مداخل أنفاق فيها، مع استخدام قنبلة GBU بوزن 13 طنا.. التفاصيل على الخريطة التفاعلية مع محمود الكن#الأخبار — قناة الجزيرة (@AJArabic) June 22, 2025 ضبابية لدى واشنطن في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة 'سي بي إس' إنه 'لن يعرف أحد على مدى أيام ما إن كانت إيران قد نقلت بعض موادها النووية قبل الضربات'. ونقلت وكالة رويترز، في وقت سابق اليوم، عن مصدر إيراني قوله إنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من موقع فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي. وذكر المصدر الإيراني أيضا أنه تم تقليص عدد العاملين في الموقع إلى الحد الأدنى قبل الهجوم. حركة الشاحنات من جهة أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن صور أقمار اصطناعية في 19 يونيو/حزيران الجاري أظهرت نشاطا غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأميركي. وأضافت الصحيفة الأميركية أن صور اليوم التالي تظهر تحرك معظم الشاحنات شمال غرب منشأة فوردو وتمركز شاحنات أخرى قرب مدخل الموقع. وذكرت واشنطن بوست أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية. وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، شنّت الولايات المتحدة، فجر اليوم، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان. وتعهد الحرس الثوري الإيراني بالرد على الهجوم الأميركي وقال إنه سيستخدم 'خيارات خارج الحسابات'.


البوابة
منذ 28 دقائق
- البوابة
ماذا يحصل إن نفذت إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز؟
أفادت تقارير الأحد، بأن البرلمان الإيراني وافق على غلق مضيق هرمز وأن القرار مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، في الوقت الذي قالت فيه واشنطن إن "غلق إيران مضيق هرمز يعتبر انتحارا بالنسبة لها". وقال عضو بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الحرس الثوري مستعد لإغلاق المضيق "إذا اقتضت الحاجة والظروف ذلك". من جانبها، نقلت شبكة "إن بي سي" عن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أن تعطيل حركة الملاحة في مضيق هرمز "سيكون انتحارا" بالنسبة لإيران، مشيرا إلى أن واشنطن تلقت رسائل غير مباشرة من الإيرانيين في الساعات التي تلت الضربة الأميركية. وفي حين لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني هدد بإغلاق مضيق هرمز خلال ساعات. ويعبر من خلال مضيق هرمز الاستراتيجي ثلثا الإنتاج النفطي الذي يستهلكه العالم، حيث يُلقّب بشريان الحياة للعالم الصناعي. تأتي هذه التطورات اليوم، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أميركية على مواقع منشآت نووية من بينها منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو. بدورها، قالت مصادر إيرانية، الأحد، إن البرلمان الإيراني سيدرس أيضا انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الضربات الأميركية على منشآت نووية. وفجر اليوم الأحد، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر الحرب الإسرائيلية على إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وبعد ساعات، أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين على إسرائيل، مخلّفة دمارا كبيرا في عدة مواقع في تل أبيب الكبرى، وحيفا، ونيس تسيونا جنوب تل أبيب. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجوما على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين. المصدر: وكالات

سرايا الإخبارية
منذ 36 دقائق
- سرايا الإخبارية
ترمب: سحبنا القنبلة النووية من يد إيران .. وحققنا إنجازاً هائلاً الليلة الماضية
سرايا - قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن الولايات المتحدة "سحبت" القنبلة النووية من يد إيران وحققت إنجازاً هائلاً الليلة الماضية. وقال ترمب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال "إن إيران قتلت وأصابت الآلاف من الأميركيين واستولت على السفارة الأميركية في طهران خلال إدارة الرئيس السابق كارتر. وأكد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب اليوم الأحد أن الغارات الجوية الأميركية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تمهيدا لتغيير النظام، فيما حثت واشنطن طهران على الابتعاد عن الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض. ولم تكن عملية "مطرقة منتصف الليل" معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين للصحفيين إن سبع قاذفات من طراز بي-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات. وحذر وزير الدفاع بيت هيجسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، وقال إن القوات الأمريكية مستعدة للدفاع عن نفسها. وقال هيجسيث للصحفيين في البنتاجون "هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام". وقال نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس، في مقابلة أجراها معه برنامج "لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر" على قناة إن.بي.سي التلفزيونية إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي. وأضاف "أعتقد أننا أعدنا برنامجهم إلى الوراء لفترة طويلة جدا"، مضيفا أن الولايات المتحدة "ليست لديها أي مصلحة في نشر قوات برية على الأرض". وقال كاين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية. أطلقت 75 ذخيرة دقيقة التوجيه، بما في ذلك أكثر من 24 صاروخ توماهوك، وأكثر من 125 طائرة عسكرية في العملية ضد ثلاثة مواقع نووية. وتدفع هذه العملية الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة بالفعل منذ أكثر من 20 شهرا، مع حربين في غزة ولبنان والإطاحة بحكم بشار الأسد في سوريا. * أضرار بالمنشآت في ظل الأضرار المرئية من الفضاء بعد سقوط قنابل أميركية خارقة للتحصينات وزنها 13.5 كيلوجرام على الجبل المطل على موقع فوردو النووي الإيراني، يراقب الخبراء والمسؤولون عن كثب إلى أي مدى قد تكون الغارات عطلت طموحات إيران النووية. وقال كين إن التقييمات الأولية للأضرار الناجمة عن الهجمات تشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار بالغة ودمار، لكنه أحجم عن التكهن بما إذا كانت القدرات النووية الإيرانية لا تزال 1